بلدية دبي تحتفل باليوم الدولي للتوعية بتقليل فقد وهدر الغذاء تحت شعار: نظم أغذية سليمة لمستقبل مستدام
تاريخ النشر: 27th, September 2024 GMT
احتفلت بلدية دبي، بالتعاون مع المكتب الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، باليوم الدولي للتوعية بتقليل فقد وهدر الغذاء تحت شعار: ” الابتكار لنظم أغذية سليمة لمستقبل مستدام”. وجاءت الفعالية لتعكس التزام البلدية الراسخ بتعزيز الوعي المجتمعي حول أهمية دعم الابتكار في مجال نظم الأغذية المستدامة، وذلك عبر تطبيق الممارسات والبرامج المبتكرة التي تضمن التحضير السليم للأغذية واتباع إجراءات الحفظ والتخزين المناسبة ليظل الغذاء صالحاً للاستهلاك الآدمي.
وتميّز الاحتفال بحضور نخبة من الخبراء والمتخصصين من مختلف القطاعات الحكومية والخاصة والمؤسسات الأكاديمية، حيث جرت خلال الفعالية مناقشة مجموعة من الاستراتيجيات المتقدمة التي تركز على دور الأطر التنظيمية والتشريعية والتوجهات الحكومية في دعم هذه الجهود. كما تم التأكيد على أهمية التعاون بين مختلف الأطراف المعنية لضمان استدامة نظم الأغذية وتعزيز الأمن الغذائي على مستوى الإمارة.
وبهذه المناسبة، قالت الدكتورة نسيم محمد رفيع، المدير التنفيذي بالإنابة لمؤسسة البيئة والصحة والسلامة في بلدية دبي: “يأتي هذا الاحتفال في إطار التزامنا المستمر بتعزيز الاستدامة في مدينة دبي، وانطلاقاً من إيماننا الراسخ بأن الابتكار والتعاون يمثلان ركيزة أساسية لجهودنا في هذا المجال. نسعى من خلال هذه الجهود فتح آفاق جديدة للحوار وتبادل الأفكار بين مختلف القطاعات لبناء مستقبل غذائي مستدام يُلبي احتياجات الأجيال القادمة ويعزز رفاهية المجتمع. كما نحرص على زيادة الوعي المجتمعي بأهمية الاستهلاك الواعي والمسؤول، من خلال نشر المعرفة وتوجيه السلوكيات نحو ممارسات تضمن استدامة الموارد الغذائية، وتحافظ عليها لأجيال المستقبل”.
ومن جانبه “شدّد كيان أكرم جاف، مستشار ورئيس بعثة مكتب منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة الشبه إقليمي لدول مجلس التعاون الخليجي واليمن، على أهمية الاحتفال باليوم الدولي الخامس للتوعية بالفاقد والمهدر من الأغذية، مشيرًا إلى أن هذا اليوم يسلط الضوء على ضرورة تقليل هدر الطعام. وأكد جاف أن تقليص الفاقد والمهدر يعزز الحفاظ على البيئة من خلال تقليل انبعاثات الغازات الدفيئة، ويضمن استخدام الموارد الطبيعية بشكل أكثر كفاءة، ويسهم في توفير كميات أكبر من الغذاء للفئات المحتاجة. وأضاف جاف: “إن تعاوننا مع بلدية دبي يبرهن على قوة الشراكات في تعزيز نظم غذائية مستدامة وقادرة على التكيف مع التحديات.”
كما قامت بلدية دبي بإطلاق سلسلة من المبادرات الهادفة إلى رفع مستوى الوعي المجتمعي بسلامة وجودة الغذاء والتي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالاستدامة.
وقد نظمت البلدية في إطار هذه الجهود عددًا من ورش العمل التوعوية التي استهدفت مختلف شرائح المجتمع، بما في ذلك المدارس والطلاب وأفراد المجتمع والعاملين في القطاع الغذائي. وجرى خلال هذه الورش تقديم نصائح عملية ومعلومات قيّمة لتعزيز فهم المشاركين وتشجيعهم على تبني سلوكيات استهلاكية مستدامة.
وفي سياق متصل، نظّمت بلدية دبي بالتعاون مع عدد من المدارس مسابقة شاركت فيها 14 مدرسة، وركزت هذه المسابقة على تطوير حلول مبتكرة في مجال استدامةالنظم الغذائية. ودعت المسابقة المشاركين لتقديم مقترحات تتضمن تحليل الجدوى المالية وتقييم المخاطر وتحديد الأهداف الاستراتيجية بهدف تعزيز روح الابتكار والتفكير الاستراتيجي لدى الطلاب. وقد شكلت هذه المسابقة منصة لإبراز إبداع الطلاب وإسهامهم الفعّال في معالجة واحدة من أكثر القضايا إلحاحاً في عصرنا.
