طهران - صفا

قال قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي، إن حزب الله سيخرج منتصرًا، وسيضيف خيبة أمل أخرى لخطط الأعداء.

وأضاف سلامي في تصريح صحفي يوم الجمعة، "لو اجتمعت أميركا وبريطانيا وفرنسا وكل حلفائهم فلن يتغلبوا على إرادة حزب الله".

من جهتها، ذكرت القناة الـ13 العبرية، أن وزير جيش الاحتلال يوآف غالانت أشار خلال زيارته صفد مواصلة الجيش استهداف حزب الله حتى تحقيق الهدوء في الشمال، مضيفًا: "نضرب حزب الله بقوة الآن، وسنضاعف هذا الجهد لضمان الأمن في الشمال".

يشار إلى أن غارات إسرائيلية استهدفت خلال اليوم، محيط مدينة بعلبك وبلدة النبي آيلا  وبلدة بدنايل في البقاع شرقي لبنان.

فيما شن حزب الله صباح يوم الجمعة، هجمات صاروخية على حيفا والجولان المحتل بعد قصف "إسرائيل" 1600 هدف خلال الـ24 ساعة الماضية.

وأعلن حزب الله اللبناني، صباح يوم الجمعة، عن استهدافه مستوطنتين إسرائيليتين ومدينة طبريا المحتلة، وذلك دعماً للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وإسناداً لمقاومته الباسلة ‌‏‌‏‌والشريفة، ودفاعًا عن لبنان ‏وشعبه.

ومنذ الاثنين الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجومًا واسعًا على لبنان أطلق عليه اسم "سهام الشمال"، ما أسفر عن اسشتهاد أكثر من 700 شخص بينهم أطفال ونساء وإصابة حوالي 2600 آخرين بجروح، ونزوح عشرات الآلاف من السكان.

 

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: قائد الحرس الثوري الإيراني ايران حزب الله حرب لبنان انتصار مقاومة اسرائيل قصف اسرائيلي حزب الله

إقرأ أيضاً:

