دار الإفتاء: القرآن يدعو إلى التفكر في آياته وليس استنباط الأحكام
تاريخ النشر: 27th, September 2024 GMT
استنباط الأحكام الشرعية من الأمور التي تتطلب الدراسة والتدبر الجديد من أكثر من مصدر من المصادر الشرعية التي تضم «القرآن، السنة النبوية، الإجماع، والقياس»، كما أن تلك العملية تتطلب علماء مجتهدين تتوفر لديهم شروط عديده، بحسب ما أوضحت دار الإفتاء.
شروط الاجتهاد في استنباط الأحكام الشرعيةوأضافت دار الإفتاء، عبر موقعها الإلكتروني على الإنترنت، أن من أهم هذه الشروط: العلم، كما قال الله تعالى: ﴿قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الحَقِّ وَأَن تُشْرِكُوا بِاللهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللهِ مَا لا تَعْلَمُونَ﴾ [الأعراف: 37]، ومن الشروط أيضًا التخصص في العلم، كما أشار الإمام الشافعي: «لا يجوز لأحد أن يُفتي في دين الله إلا إذا كان ملمًا بكتاب الله: ناسخه ومنسوخه، محكمه ومتشابهه، تأويله وتنزيله، مكيه ومدنيه، وما يتعلق بذلك».
هذه الشروط ليست متوفرة في كل عالم، لذا يجب على غير المجتهدين أو العوام أن يسألوا أهل العلم المتخصصين، استنادًا إلى قوله تعالى: ﴿فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾ [النحل: 43].
ضوابط ترجمة معاني القرآن الكريموأشارت دار الإفتاء المصرية، إلى أن ترجمة القرآن الكريم إلى لغات أخرى، ليست حرفية، بل تعتمد على تفسير المعاني المستنبطة من كتب التفسير وهذا العمل يحتاج إلى فهم جيد لأساليب اللغة العربية ومعرفة سياق الآيات وأسباب النزول، لضمان الدقة والأمانة في الترجمة.
وأوضحت الإفتاء، أن القرآن الكريم يدعو إلى التفكر في آياته، لكن ذلك ليس بهدف استنباط الأحكام الشرعية، بل للتأمل في خلق الله والإيمان به لذا، من لا يجيد العربية ويريد معرفة الأحكام الشرعية، لا يجب أن يكتفي بقراءة الترجمات وحدها، بل عليه أن يستشير العلماء المتخصصين، مثل دار الإفتاء المصرية التي تتيح خدمات الفتوى بعدة لغات.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: القرآن الكريم دار الإفتاء دين الله الأحكام الشرعية الأحکام الشرعیة دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
«القرآن الكريم» من الشارقة تطلق «تفسير السعدي»
الشارقة: «الخليج»
أنتجت قناة القرآن الكريم من الشارقة برنامج «تفسير السعدي» الذي يعرض بين تلاوات سور القرآن الكريم في القناة ضمن الختمة اليومية التي تحرص القناة على بثها بأصوات كبار القراء.
ويستند البرنامج إلى كتاب تفسير القرآن الكريم الشهير «تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان» للعالم الجليل الشيخ عبد الرحمن ناصر السعدي رحمه الله والذي يتميز بسهولة العبارات ووضوحها وابتعاده عن الحشو والتطويل ما يجعله مناسباً للمبتدئين وطلاب العلم ويأخذ المشاهدين في رحلة قرآنية ممتعة بعيداً عن التعقيد مع تجنب ذكر الخلاف، وهو لا يقتصر على شرح المعاني اللغوية، بل يشمل الجوانب الروحية والتربوية والأخلاقية وهذا ما يجعله مميزاً ويشجع المشاهد على المتابعة وقد حرصت القناة على ألا يتعدى وقت البرنامج 3 دقائق تجنباً للإطالة فكلما كانت الرسالة قصيرة كان الاستيعاب أكبر وهذا الأمر من شأنه تعزيز متعة المشاهدة عند الجمهور.
ويتميز البرنامج الذي تستمر كل حلقة من حلقاته لثلاث دقائق، بجودة فنية عالية باستخدام تصاميم ثلاثية الأبعاد مع تلاوة الآيات المفسرة لأحد أعلام التلاوة وهو المرحوم الشيخ القارئ محمود علي البنا.