العثور على رسالة عمرها 200 عام تركها عالم آثار في زجاجة
تاريخ النشر: 27th, September 2024 GMT
فرنسا – عثر فريق من المتطوعين في أعمال التنقيب في موقع أثري شمال فرنسا على رسالة عمرها 200 عام في زجاجة.
ووجد الفريق القارورة مع الرسالة بداخلها، والتي ما تزال ملفوفة بدقة في الداخل، مدفونة في وعاء في قرية غالية (نسبة إلى الغال) قديمة كانوا يستكشفونها.
وتمت كتابة الرسالة بواسطة عالم الآثار بي جي فيريت، الذي كتب أنه نظم حفريات في موقع Cité de Limes في يناير 1825، وفقا لهيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”.
وجاء في الرسالة: “قام بي جي فيريت، وهو من مواليد دييب وعضو في العديد من الجمعيات الفكرية، بإجراء حفريات هنا في يناير 1825. يواصل تحقيقاته في هذه المنطقة الشاسعة المعروفة باسم Cité de Limes أو معسكر قيصر”.
ونشرت المدينة التي دعمت الحفريات الواقعة في منطقة نورماندي، صورة للآثار على صفحتها على “فيسبوك”.
وقال غيوم بلونديل، رئيس الخدمة الأثرية في الاتحاد الأوروبي، للصحيفة: “كانت لحظة سحرية تماما. كنا نعلم أنه كانت هناك حفريات هنا في الماضي، ولكن العثور على هذه الرسالة التي تعود إلى 200 عام .. كان مفاجأة بالكامل”.
مضيفا: “في بعض الأحيان ترى هذه الكبسولات الزمنية التي يتركها النجارون وراءهم عندما يبنون المنازل. لكن هذا نادر جدا في علم الآثار. ويفضل معظم علماء الآثار الاعتقاد بأنه لن يأتي أحد بعدهم لأنهم قاموا بكل العمل”.
وأكدت السجلات البلدية أن فيريت أجرى أول حفر في الموقع قبل 200 عام.
وبحسب موسوعة غينيس للأرقام القياسية فإن أقدم رسالة في زجاجة تم العثور عليها على الإطلاق كان عمرها 131 عاما و223 يوما عندما تم اكتشافها، حيث عثر الأستراليان تونيا وكيم إيلمان على الرسالة في 21 يناير 2018، في جزيرة ويدج، أستراليا.
وقالت موسوعة غينيس للأرقام القياسية إن قبطان سفينة ألماني ألقى الزجاجة في البحر في 12 يونيو 1886، مع رسالة مكتوبة بالحبر، تحتوي على إحداثيات السفينة وتفاصيلها، بما في ذلك أوقات المغادرة والوصول.
وإذا تم التحقق الآن من صحة رسالة فيريت التي يبلغ عمرها 200 عام، فإنه ستكون أقدم رسالة في زجاجة يتم العثور عليها على الإطلاق.
المصدر: نيويورك بوست
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: فی زجاجة رسالة فی
إقرأ أيضاً:
أسرى محررون يكشفون عن جحيم غير مسبوق في السجون.. زجاجة ماء لـ 20 أسيرا
يجمع المعتقلون الذين أفرجت عنهم سلطات الاحتلال الإسرائيلي حتى الآن ضمن اتفاق وقف إطلاق النار على قطاع غزة، أن ما تعرضوا له من تعذيب وانتهاكات خلال الأشهر الأخيرة، وتحديدا بعد السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 يفوق كل الانتهاكات التي تعرضوا لها على مدار سنوات اعتقالهم السابقة.
كشف أسرى محررون في صفقة التبادل الأخيرة، ضمن اتفاق وقف إطلاق النار بغزة، أن ما تعرضوا له من انتهاكات وأعمال تعذيب غير مسبوقة منذ اندلاع العدوان، غير مسبوقة في تاريخ سجون الاحتلال.
وقال الأسير المحرر وائل النتشة (58 عاما) من مدينة الخليل، والذي أمضى 27 عاما في معتقلات الاحتلال وكان محكوما بالسجن المؤبد، إن إدارة معتقلات الاحتلال شنت خلال آخر 16 شهرا هجمة شرسة على المعتقلين، من تجويع وضرب وتنكيل وتنويم في البرد، وسحب الملابس والأغطية.
