تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي ومحافظ مصر لدى مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، في الجلسة التي عقدها مكتب الأمم المتحدة للتعاون فيما بين دول الجنوب (UNOSSC) بالتعاون مع البنك الإسلامي للتنمية؛ تحت عنوان « تعزيز التحالفات الاستراتيجية: الاستفادة من قوة القطاع الخاص في دول الجنوب»، وذلك ضمن أعمال الأسبوع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة والدورة 79 للجمعية و«قمة المستقبل» بنيويورك.

شارك في الجلسة ديما الخطيب، مديرة مكتب الأمم المتحدة للتعاون فيما بين بلدان الجنوب (UNOSSC)، والدكتور عيسى فاي، المدير العام للممارسات العالمية والشراكات بالبنك الإسلامي للتنمية.

وفي كلمتها، قالت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، إن الأزمات المتتابعة التي واجهها العالم منذ عام 2020 أثبتت أهمية تبادل الخبرات بين دول الجنوب العالمي؛ لبناء مؤسسات فعالة، وتنمية القدرات، وإيجاد حلول مستدامة تسهم في تحقيق النمو والمساواة، مؤكدة إدراك دول الجنوب أهمية إيجاد طرق جديدة ومبتكرة لمواجهة التحديات المشتركة، واستكشاف طرق لتحقيق مستقبل أكثر ازدهارًا ومقاومة.

وأضافت أن التعاون فيما بين بلدان الجنوب يقدم نموذجًا للشراكات العالمية يقوم على تعزيز الاعتماد على الذات الوطنية والجماعية، مع إعطاء الأولوية للشفافية والمساءلة، مؤكدة أن مصر تقوم بتفعيل التعاون الاقتصادي فيما بين دول الجنوب والتعاون الثلاثي من خلال الاستفادة من الشراكات وتبادل المعرفة والبناء على الممارسات الناجحة وتعزيز التعاون الإقليمي بين دول الجنوب العالمي، مما يمثل آلية رئيسية لدعم التنمية الاقتصادية وتسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وأشارت «المشاط»، إلى إطلاق مصر استراتيجيتها لتعزيز التعاون جنوب جنوب والتعاون الثلاثي في 2023، مما يعكس التزامها بالقيام بدور أكثر نشاطًا في تعزيز تبادل المعرفة بين بلدان الجنوب، والاستفادة من تجارب التنمية الناجحة مع شركاء التنمية، فضلًا عن نجاح الوزارة في استضافة ورش عمل لتبادل المعرفة والخبرات بمشاركة دول أفريقية، بهدف تبادل الممارسات والسياسات الناجحة في مجالات تتضمن دمج التكيف مع التغير المناخي في سياسات التعاون، وتعزيز مشاركة القطاع الخاص في التكيف، ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، ومنصات وطنية لتشجيع الاستثمارات الخاصة في مشاريع التنمية بما يتماشى مع الأولويات الوطنية وأهداف التنمية المستدامة.

وأعربت عن التطلع لتوسيع التعاون مع دول الجنوب العالمي لتعزيز النمو الشامل وتعزيز التعاون بين الأسواق الناشئة والدول النامية، وذلك في إطار التحاق مصر كعضو في مجموعة البريكس وذراعها المالي، بنك التنمية الجديد، مؤكده أهمية الشراكات الشاملة في جمع مجموعة متنوعة من الأطراف ذات الصلة، للانخراط في شراكات تهدف إلى توحيد الجهود نحو مستقبل أكثر مرونة واستدامة يقوده النمو النوعي، مع التأكيد على عدم ترك أي أحد خلف الركب.

وعرضت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، إجراءات الإصلاح الهيكلي التي نفذتها مصر منذ عام 2014، على مستوى قطاع الطاقة المتجددة، والتي عززت جذب الاستثمارات الأجنبية للقطاع، وتنفيذ مشروعات رائدة من بينها مجمع بنبان للطاقة الشمسية.

كما أشارت "المشاط" إلى المنصة الوطنية للمشروعات الخضراء برنامج «نُوَفِّي»، محور الارتباط بين مشروعات المياه والغذاء والطاقة، لتسريع الاستثمار في المناخ، حيث تستخدم المنصة نهج التمويل المختلط لتأمين التمويلات الميسرة التي تساعد على تقليل المخاطر المرتبطة بالمشروعات المناخية وجذب استثمارات خاصة كبيرة في هذا المجال.

وتطرقت "المشاط" إلى منصة «نُوَفِّي»، للدعم المالي والفني للقطاع الخاص، والتي تم إطلاقها في ديسمبر 2023 وتعمل كمنصة متكاملة للربط بين القطاع الخاص، وبين الموارد التي تقدمها مؤسسات التمويل الدولية، وتعزيز دور القطاع الخاص في مصر وخارجها، مع السعي لزيادة مساهمته في النشاط الاقتصادي إلى 65%، مما يضمن أن الكيانات المحلية والدولية تستطيع دخول السوق المصرية بفعالية والتوسع فيها.

