شارك المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، في حلقة نقاشية نظمها المركز بعنوان: "معالجة التقاطع بين الصراع والنزوح واللاجئين وصحة المرأة"، بالتعاون مع الهيئة الطبية الدولية، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، ومنظمة الصحة العالمية، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والمنظمة الدولية للهجرة، وذلك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها التاسعة والسبعين بمدينة نيويورك.

 وأكد الدكتور عبدالله الربيعة أن مركز الملك سلمان للإغاثة أولى اهتمامًا خاصًا بمعالجة الاحتياجات الصحية المحددة للنساء والفتيات، وخاصة أثناء حالات الطوارئ، مبينًا أن العمل أثناء النزاعات أو الكوارث أو الأزمات الأخرى يمكن أن يتعطل الوصول إلى الخدمات الأساسية بشدة؛ مما يزيد من خطر وفيات الأمهات والرضع، مشيرًا معاليه إلى أن تقديم خدمات متخصصة في المواقف الصعبة أمر مهم لحماية سلامة وصحة السكان المتضررين ومؤشر على أننا على المسار الصحيح لتحقيق الهدف الثالث من مبادرة أهداف التنمية المستدامة (الصحة الجيدة والسلامة).

 وعرج معاليه على أحدث التقديرات الصادرة عن وكالات الأمم المتحدة التي تشير إلى أن امرأة واحدة تموت كل دقيقتين أثناء الحمل أو الولادة، حيث يقدر عدد حالات وفيات الأمهات في جميع أنحاء العالم بنحو 287 ألف حالة في عام 2020م، و 95% من الوفيات كانت في أفقر مناطق العالم وفي البلدان المتضررة من الصراعات.

 وأضاف أن مركز الملك سلمان للإغاثة نفذ العديد من المشاريع مع الحكومات ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المحلي، بتكلفة إجمالية تجاوزت 100 مليون دولار أمريكي، بهدف تقديم خدمات الصحة الإنجابية للنساء الحوامل والفتيات والأطفال في العديد من البلدان من خلال: توفير الكادر الطبي والتكاليف التشغيلية والأدوية والمستلزمات الطبية، بالإضافة إلى تجهيز المراكز بالمعدات الطبية اللازمة لتقديم خدمات متكاملة للمستفيدين، وبناء وتجهيز غرف العمليات والولادة ووحدات العناية المركزة وأقسام الطوارئ لدعم البنية التحتية للمرافق الصحية وضمان تقديم خدمات الصحة الإنجابية بشكل آمن، وزيادة توافر خدمات الصحة الإنجابية المنقذة للحياة، وخاصة العمليات القيصرية والطبيعية للولادات المعقدة، من خلال المرافق الصحية العامة القائمة، فضلًا عن توسيع نطاق تقديم خدمات الصحة الإنجابية في المناطق النائية والمعزولة من خلال فرق متنقلة تتنقل عبر هذه المناطق في الدول التي تعاني آثار الصراعات والفقر والكوارث الطبيعية والأوبئة وغيرها من الظروف الصعبة.

 وأردف الدكتور الربيعة : كذلك التركيز على المضاعفات التي تحدث بعد الولادة نتيجة لعدم توافر خدمات الصحة الإنجابية المناسبة في المجتمعات الهشة ومحاولة معالجتها، بما في ذلك رعاية نزيف ما بعد الولادة، والرعاية أثناء فترة النفاس (بما في ذلك العناية بالثدي)، وعلاج الإنتان، وإدارة الرعاية الصحية لعلاج سلس البول، وزيادة قدرات العاملين في مجال الصحة والمؤسسات الصحية من خلال برامج التدريب وأطر مراقبة الجودة وأنظمة المعلومات وأنظمة مراقبة وفيات الأمهات والاستجابة لها، والتركيز على أحد أبرز المضاعفات الصحية الناتجة من تدهور خدمات الصحة الإنجابية في المجتمعات الهشة ومحاولة معالجتها، وهو مرض الناسور، حيث نفذ المركز العديد من الحملات الجراحية لعلاج هؤلاء النساء بالشراكة مع منظمات دولية مثل صندوق الأمم المتحدة للسكان. وأورد معاليه وضع النساء في قطاع غزة حيث تواجه النساء هناك العديد من التحديات التي تفاقمت بسبب العدوان المستمر وحصار المساعدات الإنسانية؛ ذلك أن تقييد الحركة، والوصول المحدود إلى الرعاية الصحية، والهجمات على البنية التحتية والقصف المتكرر للمستشفيات والمرافق الطبية يحد بشدة من الوصول إلى الرعاية الصحية الأساسية، وخاصة للنساء واحتياجاتهن المتخصصة.

