مركز أبوظبي للغة العربية يتعاون مع مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية للحفاظ على التراث الثقافي العربي والإسلامي
تاريخ النشر: 27th, September 2024 GMT
وقَّع مركز أبوظبي للغة العربية مذكرة تفاهم مع «مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية» في المملكة العربية السعودية، سعياً إلى تعزيز أُطُر التعاون البحثي، وتبادل الخبرات بين الجهتين، وإقامة الفعاليات المشتركة التي تدعم اللغة العربية، وتُحافظ على التراث الثقافي العربي والإسلامي.
وُقِّعَت الاتفاقية خلال فعالية حفل تدشين «كرسيَّ اليونسكو لترجمة الثقافات»، الذي أنشأه مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية بدعم من هيئة الأدب والنشر والترجمة، بحضور صاحبة السموّ الملكي الأميرة مها بنت محمد الفيصل، الأمين العام لمركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، وسعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، وإبراهيم الدغيثر، مساعد الأمين العام لمركز الملك فيصل، والدكتور عبدالله حميدالدين مساعد الأمين العام للشؤون العلمية لمركز الملك فيصل.
وأكَّدت صاحبة السموّ الملكي الأميرة مها بنت محمد الفيصل أن توقيع مذكرة التفاهم مع مركز أبوظبي للغة العربية يمثِّل خطوة مهمة لتعزيز عمل المركز في توسيع آفاق المعرفة وإثراء المحتوى الثقافي والفكري في العالم العربي والإسلامي. وأشادت سموّها بالجهود البحثية والعلمية والمعرفية لمركز أبوظبي للغة العربية، مُعربةً عن أملها في أن تؤدِّي هذه الشراكة إلى تضافر جهود المركزين، وتوظيف خبراتهما وإمكاناتهما المشتركة للنهوض بالبحوث والدراسات التي تخدم الثقافة واللغة العربية.
وقال سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية: «تنسجم هذه الشراكة مع أهداف وجهود مركز أبوظبي للغة العربية الرامية إلى دعم مجتمع البحث العلمي، وتوسيع آفاق المعرفة بين الثقافات، وهي خطوة مهمَّة لإثراء المحتوى الثقافي والفكري العربي، وتعزيز الحوار الحضاري، وتدعيم جسور التفاهم والتعاون بين المجتمعات عبر تبادل الأفكار، وتنظيم الفعّاليات الثقافية، والعلمية المشتركة».
وأضاف سعادته: «سيفتح هذا التعاون مع جهة ثقافية ومعرفية عريقة مثل مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية المجال أمام الباحثين، والمؤسسات الثقافية المعنيَّة للاستفادة مما سيتم تقديمه من معارف وخبرات ضرورية تسهم في تطوير المزيد من المشاريع البحثية، وتنهض بمستوى التعليم في المنطقة، إلى جانب الدور المهم الذي ستؤدِّيه في دعم حراك الترجمة والعاملين فيه، والحفاظ على التراث الثقافي واللغوي، ودعم الجهود المعنيَّة بتوثيق ودراسة ونشر التاريخ والأدب واللغة، بما يعزِّز الهوية الثقافية العربية، ويظهر جمالياتها وخصوصيّتها، ويُسهم في تمريرها للأجيال المُقبلة لتكون منطلقاً لمعارفهم وخبراتهم المستقبلية».
وتنصُّ مذكرة التفاهم على تشجيع التعاون البحثي بين مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، ومركز أبوظبي للغة العربية، وبينكرسيّ اليونسكو لترجمة الثقافات، والتقدُّم للجوائز والمنح التي ينظِّمها مركز أبوظبي للغة العربية سنوياً. وتدعم أيضاً المشاركة في المؤتمرات والفعاليات، وتنظيم المحاضرات والندوات وورش العمل المشتركة بين الطرفين.
وبموجب المذكرة، سيعمل الجانبان على دعم حركة النشر والترجمة، وخاصةً ما يتعلق بالمشاركة في الأبحاث المتصلة بموضوعات كرسيّ اليونسكو، والمنح البحثية لمركز أبوظبي للغة العربية، وزيادة عدد المساهمين في المجلات والدوريات العالمية المحكَّمة التي يرعاها الطرفان، إضافةً إلى تبادل الأكاديميين والمتخصِّصين والخبراء عبر برنامج زمالة الكرسيّ، والمشاركة في مختبر ترجمة الثقافات والمنح البحثية التابعة للمركزين.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: مرکز الملک فیصل للبحوث والدراسات الإسلامیة مرکز أبوظبی للغة العربیة
إقرأ أيضاً:
تحت رعاية خادم الحرمين.. جائزة الملك فيصل تكرّم بعد غدٍ الفائزين بها
تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – تُقيم جائزة الملك فيصل بعد غدٍ الاثنين في مدينة الرياض حفلها السنوي لتكريم الفائزين بها لعام 2025.
