الزراعة تبحث توفير التقاوي للمزارعين بأسعار مناسبة.. والقمح أبرز المحاصيل.. خبراء: البذور والأسمدة والإرشاد ثلاثية زيادة الإنتاج لتحقيق الأمن الغذائي
تاريخ النشر: 27th, September 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
الأمن الغذائي من أبرز التحديات التي تواجه الحكومة والتي بدورها تبحث عن كل السبل للتعاون مع المزارعين وتوفير الدعم المادي والفني واتباع سياسات من شأنها تحفز على التوسع في زراعات المحاصيل الاستراتيجية، ومن هذا المنطلق شدد علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، على ضرورة توفير تقديم كل سبل الدعم للمزارعين، بتوفير مستلزمات الإنتاج الزراعي بأسعار مناسبة.
دعم المزراعين يُسهم في الأمن الغذائي
يري الخبراء أنها خطوات جيدة تُسهم في دعم الخط الأول للأمن الغذائي وهم "المزارعين". وطالبوا بتوفير الدعم بنوعيه "المادي والفني"، والتوسع في توفير الأسمدة وتشديد الرقابة وتوفير تقاوي المحاصيل، قبل بداية الزراعة بوقت كاف وبأسعار وجودة مناسبة.
وكلف وزير الزراعة، الإدارة المركزية لإنتاج التقاوي، بالاستعداد الجيد لموسم زراعة القمح، وتوزيع التقاوي الجيدة في منافذها في المحافظات والجمعيات الزراعية، وفقا للخريطة الصنفية، للمحصول، والتي أعدها مركز البحوث الزراعية، ممثلا في معهد بحوث المحاصيل الحقلية.
محاربة السوق السوداء للبذور
بدوره يقول الدكتور جمال صيام، أستاذ الاقتصاد الزراعي: تعد توفير البذور والتقاوي الجيدة من الخطوات الهامة التي تساهم في دعم المزارعين ومحاربة السوق السوداء التي تواجههم لشراء البذور غير الجيدة، علاوة عن توفير السلالات الجيدة تساهم بشكل كبير في زيادة الانتاجية حيث من المستهدف زراعة ما يزيد عن 4 مليون فدان في الوادي والدلتا .
الدكتور جمال صيام، أستاذ الاقتصاد الزراعيويضيف" صيام": السلالات الجيدة تكون لديها القدرة على تحمل الإصابات والأمراض ودرجات الحرارة التي تزيد بفعل التغيرات المناخية، وهنا أطالب مركز البحوث الزراعية بزيادة الكميات المعروضة لتغطي كافة احتياجات السوق.
بذور جيدة تقاوم المناخ
كما شدد “فاروق” على ضمان جودة التقاوي، وملائمتها للظروف المناخية لكل منطقة، ومقاومتها للأمراض والآفات، فضلاً عن توعية المزارعين، بأهمية استخدام التقاوي المعتمدة، والتي تساهم في زيادة الإنتاجية، وبالتالي زيادة دخل المزارعين، حيث وجه بتكثيف الندوات الإرشادية وأيام الحقل، من خلال المعاهد البحثية المعنية، لنقل التوصيات الفنية اللازمة للمزراعين، مع المتابعة المستمرة لهم والتواصل معهم.
حسام رضا، خبير الإرشاد الزراعيومن ناحيته، يطالب المهندس حسام رضا، خبير الإرشاد الزراعي، بتوفير الدعم الفني والمادي للمزارعين الذين يمثلون الخط الأول في الأمن الغذائي المصري، فالمادي يتمثل في توفير البذور الجيدة والأسمدة الأزوتية لزيادة الإنتاجية علاوة عن تشديد الرقابة على المبيدات لمنع الأصناف المغشوشة .
يضيف "رضا": الدعم الفني يتمثل في عودة الإرشاد الزراعي وتقديم المشورة الفنية في توقيتات الزراعة والري وومقاومة الآفات والأمراض، حيث أن توفير كافة سبل الدعم الفني للمزارعين، من الإرشاد زراعي والتوعية، وتوفير مستلزمات الإنتاج مثل التقاوي الجيدة والمعتمدة من صميم اختصاصات القائمين على وزارة الزراعة .
كما استعرض وزير الزراعة مع مدير مشروع مكافحة وحصر العفن البني في البطاطس، الإجراءات الخاصة بالفحص لتقاوي البطاطس، وتوفيرها للمزارعين، بالجودة المطلوبة، والدور الذي يقوم به المشروع لمتابعة مناطق الإنتاج.
