الصحة العالمية: النظام الصحي في لبنان يواجه صعوبات كبيرة
تاريخ النشر: 27th, September 2024 GMT
قالت متحدثة منظمة الصحة العالمية مارغريت هاريس إنهم "لم يتوقعوا هذا العدد من الشهداء والمصابين في أي سيناريو"، على خلفية العدوان الإسرائيلي ضد لبنان.
وأشارت هاريس إلى أن النظام الصحي في لبنان يواجه صعوبات كبيرة ويزيد عدد الجرحى فيه باستمرار جراء تعرض البلاد لهجمات إسرائيلية.
ولفتت إلى أن المتخصصين في الرعاية الصحية في لبنان بذلوا قصارى جهدهم، ولكن توقفت العديد من مرافق الرعاية الصحية عن تقديم الخدمة، نتيجة للهجمات المستمرة.
وأشارت إلى أن هناك العديد من الإصابات التي تتطلب رعاية خاصة بسبب انفجارات أجهزة إلكترونية في البلاد الأسبوع الماضي.
وقالت متحدثة المنظمة: "تم إغلاق 11 منشأة صحية في جنوب لبنان. وتوقفت 26 منشأة أخرى عن الخدمة في بقية أنحاء البلاد".
وأضافت: "منذ 16 أيلول، تأكدنا من وقوع 24 هجوما على الخدمات الصحية، استهدفت المستشفيات وبعضها سيارات الإسعاف".
وأردفت: "لقي 27 شخصا حتفهم في هذه الهجمات وأصيب 55 آخرون".
وتابعت: "لا يتعرض نظام الرعاية الصحية للهجوم فقط، بل العاملون أيضا". (الأناضول)
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
لموند: صعوبات ومعوقات تواجه جهود التعافي في جنوب لبنان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
بينما تبدأ مناطق جنوب لبنان عملية تعافيها البطيئة من الدمار الذي خلفته حرب العام الماضي مع إسرائيل، تواجه المجتمعات المحلية أزمة جديدة تتمثل في انهيار إحدى أقوى المؤسسات المالية والخيرية في المنطقة وهي مؤسسة القرض الحسن.
وذكرت صحيفة "لوموند" الفرنسية أنه بعد أن كانت قوة مهيمنة في جهود إعادة إعمار جنوب لبنان، تجد المؤسسة التابعة لحزب الله، نفسها الآن على شفا الإغلاق. فقد أدت مشاكل السيولة الحادة والعقوبات الدولية المتزايدة وسوء الإدارة الداخلية إلى عجز المؤسسة عن الوفاء بوعودها المتعلقة بإعادة الإعمار بعد الحرب. ولا تزال أحياء بأكملها وعدت بمساعدات مالية وإعادة بناء المنازل ودعم اقتصادي، مدمرة، مع تزايد إحباط السكان.
تقول فاطمة، أم لثلاثة أطفال من بنت جبيل، التي دمر منزلها خلال الحرب: "قيل لنا إنهم سيساعدونا في إعادة بناء منزلنا. جاؤوا وأخذوا أسماءنا وصورنا، ثم اختفوا. والآن يقولون لنا إنه لا يوجد مال".
ووفقًا لمصادر مقربة من المؤسسة، فقد تعطلت شبكات القرض الحسن المالية بشدة. وأدت العقوبات الأمريكية والأوروبية التي تستهدف الأذرع الاقتصادية لحزب الله إلى تجميد الأصول، وتعطيل المعاملات الدولية، وانهيار قنوات الصرافة غير الرسمية التي كانت تستخدم في السابق لتحويل الأموال عبر الحدود.
وبحسب الصحيفة، فبعد أن كانت تعتبر نظامًا مصرفيًا موازيًا وبديلًا للمؤسسات المالية اللبنانية المتعثرة، تكافح المؤسسة الآن للحفاظ على العمليات الأساسية. وتفيد الفروع التي كانت تعج بالنشاط الآن عن احتياطات نقدية فارغة، مع إغلاق بعضها أبوابها بالكامل.
ويقول محللون محليون إن التداعيات تتجاوز الجانب المالي - إنها سياسية عميقة. فعدم قدرة الجناح المالي لحزب الله على الوفاء بوعوده يهز الثقة بين قاعدة دعمه، خاصة في المناطق الجنوبية المتضررة بشدة.
يقول المحلل السياسي رامي فارس: "هناك خيبة أمل متزايدة. لسنوات، اعتمد الناس على القرض الحسن عندما تخلت عنهم الدولة. والآن، حتى هذا الركن يتصدع".
وتحاول الدولة اللبنانية، من جانبها، ملء الفراغ، فقد عزز الجيش اللبناني، بدعم من جهات مانحة دولية مثل قطر والولايات المتحدة، وجوده في الجنوب، بهدف استعادة الأمن وبدء إعادة الإعمار الرسمي. ومع ذلك، تظل الجهود محدودة وبطيئة، بسبب نقص التمويل والتنسيق المناسبين.
وفي الوقت نفسه، تتدخل المنظمات الشعبية والمنظمات غير الحكومية الدولية حيثما أمكن ذلك، لكنها تواجه قيودها الخاصة من حيث الحجم والوصول.
واختتمت الصحيفة بالقول إنه في غياب المؤسسات العاملة -سواء كانت حكومية أو حزبية- يترك سكان جنوب لبنان ليواجهوا طبقة أخرى من عدم اليقين. بالنسبة لمنطقة عانت من الصراع والتهميش والإهمال المنهجي، فإن انهيار القرض الحسن لا يشير فقط إلى نهاية نظام مالي، بل إلى محاسبة أوسع للوعود التي قطعت باسمه.