استنباط الأحكام الشرعية من الأمور التي تتطلب الدراسة والتدبر الجديد من أكثر من مصدر من المصادر الشرعية التي تضم «القرآن، السنة النبوية، الإجماع، والقياس»، كما أن تلك العملية تتطلب علماء مجتهدين تتوفر لديهم شروط عديده، بحسب ما أوضحت دار الإفتاء.

شروط الاجتهاد في استنباط الأحكام الشرعية 

وأضافت دار الإفتاء، عبر موقعها الإلكتروني على الإنترنت، أن من أهم هذه الشروط: العلم، كما قال الله تعالى: ﴿قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الحَقِّ وَأَن تُشْرِكُوا بِاللهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللهِ مَا لا تَعْلَمُونَ﴾ [الأعراف: 37]، ومن الشروط أيضًا التخصص في العلم، كما أشار الإمام الشافعي: «لا يجوز لأحد أن يُفتي في دين الله إلا إذا كان ملمًا بكتاب الله: ناسخه ومنسوخه، محكمه ومتشابهه، تأويله وتنزيله، مكيه ومدنيه، وما يتعلق بذلك».

هذه الشروط ليست متوفرة في كل عالم، لذا يجب على غير المجتهدين أو العوام أن يسألوا أهل العلم المتخصصين، استنادًا إلى قوله تعالى: ﴿فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾ [النحل: 43].

 ضوابط ترجمة معاني القرآن الكريم 

وأشارت دار الإفتاء المصرية، إلى أن ترجمة القرآن الكريم إلى لغات أخرى، ليست حرفية، بل تعتمد على تفسير المعاني المستنبطة من كتب التفسير وهذا العمل يحتاج إلى فهم جيد لأساليب اللغة العربية ومعرفة سياق الآيات وأسباب النزول، لضمان الدقة والأمانة في الترجمة.

وأوضحت الإفتاء، أن القرآن الكريم يدعو إلى التفكر في آياته، لكن ذلك ليس بهدف استنباط الأحكام الشرعية، بل للتأمل في خلق الله والإيمان به لذا، من لا يجيد العربية ويريد معرفة الأحكام الشرعية، لا يجب أن يكتفي بقراءة الترجمات وحدها، بل عليه أن يستشير العلماء المتخصصين، مثل دار الإفتاء المصرية التي تتيح خدمات الفتوى بعدة لغات.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: القرآن الكريم دار الإفتاء دين الله الأحكام الشرعية الأحکام الشرعیة دار الإفتاء

إقرأ أيضاً:

240 نزيلاً ونزيلة في منافسات جائزة رأس الخيمة للقرآن الكريم

تحت رعاية صاحب السموّ الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، انطلقت اليوم الاختبارات الخاصة بنزلاء المؤسسات العقابية والإصلاحية في حفظ القرآن الكريم، ضمن جائزة رأس الخيمة للقرآن الكريم في دورتها ال 23، وذلك على مستوى الدولة، بمشاركة 240 نزيلاً ونزيلة.
وتقام الاختبارات في عدد من إمارات الدولة، ومنها أبوظبي ودبي والشارقة ورأس الخيمة، ضمن رؤية الدولة وقيادتها الحكيمة في تنمية المجتمع، وتعزيز روح التسامح وتحقيق النفع العام للمجتمع وتحفيز النزلاء على السلوك الحسن، وحثهم على الاجتهاد والتحلي بروح التميز والإبداع.
وأكد أحمد محمد الشحي، مدير عام مؤسسة رأس الخيمة للقرآن الكريم وعلومه، حرص جائزة رأس الخيمة للقرآن الكريم على الاهتمام والعناية بجميع فئات المجتمع وتنمية الشراكات مع المؤسسات ذات الأهداف المشتركة، للحث على تنمية الأفراد، لتعزيز قيم الدين الإسلامي والاعتدال والوسطية، ودمج فئة النزلاء في هذه الجائزة المباركة، وتشجيعهم على حفظ القرآن الكريم وتعزيز روح التنافس بينهم، مع ترسيخ القيم الإيجابية والتميز والأخلاق الحميدة في نفوسهم.
كما أكد الدكتور أحمد إبراهيم سبيعان الطنيجي، أمين عام الجائزة رئيس اللجنة العليا المنظمة، أن مسابقة نزلاء المؤسسات العقابية والإصلاحية، انطلقت بالتنسيق مع إدارات المؤسسات العقابية والإصلاحية على مستوى الدولة، بمشاركة 240 نزيلاً ونزيلة، سيتنافسون فيما بينهم على فرعين من القرآن الكريم، وستستمر الاختبارات لمدة 4 أيام. (وام)

مقالات مشابهة

  • حكم الشرط الجزائي في العقود .. دار الإفتاء توضح الضوابط الشرعية
  • علي جمعة: القرآن الكريم أثبت نورانية النبي
  • المسلماني يوجّه الشكر لجمهور إذاعة القرآن الكريم : نحن في خدمة القرآن ولسنا في خدمة القراء
  • خريطة إذاعة القرآن الكريم 2025.. تشمل 32 من الحناجر الذهبية
  • المسلماني: وضع خريطة لعمالقة التلاوة على إذاعة القرآن الكريم
  • هذه الشروط يجب توافرها في المؤذن للصلاة.. تعرف عليها
  • 240 نزيلاً ونزيلة في منافسات جائزة رأس الخيمة للقرآن الكريم
  • خالد الجندي: التدبر في معاني القرآن الكريم أهم من عدد الختمات
  • القطيف.. انطلاق تصفيات مسابقة وزارة التعليم لحفظ القرآن الكريم
  • تعز.. تكريم 275 حافظاً وحافظة لكتاب الله الكريم