وأضاف أن الأسبوع الأخير في الأسر كان مقلقا لأنه كان من المفترض أن ينال الحرية في الدفعة السابقة، وتم حجزه وأسرى آخرين في معتقل عوفر، وحتى اللحظة الأخيرة من الإفراج عنهم كانت إدارة معتقلات الاحتلال تتلاعب بأعصابهم، دون معرفة أي معلومة، ما أدى لضغط وإرباك بين صفوف الأسرى، حتى ظنوا أنه سيتم توزيعهم على أقسام المعتقل مرة أخرى.
من جانبه، قال الأسير المحرر هيثم جابر (51 عاما) من بلدة حارس شمال سلفيت، والذي أمضى 23 عاما في معتقلات الاحتلال وكان محكوما بالسجن 28 عاما، إنه قبل الإفراج عنه قامت إدارة معتقلات الاحتلال بالحلاقة لهم بالقوة، وأنه حتى اللحظة الأخيرة كانت تتم معاملتهم بشكل غير إنساني من قبل الاحتلال، مناشدا بأن يتم الاهتمام بأوضاع المعتقلات وتحسين أوضاع المعتقلين فيها.
وأضاف أن الواقع في المعتقلات يرثى له، لدرجة أنه كان يتم إعطاؤهم زجاجة ماء واحدة لعشرين معتقلا طوال 24 ساعة، وكانوا يقطعون المياه ع
ومن جهته، قال الأسير المحرر قتيبة مسلم (56 عاما) من قرية تلفيت جنوب نابلس والذي أمضى نحو 25 عاما في معتقلات الاحتلال، إنه منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 يتواصل استهداف المعتقلين، حيث تعرضوا للضرب والتنكيل وعمليات التفتيش في معظم الأحيان، وأنه تعرض للضرب المبرح ما يقارب الـ60 مرة خلال تلك الفترة.
وأضاف أن أوضاع الحركة الأسيرة كارثية جدا، ولم تشهد أوضاعا بهذا السوء وبدرجة من الكارثية كما تشهده اليوم، لكن معنويات المعتقلين عالية وإرادتهم حديدية، وأن كل معتقل ينتظر لحظة الحرية.
ومن جانبه، قال الأسير المحرر سعيد قمبز (38 عاما) من القدس، والذي أمضى 10 سنوات في معتقلات الاحتلال إن ظروف المعتقل صعبة جدا ولا يستطيع وصف صعوبتها، وتعرضوا للضرب وتم عزلهم في الأيام العشرة الأخيرة قبل موعد الإفراج، وأن اليومين الأخيرين كانا الأصعب.
ومن جهته، قال الأسير المحرر سامح الشوبكي (44 عاما) من قلقيلية والذي أمضى 22 عاما في معتقلات الاحتلال وكان محكوما بالسجن المؤبد إن كلمة صعب لا تعبر عما مروا به خلال 16 شهرا الماضية، حيث "دخلت الحرب عليهم إلى الزنازين".
وقال نادي الأسير الفلسطيني في تقرير له، إنه "في كل مرة يتم تحرير معتقلين، نجد هيئات المعتقلين تعكس مستوى الجرائم التي مورست بحقهم، ومنها عمليات التعذيب غير المسبوقة بمستواها بعد السابع من أكتوبر 2023، وجرائم التجويع، والجرائم الطبيّة الممنهجة، وإصابة عدد منهم بمرض الجرب (السكايبوس)، إلى جانب عمليات الضرب المبرّح التي تعرض لها المعتقلون قبيل الإفراج عنهم والتي استمرت لأيام بحسب العديد من إفاداتهم، والتي أدت في بعض الحالات إلى إصابات بكسور في الأضلاع".
وأكد نادي الأسير أن "الاحتلال يمارس إرهابا منظما بحق المحررين وعائلاتهم، من خلال عدة أساليب، تم رصدها وأبرزها، الضرب المبرح الذي طال المحررين، والتهديدات التي وصلت إلى حد القتل في حال تم تنظيم أي حفل استقبال أو إن أبدت العائلة أي مظهر من مظاهر الاستقبال".
كما أكد نادي الأسير، أن الاحتلال يهدف من كل ما يقوم به إلى استهداف رمزية المعتقل الفلسطيني في الوعي الجمعي الفلسطيني.