لبنان ٢٤:
2024-11-18@17:43:23 GMT

ريزا: المنطقة لا تتحمّل المزيد من إراقة الدماء

تاريخ النشر: 27th, September 2024 GMT

ريزا: المنطقة لا تتحمّل المزيد من إراقة الدماء

إعتبر منسق الشؤون الإنسانية في لبنان عمران ريزا انه" لا يمكن وصف التصعيد الأخير في لبنان بأقل من كارثي".

وقال في مؤتمر صحافي عقده في جنيف ووزعه مكتبه في بيروت: "على مدار عام تقريبًا، عاش سكان لبنان - خاصة في الجنوب - في خوف وقلق دائم مما ستحمله التطورات المستقبلية. وقد أعرب الكثير منهم عن خشيتهم من سيناريوهات مشابهة لما يحصل في غزة.

  وعلى مدار العام، كنا نحثّ جميع الأطراف باستمرار على إنهاء التصعيد من أجل تجنّب ذلك.  وأضاف: "للأسف، في غضون أيام معدودات، يشعر الآن مئات الآلاف من سكان لبنان أنهم يواجهون مصيرًا مماثلًا لغزة".
 
وتابع: "لقد امتدّت الأعمال العدائية المتصاعدة إلى مناطق لبنانية لم تكن ضمن نطاق الاستهدافات في السابق، وأدت إلى دمار واسع في المنازل  السكنية والبنى التحتية في أنحاء مختلفة من البلاد. وفي أقل من أسبوع، قتل ما لا يقل عن 700 شخص، وأصيب الآلاف، ونزح حوالى 120 ألف شخص في غضون ساعات. وتستمرهذه الأرقام بالازدياد ونحن نتحدث الآن. وقد تأثرنا بهذا التصعيد هنا في الأمم المتحدة، حيث كانت خسارتنا مؤلمة بمقتل زملاء لنا من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وإحداهنّ قتلت مع طفلها".
 
وقال: "إنها الفترة الأكثر دموية في لبنان منذ أكثر من عقدين، ويتخوف الكثيرون أن هذه مجرد البداية. وقال:"ننسق في الأمم المتحدة مع شركائنا، مع الحكومة اللبنانية لدعم جهود الاستجابة وتعزيزها. ويشمل ذلك توفير المساعدات، وإجراء التقييمات المشتركة، وتحديد الاحتياجات الطارئة للسكان المتضررين.
 كما أن النظام الصحي في لبنان مجهدٌ إلى أقصى حدّ. فقد استنفذت أحداث الأسبوع الماضي جميع الإمدادات واللوازم الطبية تقريباً، بعد تفجيرات أجهزة الاتصالات التي أسفرت عن عدد هائل من القتلى والجرحى. ومع التصعيدات الأخيرة، وصلت معدلات إشغال المستشفيات إلى الطاقة الاستيعابية القصوى، ويعمل النظام الصحي بموارد محدودة لتلبية الاحتياجات المتزايدة. 
وبالرغم من ذلك، نعمل بالتعاون مع شركائنا لتزويد وجبات الطعام ولوازم النوم، ومستلزمات النظافة الصحية والشخصية بما في ذلك للنساء والفتيات، والإمدادات واللوازم الطبية الطارئة للمتضررين والنازحين".
 
ولفت الى انه"حتى اليوم، هناك حوالي 80 ألف نازح داخلي في 500 من مراكز الإيواء، حوالي 300 منها هي مدارس يجري استخدامها لغرض الإيواء موقتًا، ما يؤثر بالمقابل على تعليم أكثر من 100 ألف طالب. وعلى مستوى التمويل، هناك الكثير من الفجوات في قطاعات حيوية وأساسية تحد من اجراء الإصلاحات اللازمة في مراكز الإيواء واللجوء والمساكن، ومن توفير مخزون كاف للغذاء والوقود ومن ادارة العمل التنسيقي. ونعمل حاليًا على تقييم حجم التمويل المطلوب لتلبية احتياجات العدد المتزايد من النازحين والاستجابة للأوضاع الإنسانية المتفاقمة. 
كما نبذل أقصى الجهود لضمان الوصول الآمن للأشخاص الذين يسعون للحصول على المساعدة الإنسانية ولفرق الإغاثة. ولا يزال أحد مطالبنا الأساسية هو تأمين الموارد اللازمة لتوسيع نطاق الاستجابة وتأمين وصول الفرق الاغاثية الانسانية للسكان المتضررين والنازحين في مراكز الإيواء  من دون أية عوائق".

وشدد:" يجب حماية المدنيين ويجب تجنب استهداف المدنيين والبنى التحتية المدنية. ويجب ضمان سلامة وأمن كافة أفراد وفرق العمليات الإغاثية وطواقم الأمم المتحدة. يجب الالتزام بالقانون الإنساني الدولي".

