المغرب.. موجة تنديد واسعة بعد مشاهد تعنيف طلبة الطب
تاريخ النشر: 27th, September 2024 GMT
أثارت مشاهد وثقت استخدام قوات الأمن للقوة، لفض اعتصام نظمه طلبة الطب أمام كلية الطب والصيدلة بالعاصمة المغربية الرباط، موجة واسعة من الاستنكار والاستياء في المملكة.
وتدخلت السلطات الأمنية في الرباط، لفض مظاهرة جديدة لطلبة الطب بالقوة، وذلك بعد تجمعهم، مساء الأربعاء، أمام كلية الطب والصيدلة احتجاجا على ما يعتبرونه "رفض الاستجابة لعدد من مطالبهم".
ووثقت مقاطع مصورة انتشرت عبر منصات التواصل الاجتماعي، مشاهد تعنيف لبعض الطلبة المتظاهرين سلميا.
وظهر في فيديوهات متداولة، عناصر أمن وهم يدفعون ويضربون طلبة، مما خلف ردود فعل غاضبة من منظمات حقوقية ونقابات وشخصيات عامة.
السلطات العمومية تفض اعتصام طلبة الطب في مدينة العرفان بالرباط#المغرب #الرباط #طلبة_الطب pic.twitter.com/WLO5SPI7Eu
— Hespress هسبريس (@hespress) September 25, 2024واستنكرت نقابات ومنظمات مغربية اللجوء للعنف في تفريق الطلبة المحتجين، مما أسفر عن حالات إصابة وإغماء، بالإضافة إلى توقيف 10 طلاب وأوليائهم، قبل إطلاق سراحهم، وفقا لموقع "صوت المغرب" المحلي.
وعبّر التنسيق النقابي لقطاع الصحة، عن إدانته الشديدة لما وصفه بـ"القمع الشرس والاعتقالات والتدخل العنيف الذي مارسته القوات العمومية في حق طلبة كلية الطب والصيدلة، الذين كانوا يمارسون حقهم في الاحتجاج والتظاهر السلمي".
#طلبة_الطب_بالمغرب_يعنفون#التكوين_الطبي_بالمغرب_يحتضر#كرامة_طبيب_الغد_بالمغرب_تهان
✌????✌????✌???? pic.twitter.com/HLKYsWfadE
#طلبة_الطب_بالمغرب_يعنفون#التكوين_الطبي_بالمغرب_يحتضر#كرامة_طبيب_الغد_بالمغرب_تهان pic.twitter.com/B4rD579xl7
— Aissam with an A (@Aissam_ge) September 26, 2024وأكد التنسيق الذي يضم 6 نقابات صحية، في بيان، عن "رفضه المقاربة الأمنية للحكومة في تعاملها مع مطالب الطلبة، واعتماد الحوار والتفاوض لفض هذا النزاع".
وتتواصل أزمة طلبة الطب بالمغرب، بعد مرور نحو 10 أشهر على مقاطعتهم الدروس والامتحانات، احتجاجا على تقليص سنوات التكوين، من 7 إلى 6 سنوات.
View this post on InstagramA post shared by Hespress - هسبريس (@hespress)
ويشكل ملف طلبة الطب في المغرب محور جدل ونقاش مجتمعي واسع. وتصاعدت خلال الأيام الأخيرة دعوات منظمات حقوقية وأحزاب سياسية ونقابات مهنية، لضرورة إيجاد حلول جذرية تنهي حالة التوتر والاحتقان المتصاعدة في كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان عبر أنحاء البلاد.
وفي أعقاب الاحتجاجات المتصاعدة، أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، الخميس، أن كليات الطب والصيدلة "ستتخذ الإجراءات اللازمة لاستعادة السير العادي بها".
وأوضح بيان للوزارة، أن كليات الطب والصيدلة ستتخذ الإجراءات المطلوبة من أجل تمكين الطلبة الذين اجتازوا امتحانات الفصل الأول في دورة 5 سبتمبر 2024، من استكمال امتحاناتهم خلال دورة استثنائية خاصة.
وأضاف البيان: "كما سيتم إلغاء نقطة الصفر بالنسبة للطلبة الذين لم يجتازوا الامتحانات (..)، فضلا عن الإطلاق الفوري للمساطر الإجرائية من أجل مراجعة العقوبات التي صدرت في حق الطلبة المسجلين في مسالك الصيدلة، التي لها علاقة بالأحداث التي واكبت مقاطعة الدراسة".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الطب والصیدلة طلبة الطب
إقرأ أيضاً:
مظاهرة في واشنطن تنديدًا بـ"المجازر ضد العلويين" في سوريا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهدت العاصمة الأمريكية واشنطن، السبت، مظاهرة احتجاجية نظمها نشطاء ومنظمات مجتمع مدني سورية للتنديد بالأحداث الأخيرة في الساحل السوري، والتي استهدفت الأقلية العلوية، وسط تصاعد العنف في المنطقة.
وانطلقت المظاهرة بعد الظهر من ساحة قريبة من البيت الأبيض، حيث تجمع عشرات السوريين قبل أن يتوجهوا إلى المقر الرئاسي ويقفوا دقيقة صمت حدادًا على أرواح الضحايا.
وشارك في التظاهرة سوريون من ولايات أمريكية عدة، بينها ميتشغان، نيويورك، أوهايو، كاليفورنيا، وتكساس، وذلك بدعوة من رابطة العلويين في الولايات المتحدة والتيار السوري المدني الحر. ورفع المحتجون صور الضحايا، ورددوا شعارات تطالب بوقف المجازر وضمان العدالة للمتضررين.
وقال الناشط السوري الأمريكي مضر الحوراني، وهو أستاذ جامعي من ولاية ميتشغان، إن المظاهرة تهدف إلى "الحداد على الضحايا، والتضامن مع الناجين الذين يعيشون في العراء بعد حرق منازلهم، وسط مخاوف من العودة إلى مناطقهم بسبب التهديدات الأمنية".
كما شدد على أهمية إيصال رسالتهم إلى الإدارة الأمريكية، مشيرًا إلى أن المحتجين لمسوا "نية حقيقية من إدارة ترامب والكونغرس لدعم السلام والاستقرار في المنطقة"، لكنه أضاف أن تنفيذ أي خطوات يبقى مرهونًا بتطورات الأوضاع في سوريا.
وتأتي هذه التطورات في أعقاب تصاعد العنف في الساحل السوري، بعد أن أعلنت السلطات أن قواتها تعرضت لهجوم من قبل مسلحين موالين للرئيس السابق بشار الأسد، الذي تنتمي عائلته إلى الطائفة العلوية.
ووفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، قُتل ما لا يقل عن 1383 مدنيًا علويًا منذ 6 مارس على يد قوات الأمن السورية وجماعات متحالفة معها، في واحدة من أسوأ المجازر منذ سقوط نظام الأسد في ديسمبر الماضي.
من جانبه، تعهد الرئيس السوري أحمد الشرع، الإثنين، "بمحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم، بمن فيهم حلفاؤه إذا لزم الأمر"، في خطوة اعتبرها البعض مؤشرًا على تصدعات داخل التحالفات القائمة في سوريا بعد الإطاحة بالأسد.