إعدام سجين أمريكي بطريقة تستخدم للمرة الثانية في تاريخ الولايات المتحدة
تاريخ النشر: 27th, September 2024 GMT
استخدمت ولاية ألاباما الأمريكية للمرة الثانية بتاريخ الولايات المتحدة غاز النيتروجين في إعدام رجل أدين بقتل ثلاثة أشخاص.
نفذت ولاية ألاباما الأمريكية، للمرة الثانية في تاريخ الولايات المتحدة، حكما بالإعدام، بواسطة غاز النيتروجين، بحق رجل مدان بقتل 3 أشخاص.
وأشارت وسائل إعلام أمريكية، إلى أن آلان يوجين ميلر 59 عاما، بقي يرتجف على سرير الإعدام لمدة دقيقتين، وكان يحاول سحب قيوده في بعض الأحيان، لكنه أمضى 6 دقائق في تنفس متقطع قبل أن يفارق الحياة.
وقال ميلر في كلماته الأخيرة التي كانت مكتومة بسبب عدم قدرته على الكلام جراء قناع الغاز ذي الحواف الزرقاء الذي يغطي وجهه من الجبهة إلى الذقن: "لم أفعل أي شيء لأكون هنا"، ومع ذلك، لم يعرب الشهود في المحاكمة عن أي شك في ذنبه، ووصفوا ميلر كمنفذ الجريمة.
وكان ميلر واحدا من 5 سجناء تم إعدامهم في غضون أسبوع واحد، وهو عدد مرتفع بشكل غير عادي يتحدى اتجاها استمر لسنوات من التراجع في استخدام عقوبة الإعدام في الولايات المتحدة.
وقالت حاكمة ولاية ألاباما كاي آيفي في بيان لها: "في الليلة الماضية، تم تحقيق العدالة أخيرا لهؤلاء الضحايا الثلاثة من خلال طريقة الإعدام التي اختارها السجين. لم تكن أفعاله جنونا، بل كانت شرا محضا، لقد تغيرت حياة 3 عائلات إلى الأبد بسبب جرائمه الشنيعة، وأدعو الله أن يجدوا الراحة بعد كل هذه السنوات".
والإعدام بهذه الطريقة هو الثاني، وسبق أن استخدم في ألاباما في كانون ثاني/يناير الماضي، عبر إعدام كينيث سميث، بغاز النيتروجين، الذي يؤدي لنقص الأوكسجين في الجسم والوفاة.
وقد جادل المسؤولون والمدافعون عن حقوق الإنسان في ولاية ألاباما حول ما إذا كان سميث قد عانى من مستوى غير دستوري من الألم أثناء إعدامه، بعد أن ارتجف في تشنجات تشبه النوبات لعدة دقائق، وفي بعض الأحيان كان يهز النقالة. ثم توقف سميث عن التنفس لعدة دقائق. وكان الارتعاش الذي أظهره ميلر مشابها لما شوهد في أول إعدام بغاز النيتروجين، لكنه لم يبدو طويلا أو عنيفا.
وقال مفوض إصلاحيات ولاية ألاباما جون كيو هام إن حركات الاهتزاز كانت متوقعة لأنها حركات لا إرادية للجسم بسبب نقص الأكسجين.
وأوضح هام أن غاز النيتروجين ظل يتدفق لمدة 15 دقيقة أثناء تنفيذ الإعدام، وكل شيء حصل حسب البروتوكول الرسمي.
وأدين ميلر، سائق شاحنة توصيل، بارتكاب جريمة قتل عمد في حادث إطلاق النار الذي وقع في 5 آب/أغسطس 1999، والذي أودى بحياة 3 أشخاص وأحدث صدمة في مدينة بيلهام، وهي مدينة ضاحية تقع جنوب برمنغهام مباشرة.
وتقول الشرطة إن ميلر دخل في وقت مبكر من صباح ذلك اليوم إلى شركة فيرجسون إنتربرايزز وأطلق النار على اثنين من زملائه في العمل، هما هولدبروكس (32 عاما) ويانسي (28 عاما). ثم قاد سيارته مسافة 5 أميال (8 كيلومترات) إلى بوست إيرجاس، حيث كان يعمل سابقا، وأطلق النار على جارفيس (39 عاما). وأشارت شهادة المحاكمة إلى أن ميلر كان يعاني من جنون العظمة وكان يعتقد أن زملاءه في العمل كانوا يثرثرون عنه.
ووصف شاهد عيان ميلر بأنه قال له قبل أن يطلق النار: "لقد كنتم تنشرون الشائعات عني". وقد أصيب الرجال الثلاثة برصاصات متعددة.
وأدانت هيئة المحلفين ميلر بعد 20 دقيقة من المداولة وأوصت بأغلبية 10 أصوات مقابل صوتين بإنزال عقوبة الإعدام به.
وفي عام 2022، ألغت الولاية المحاولة السابقة لإعدام ميلر بعد عدم تمكنها من توصيل خط وريدي للسجين الذي يبلغ وزنه 159 كيلوغراما.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي من هنا وهناك المرأة والأسرة حول العالم حول العالم إعدام امريكا إعدام مجرم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك سياسة سياسة من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة ولایة ألاباما
إقرأ أيضاً:
ترحيل زوجين عاشا 35 عاماً في الولايات المتحدة
أصبحت زيارة روتينية لسلطات الهجرة الأميركية نقطة تحول لعائلة غونزاليس في الولايات المتحدة، إذ أنهت قصة الزوجين غلاديس ونيلسون في البلاد، بعد 35 عاماً قضياها فيها، وذلك بعد أن طالتهما آلة الترحيل التي أطلقتها إدارة الرئيس، دونالد ترامب، بعد توليه السلطة، ولم يكن مهماً أن يكون لنيلسون وغلاديس تاريخ طويل في كاليفورنيا، وثلاث بنات أميركيات، وسجل جنائي نظيف.
