إسرائيل تسعى لتجنيد طالبي اللجوء الأفارقة
تاريخ النشر: 27th, September 2024 GMT
كشفت مصادر صحفية فرنسية، أنّ إسرائيل، وفي محاولة يائسة لاستقطاب مجندين جدد لجيشها، بدأت في اختبار إمكانية التجنيد من بين 30 ألف طالب لجوء أفريقي. ففي مواجهة النقص الخطير في الأفراد، يسعى الجيش الإسرائيلي، الذي يقاتل على جبهات متعددة، إلى تجديد قواته بأيّ ثمن.
والصفقة المقترحة بسيطة، إذ في مقابل الخدمة العسكرية في الجيش، يُعرض على هؤلاء المهاجرين، وأغلبهم يعيشون في وضع غير قانوني وغير مستقر، وضع الإقامة الدائمة الرسمية، وهو ما من شأنه أن يمنع طردهم المحتمل.
ولم يعد 300 ألف جندي احتياط كافين لسدّ الثغرات في الجيش الإسرائيلي، حيث عدّة جبهات مُشتعلة، في قطاع غزة، جنوب لبنان، الضفة الغربية، الجولان السوري، العراق حيث ميليشيات إيران، وفي اليمن مع المتمردين الحوثيين، وفي الخلفية كلّها طهران نفسها.
L’armée israélienne recrute-t-elle des demandeurs d’asile africains ? https://t.co/Rga9WqQvJO
— Jeune Afrique (@jeune_afrique) September 18, 2024 مُهاجرون في زيّ عسكريومع الحاجة لنحو 20.000 جندي إضافي، فإنّ ظهور "مهاجرين أفارقة غير شرعيين يرتدون زي الجيش الإسرائيلي" باتت أحدث فكرة من المسؤولين العسكريين الإسرائيليين للتعامل مع النقص في الجنود.
ونقلت مجلة "ماريان" الفرنسية عن صحيفة "هآرتس" اليسارية المعارضة في إسرائيل، أنّ بعض المرشحين المحتملين للتجنيد تمّ التحقيق والتفاوض معهم بشكل سرّي من خلال تقديم تدريب عسكري سريع لمدة أسبوعين، وذلك مقابل أجور تُعادل رواتبهم .
وقد تمّ بالفعل استخدام صيغة مماثلة للمهاجرين الذين وصلوا إلى إسرائيل كأطفال مع والديهم، والذين تابعوا بعد ذلك تعليمهم بالكامل في المدارس الإسرائيلية قبل التطوع لارتداء الزي العسكري الرسمي وبالتالي الحصول على الوضع القانوني لهم ولعائلاتهم المباشرة.
ويرى الكاتب والمحلل السياسي الفرنسي جوليان لاكوري، أنّه من الصعب التنبؤ بما إذا كانت عملية المُقايضة هذه ستنجح أم لا. لكن الشيء الوحيد المؤكد هو أن بعض هؤلاء المهاجرين قد تقاسموا بالفعل مصير الإسرائيليين، حيث قتلت حركة حماس اثنين منهم يوم 7 أكتوبر (تشرين الأول). كما تطوّع بعضهم سيما للعمل في الزراعة أو لتوصيل المساعدات الطارئة إلى المجتمعات الإسرائيلية القريبة من قطاع غزة.
Confrontée à une grave pénurie d'effectifs, l'armée israélienne, qui se bat sur de multiples fronts, cherche à tout prix à regarnir ses troupes, y compris en envisageant de faire appel à des demandeurs d’asile africains. https://t.co/C416DNsyBa
— Marianne (@MarianneleMag) September 26, 2024 إجراءات أخرىلكنّ الاستعانة بهؤلاء المجندين، حتى لو انتشر على نطاق واسع، لن يكون كافياً لسدّ الثغرات، حسب مصادر لاكوري. لذلك فإنّ حكومة بنيامين نتنياهو تُحاول القيام بالمزيد، حيث سيتم رفع الحد الأقصى لسنّ جنود الاحتياط المحتمل استدعاؤهم بمقدار عام واحد إلى 41 عاماً للجنود و46 عاماً للضباط. وسيتعين على أكثر من 15 ألف جندي احتياط، لم يتم استدعاؤهم لسنوات بعد تفكيك وحداتهم أو تقليصها، أن يعودوا. وستزيد مدة الخدمة العسكرية من 32 إلى 36 شهراً على مدى خمس سنوات، بعد أن اتجهت إلى الانخفاض تدريجياً في السنوات الأخيرة.
Selon «Haaretz», l'armée israélienne recrute des demandeurs d'asile africains pour combattre à Gaza
➡️ https://t.co/VeUb5IZrEn pic.twitter.com/0wa7gzXhEi
وأخيراً، تدور معركة على قدم وساق حول اليهود الأرثوذكس المتطرفين الذين استفادوا حتى الآن من إعفاء شبه كامل من الخدمة العسكرية بينما لا تزال الحرب مُشتعلة. ويستفيد ما مجموعه 60.000 من "الحريديم" الذين يلتزمون بندوات دراسية دينية، من عدم الخدمة في الجيش الإسرائيلي. وفي يونيو (حزيران)، قضت المحكمة العليا بأنّ هذا الوضع غير قانوني ويجب أن ينتهي. وسيتم فرض حرمان المدرسة الدينية، التي لا يخدم طلابها في الجيش الإسرائيلي، من الأموال العامة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: إسرائيل وحزب الله تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية غزة لبنان الإسرائيلية إسرائيل وحزب الله لبنان غزة وإسرائيل الجیش الإسرائیلی فی الجیش
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يهدد بضرب بيروت
القدس المحتلة -الوكالات
ارتفع عدد الضحايا في غزة منذ 7 أكتوبر، في حين أعلنت إسرائيل اعتراض صاروخين أطلقا من لبنان، وهددت بقصف بيروت.
وقالت وزارة الصحة في القطاع عدد الضحايا ارتفع إلى 50 ألفا و208 شهداء، و113 ألفا و910 مصابين.
وشهد القطاع قصفا مكثفا بالمدفعية والمسيرات والطائرات، مما أدى لاستشهاد عدد من الفلسطينيين في مناطق بينها حي الزيتون شرقي مدينة غزة وقرب مدينة رفح.
وفي السياق، رفضت المحكمة العليا الإسرائيلية بالإجماع التماسات منظمات حقوقية لإدخال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، مبررين ذلك بأن إسرائيل ملزمة بالدفاع عن سيادتها وأمنها ومصالحها القومية.
وعلى الجبهة اللبنانية، قال الجيش الإسرائيلي إنه رصد صاروخين أطلقا من لبنان باتجاه كريات شمونة ومحيطها، وإن دفاعاته الجوية اعترضت أحدهما، بينما سقط الثاني في الأراضي اللبنانية.
وتوعد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس باستهداف بيروت، وقال إنه " إذا لم ينعم سكان كريات شمونة والجليل بالهدوء فلن يكون هناك هدوء في بيروت".
وتجدد القصف الإسرائيلي على جنوب لبنان، وقصفت مدفعية الجيش الإسرائيلي محيط بلدتي يحمر وكفر صير جنوبي لبنان.