المشاط: تحفيز الشراكات مع الدول النامية من خلال بنك التنمية الجديد التابع لـ«بريكس»
تاريخ النشر: 27th, September 2024 GMT
شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي ومحافظ مصر لدى مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، في الجلسة التي عقدها مكتب الأمم المتحدة للتعاون فيما بين دول الجنوب (UNOSSC) بالتعاون مع البنك الإسلامي للتنمية؛ تحت عنوان « تعزيز التحالفات الاستراتيجية: الاستفادة من قوة القطاع الخاص في دول الجنوب»، وذلك ضمن أعمال الأسبوع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة والدورة 79 للجمعية و«قمة المستقبل» بنيويورك.
شارك في الجلسة ديما الخطيب، مديرة مكتب الأمم المتحدة للتعاون فيما بين بلدان الجنوب (UNOSSC)، والدكتور عيسى فاي، المدير العام للممارسات العالمية والشراكات بالبنك الإسلامي للتنمية.
وفي كلمتها، قالت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، إن الأزمات المتتابعة التي واجهها العالم منذ عام 2020 أثبتت أهمية تبادل الخبرات بين دول الجنوب العالمي؛ لبناء مؤسسات فعالة، وتنمية القدرات، وإيجاد حلول مستدامة تسهم في تحقيق النمو والمساواة، مؤكدة إدراك دول الجنوب أهمية إيجاد طرق جديدة ومبتكرة لمواجهة التحديات المشتركة، واستكشاف طرق لتحقيق مستقبل أكثر ازدهارًا ومقاومة.
وأضافت أن التعاون فيما بين بلدان الجنوب يقدم نموذجًا للشراكات العالمية يقوم على تعزيز الاعتماد على الذات الوطنية والجماعية، مع إعطاء الأولوية للشفافية والمساءلة، مؤكدة أن مصر تقوم بتفعيل التعاون الاقتصادي فيما بين دول الجنوب والتعاون الثلاثي من خلال الاستفادة من الشراكات وتبادل المعرفة والبناء على الممارسات الناجحة وتعزيز التعاون الإقليمي بين دول الجنوب العالمي، مما يمثل آلية رئيسية لدعم التنمية الاقتصادية وتسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأشارت «المشاط»، إلى إطلاق مصر استراتيجيتها لتعزيز التعاون جنوب جنوب والتعاون الثلاثي في 2023، مما يعكس التزامها بالقيام بدور أكثر نشاطًا في تعزيز تبادل المعرفة بين بلدان الجنوب، والاستفادة من تجارب التنمية الناجحة مع شركاء التنمية، فضلًا عن نجاح الوزارة في استضافة ورش عمل لتبادل المعرفة والخبرات بمشاركة دول أفريقية، بهدف تبادل الممارسات والسياسات الناجحة في مجالات تتضمن دمج التكيف مع التغير المناخي في سياسات التعاون، وتعزيز مشاركة القطاع الخاص في التكيف، ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، ومنصات وطنية لتشجيع الاستثمارات الخاصة في مشاريع التنمية بما يتماشى مع الأولويات الوطنية وأهداف التنمية المستدامة.
وأعربت عن التطلع لتوسيع التعاون مع دول الجنوب العالمي لتعزيز النمو الشامل وتعزيز التعاون بين الأسواق الناشئة والدول النامية، وذلك في إطار التحاق مصر كعضو في مجموعة البريكس وذراعها المالي، بنك التنمية الجديد، مؤكده أهمية الشراكات الشاملة في جمع مجموعة متنوعة من الأطراف ذات الصلة، للانخراط في شراكات تهدف إلى توحيد الجهود نحو مستقبل أكثر مرونة واستدامة يقوده النمو النوعي، مع التأكيد على عدم ترك أي أحد خلف الركب.
وعرضت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، إجراءات الإصلاح الهيكلي التي نفذتها مصر منذ عام 2014، على مستوى قطاع الطاقة المتجددة، والتي عززت جذب الاستثمارات الأجنبية للقطاع، وتنفيذ مشروعات رائدة من بينها مجمع بنبان للطاقة الشمسية.