كيف قرأ حزب الله كلام الرئيس الإيراني؟

عندما سمع كثيرون الرئيس الإيراني مسعود بازشكيان يقول إن "حزب الله" لا يستطيع وحده أن يحارب إسرائيل" لم يصدّقوا أن ما سمعوه صحيحًا أو هُيئ لهم. وما أدهش هؤلاء أقلق آخرين بالتأكيد، وبالأخص قيادة "حزب الله"، التي كانت تعّول كثيرًا على الدعم الإيراني في هذه الظروف الصعبة والقاسية، التي يتعرّض فيها الحزب لأبشع أنواع الحروب وأشدّها ضراوة، حيث يستهدف العدو أبرز قياداته العسكرية استنادًا إلى معلومات مخابراتية عن أماكن وجودهم وحركة تنقلاتهم، إضافة إلى استهداف المناطق، التي يُعتقد أنها تحوي على مخازن أسلحة.      على ما يبدو فإن الحرب طويلة. وقد تطول أكثر مما طالت الحرب على غزة، ونحن على مشارف طي صفحة سنتها الأولى. وإذا طالت الحرب المفتوحة والشاملة على لبنان، ولم يتمكّن أحد من الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها فإن ما تبقّى من مقومات صمود اجتماعي لدى اللبنانيين ستنهار تدريجيًا، خصوصًا أن "المال النظيف" لإعادة إعمار ما تهدّم لن يأتي على الأرجح هذه المرّة. هذا ما وصل إليه اللبنانيون من خلاصات بعدما سمعوا كلام الرئيس الإيراني. فإيران مشغولة اليوم، على ما يبدو، بأمور كثيرة لها علاقة بمصالحها الإقليمية قبل أي شي آخر. وكما تُركت غزة تواجه مصيرها لوحدها هكذا سيُترك لبنان يواجه الآلة الإسرائيلية المدّمرة باللحم الحي لوحده. وكما لم تستطع الولايات المتحدة الأميركية التأثير على تل أبيب لوقف عدوانها المستمر على غزة، على رغم محاولاتها المتكرّرة، فهي لن تتمكن من لَي الذراع الإسرائيلية في لبنان، لأن لنتنياهو حسابات أخرى غير الحسابات الأميركية والأوروبية.   فكلام الرئيس الإيراني وصل إلى مسامع نتنياهو وأركان حكومة الحرب في تل أبيب، التي لها تفسير يختلف عن أي تفسير آخر، سواء في لبنان أو في العواصم المعنية بما يمرّ به اللبنانيون من أزمات وجودية. فالقراءة الإسرائيلية للكلام الإيراني غير المسبوق توحي بأن إيران بدأت تعيد حساباتها الجديدة في المنطقة، والتي تنطلق من انتهاج خط من شأنه أن يؤمّن لها مصالحها الإقليمية قبل أي شيء آخر. ويذهب البعض، سواء في الخارج أو الداخل، إلى حدّ القول بأن إيران قد أوصلت "حزب الله" إلى "نص البير وقطعت به الحبل".   إلّا أن التفسير الذي يُعطى للكلام الإيراني السياسي من قبل بيئة "حزب الله" فهو يختلف اختلافًا جوهريًا عمّا يحاول البعض الاستفادة من كلام قيل وله ظروفه السياسية الموضعية، وله مبرراته الظرفية التي أملت على الرئيس الإيراني اتخاذ هذا الموقف السياسي، الذي يتعارض من حيث الشكل على الأقل مع موقف المسؤولين في الحرس الثوري الإيراني، الذي لا تزال كلمتهم هي النافذة في المسائل العسكرية والأمور اللوجستية، التي لها علاقة مباشرة بمدى تأمين الدعم المعنوي والمادي لجميع حلفاء إيران في المنطقة، وبالأخصّ "حزب الله"، الذي ساند لوحده فلسطينيي غزة، وهو اليوم يواجه أعتى الغارات الجوية على مواقعه.   ولكن إذا كان ما تم تسريبه عبر الإعلام الأميركي من أن طهران أبلغت "حزب الله" بأن الوقت غير مناسب الآن لخوض حرب مع إسرائيل صحيحًا، فإنه يصبح في الإمكان رسم صورة تقريبية للموقف الإيراني، بحيث يتضح للمراقبين الخلاصة، التي يمكن الخروج منها، وهي أن طهران غير معنية بالحرب المحتدمة في لبنان، وهو الموقف المشابه من حرب "حماس" في غزة، حين أعلن المرشد الروحي الإمام الخامنئي بأن "حماس" لم تبلغنا بعملية طوفان الأقصى مسبقاً.  وكما كان الاسناد لغزة غير فاعل وغير مجدٍ، فإن أي اسناد لـ "حزب الله" في حربه مع إسرائيل من قبل إيران لن يبصر النور حتى يعرف المرء مدى فعاليته وجدواه. هذا ما يقوله المتشائمون، أو الذين قرأوا كلام الرئيس الإيراني مع ما يلائم رغباتهم أو تمنياتهم، الذين استعادوا كلامًا قاله الرئيس السابق ميشال عون لوفد من "حزب الله" الذي زاره في منزله، واستمع إلى وجهة نظر النائب محمد رعد وعن الدوافع التي أملت على "الحزب" الانخراط في حرب غزة عبر اشعال جبهة الجنوب، فقال له ما حرفيته: "وجهة النظر هذه بالنسبة إليّ ضعيفة غير مقنعة. أعتبرها معركة خاسرة. أنا خائف عليكم، لكنني خائف على لبنان أيضاً. لا أعرف إلى أي مدى يسع الحزب الاستمرار في هذه المعركة والمدى الذي سيصل إليه، بينما أخشى من النتائج لأن موازين القوى ليست في مصلحته ولا في مصلحتنا نحن". فالمعركة بالنسبة إليه "غير متكافئة". فهي ليست من واحد الى واحد، بل انخرط الغرب كله فيها بدءاً بالأميركيين وصولاً إلى الأوروبيين وراء إسرائيل التي تملك أكبر قوة تدميرية في الشرق الأوسط، في إمكانها أن تطاول الشرق الأوسط بأكمله بفضل جسور الدعم والتمويل والتسليح المقدّمة إليها، خصوصاً من الأميركيين. وانتهى إلى القول "لا أعرف إلى أي مدى يسع "حزب الله" الاستمرار في معركة موازين قواها ليست في مصلحته ولا في مصلحتنا".   المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • قائد الحرس الثوري الإيراني: حزب الله سينتصر وجبهات الشياطين لن تستطيع هزيمته
  • قائد الحرس الثوري الإيراني: لو اجتمعت هذه الدول كلها لن تنتصر على حزب الله
  • الحرس الثوري: اسرائيل لاتملك قدرة الهجوم على حزب الله
  • تقرير سري لفريق الخبراء الأممي: الحوثيون تحولوا إلى منظمة عسكرية قوية بمساعدة الحرس الثوري وحزب الله اللبناني
  • ما وراء إعلان الحرس الثوري الإيراني تفكيك خلية تجسس إسرائيلية؟
  • كيف قرأ حزب الله كلام الرئيس الإيراني؟
  • وسط مساعي التهدئة الأمريكية بين حزب الله وإسرائيل.. رد فعل صادم من نتنياهو
  • إيران إنترناشيونال: الحرس الثوري يدرب عناصر حوثية في قاعدة عسكرية قرب طهران
  • خامنئي: حزب الله منتصر.. والعدو لا يتجرأ على مهاجمة حدود إيران