شهد أول معهد للثقافة العربية، في ميلان، الذي افتتحه الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مؤخراً، إقبالاً جماهيرياً لافتاً خلال أول يومين من افتتاحه، حيث تجاوز عدد طلبات الانتساب إليه أكثر من 300 طلب، في تظاهرة تؤكد الحاجة الملحة لوجود منصة تجمع الثقافتين العربية والأوروبية، وتوحد الكتاب والناشرين وعشاق الثقافة لتبادل الأفكار، وتنظيم المبادرات والفعاليات والمشاريع التعاونية التي تسلط الضوء على ثراء الأدب والثقافة العربية، وتساعد الجمهور الأوروبي على معاينة جماليات وأسرار الحضارة والثقافة العربية.

ويسعى المعهد، الذي يأتي مع جامعة القلب المقدس الكاثوليكية في ميلانو، إلى توسيع مهرجان اللغة العربية، الذي ترعاه هيئة الشارقة للكتاب ليشمل أنشطة أكثر تنوعاً مثل قراءات الشعر وورش العمل اللغوية والمناقشات الجماعية، كما يتطلع إلى استضافة معارض كتب تضم مؤلفين من مختلف الثقافات.

كما يقدم المعهد تجربة ثقافية شاملة تتجاوز حدود التبادل الثقافي، تتيح للمشاركين التعرف على اللغة والثقافة العربية، والاستفادة من منح التبادل بين الطلاب والباحثين من كلا الجانبين في إثراء الخبرات التعليمية، واستكشاف مكامن الإبداع في كتب التراث العربي والإيطالي، إلى جانب دور المعهد في دعم المواهب الناشئة في مساعدة الكتاب الناشئين العرب والإيطاليين على تطوير مهاراتهم والحصول على الاعتراف الجماهيري والنخبوي بنتاجاتهم الأدبية والفكرية.

وقال أحمد بن ركاض العامري، الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب ان الإقبال على المعهد الثقافي العربي في ميلان يؤكد حاجة المجتمعات إلى اكتشاف الثقافات وبناء جسور التواصل بين نظيرتها من مختلف بلدان العالم، وفرصة لتوسيع حجم المشترك الإنساني بين الأمم والشعوب".

وأضاف أن نجاح المعهد ينهض بالحراك الثقافي المتبادل بين المنطقة العربية وبلدان أوروبا، ويعد منصة فريدة لتبادل الأفكار والمعارف بين الثقافات، ويضمن الحفاظ على التراث الثقافي العربي ونشره عالمياً، لترسيخ الصورة الحضارية المشرقة للأمة العربية والإسلامية لدى الأجيال الحالية والقادمة من أبناء العالم".

ويسعى المعهد إلى تحقيق تأثير ملموس، ونتائج إيجابية واسعة النطاق، من خلال رصد مجموعة من المؤشرات القابلة للقياس، بما في ذلك زيادة عدد الأعمال الأدبية المنشورة والمترجمة، وارتفاع معدلات التفاعل على وسائل التواصل الاجتماعي، ونمو عدد الشركات والمؤسسات الداعمة، وزيادة عدد المشاركين في البرامج التعليمية وورش العمل. وبهذه الطريقة، يساهم المعهد في بناء مجتمع ثقافي حيوي ومتفاعل، ويعزز مكانة الثقافة العربية على المستوى الإقليمي والعالمي.

اقرأ أيضاً30 منحة للصحفيين بمركز اللغه والثقافة العربية في جامعه القاهرة

خمسين عاماً على رحيله «طه حسين » عميد الأدب العربى الذى أعاد صياغة الثقافة العربية

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: حاكم الشارقة والثقافة العربیة

إقرأ أيضاً:

وزير الثقافة يجتمع بأعضاء الأعلى للثقافة لمناقشة توصيات لجنة الإعلام بالبرلمان

كتب- محمد شاكر:

عقد الدكتور أحمد فؤاد هَنو، وزير الثقافة ورئيس المجلس الأعلى للثقافة، اجتماعًا مع أعضاء هيئة مكتب المجلس الأعلى للثقافة لمناقشة توصيات لجنة الإعلام والثقافة والآثار بمجلس النواب بعمل تعديل تشريعي لإعادة صياغة قانون المجلس رقم 138 لسنة 2017، وكذلك بحث تعديل لائحة المجلس.

وأكد أعضاء هيئة مكتب المجلس ضرورة الإسراع في إجراء التعديلات اللازمة لقانون المجلس سواء بالإضافة أو الحذف أو تغيير مواده، حتى يتماشى مع الهدف المراد من المجلس وكذلك التغيرات الكثيرة الطارئة على الحياة الثقافية. كما وافقت الهيئة على تعديل لائحة المجلس وعمل تصنيف لها.

من جانبه، أكد هَنو اعتزازه بهذا اللقاء، مؤكدًا على الدور الهام الذي يلعبه المجلس الأعلى للثقافة في رسم السياسة الثقافية المصرية وتقديم الرؤى والمقترحات ووضع الحلول القابلة للتنفيذ للعديد من القضايا الثقافية وذلك من خلال لجانه المتخصصة.

وأوضح وزير الثقافة أن الوزارة حرصت خلال الفترة الماضية على عقد وتفعيل العديد من الشراكات مع وزارات التربية والتعليم والتعليم العالي والشباب والرياضة والاتصالات، والأزهر الشريف، حتى تتمكن من الوصول بالمنتج الثقافي إلى أكبر عدد من المتلقين، بما يسهم بشكل جاد وفاعل في خطة الدولة المصرية لبناء الإنسان، مضيفًا أن الثقافة المصرية هي نتاج العقل الجمعي للشعب المصري.

حضر اللقاء الدكتور أسامة طلعت الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، الدكتور عليّ الدين هلال مقرر المحور السياسي بالحوار الوطني،

الدكتور مفيد شهاب أستاذ القانون الدولي، الكاتب محمد سلماوي، الدكتور مصطفى الرزاز الفنان التشكيلي، الدكتور مصطفى الفقي المفكر السياسي، المستشار عاطف السيسي المستشار القانوني للمجلس الأعلى للثقافة، وأحمد السيد مدير عام الأمانة الفنية للمجلس.

مقالات مشابهة

  • 300 طلب انتساب لأول معهد للثقافة العربية في ميلان في أول يومين من الافتتاح
  • توضيح من معهد تيودور بلهارس للأبحاث بشأن وحود مصابين بالكوليرا داخله
  • معهد الأورام..ألم باليل ومذلة بالنهار
  • بيان رسمي.. معهد تيودور بلهارس ينفى وجود إصابات بالكوليرا فى المستشفى
  • مدير المركز الثقافي الإسباني: نشجع مد جسور التواصل والتعاون بين مصر وإسبانيا
  • وزير الثقافة يناقش توصيات البرلمان وتعديلات لائحة «الأعلى للثقافة»
  • وزير الثقافة يجتمع بأعضاء الأعلى للثقافة لمناقشة توصيات لجنة الإعلام بالبرلمان
  • «هنو»: اتخذنا إجراءات مهمة للوصول بالمنتج الثقافي إلى أكبر عدد من المتلقين
  • عاشور: اعتماد ABET خطوة نحو التميز الأكاديمي للمعهد