وأكد فاروق أهمية التنسيق الجيد والمستمر بين كافة الجهات التابعة للوزارة، والمعاهد البحثية، لتقديم كافة سبل الدعم للمزارعين، كذلك التوسع في عمليات إنتاج تقاوي المحاصيل الزراعية، وخاصة الاستراتيجية منها، لتقليل فاتورة الاستيراد من الخارج.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الأمن الغذائي توفير التقاوى الإرشاد الزراعي القمح في مصر أسعار مناسبة الأمن الغذائی
إقرأ أيضاً:
حرب ترامب التجارية تعزز الزراعة البرازيلية وتضر المزارعين الأميركيين
حفّزت الرسوم الجمركية المفروضة من قبل الولايات المتحدة والصين تبادليا قطاع الزراعة في البرازيل، في حين وجّهت ضربة قوية للمزارعين الأميركيين، إذ تتطلع بكين إلى البرازيل للحصول على مجموعة واسعة من السلع، من فول الصويا إلى لحوم البقر، حسبما نشرت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية في تقرير اليوم الأحد.
كانت البرازيل من أكبر الرابحين في الحرب التجارية للرئيس دونالد ترامب مع الصين في ولايته السابقة، وعززت بشكل كبير تفوقها آنذاك على الولايات المتحدة كأكبر مورد غذائي لبكين، ويبدو الآن أنها مُستعدة لزيادة تفوقها أكثر، بعد أن ارتفعت صادراتها إلى الصين بالفعل قبل أن يرفع ترامب رسومه الجمركية عليها بنسبة 145%، وتضيف بكين رسومًا بنسبة 125%.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ارتفاع طفيف في سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار اليوم الأحدlist 2 of 2البورصات الآسيوية تتراجع مجددا إثر احتدام حرب ترامب التجاريةend of listوقال كبير محللي الزراعة في شركة كبلر لبيانات السلع، إيشان بهانو: "هي نعمة للمزارعين في البرازيل والأرجنتين، وستُعزز قطاعهم بشكل كبير. ستكون تداعيات هذا الأمر أطول أمدًا من الإجراءات الفعلية، ففي آسيا، ستُعزز الدول علاقاتها مع أميركا الجنوبية".
وارتفعت مبيعات لحوم البقر البرازيلية إلى الصين بنحو الثلث في الربع الأول من عام 2025، مقارنةً بالعام السابق، وزادت واردات الصين من الدواجن بنسبة 19% على أساس سنوي في مارس/آذار، وفقًا للجمعيات التجارية المحلية، وفي الوقت نفسه، شهد الطلب الخارجي تداول فول الصويا البرازيلي بعلاوة قدرها 1.15 دولار عن نظيره الأميركي في الأسواق العالمية، بعد أن تم بيعه بخصم 25 سنتًا فقط في يناير/كانون الثاني.
إعلان مزارعون غير متحمسينوقال المدير الدولي لمجموعة ميناس بورت البرازيلية، رودريغو ألفيم: "تتحرك الصين بسرعة لتأمين إمدادات ليس فقط من فول الصويا، بل من سلع أخرى كذلك. سيؤدي ذلك إلى انخفاض الطلب على الحبوب الأميركية".
وانخفضت الشحنات الزراعية الأميركية إلى الصين 54% في يناير/كانون الثاني مقارنةً بالعام السابق، ويشتري العملاق الآسيوي عادةً 90% من صادرات الذرة الرفيعة الأميركية ونحو نصف صادراتها من فول الصويا.
نقلت الصحيفة البريطانية عن كالب راغلاند، مزارع فول الصويا من ولاية كنتاكي، قوله إن المزارعين الأميركيين "ما زالوا يعانون" من آثار الحرب التجارية الأولى التي شنها ترامب في فترته الأولى، و"بالتأكيد ليسوا متحمسين لحرب ثانية مطولة".
وفي رسالة مفتوحة، ناشد راغلاند، رئيس الجمعية الأميركية لفول الصويا، ترامب لعقد صفقة مع الصين.
وكتب: "من الضروري التوصل إلى صفقة. فالاقتصاد الزراعي أضعف بكثير الآن مما كان عليه في ولايته الأولى. بعد الحرب التجارية الأولى، خسرنا ما يقرب من 10% من حصة السوق لصالح الصين، وهي حصة لم نستعدها قط".
ومنعت الصين الشهر الماضي فعليًا حصة كبيرة من دخول صادرات لحوم البقر الأميركية إلى البلاد، والتي قُدرت قيمتها العام الماضي بـ 1.6 مليار دولار، وذلك من خلال عدم تجديد التسجيلات التي تسمح لمئات منشآت اللحوم الأميركية بالتصدير إلى هناك.
