الحرس الإسباني يسلم مهاجرين سريين إلى السلطات المغربية و مليلية تحذر من سيناريو باب سبتة
تاريخ النشر: 27th, September 2024 GMT
زنقة 20 ا أنس أكتاو
قامت عناصر من الحرس المدني الإسباني، بتسليم مجموعة من المهاجرين غير النظاميين إلى السلطات المغربية بعد أن حاولت هذه المجموعة، أمس الخميس، دخول ثغر مليلية المحتل بشكل غير نظامي عن طريق قارب في المنطقة الجنوبية من المحيط الفاصل بين المدينة السليبة وباقي الأراضي المغرب.
وتمت هذه المحاولة، حسب ما أفادت به وكالة “إيفي” الإسبانية الرسمية، بناء على معلومات من الحرس المدني، أمسٍ حوالي الساعة 17:25.
ووفقًا لما أبلغت به مندوبية الحكومة في مليلية، فقد “تم تفعيل نظام مكافحة التسلل الخاص بالحرس المدني الذي، بالتعاون مع القوات المغربية، تمكن من منع الدخول”.
ولم تحدد حكومة مليلية المحلية عدد المهاجرين الذين كانوا على متن القارب، على الرغم من أن بعض المواطنين الذين فوجئوا بهذه المحاولة أثناء سيرهم في منطقة “ديرك سود” بالمدينة، قد أشاروا إلى أنهم قد يكونون حوالي عشرين شخصًا، وفق “إيفي”.
وفي عدة مقاطع فيديو منتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي، شوهد الحرس المدني وهو يطارد القارب في البحر عندما حاول الاقتراب من مليلية، وكذا اللحظة التي قفز فيها المهاجرون إلى الماء عندما كانوا على مسافة قريبة جدًا من منطقة ديرك سود.
وتأتي هذه المحاولة بعد ساعات قليلة من تصريح مندوبة الحكومة في مليلية، سابرينا موح، يوم الخميس، بأن القوات وأجهزة الأمن للدولة “في حالة تأهب مستمرة” وتنسق مع السلطات المغربية للتصرف “من اللحظة الأولى” في حالة اكتشاف تحركات للمهاجرين.
وأشارت موح إلى استعداد الحرس المدني والشرطة الوطنية لمواجهة الدعوات التي تأتي من المناطق القريبة من سبتة لمحاولة دخول جديدة يوم 30 من الشهر الجاري، كما حدث في 15 من الشهر الماضي، تحسبًا لإمكانية امتدادها إلى محيط مليلية.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: الحرس المدنی
إقرأ أيضاً:
تحقيقات جيش الاحتلال: سيناريو تنفيذ حماس لهجوم كبير جرى استبعاده
كشفت نتائج التحقيق التي أجراها جيش الاحتلال، في فشله بعملية طوفان الأقصى، أن سيناريو قيام كتائب القسام، بتنفيذ هجوم كبير ضد الاحتلال، أزيل من الخطط التي وضعت قبل أعوام.
وطالب رئيس الأركان السابق هرتسي هاليفي طاقم المحققين في الإخفاق أن تكون نقطة البداية في العام 2018، لكن الطاقم بدأ من العام 2002.
وفي العام 2017، وضع رئيس أركان الجيش في حينه وعضو الكنيست الحالي، غادي آيزنكوت، خطة بعنوان "إطار إستراتيجي عملياتي لحرب في قطاع غزة"، شملت ثلاثة سيناريوهات من شأنها أن تؤدي إلى حرب ضد غزة، ووجد طاقم التحقيق أن سيناريو مبادرة حماس لهجوم مفاجئ، كالذي حصل في 7 أكتوبر، قد تم إلغاؤه من خطة آيزنكوت.
ووفقا لتقرير نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت"، فإن الجيش شهد إخفاقات كبيرة في جميع أذرعه، لا سيما في المجال الاستخباراتي، وذلك خلال الفترة التي سبقت الهجوم.
وخلال لقاء مغلق هذا الأسبوع، وقبيل انتهاء ولايته، أكد رئيس أركان الجيش السابق، هاليفي بحضور قائد القيادة الجنوبية ورؤساء السلطات المحلية في "غلاف غزة"، أن الجيش لم يكن مستعدا لمثل هذا الهجوم الواسع والمفاجئ.
وقال: "كنا ننظر إلى حماس كقوة عسكرية محدودة، ولم نر سيناريو هجوم واسع كهذا كاحتمال واقعي. كنا نعتقد أننا سنحصل على إنذار استخباراتي مسبق، لكن ذلك لم يحدث".
كما صرح قائد القيادة الجنوبية، يارون فينكلمان، بأن الاستخبارات العسكرية قدرت أن هجوما بهذا الحجم "لن يحدث في المستقبل القريب".
وأشارت الصحيفة أن هليفي شكك في تقديرات الاستخبارات خلال مداولات جرت عند الرابعة فجر 7 أكتوبر، وأكد ضرورة تحليل التحركات الميدانية لحماس دون الاعتماد على الافتراضات السابقة. كما أصدر أوامر لسلاح الجو لدراسة أهداف لضربة استباقية عند بزوغ الفجر، لكن هذه الأوامر لم تنفذ، كما لم يصدر تعليمات برفع حالة التأهب على الحدود مع غزة.
وخلال تقديم نتائج التحقيقات للضباط الأسبوع الماضي، وصف قائد الوحدة 8200، يوسي شاريئيل، هجوم 7 أكتوبر بأنه "مرض عضال انتشر في الجيش"، مشيرا إلى أن الفشل الاستخباراتي كان العامل الأساسي في ما حدث.
وقد سعى الجيش إلى الحد من تداعيات التحقيقات أمام الجمهور، حيث قدم للمراسلين العسكريين ملخصا من 15 صفحة فقط من آلاف الصفحات التي توثق التحقيقات، وأملى عليهم كتابة أن "التحقيقات كانت شاملة ودقيقة وتهدف إلى التعلم والتصحيح".
وتكشف التقارير أن الجيش لم يعلن عن بعض المعلومات الهامة، من بينها أنه خلال ليلة 7 أكتوبر، ظهرت تحركات لحماس في غزة، كما كانت وحدة الاستخبارات الجوية على علم بوثيقة "سور أريحا"، التي تضمنت تفاصيل هجوم واسع محتمل، وقد تم اعتراضها في أبريل 2022. وعلى الرغم من ذلك، لم يتم اتخاذ إجراءات استباقية بناء على هذه المعلومات.
كما أخفى الجيش إخفاقات أخرى، مثل فشل سلاح الجو في اعتراض الطائرات الشراعية التي استخدمتها حماس، وعجزه عن إسقاط الطائرات المسيرة التي استهدفت مواقع مراقبة عند حدود غزة، بالإضافة إلى عدم نجاح بطاريات القبة الحديدية في اعتراض نصف الصواريخ التي أُطلقت من القطاع.