اكتشاف نملة جديدة في البحرين.. مهمة علمية تنتهي بصيد ثمين
تاريخ النشر: 27th, September 2024 GMT
لم يكن الفريق البحثي الذي أخذ على عاتقه سد واحدة من أبرز الثغرات الدولية في عالم أبحاث النمل، وهو عدم وجود توثيق لأنواعه في مملكة البحرين، يعلم أن هذه المهمة العلمية ستنتهي بصيد ثمين، وهو اكتشاف نوع جديد، لم يسبق اكتشافه في أي مكان في العالم.
ويحرص العلماء دوما في مثل هذه الاكتشافات المهمة على منحها أسماءً رنانة تحقق لها الانتشار والتميز، مثل اختيار اسم نجم ليفربول اللاعب المصري محمد صلاح، ليكون ملاصقًا لاكتشاف سابق لقائد الفريق البحثي لهذه الدراسة، الباحث المشارك بالمتحف الأميركي للتاريخ الطبيعي بنيويورك د.
ويقول شرف في تصريحات لـ "الجزيرة نت": "عندما قررت في المرة الأولى إعطاء اسم (مو صلاحي ) للنملة الجديدة، كان ذلك سببه أن سلطنة عمان التي اكتشفت بها النملة، تمت دراسة بيئتها كثيرا، وخرجت منها اكتشافات جديدة، لكن عالم النمل في البحرين كان مجهولا، لذلك رأينا أن يكون أول اكتشاف مهم حاملا لاسم الدولة".
وعثر الفريق البحثي الذي يضم إلى جانب شرف، الباحثين عبد العزيز محمد الأستاذ السابق بجامعة الخليج العربي بالبحرين، وعبد الرحمن بن سعد الداود الأستاذ بجامعة الملك سعود بالسعودية، ومحمد جمال الأستاذ المساعد بكلية العلوم جامعة عين شمس بمصر، وكريستوس جيورجيادوس الأستاذ بجامعة أثينا باليونان، وجيمس ويترر الأستاذ بجامعة فلوريدا أتلانتيك بأميركا، على هذا الصيد العلمي الثمين في زراعات قديمة مهملة مرتبطة بزراعات النخيل في منطقة حضرية في الثلث الشمالي من البحرين.
تنتمي النملة المكتشفة إلى جنس "ليبيسيوتا"، والذي يتميز شكله العام بجسم ممدود ونحيف، يساعده على التنقل بسرعة وخفة عبر الموائل المختلفة، وينقسم إلى 4 أجزاء رئيسية، وهي الرأس، والصدر (الجزء الأوسط) ، والخصر ثم أخيرا البطن (الجزء المِعدي).
وغالبا ما يكون شكل الرأس في هذا الجنس مستديرا إلى حد ما أو بيضاويا ، وتكون لديه قرون استشعار مقسمة وعادة ما تكون طويلة، مما يسمح بمدى حسّي واسع.
والجزء العلوي من الصدر يكون عريضا ومسطّحا، والبطن منتفخ عادة، وتكون الأرجل طويلة ونحيلة بشكل استثنائي، ومكيفة للحركات السريعة، وتكون قصبة الساق (أجزاء الساق) مسطحة للمساعدة في البحث عن الطعام والتسلق.
وبين الصدر والبطن تكون هناك عقلة واحدة، اسمها العنق، تكون مزوّده بشوكة أو شوكتين في أغلب الأنواع التي تتبع الجنس، ولكن ما يميز "ليبيسيوتا بحرينينسيس"، هو غياب الأشواك، حيث توجد بديلا عنها زاوية تكاد تكون مستديرة، وهذه هي الميزة التي جعلت الفريق البحثي يصنفها نوعا جديدا، كما يوضح شرف.