كما أشارت "المشاط" إلى المنصة الوطنية للمشروعات الخضراء برنامج «نُوَفِّي»، محور الارتباط بين مشروعات المياه والغذاء والطاقة، لتسريع الاستثمار في المناخ، حيث تستخدم المنصة نهج التمويل المختلط لتأمين التمويلات الميسرة التي تساعد على تقليل المخاطر المرتبطة بالمشروعات المناخية وجذب استثمارات خاصة كبيرة في هذا المجال.
وتطرقت "المشاط" إلى منصة «نُوَفِّي»، للدعم المالي والفني للقطاع الخاص، والتي تم إطلاقها في ديسمبر 2023 وتعمل كمنصة متكاملة للربط بين القطاع الخاص، وبين الموارد التي تقدمها مؤسسات التمويل الدولية، وتعزيز دور القطاع الخاص في مصر وخارجها، مع السعي لزيادة مساهمته في النشاط الاقتصادي إلى 65%، مما يضمن أن الكيانات المحلية والدولية تستطيع دخول السوق المصرية بفعالية والتوسع فيها.
وأوضحت "المشاط" أن الدول النامية والناشئة يمكن أن تعمل على تكييف استثمارات المناخ ومشاركة القطاع الخاص مع سياقاتها الوطنية، من خلال الاستفادة من التعاون فيما بين بلدان الجنوب وتبادل المعرفة بين النظراء، مما يضمن مستقبلًا مستدامًا ومنصفًا للجميع، مؤكدةً التزام مصر بالعمل مع الشركاء العالميين لتحقيق تلك الأهداف.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المشاط الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية التعاون الدولي التنمیة الاقتصادیة بین بلدان الجنوب بین دول الجنوب القطاع الخاص فیما بین
إقرأ أيضاً:
محافظ المنيا يدعو لتعزيز التعاون في دفع عجلة التنمية خلال مشاركته فى مجلس الجامعة
أكد اللواء عماد كدواني، محافظ المنيا، على أهمية الدور التنموي لجامعة المنيا وتعاونها المثمر مع الجهاز التنفيذي للمحافظة في مختلف المجالات المجتمعية والخدمية، وذلك لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030.
جاء ذلك خلال مشاركته في اجتماع مجلس جامعة المنيا، اليوم الثلاثاء، برئاسة الدكتور عصام فرحات، رئيس الجامعة، وبحضور نواب رئيس الجامعة وعمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس، تناول الاجتماع مناقشة العديد من الملفات التنموية والخدمية والتعليمية التي تدعم رؤية المحافظة في تعزيز معدلات التنمية.
وخلال كلمته، استعرض المحافظ عددًا من المشروعات الاستثمارية والبرامج التنموية والخدمية بالمحافظة، مشيرًا إلى طرح فرص استثمارية جديدة بهدف خلق فرص عمل وزيادة معدلات النمو الاقتصادي، كما أكد حرص المحافظة على توفير التسهيلات اللازمة للمستثمرين لجذب استثمارات جديدة وتطوير المشروعات القائمة.
كما أكد اللواء كدوانى استمرار الأعمال والتجهيزات بسوق ماقوسة الحضري الجديد، موضحًا أن المشروع يمثل نقلة حضارية تهدف إلى القضاء على الأسواق العشوائية وإنشاء أسواق منظمة وآمنة تدعم الاقتصاد الوطني وتوفر فرص عمل جديدة، مع ضمان استدامة المشروع ونجاحه.
و أشار محافظ المنيا إلى اهتمامه بملف الصحة حيث تم بدء التشغيل التجريبى لمستشفى العدوة المركزى وكذلك مستشفى أورام سمالوط ومستشفى الكبد والجهاز الهضمى بملوى وذلك تزامنا مع انضمام المنيا إلى المرحلة الثانية من منظومة التامين الصحى الشامل ولتوفير الخدمات الطبية والارتقاء بالمستوى الصحى للمواطنين.
ومن جانبه، رحب الدكتور فرحات باللواء كدوانى مشيدًا بجهود المحافظة والجولات الميدانية التى يقوم بها المحافظ فى كافة مراكز ومدن وقرى المحافظة إلى جانب تنفيذ مشروعات تنموية واستثمارية وخدمية لافتا إلى ان الجامعة على استعداد لتقديم كافة أوجه وسبل التعاون من خلال الرؤى العلمية والبحثية لدعم هذه الجهود، وخاصة في مجالات تطوير البنية التحتية، وتحقيق التنمية الاقتصادية، ودعم الابتكار وريادة الأعمال.