35 ألفًا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
تاريخ النشر: 27th, September 2024 GMT
القدس المحتلة - متابعة صفا
أدى عشرات آلاف المصلين صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، رغم التشديدات والقيود التي فرضتها قوات الاحتلال على وصول المصلين لمدينة القدس.
وذكرت دائرة الأوقاف الاسلامية بالقدس، أن 35 ألف مصل أدوا صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، وصلاة الغائب على أرواح شهداء قطاع غزة والضفة الغربية.
وأفاد مراسل وكالة "صفا"، بأن قوات الاحتلال منعت الشبان من الوصول للمسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة، بعد إيقافهم عند السواتر الحديدية أمام باب الأسباط بالبلدة القديمة بالقدس.
وانتشرت القوات في محيط البلدة القديمة والمسجد الأقصى، وأوقفت المصلين الوافدين إلى المسجد الأقصى وفتشت أغراضهم.
وقال خطيب المسجد الأقصى الشيخ خالد أبو جمعة، "يقف الانسان عاجزًا أمام الأحداث الأليمة التي شهدناها في الأيام الأخيرة، وإن القلب ليعتصر ألمًا وحزنًا ويتقطع حرقة وغضبًا وكمدًا، على ما يجري على أهلنا في غزة هاشم وفي كل بقعة بأرض فلسطين".
وأضاف: "نرى قتل الأبرياء من شيوخ وأطفال ونساء وحصار ظالم ومنع فيه الغذاء والدواء وقطع للمياه والاتصال والكهرباء، والمساكن دمرت فوق رؤوس ساكنيها بلا رحمة ولا شفقة، وبسبب هذه المآسي رأينا أجساد شيوخ مرضى يتوجعون ورجال حائرون، ويعلم الله أننا نتمزق ونتحرق قهرًا وقلة حيلة".
وخاطب المرابطون قائلًا: "إن القلب ليحزن وإن العين لتدمع، وإن لجراحك يا غزة لمحزونون، لقد عشعش الغدر والتخريب في قلوب أعدائنا، وساد الظلم والطغيان في عروقهم، هذا ما بينه الكتاب العزيز".
وتابع: "رسالة بيت المقدس لعموم المسلمين أجمعين وعلى وجه الخصوص للزعامات والحكومات وأهل القرار أين أنتم مما يتعرض له بيت المقدس والمسجد الأقصى ؟ هذه فلسطين وهذه غزة وهذه مدينة القدس، وهذا المسجد الأقصى ، فأين أنتم من هذه الأمانة؟، ستقفون أمام الله وتسألون عنها، هل حفظتم أم ضيعتم؟".
وعن المسجد الأقصى، قال: "أيها المسلمون ديننا كتابنا سنتنا مقدساتنا أقصانا أمانة في أعناقنا جميعا، ونحن في نهاية شهر مولد النبي صلى الله عليه وسلم".
وأردف أبو جمعة: "في مكة البداية وفي الأقصى النهاية، في مكة طواف وسعي وعبرات، وفي القدس رباط صبر وتضحيات، في مكة دموع التائبين الأخيار، وفي القدس دموع العابدين الأبرار، في مكة يغسل الحاج ذنوبه بدموعه، وفي القدس يغسل المصل ذل أمته بماء وضوءه، مكة قبلة الراكعين الساجدين، القدس موطن الصابرين المرابطين".
وأكد أن "المسجد الأقصى أرض المحشر والمنشر، وأولى القبلتين وثاني المسجدين ومسرى سيد الكونين صلى الله عليه وسلم ومعراجه إلى السماوات العلى وموطن إمامته بالأنبياء والرسل، ومهوى قلوب العارفين وقبلة الموحدين، بوابة الأرض للسماء ومحل التجلي الاهي".
وشدد أبو جمعة على أن هناك واجب على الأمة حكامًا ومحكومين تجاه المسجد الأقصى المبارك، واجب من أوجب الواجبات في هذه الأيام العصيبة، عليهم واجب ديني وعقائدي، وعليهم واجب وتاريخي وحضاري وإنساني، مكملًا: "واعلموا أن المسجد الأقصى في حراسته ورعايته هي رعاية التزام وعهد قطعناه لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم".
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: صلاة الجمعة المسجد الاقصى القدس المسجد الأقصى صلاة الجمعة فی مکة
إقرأ أيضاً:
70 ألفا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في رحاب المسجد الأقصى المبارك.. صور
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أدى 70 ألف مصل صلاتي العشاء والتراويح في اليوم الأول من شهر رمضان الفضيل، في رحاب المسجد الأقصى المبارك، في ظل الإجراءات العسكرية المشددة التي تفرضها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على الوصول إلى المسجد.
وقدّرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس أن "نحو 70 ألف مصل أدوا صلاتي العشاء والتراويح في رحاب المسجد الأقصى"، غالبيتهم من أبناء المدينة المقدسة أو من داخل أراضي عام 1948، حيث تحرم سلطات الاحتلال آلاف المواطنين من محافظات الضفة الغربية من الوصول إلى القدس لأداء الصلاة في المسجد الأقصى.
وأفادت مصادر محلية لـ وكالة "وفا" الفلسطينية بأن قوات الاحتلال عرقلت وصول المصلين إلى المسجد الأقصى لأداء الصلاة عبر بابي العامود والأسباط، ودققت في هوياتهم، وأوقفت عددا من الشبان ومنعتهم من الدخول إلى المسجد.
وذكرت محافظة القدس في بيان، أنه رغم تضييقات الاحتلال توافدت أعداد كبيرة من فلسطينيي أراضي عام 1948 ومن القدس لأداء الصلوات وإعمار المسجد الأقصى المبارك، في أول أيام الشهر الفضيل.
وكانت محافظة القدس قد حذرت في بيان سابق من تصعيد الاحتلال الإسرائيلي في المسجد الأقصى خلال شهر رمضان، داعية إلى رفع الإجراءات التقييدية وحرية العبادة.
وقالت المحافظة، إن سلطات الاحتلال تعتزم فرض حزمة إجراءاتٍ عنصرية واستفزازية بحق المسجد الأقصى المبارك خلال شهر رمضان، إذ ستشمل هذه الإجراءات تقييد عدد المصلين في المسجد الأقصى بـ"بضعة آلاف" فقط، والسماح لـ10 آلاف مصلٍ من الضفة الغربية بأداء صلاة الجمعة، في انتهاكٍ سافر لحق المسلمين في العبادة، ومنع المعتقلين الذين أفرج عنهم مؤخرًا من دخول الأقصى، مع تحديد دخول المصلين من الضفة الغربية بالفئات العمرية (الرجال فوق 55 عامًا والنساء فوق 50 عامًا).
وأضافت، أن سلطات الاحتلال تكثف من وجودها العسكري عبر نشر 3 آلاف شرطي يوميًا على الحواجز المُحيطة بالقدس، وإحكام قبضتها على 82 حاجزًا عسكريًا بينها إغلاقات ترابية وبوابات حديدية وجدار الفصل والتوسع العنصري، تُعزل من خلالها الأحياء الفلسطينية عن قلب المدينة وعن بعضها البعض، في محاولةٍ لخنق حركة المصلين وإرهابهم، كما تواصل سلطات الاحتلال تعزيز مراكز المراقبة والقمع داخل البلدة القديمة، حيث تنتشر 5 مراكز شرطة داخل بلدة القدس القديمة وقرب أبواب المسجد الأٌقصى، وتُنفذ اعتقالاتٍ عشوائيةً بحق المصلين، وتُمعن في إذلالهم تحت ذرائع أمنية واهية، في مشهدٍ يُجسد سياسة التطهير العرقي الممنهجة.
وأكدت، أن شهر رمضان هو شهر عبادة، وأن الاتفاقيات الدولية تضمن حرية العبادة للشعوب الواقعة تحت الاحتلال ومنها اتفاقية جنيف الرابعة حيث "تكفل الاتفاقية حرية ممارسة الشعائر الدينية، وحماية دور العبادة، وضمان عدم التمييز الديني"، إذ تتناول الاتفاقية حرية الدين والمعتقد بوضوح، حيث تمنع قوات الاحتلال من التدخل في الممارسات الدينية، كما تلزمها بحماية الأماكن المقدسة.
وشددت المحافظة على أنه لا يحق بأي شكل من الأشكال لسلطات الاحتلال فرض حواجزها العسكرية أو قيودها أو تدخلها لمنع المواطنين من الوصول إلى المسجد، معتبرةً جميع إجراءات الاحتلال في القدس ومقدساتها باطلة وغير شرعية، وأنها جزء من محاولات اليمين الإسرائيلي الحاكم لتسخين ساحة الصراع، ما يساهم في تسهيل تنفيذ مخططاته الاستعمارية التوسعية.
ودعت أبناء شعبنا داخل أراضي 1948 إلى شدّ الرحال للمسجد الأقصى، وتكثيف الوجود فيه، لتفويت الفرصة على مخططات الاحتلال، كما دعت الدول العربية والإسلامية ودول العالم إلى تحمّل مسؤولياتها، والتحرّك العاجل لوقف هذه الانتهاكات.
وكانت شرطة الاحتلال قد نشرت قوات إضافية في مدينة القدس المحتلة ومحيط المسجد الأقصى تزامنا مع حلول شهر رمضان، لإعاقة وتقييد وصول المصلين للأقصى.