بالإضافة إلى ذلك، أطلقت بلدية دبي دليلاً يستهدف السوبرماركت والهايبر ماركت ويعمل على تعزيز ممارسات الاستدامة في قطاع التجزئة الغذائية، ويقدم تعليمات واضحة حول كيفية تحسين إدارة المخزون واتباع ممارسات التخزين السليم. ويأتي هذا الدليل كجزء من التزام البلدية المستمر بتعزيز ثقافة الاستدامة في المدينة ودعم السياسة الوطنية للاقتصاد الدائري.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
طوارئ بالمستشفيات وحملات مكثفة لمراقبة الأغذية.. صحة البحيرة تتأهب لاستقبال عيد الفطر المبارك
أكد الدكتور السيد أحمد عبد الجواد، وكيل وزارة الصحة بالبحيرة، على رفع درجة الاستعداد القصوى داخل كافة المنشآت الطبية بالمحافظة، وزيادة أعداد الأطباء بأقسام الاستقبال والطوارئ.
كما شدّد وكيل وزارة الصحة بالبحيرة على توافر كافة الأدوية والمستلزمات الطبية، والتأكيد على وجود أكياس الدم بجميع الفصائل ومشتقاتها بمراكز وبنوك الدم على مستوى المحافظة، لضمان جاهزية الفرق الطبية لاستقبال أي حالات مرضية خلال عيد الفطر المبارك.
أوضح الدكتور عبد الجواد أنه سيتم تكثيف حملات مراقبة الأغذية، للتأكد من سلامتها وجودتها، مع التركيز على الأسماك المملحة والمدخنة مثل الفسيخ والسردين والرنجة، وأخذ عينات لفحصها وإعدام أي مواد غذائية غير صالحة للاستهلاك، كما أكد توفير كافة الأمصال اللازمة لحالات التسمم لضمان سرعة الاستجابة لأي طارئ.
كما وجّه وكيل الوزارة تحذيرًا من خطورة تناول الأسماك المملحة، وخاصة الفسيخ، مشيرًا إلى أنه يمثل خطرًا كبيرًا على الصحة حتى وإن تم إعداده في المنزل، وقد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة تصل إلى الشلل أو الوفاة.
شدد وكيل الوزارة على تشديد الرقابة على منافذ بيع اللحوم المصنعة والمجمدة ومحال الجزارة، للتأكد من استيفائها الاشتراطات الصحية، بجانب مراقبة محلات بيع الكعك والبسكويت والحلويات، بالتنسيق مع التموين ومديرية الطب البيطري، لضمان سلامة المعروضات وخلوها من التلف، كما أشار إلى وجود مراقبة صارمة على نقل اللحوم في سيارات مستوفية للاشتراطات الصحية.
أعلن الدكتور عبد الجواد عن وضع خطة شاملة للطوارئ بالمستشفيات والمنشآت الصحية، وتضمنت:
- رفع درجة الاستعداد والطوارئ بجميع المستشفيات.
- توفير الأدوية والمستلزمات وأمصال الطوارئ.
- وضع نوبتجيات القيادات بديوان المديرية لمتابعة الأعمال خلال فترة العيد.
- تفعيل فرق الانتشار السريع بالمستشفيات.
- التنسيق مع نقاط الإسعاف، وضمان توافر سيارات الإسعاف.
- التأكد من عدم وجود أجهزة معطلة وتوفير الأسرة اللازمة للمرضى.
- صيانة المولدات الكهربائية وتوفير السولار لمواجهة أي انقطاع مفاجئ للكهرباء.
تم تكليف الإدارات الصحية بتوفير فرق نوباتجية لمكاتب الصحة لتسجيل المواليد والوفيات، وضمان توافر شهادات الميلاد والوفيات خلال فترة العيد.كما أشار إلى نوباتجيات فرق الترصد للتبليغ الفوري عن أي حالات أمراض معدية خلال الإجازة، واتخاذ الإجراءات اللازمة.
كما أوضح وكيل الوزارة أنه تم تخصيص فرق عمل بمراكز الوقاية من مرض السعار للعمل على مدار الساعة، مع التأكد من وجود أرصدة كافية من لقاح الكلب، وتم تكليف إدارة صحة البيئة بالمرور على الحدائق العامة وأماكن التنزه والشواطئ، وضمان نظافة حمامات السباحة وخزانات مياه الشرب ووحدات الغسيل الكلوي.
أكد الدكتور عبد الجواد على أهمية فرق التثقيف الصحي لتوعية المواطنين خلال إجازة العيد، مع استمرار عمل غرفة الأزمات الرئيسية بديوان المديرية على مدار الساعة لتقديم الدعم وحل أي مشكلات طارئة.