ويضيف أن " هذا الاكتشاف سيكون بداية لدراسات لاحقة قد يجريها علماء آخرون، للإجابة على العديد من الأسئلة التي تتعلق بتاريخ وجود (ليبيسيوتا بحرينينسيس) في المنطقة، والمزايا الوظيفية التي تحققها ميزة غياب الأشواك".
وتصنف النملة الجديدة التي اكتشفها الباحثون مبدئيا على أنها "نملة متوطنة"، وهو ما يميزها عن الأنواع الأخرى من النمل التي تم توثيقها خلال المهمة البحثية.
ويقول شرف "لم يكن معروفا من أنواع النمل الموجودة في البحرين سوى نوعين فقط، وحتى هذان النوعان لم يتم نشرهما علميا، وكانت كل معرفتنا عنهما من خلال عينات توجد في أحد المتاحف الأميركية، وبهذا مثلت مملكة البحرين فجوة كبيرة في خريطة النمل العالمية، لكننا في هذه الدراسة الجديدة تمكنا إلى حد كبير من سد هذه الفجوة بإصدار أطلس لنمل البحرين، يتضمن 35 نوعا، منها نملة متوطنة، يتم اكتشافها لأول مرة في العالم، و25 نوعا محليا و9 أنواع غازية ".
ويشرح شرف الفرق بين الفئات الثلاث لنمل البحرين، مشيرا إلى أن " الأنواع المحلية، تكوّن أنواعا معروفًا أنّها تعيش في منطقة الخليج العربي وربما في بعض المناطق المجاورة، لذلك يتم تصنيفها على أنها أنواع محلية، أما النوع المتوطن، فهو النوع الذي نعرف من خلال اطلاعنا على أنواع النمل في العالم، أنه نوع جديد يكتشف لأول مرة ولا يوجد إلا في دولة الاكتشاف ، لذلك نسميه بأنه نوع متوطن، وأما الصنف الأخير، فهو لأنواعٍ غازية وهي تلك التي استطاعت أن تغزو بيئات متنوعة حول العالم، وعثر على بعضها في البحرين، وهي تمثل خطورة كبيرة على النظام البيئي".
خطر على البيئة والصحةوتكمن خطورة الأنواع الغازية، كما يوضح شرف، في أنها تشارك الأنواع المحلية موائلها الطبيعية لتنافسها في مواردها، وتكون هذه المنافسة عادة في صالح الأنواع الغازية، مما يحدث خللًا في الأنظمة البيئية، وتكون الخطورة أكبر على الأنواع المتوطنة النادرة، والتي قد تعرّضها هذه المنافسة لخطر الانقراض.
وينشأ الخلل بالنظام البيئي لكون الأنواع المحلية والمتوطنة من النمل غذاءً ملائما للعديد من الزواحف والطيور، ومن ثم فإن غيابها لتحل محلها الأنواع الغازية من شأنه أن يفقد الزواحف والطيور غذاءها المناسب، مما يهدد استقرار النظام البيئي.
وإلى جانب هذا التأثير البيئي، فإن هناك خطرا مباشرا على صحة البشر يمكن أن تمثله بعض الأنواع الغازية المكتشفة في البحرين، مثل نملة "تابينوما ميلانوسيفالوم"، والتي ثبت أنها ناقل ميكانيكي لبعض الميكروبات مسببة الأمراض، كما أن لديها قدرة كبيرة على غزو المنازل، وتحديدا المطابخ، بما يعرض صحة البشر للخطر.
ورغم سعادة شرف ورفاقه بصيدهم الثمين، وهو اكتشاف نوع جديد من النمل في هذه المهمة البحثية، فإن ذلك لم يمنعهم من التعبير عن قلقهم البالغ من توثيق 9 أنواع غازية من النمل في البحرين، أي أنها تمثل 26% من أنواع النمل في البحرين(35 نوعا)، وهي النسبة الكبرى بين دول الخليج، حيث تمثل الأنواع الغازية في سلطنة عمان 9%، والإمارات العربية المتحدة 10%، والمملكة العربية السعودية 10%، ودولة قطر 22%.
