كيف يهدد الإنترنت المعتقدات الدينية لأبنائنا؟.. راقب حسابات «السوشيال ميديا» لديهم
تاريخ النشر: 27th, September 2024 GMT
أسباب عديدة قد تدفع بعض المراهقين والشباب إلى الانسياق وراء أفكار مشوهة ومغلوطة عن الدين، من أبرزها إدمان الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، التي يتعرض من خلالها النشء إلى محتويات تروج للإلحاد وإنكار وجود الخالق، ما قد يؤثر بالسلب على سلامة المجتمع واستقراره، لذا أطلقت «الوطن» حملة تستهدف محاربة الإلحاد باسم «تعزيز قيم الهوية الدينية»، تحمل شعار «الإيمان قوة.
منحت منصات التواصل الاجتماعي الحرية المطلقة للأفراد في جميع أنحاء العالم، للتعبير عن أفكارهم ومعتقداهم، التي قد تتعارض مع المفهوم العقائدي والاجتماعي للشباب والمرهقين في المجتمع العربي والإسلامي، حسب ما أوضحته الدكتورة إنشاد عز الدين، أستاذة علم الإجتماع، ويمثل ذلك خطرًا كبيرًا لأن هناك بعض الشباب ينساقون وراء الأفكار المزعزعة للعقيدة، خاصة إذا تم بثها من قبل مشاهير السوشيال ميديا الذين يعتبرونهم قدوة لهم، وبالتالي يدخلون في دائرة الإلحاد وإنكار وجود الخالق.
وأضافت عز الدين خلال حديثها لـ «الوطن»، أنه ينبغي على الأباء والأمهات مراقبة الدوائر التي يحتك بها أبنائهم ويستقون معلوماتهم منها، ومنها مواقع الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، لأنه مع التطور التكنولوجي الذي يحياه العالم أصبح لتلك الوسائل تأثير كبير في نفس وعقل الشباب يضاهي تأثير الأسرة والمدرسة.
الرد على الشبهات الدينيةمن جانبه، أكد الدكتور محمد أبو السعود، أحد علماء الأزهر الشريف في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن للأسرة دور كبير في حماية أبنائها من الأفكار الإلحادية التي يبثها بعض نشطاء الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، إذ ينبغي على الأب غرس القيم الأخلاقية والدينية بأسلوب الرفق من خلال اصطحاب الابن في طفولته إلى المسجد ومكافأته على أداء الصلوات، وإعطائه الفرصة لطرح أي اسئلة حول الشبهات الدينية والبحث عن الاجابات الصحيحة من كبار العلماء في الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية.
ودعت الدكتورة إيمان الريس، اخصائي إرشاد نفسي وأسري إلى ضرورة تجنب الأسرة أسلوب العنف والضرب عند تعليم الطفل الطقوس الدينية وأداء الصلوات، لأنها من الأساليب الخاطئة التي تدفع الطفل للإنجراف إلى أي أفكار تبثها عناصر أو منظمات أوروبية تدعو إلى الإلحاد وإنكار وجود الله على وسائل التواصل الاجتماعي.
وتابعت الريس، في تصريحاتها لـ«الوطن»، أن أسلوب التشجيع والمكافأة من أفضل الطرق التي تُحفز الطفل على الالتزام بالتعاليم الدينية، كما يساعد اصطحابه إلى دورات حفظ القرآن الكريم وحكى قصص من السيرة النبوية إلى نمو فكره الديني وتعميق القيم الأخلاقية لديه.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حملة الوطن تعزيز الهوية الوطنية والدينية والاجتماعية التواصل الاجتماعی
إقرأ أيضاً:
أمين الفتوى: «السوشيال ميديا» سلاحًا ذو حدين.. والكلمة أمانة أمام الله
أكد الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء، ضرورة وجود معايير وشروط واضحة لتقديم المحتوى على منصات السوشيال ميديا، لافتا إلى أن السوشيال ميديا تٌمثل سلاحًا ذو حدين، ويجب على كل مٌستخدم أن يتحلى بالمسؤولية، فليس كٌل إنسان مٌؤهل لتقديم النصيحة أو التعليم، حيث يجب أن يكون لديه تخصص ودراية بما يٌقدمه، لأنه سيتحمل أمانة ذلك أمام الله.
الأقوال والأفعال مراقبة من الله سبحانه وتعالىوأوضح أمين الفتوى، خلال حلقة برنامج «فتاوى الناس»، المذاع على فضائية «الناس»، أنه لا يمكن لكل إنسان أن يقدم محتوى على السوشيال ميديا، لأن الأقوال والأفعال تخضع للمراقبة من الله سبحانه وتعالى، ولا يمكن لأي شخص أن يدعو أو ينصح أو يُعلم دون أن يكون مؤهلاً لذلك.
كل إنسان مسؤول أمام الله عن ما يتحدث بهوأضاف، أنه يجب أن يكون كل إنسان عالماً بنفسه، ومؤمناً بأنه مسؤول أمام الله عن كل ما يتحدث به، فإذا كنت ستتحدث في محتوى تعليمي، فيجب أن تكون متقناً لذلك، التخصص أمر ضروري، مشيرًا إلى أن التعليم يختلف عن الوعظ والدعوة، فكل نوع له أسلوبه الخاص، ولا يمكن لأي شخص أن يكون بارعاً في كل شيء.