 وأشار المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة الدكتور عبدالله الربيعة إلى أن هذه التهديدات المستمرة بالعنف وعدم الاستقرار تجعل الحياة اليومية للنساء صعبة وخطيرة ويائسة بشكل متزايد.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مركز الملك سلمان للإغاثة الأعمال الإنسانية نيويورك مرکز الملک سلمان للإغاثة خدمات الصحة الإنجابیة الأمم المتحدة تقدیم خدمات العدید من من خلال

إقرأ أيضاً:

جامعة قناة السويس تواصل تقديم خدماتها الطبية بقرية الفردان

واصلت جامعة قناة السويس تقديم خدماتها العلاجية والطبية المتكاملة لأهالي قرية الفردان بالإسماعيلية، وذلك في إطار مبادرة "بداية جديدة لبناء الإنسان".


وقال رئيس جامعة قناة السويس الدكتور ناصر مندور- في بيان صحفي اليوم الأربعاء- إن سلسلة القوافل التي تشارك بها الجامعة بكليات العلاج الطبيعي، والطب، والتربية، تجسد حرص الجامعة على دعم المبادرات الوطنية التي تهدف إلى تحسين جودة الحياة للمواطنين.


وأوضح الدكتور ناصر، أنه بلغ عدد المستفيدين من الخدمات العلاجية التي قدمتها القافلة حتى الآن 201 حالة شملت خدمات كلية الطب الكشف والعلاج لـ69 حالة أمراض باطنية و80 حالة عظام، إلى جانب خدمات كلية العلاج الطبيعي التي تضمنت علاج 35 حالة عظام، 7 حالات جلدية، حالة باطنة، و9 حالات أعصاب.


وأشار رئيس الجامعة، إلى أن الجامعة تضع على عاتقها مسؤولية تقديم خدمات متكاملة تلبي احتياجات المجتمع المحلي وأن المبادرة تسهم في تحقيق التنمية المستدامة من خلال توفير الرعاية الصحية والمشاركة الفعالة في المشروعات المجتمعية.


من جانبه، أوضح نائب رئيس الجامعة الدكتور محمد عبد النعيم، أن القوافل تعكس رؤية الجامعة في ربط التعليم بالواقع العملي وخدمة المجتمع، مؤكدا أن مثل هذه الفعاليات تتيح للطلاب فرصة ممارسة العمل الميداني واكتساب خبرات جديدة.


ومن ناحيته، صرح عميد كلية العلاج الطبيعي الدكتور محمد سرحان، بأن الخدمات المقدمة من الكلية شملت عيادات متخصصة لعلاج الأعصاب، العظام والعمود الفقري، وأمراض الباطنة والمسنين، مشيرا إلى أن هذا التنوع في التخصصات يعكس كفاءة الكوادر المشاركة. 


وشملت أنشطة القافلة أيضا محو الأمية حيث نظم مركز تعليم الكبار بالتعاون مع كلية التربية امتحانا فوريا لـ 17 دارسا، كما تم توجيه الناجحين لاستكمال إجراءات استخراج شهادات محو الأمية وعقدت ندوة توعوية عن أهمية محو الأمية في تحقيق التنمية المستدامة.

مقالات مشابهة

  • تقديم خدمات طبية لـ447 مُواطنًا خلال قافلة سكانية بكفر الدوار في البحيرة
  • شكشك يناقش مع مسؤولين حكوميين سبل معالجة العشوائيات في زليتن
  • وزير الصحة يناقش التعاون في مجال التكنولوجيا الصحية
  • وزير الصحة يناقش التعاون مع شركة متخصصة في مجال التكنولوجيا الصحية
  • معرض الصحة العربي يناقش إطار عمل موحد للبيانات الصحية في دول التعاون
  • قافلة طبية توعوية للصحة الإنجابية بمنطقة زرزارة بالغردقة
  • نائب وزير الصحة تتفقد مركز الرعاية الصحية بالعمرانية: يجب تعزيز خدمات المشورة الأسرية
  • جامعة قناة السويس تواصل تقديم خدماتها الطبية بقرية الفردان
  • تقديم خدمات طبية مجانية لـ 337 مواطن بالبحيرة
  • تقرير دولي يكشف عن 5.5 مليون امرأة يمنية بحاجة ماسة إلى خدمات الصحة الإنجابية