ورأى انه "في الأفق، لا يبدو مسار التطورات واضحاً وهذا أمر يثير القلق . لكن الأولوية الآن التوصّل إلى وقف مباشر لإطلاق النار لإنهاء معاناة المدنيين ولوقف الدمار. إننا كعاملين في المجال الإنساني نحثّ جميع البلدان على استخدام نفوذها لممارسة الضغوط التي تعجّل الوصول إلى وقف مباشر وفوري للتصعيد.
ولكن حتى عند وقف الأعمال العدائية، فإن اليوم التالي يتطلب عمليات استجابة إنسانية واسعة النطاق وعالية التنسيق لمواجهة تبعات النزوح الكبير، وإعادة بناء البنى التحتية الحيوية، وإعادة تشغيل الخدمات الأساسية. إن قطاعات الصحة والتعليم والعمل والاقتصاد ستحتاج إلى دعم مستدام للتعافي - حيث أنها مستنزفة حاليًا إلى الحدود القصوى. وبخلاف الاستجابة الإنسانية والإغاثة، يجب على أطراف النزاع وقف القتال، وإعطاء الأولوية للجهود الدبيلوماسية، وإعادة الالتزام بتنفيذ قرار مجلس الأمن 1701 (2006)".

وختم مؤكدا "إن المنطقة لا تتحمّل المزيد من إراقة الدماء".

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: فی لبنان

إقرأ أيضاً:

غزة – الدفاع المدني يوجه نصائح للنازحين في مراكز الإيواء

وجه جهاز الدفاع المدني في غزة ، مساء اليوم الأحد 17 نوفمبر 2024 ، دعوة للمواطنين لا سيما النازحين في الخيام ومراكز الإيواء في كافة مناطق قطاع غزة.

ودعا الدفاع المدني الموطنين لاسيما النازحين في الخيام ومراكز الإيواء في كافة مناطق قطاع غزة بضرورة أخذ التدابير الوقائية اللازمة لتجنب أضرار المنخفض الجوي المتوقع حلوله غدا الاثنين حتى صباح الأربعاء.

وحدث المواطنين إلى التعاون والتآزر فيما بينهم لا سيما النازحين في المخيمات، والاهتمام بضرورة تثبيت الخيام ووضع سواتر رملية ما أمكن في محيطها خشية من تدفق مياه الأمطار.

إقرأ/ي أيضا: راصد جوي يتحدث عن تأثر غـزة بالمنخفض الجوي

وأفادت دائرة الأرصاد الجوية، بأن منخفضًا جويًا باردًا سيؤثر على طقس فلسطين ، بدءًا من مساء اليوم الأحد، حيث يطرأ انخفاض ملموس على درجات الحرارة ويصبح الجو بارداً خاصة في المناطق الجبلية.

وبحسب الأرصاد، فإن طقس فلسطين غدًا الأحد، يكون غائمًا جزئيًا وباردًا نسبيًا خلال ساعات النهار.

وأثناء ساعات الليل تتأثر البلاد بامتداد منخفض جوي يؤثر على قطاع غزة ، وتزداد فرص هطول الأمطار على المناطق الشمالية والساحلية، وتهب رياح نشطة.

كما يزداد تأثر البلاد يوم غد الاثنين، بكتلة هوائية باردة مصاحبة لمنخفض جوي يتمركز فوق جزيرة قبرص، لذا يطرأ انخفاض ملموس على درجات الحرارة، ويكون الطقس باردًا نسبيًا إلى بارد وغائمًا جزئيًا إلى غائم، وتهطل الأمطار على فترات في معظم المناطق.

المصدر : وكالة سوا

مقالات مشابهة

  • مجلس الأمن يصوت لوقف إطلاق النار وحماية المدنيين في السودان
  • غزة – الدفاع المدني يوجه نصائح للنازحين في مراكز الإيواء
  • الأردن وقطر يؤكدان ضرورة إنهاء الكارثة الإنسانية في غزة ولبنان
  • مركز الأمم المتحدة للإعلام في مصر يستعرض الأوضاع الإنسانية في غزة والشرق الأوسط
  • محمود فوزي: مصر سباقة إلى إغاثة أصحاب الكوارث الإنسانية ما قبل إنشاء الأمم المتحدة
  • الأمم المتحدة تحذر: العنف المسلح يفاقم الأزمة الإنسانية في السودان
  • تحذير أممي: العنف المسلح يفاقم الأزمة الإنسانية في السودان
  • "الأمم المتحدة": العنف المسلح يفاقم الأزمة الإنسانية في السودان
  • الأمم المتحدة تحذر من تفاقم الأزمة الإنسانية في السودان
  • واشنطن تطالب إسرائيل بتسريع الإمدادات الإنسانية إلى غزة والسعي لحل أزمة لبنان