وأوضحت "المشاط" أن الدول النامية والناشئة يمكن أن تعمل على تكييف استثمارات المناخ ومشاركة القطاع الخاص مع سياقاتها الوطنية، من خلال الاستفادة من التعاون فيما بين بلدان الجنوب وتبادل المعرفة بين النظراء، مما يضمن مستقبلًا مستدامًا ومنصفًا للجميع، مؤكدةً التزام مصر بالعمل مع الشركاء العالميين لتحقيق تلك الأهداف.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: التخطيط قمة المستقبل التنمیة الاقتصادیة بین بلدان الجنوب القطاع الخاص فی بین دول الجنوب فیما بین

إقرأ أيضاً:

المشاط تلتفي مع رئيس مجموعة البنك الدولي ورئيس مجموعة بنك التنمية الأفريقي ورئيس مؤسسة "روكفيلر" الدولية

التقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أجاي بانجا، رئيس مجموعة البنك الدولي، والدكتور/ أكينومي أديسينا، رئيس مجموعة بنك التنمية الأفريقي، راجيف شاه، الرئيس التنفيذي لمؤسسة روكفيلر الدولية غير الهادفة للربح، وذلك خلال فعاليات الدورة 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة و"قمة المستقبل" بنيويورك..

وثمنت الدكتورة رانيا المشاط، الشراكات الوثيقة بين جمهورية مصر العربية، والبنك الدولي، أحد أكبر بنوك التنمية متعددة الأطراف في المنظومة المالية الدولية، وبنك التنمية الأفريقي، مشيرة إلى الجهود المبذولة بين الوزارة والبنكين والتنسيق المشترك مع الجهات الوطنية من أجل دفع جهود التنمية، وتمكين القطاع الخاص، وتعزيز استراتيجيات التنمية الاقتصادية والاجتماعية في مصر.

وتطرقت إلى الجهود التي تقوم بها الوزارة لحوكمة ورفع كفاءة الإنفاق الاستثماري، للتحول نحو دور أكبر للقطاع الخاص باعتباره مُحركًا لتحقيق التنمية الاقتصادية، مشيرة إلى إطار عمل الوزارة لدفع النمو الاقتصادي المستدام - وذلك من خلال إطار عام له ثلاث محددات أساسية هي الاعتماد على سياسات مدعومة بالأدلة والبيانات لتحديد وسد فجوات التنمية في القطاعات، وتعزيز استقرار الاقتصاد الكلي، وتنفيذ الإصلاحات الهيكلية لزيادة القدرة التنافسية وتحسين بيئة الأعمال، ودعم مرونة السياسات المالية الكلية، والتحول نحو الاقتصاد الأخضر، وحشد التمويلات المحلية والخارجية لتحقيق التنمية المستدامة من خلال إطار وطني مُتكامل للتمويل، يُعزز تخصيص الموارد للقطاعات ذات الأولوية، ويُحفز استثمارات القطاع الخاص، ويُسرّع وتيرة التقدم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وأكدت على أهمية المباحثات الجارية خلال «قمة المستقبل» للوفاء بالوعود التي قطعها المجتمع الدولي على نفسه للتحول نحو مستقبل مستدام، مشيرة إلى أهمية بنوك التنمية متعددة الأطراف باعتبارهاعنصرًا فاعلًا في النظام المالي الدولي للدفع بجهود تحقيق التنمية المستدامة، وتذليل التحديات التي تواجهها الدول النامية، وتوسيع نطاق الحيز المالي الذي يسمح لتلك الدول بتنفيذ طموحاتها على مستوى التمويل والعمل المناخي.

من جانب آخر، بحثت الدكتورة رانيا المشاط، مع الرئيس التنفيذي لمؤسسة روكفيلر الدولية غير الهادفة للربح، أوجه التعاون المشترك، موضحة أن المنظمات غير الهادفة للربح لها دور محوري وحيوي في دعم العمل المناخي وتعزيز قدرة الدول النامية والناشئة على تنفيذ مشروعات التكيف والتخفيف مع التغيرات المناخية، وتحفيز مشاركة القطاع الخاص على تنفيذ هذه المشروعات.

كما بحثت التعاون مع المؤسسة في إطار التحالفات الدولية، وعلى رأسها التحالف العالمي للطاقة من أجل الناس والكوكب، والذي يعمل على دفع الجهود الدولية في مجال التحول الأخضر والطاقة النظيفة.

مقالات مشابهة

  • «التخطيط» تُشارك في جلسة نقاشية لمناقشة دور القطاع الخاص في دفع التعاون
  • المشاط: تحفيز الشراكات مع الدول النامية من خلال بنك التنمية الجديد التابع لـ«بريكس»
  • "المشاط" تُشارك في اجتماعات تأثير التنمية المستدامة للمنتدى الاقتصادي العالمي
  • المشاط تُشارك في «اجتماعات تأثير التنمية المستدامة» للمنتدى الاقتصادي العالمي
  • المشاط تُشارك في جلستين نقاشيتين لبحث جهود تمويل أهداف التنمية المستدامة ومواجهة الفقر متعدد الأبعاد
  • المشاط تُشارك في جلستين نقاشيتين لبحث جهود تمويل أهداف التنمية ومواجهة الفقر
  • خبير: التنمية السياحية في جنوب سيناء تحتاج جهد الدولة مع القطاع الخاص
  • رانيا المشاط: القطاع الخاص محرك مهم لتحقيق التنمية الاقتصادية
  • المشاط تلتفي مع رئيس مجموعة البنك الدولي ورئيس مجموعة بنك التنمية الأفريقي ورئيس مؤسسة "روكفيلر" الدولية