ويُكرَّم خلال الحفل ستة فائزين بارزين تقديرًا لإنجازاتهم الرائدة في مجالات خدمة الإسلام، الدراسات الإسلامية، اللغة العربية والأدب، الطب، العلوم، والتي أسهمت في خدمة البشرية وتعزيز المعرفة.
ومُنحت جائزة خدمة الإسلام لعام 2025 لكل من: مصحف تبيان من جمعية لأجلهم لخدمة ذوي الإعاقة في المملكة العربية السعودية، تقديرًا لمبادرته الرائدة في تقديم معاني القرآن الكريم بلغة الإشارة عبر تطبيق إلكتروني تفاعلي، يُعد الأول من نوعه عالميًا، إذ أتاح لأفراد المجتمع من ذوي الإعاقة السمعية فهم وتدبر القرآن الكريم، كما أسهم في تعزيز الشمولية في التعليم الإسلامي.
كما منحت جائزة خدمة الإسلام، للمستشار في الهيئة العامة للمساحة والمعلومات الجيومكانية بالمملكة سامي عبدالله المغلوث، وذلك نظير جهوده الاستثنائية في توثيق التاريخ الإسلامي من خلال إعداد أكثر من 40 أطلسًا تاريخيًا وجغرافيًا، تناولت مختلف مراحل التاريخ الإسلامي، وشخصياته، وآثاره، كما تُرجمت العديد من هذه الأطالس إلى لغات عالمية، أسهمت في نشر المعرفة التاريخية الإسلامية على نطاق واسع.
أما جائزة الدراسات الإسلامية وموضوعها هذا العام “الدراسات التي تناولت آثار الجزيرة العربية”، فقد مُنحت بالاشتراك لكل من: البروفيسور سعد عبدالعزيز الراشد، عالم الآثار السعودي البارز، تقديرًا لإسهاماته الأساسية في دراسة النقوش الإسلامية والتراث الأثري لشبه الجزيرة العربية.
وجاء بالتشارك بالجائزة البروفيسور سعيد فايز السعيد، وذلك لأعماله المقارنة في دراسة النقوش والكتابات القديمة في الجزيرة العربية، ولإسهاماته في فهم الحضارات السابقة للإسلام.
وفاز بجائزة الطب وموضوعها “العلاج الخلوي” هـذا العام، البروفيسور ميشيل سادلين، كندي الجنسية، أستاذ في مركز ميموريال سلون كيترينغ للسرطان بالولايات المتحدة الأمريكية، لعمله الرائد في تطوير علاجات CAR-T المناعية التي حققت نتائج سريرية فعالة في علاج سرطانات الدم، وأظهرت مؤخرًا فاعلية واعدة في أمراض المناعة الذاتية والأورام الصلبة.
اقرأ أيضاًالمملكةالقبض على 8 أشخاص لمخالفتهم الأنظمة البيئية بمحميتَي الملك عبدالعزيز والإمام تركي بن عبدالله
وخصصت جائزة العلوم هذا العام لمجال الفيزياء، واختير البروفيسور سوميو إيجيما من اليابان، الأستاذ في جامعة ميجو اليابانية، وذلك لاكتشافه الرائد لأنابيب الكربون النانوية باستخدام المجهر الإلكتروني، وما تبعه من تأسيس لحقل علمي جديد في علوم المواد وتكنولوجيا النانو، انعكس على تطبيقات واسعة في مجالات متعددة من الإلكترونيات إلى الطب الحيوي.
أما جائزة اللغة العربية والأدب وموضوعها “الدراسات التي تناولت الهوية في الأدب العربي”، فقد حجبت هذا العام لعدم ارتقاء الأعمال المرشحة إلى معايير الجائزة.
يذكر أن جائزة الملك فيصل منذ تأسيسها عام 1977م، وتتويج الفائزين بها للمرة الأولى عام 1979م، كرّمت 301 فائزًا من 45 جنسية مختلفة، تقديرًا لإسهاماتهم البارزة في خدمة الإسلام، وتطوير المعرفة، وخدمة الإنسانية.
وتتكوّن الجائزة من شهادة خطية مكتوبة بخط عربي مميز، وميدالية ذهبية عيار 24 قيراطًا بوزن 200 غرام، ومكافأة مالية قدرها 750 ألف ريال “ما يعادل 200 ألف دولار أمريكي تقريبًا”، وتوقّع شهادة الجائزة من قِبل صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن فيصل بن عبدالعزيز رئيس هيئة الجائزة.