وتمثل مملكة البحرين إحدى البوابات الشرقية لشبه الجزيرة العربية، لذلك فإن هناك خطرا يتمثل في انتقال هذه الأنواع الغازية إلى دول أخرى في المنطقة، كما يوضح شرف.
ولأن هذه الأنواع الغازية غالبا ما غزت البحرين مع المواد الغذائية والزراعية المستوردة من الخارج، فإن التوصية التي خرجت بها الدراسة، هي تنفيذ مزيد من إجراءات الحجر الأكثر صرامة في كل من المطارات والموانئ لمنع دخول المزيد من الأنواع الغازية.
ويقول شرف "هناك أكثر من 500 نوع مصنف كنمل غازٍ، منها 9 أنواع تم تسجيلها في البحرين، ولا نريد مزيدا من الانتقال لهذه الأنواع إلى هناك".
ويختم "يكفي دخول ملكة نمل واحدة ملقّحة إلى الدولة، لتكون نواه لأول مستعمرة نمل من نوعها، عندما تجد الموئل المناسب لوضع البيض".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الأنواع الغازیة الفریق البحثی أنواع النمل فی البحرین نوع جدید من النمل النمل فی
إقرأ أيضاً:
7 حقائق غريبة عن غازات البطن… الرابعة ستفاجئك!
شمسان بوست / متابعات:
قد يستغرب البعض، لكنها حقيقة تُؤكدها المصادر الطبية، وهي أن عدد مرات إخراج الغازات يتراوح ما بين 12 إلى 25 مرة في اليوم لدى الإنسان «الطبيعي»، وخاصة الذي يتناول وجبات طعام «صحية» جداً. وقد يزداد ذلك العدد وفق نوعية مكونات الطعام اليومي، وخاصة مع تناوله مزيداً من «الأطعمة الصحية». كما يُمكن أن يختلف ذلك العدد من يوم لآخر لدى نفس الشخص وفق اختلاف نوعية مكونات طعامه اليومي.
أسرار غازات البطن
وتضيف تلك المصادر الطبية أن كمية الغازات التي يُمكن أن يتم إخراجها في 24 ساعة تتراوح ما بين 0.6 و1.8 لتر. ولا يُوجد فارق مهم بين كمية غازات البطن لدى الصغار، مقارنة بالكبار في السن، كما لا يُوجد فارق مهم في كمية الغازات ما بين الذكور والإناث.
وتضيف أن إخراج غازات البطن عملية فسيولوجية طبيعية، أسوة بتناول الطعام والتنفس، والهدف منها تخفيف ألم ضغط كمية الغازات تلك على توسع جدران القولون. ويُخرج الناس كمية أكبر من الغاز لاشعورياً عندما يكونون نائمين، دون أن يتأثر لديهم بذلك الاستغراق في النوم.
ولكن هذا فقط ليس ما قد يثير الانتباه حول غازات البطن وكيفية التعامل معها، بل إليك المعلومات الـ7 الأخرى التالية عنها:
1. مصدر الغازات
الغازات التي يسبب بقاؤها وإخراجها إزعاجاً لكثيرين، ليس مصدرها الرئيسي هو غازات المعدة التي يبتلعها المرء مع مضغ الطعام أو مضغ العلك أو مع اللعاب أو ضمن مكونات المشروبات الغازية، لأن الجسم يعمل على إخراجها عبر التجشؤ، وما يتسرب منها إلى الأمعاء الدقيقة يتم امتصاصه، ولا يصل من تلك الغازات إلى القولون إلا كميات ضئيلة.