ونقلت الصحيفة عن مصدر وصفته بالمطلع على الصادرات الزراعية الأميركية، قوله إن شحنات فول الصويا والقمح والذرة والذرة الرفيعة هذا العام كانت محدودة.
وأضاف المصدر أن العديد من شركات طحن الحبوب الصينية أوقفت وارداتها من الولايات المتحدة، بعد أن أدت الرسوم الجمركية إلى تقليص هوامش ربحها. وأضاف: "إذا استمر الوضع على هذا المنوال، فقد تصل شحنات الحبوب إلى الصفر بحلول مايو/أيار.. الطريقة الوحيدة لتحقيق عام طبيعي هي عودة الرسوم الجمركية إلى الصفر".
إعلان زيادة الطلبوقال أوريليو بافيناتو، الرئيس التنفيذي لشركة إس إل سي أغريكولا SLC Agrícola، إحدى كبرى شركات إنتاج الحبوب في البرازيل، إن البلد في وضع قوي للاستفادة من هذا التحول، مضيفا: "مع سعي الصين إلى تنويع مورديها، ونظرة أوروبا المتزايدة إلى البرازيل كخيار مستقر، فإننا نشهد زيادة في الطلب الأجنبي وارتفاعًا ملحوظًا في الأسعار".
ونقلت الصحيفة عن الرئيس التنفيذي لمجلس تصدير فول الصويا الأميركي، جيم سوتر قوله إن البرازيل تدين بالفضل لترامب، جزئيا، لمساعدتها في توفير مُصَدّرين قادرين على ملء الفراغ الأميركي، فخلال الحرب التجارية الأميركية الأولى مع الصين، تم تداول فول الصويا البرازيلي بعلاوة نحو 20% مقارنة بفول الصويا الأميركي.
هذا الاستثمار قلل من الميزة التنافسية للولايات المتحدة، والتي كانت قائمة على البنية التحتية القوية والموثوقية، وفق سوتر.
وانخفضت حصة الولايات المتحدة من واردات الصين الغذائية من 20.7% في عام 2016 إلى 13.5% في عام 2023، بينما نمت حصة البرازيل من 17.2% إلى 25.2% في الفترة نفسها.
ولا تزال البنية التحتية اللوجستية في البرازيل متخلفة عن الولايات المتحدة، فغالبًا ما تعيق الاختناقات في الموانئ الصادرات، لكن الحرب التجارية الأخيرة قد تجلب مرة أخرى موجة من رأس المال (الاستثمارات)، كما قال يوجينيو فيغيريدو، الرئيس التنفيذي لميناء أكو، الذي كان يأمل أن يشجع عدم الاستقرار الصين على الاستثمار في الخدمات اللوجستية البرازيلية.
وقد يضطر الأوروبيون، الذين ينتظرون التصديق على اتفاقية تجارة حرة ضخمة بين الاتحاد الأوروبي وميركوسور (السوق المشتركة الجنوبية التي تمثل دولا في أميركا الجنوبية من بينها البرازيل)، إلى التحول إلى الحصول على البروتين اللازم لأعلاف الحيوانات من البرازيل بدلا من الولايات المتحدة، وفقًا لاتحاد مصنعي الأعلاف الأوروبي.
إعلانومع اعتزام الاتحاد الأوروبي فرض رسوم جمركية انتقامية بنسبة 25% على فول الصويا ولحوم البقر والدواجن الأميركية بين أبريل/نيسان وديسمبر/كانون الأول، تتزايد المخاوف من أن الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية قد لا يكون لديها ما يكفي من المنتجات لتلبية الطلب، وعلى الرغم من أن البرازيل حققت محصولًا وفيرًا، فإن سوتر قال إن إمداداتها الكبيرة "ستُمتص بسرعة" إذا "ركزت كل من الصين والاتحاد الأوروبي جميع مصادرهما على البرازيل".
وقال بيدرو كورديرو من اتحاد مصنعي الأعلاف الأوروبي إن الأوروبيين يشاركون هذا القلق.
وقال: "سنتنافس مع الصين، من بين دول أخرى، على نفس المنتجات"، وهذا يعني ارتفاع أسعار الأعلاف، مما يعني ارتفاع أسعار الغذاء. وأضاف أنه إذا لم تُقدم أميركا الجنوبية على هذه الخطوة، "فسنواجه مشكلة".