الآن، يجب عليهما البدء من الصفر في كولومبيا، البلد الذي غادراه منذ عقود، لبدء حياة في لاغونا نيغويل، جنوب لوس أنجلوس، وقالت إحدى بنات الزوجين، وتدعى ستيفاني غونزاليس (27 عاماً): «لقد وصل أبي وأمي إلى كولومبيا معاً، وهما بخير»، وقد تابعت هي وشقيقتاها (غابي – 23 عاماً)، و(جيسيكا – 33 عاماً) عن كثب محنة أهلهن في مراكز احتجاز إدارة الهجرة والجمارك، وقالت ستيفاني: «نشعر بالراحة لانتهاء هذا الكابوس، وفي الوقت نفسه نحزن على حقيقة أن والدينا لن يعودا إلى المنزل قريباً».
وبدأت رحلة عائلة غونزاليس الطويلة في 21 فبراير، وهو اليوم الذي احتُجز الزوجان فيه ونقلا إلى سجن هجرة خاص في سان برناردينو، وصرّحت ستيفاني للتلفزيون المحلي: «لقد قيدوا معصميهما وكاحليهما بالأصفاد، كما لو كانا مجرمين».
ووفقاً لستيفاني، فإن غلاديس ربة منزل تبلغ من العمر 55 عاماً، ونيلسون موظف مختبر يبلغ من العمر 59 عاماً، ذهبا إلى مكاتب إدارة الهجرة والجمارك الأميركية للتأكد من وضعهما في الولايات المتحدة، وهو أمر كانا يفعلانه بشكل دوري.
وأضافت ستيفاني: «الشيء الوحيد الذي قيل لهما هو أنهما استنفدا مدة إقامتهما، هذا على الرغم من أنهما تمكنا من تمديد تصريحهما للإقامة في البلاد كل عام، وأنهما مواطنان ملتزمان بالقانون، ولم يختبئا قط من السلطات»، لم تسمع البنات الثلاث أي أخبار عن والديهن لأسبوعين، حتى سُمح لهما أخيراً بالتواصل، وحينها علمن أن غلاديس ونيلسون قد نُقلا إلى مركز احتجاز.
وكتبت ستيفاني على موقع «حملة الدعم الجماعي» المساندة لمثل هذه الحالات: «بغض النظر عن مكان والديّ، فهما بأمان في مركز الاحتجاز».
ومع مرور الوقت، بدأت عائلة غونزاليس تتقبل حقيقة أن لمّ شملهم مرة أخرى سيكون صعباً، إن لم يكن مستحيلاً. وعلى الرغم من أن إدارة ترامب وعدت بالتركيز على اعتقال أعنف المجرمين، إلا أن الواقع مختلف تماماً، فقد استهدف عملاء دائرة الهجرة والجمارك أي شخص دخل البلاد بشكل غير نظامي، تقريباً، بغض النظر عن خلفيته الإجرامية.
هذه هي حالة عائلة غونزاليس، التي دخلت الولايات المتحدة براً عام 1989 عبر معبر «سان يسيدرو» الحدودي بين سان دييغو وتيغوانا بالمكسيك، وانتهت مدة تأشيراتهما. وفي عام 2000، حكم قاض بعدم وجود أساس قانوني لبقاء عائلة غونزاليس في الولايات المتحدة، وعرض عليها خيار الرحيل الطوعي.
وتؤكد العائلة أنها، على مدى عقود، بذلت قصارى جهدها للاستئناف وتسوية وضعها، لكنها لم تفلح.
وقالت ستيفاني في تحديث على موقع «حملة الدعم الجماعي»، الذي حشد أكثر من 500 متبرع وأكثر من 62 ألف دولار: «بعد التحدث إلى أكثر من 30 محامياً، فإن أفضل ما يمكننا فعله الآن، هو مساعدة وأبي وأمي على بدء حياة جديدة في كولومبيا». عن «إل باييس»
بعد سجن سان برناردينو، نُقل الزوجان غلاديس ونيلسون غونزاليس، بشكل منفصل إلى مركز آخر بأريزونا، في وقت سابق من الشهر الجاري، وأقاما هناك لفترة وجيزة.
وانقطع الاتصال بين الزوجين وبناتهما الثلاث، وكان الافتراض أن السلطات قد نقلتهما مرة أخرى، وكان ذلك صحيحاً.
وفي 13 مارس، وصل نيلسون وغلاديس إلى وجهتهما النهائية في الولايات المتحدة، وهي مركز الاحتجاز في لويزيانا، الذي أصبح المركز الرئيس للترحيلات.
في غضون ذلك، استنكرت منظمات الحقوق المدنية احتجاز العديد من المهاجرين بسبب عرقهم أو لون بشرتهم، حتى لو كانوا مواطنين أميركيين، ولا يقتصر هذا على اللاتينيين فقط، فقد صرح رئيس قبيلة نافاغو، بوو نيغرين، لمحطة إذاعية محلية، بأنه تلقى تقارير عن لقاءات «سلبية وأحياناً مؤلمة»، بين إدارة الهجرة والجمارك الأميركية ومواطني مجتمع نافاغو الأصليين.
وبالنظر إلى جميع الأوامر التنفيذية المناهضة للهجرة التي أقرتها الحكومة، يرى المنتقدون أن نية الإدارة الأميركية ليست إعطاء الأولوية لطرد المجرمين، كما أكدت ذلك في السابق.
صحيفة الامارات اليوم
إنضم لقناة النيلين على واتساب