ولكن المصدر الرئيسي لغازات البطن هو ما يتم تكوينه في القولون بفعل «البكتيريا الصديقة»، وذلك حينما تعمل تلك البكتيريا الصديقة على هضم وتفتيت «أنواع معينة» من السكريات التي تصل إلى القولون بهيئتها الطبيعية. وهو ما يتسبب بتكوين غازات نتيجة عملية الهضم تلك. وسبب وصول تلك السكريات بـ«هيئتها الطبيعية» إلى القولون هو أن الأمعاء الدقيقة لدى الشخص لم تتمكن بالأصل من هضمها، إما بسبب مشكلة مرضية في الأمعاء أو بسبب أن «أمعاء البشر» لا تمتلك بالأساس القدرة على هضم أنواع محددة من السكريات.
ولذا، ثمة «أنواع معينة» من الأطعمة التي تحتوي على تلك السكريات، يتسبب تناولها بالغازات لدى غالبية الناس. وثمة أطعمة أخرى تحتوي على «أنواع أخرى» من السكريات التي قد يتسبب تناولها بالغازات لدى بعض منهم فقط. وعليه، فإن الغازات ليس مصدرها تناول الدهون أو البروتينات، بل «أنواع معينة» من السكريات.
السكريات المعقدة والكبريت
2. سكريات الرافينوز (Raffinose)
هي أحد أهم أنواع السكريات المعقدة التي يصعب على أمعاء الإنسان هضمها، وينتج عن ذلك كثير من الغازات. وتوجد سكريات الرافينوز في الفول، والفاصوليا الجافة، واللوبيا الجافة، والحمص، والعدس، والحبوب الكاملة، والهليون، والبروكلي، والملفوف. ولذا، فإن نقع البقول، كالفول والفاصوليا الجافة والحمص، في الماء لمدة تتراوح ما بين 24 و 48 ساعة قبل الطهي، يُسهم في تحلل هذه السكريات التي لا تقوى أمعاء الإنسان على هضمها، والتي تُصدر منها بكتيريا القولون غازات البطن. وهي الوسيلة الفضلى لتقليل احتمالات تسبب تناول تلك البقول بالغازات.
وسكر الفركتوز هو أيضاً من أنواع السكريات التي قد تتسبب بمستويات عالية من تكوين الغازات. وهو السكر الذي يُوجد في التفاح والمشمش والتين والمانغو والكمثرى والبطيخ والبصل والخرشوف والقمح. وكذلك الحال مع سكريات الألياف القابلة للذوبان في الماء، وتوجد في الفاصوليا المجففة والفول والحمص والمكسرات وأنواع من الفاكهة المجففة والطازجة، وسكريات الألياف غير القابلة للذوبان في الماء، وتوجد في الخضراوات الجذرية ونخالة القمح وعدد آخر من المنتجات النباتية، وسكريات نشا الكربوهيدرات المعقدة، الموجودة في الذرة والقمح والبطاطا. وأيضاً سكر السوربيتول (Sorbitol) أحد أنواع السكريات الكحولية المُنتجة من سكر الغلوكوز، الذي يُستخدم كمحليات صناعية تُضاف إلى أنواع العلك والحلويات.
3. الرائحة الكريهة
نحو 99 بالمائة من الغازات التي يتم إخراجها مكونة من النيتروجين والأوكسجين وثاني أكسيد الكربون والهيدروجين، وهي في الغالب ليست لها رائحة أصلاً. ولكن نسبة ضئيلة جداً منها، لا تتجاوز 1 بالمائة، قد تتسبب بإعطاء الغازات التي يتم إخراجها رائحة كريهة (رائحة شبيهة برائحة البيض الفاسد) نتيجة احتوائها على عنصر الكبريت، مثل غاز هيدروجين الكبريت (Hydrogen Sulfide). والبروكلي من أنواع الخضار الغنية بالكبريت، وكذلك ملفوف الكرنب وهيليون الأسبرغس والثوم والبصل ومشروبات البيرة، التي تحتوي كمية عالية من الكبريت. وهناك أيضاً أطعمة غير نباتية غنية بالكبريت، مثل أنواع من الجبن الأصفر المطبوخ كجبن الشيدر، والبيض، وأنواع من اللحوم والأعضاء الحيوانية كالكبد، وأنواع من لحوم الأسماك. وهذه الأطعمة غير النباتية الغنية بالكبريت ليست هي السبب في الغازات، بل في تغير رائحة الغازات.
حالات مرضية
4. اضطرابات الأمعاء وحساسية الغلوتين
تفيد المصادر الطبية قائلة ما ملخصه: «ثمة حالات مرضية يحصل فيها اضطراب قدرات الأمعاء الدقيقة على هضم أنواع من السكريات البسيطة أو المعقدة، التي بالأصل لدى الأمعاء الدقيقة قدرة على هضمها، ولا يتسبب تناولها بالغازات لدى الإنسان الطبيعي. ولكن عند اضطراب قدرات الأمعاء الدقيقة على هضمها، تصل هذه السكريات البسيطة أو المعقدة إلى القولون، دون أن يتم هضمها وتفتيتها وامتصاصها في الأمعاء الدقيقة، وتتسبب بالغازات في القولون.
ومن أسباب ذلك حدوث أمراض في أجزاء الجهاز الهضمي المسؤولة عن هضم السكريات، ما يتطلب مراجعة الطبيب. وكذلك مشكلة زيادة تكوين الغازات مع تغير رائحتها لدى الأشخاص الذين لديهم حساسية من مادة الغلوتين (Gluten Intolerance)، وهي مادة بروتينية توجد في أنواع من الحبوب. ونتيجة للالتهابات في الأمعاء بفعل حساسية الغلوتين، لا يتم هضم السكريات بكفاءة في الأمعاء الدقيقة، ما يُؤدي إلى وصولها إلى القولون. وفي حالات الإمساك المزمن وأنواع من الالتهابات المزمنة في القولون يحصل تراكم نمو الميكروبات في القولون، وترتفع احتمالات تكوين الغازات، وقد يُرافق الأمر إخراج غازات كريهة الرائحة.
5. صعوبة هضم الحليب
نحو 70 بالمائة من البالغين على مستوى العالم لا توجد لديهم قدرة كاملة على إنتاج ما يكفي من الإنزيم الذي يعمل على هضم سكر الحليب ومشتقات الألبان بشكل تام، ولذا يمكن أن يسبب تناولهم منتجات الألبان انزعاجاً كبيراً نتيجة زيادة تكوين الغازات والانتفاخ والإسهال. وللتوضيح، فإن الأشخاص المُصابين بحالة «عدم تحمّل الحليب» (Lactose Intolerance) لديهم اضطراب في قدرة هضم سكريات اللكتوز بالحليب، ما يؤدي إلى هضم البكتيريا له في القولون، وبالتالي زيادة إنتاج الغازات. ولهؤلاء ربما يكون الحل هو تناول لبن الزبادي.
كما أن مرضى متلازمة القولون العصبي، التي يُعاني منها نحو 15 بالمائة من البالغين، كذلك هم أكثر عُرضة للمعاناة من الغازات عبر آليات عدة، إضافة إلى الأعراض الأخرى لتلك الحالة كالإسهال أو الإمساك أو تعاقب كليهما أو ألم البطن أو انتفاخ البطن. وقد يتسبب تناول بعض أنواع الأدوية إما بزيادة إخراج الغازات أو بتغير رائحة الغازات عبر آليات عدة، كتأثير تناول أنواع من المضادات الحيوية في تغير البيئة البكتيرية داخل القولون. كما قد تحدث زيادة الغازات وسوء رائحتها عند تناول أدوية خفض الوزن التي تعمل على خفض امتصاص الأمعاء للدهون، وأدوية ضبط السكر التي تعيق امتصاص الأمعاء للسكريات، وأدوية مضادات الالتهاب اللاستيرودية المسكنة للألم (NSAID) كالبروفين، وبعض أنواع أدوية تليين الإخراج، وبعض أنواع أدوية خفض الكوليسترول.
آلام وعلاجات
6. آلام الغاز الزائد
يقول أطباء «كليفلاند كلينك»: «عندما يتراكم الغاز الزائد في أمعائك، يمكن أن يتراوح الشعور من عدم الراحة الخفيف إلى الألم الشديد. ولا يقتصر الإحساس دائماً على جزء واحد من بطنك، بل يمكن أن يُشعر الغاز المحبوس بألم أو ضغط في أماكن مختلفة في جميع أنحاء جذع جسمك. ويمكن أن يُشعر ألم الغاز بما يلي:
– الامتلاء أو الضغط (الانتفاخ) في بطنك. أحياناً، يبدو بطنك أكبر أو منتفخاً بشكل واضح.
– ألم حاد أو طعن أو وجع خفيف في بطنك.
– ألم أو ضغط أو انزعاج في جانبك الأيمن أو الأيسر (ألم الخاصرة).
– ألم أو ضغط أو انزعاج في الجزء العلوي أو السفلي من ظهرك.
– ألم أو ضغط أو انزعاج في صدرك.
– وقد تبدو هذه الأعراض مربكة، لأن الحالات الأكثر خطورة التي تؤثر على أعضائك يمكن أن تسبب ألماً وانزعاجاً مماثلين.
ويمكن أن يسبب الغاز المحبوس في جانبك الأيسر ألماً في الصدر يسهل الخلط بينه وبين نوبة قلبية. بينما يمكن أن يحاكي الغاز المحبوس في جانبك الأيمن الألم الناتج عن حصوات المرارة أو التهاب الزائدة الدودية. إذا كانت لديك أي أسئلة على الإطلاق حول ما إذا كان الألم الذي تعاني منه ناجماً عن الغازات أو حالة خطيرة، فاستشر مقدم الرعاية الصحية.
7. معالجة زيادة تكوين الغازات
تكون مبنية على السبب في «زيادة» تكوينها أو في «استمرار» الحرج منها. وأولى الخطوات هو محاولة المرء التعرف على الأطعمة التي تتسبب في حدوث مشكلات الغازات لديه، والتخفيف من تناولها. وإذا كانت أطعمة صحية من الضروري تناولها، مثل أنواع البقول أو الأطعمة الغنية بالألياف، فقد يُفيد تناولها بشكل متدرج أو الحرص على طهوها بطريقة تقلل من وجود السكريات فيها، كنقع البقول لمدة أطول قبل طهوها مثل الفول أو الفاصوليا الجافة. كما يجدر الحرص على الأكل ببطء، ومضغ الطعام جيداً، وتقليل مضغ العلكة، ومصّ الحلويات الصلبة، والشرب من خلال الماصّة، والامتناع عن التدخين. وكذلك، فإن ممارسة التمارين الرياضية له دور مهم، لأن النشاط البدني يساعد في تحريك الغازات خلال القناة الهضمية.
وحينما يكون السبب مرضياً، مثل حالات سوء الامتصاص في الأمعاء (Malabsorption) أو سوء الهضم (Maldigestion) فإن الأمر يتطلب معالجة، ربما تتضمن أخذ عينة من بطانة الأمعاء الدقيقة. أما إذا كان ثمة اضطراب في عملية إفراغ المعدة، أو سرعة مرور الطعام من خلال الأمعاء الدقيقة، أو ارتفاع تكاثر نمو البكتيريا في الأمعاء لأسباب عدة، فثمة معالجات، إما دوائية أو جراحية، ملائمة وفق الحاجة الطبية. وإذا كان السبب نقصاً في إنزيمات معينة، كإنزيم هضم الحليب، فإن من المفيد تناول مكملات إنزيم اللاكتوز الغذائية، وفق إرشادات الطبيب.