خبير عسكري: تصعيد حزب الله تدريجيا خاطئ وهذا ما عليه فعله للردع
تاريخ النشر: 27th, September 2024 GMT
قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء ركن متقاعد محمد الصمادي إن المعركة الحالية بين حزب الله وإسرائيل قد تكون طويلة، معتبرا إستراتيجية الحزب الحالية خاطئة لأن الحكومة الإسرائيلية لا تفهم سوى لغة القوة.
وأوضح الصمادي -خلال تحليله المشهد العسكري بلبنان- أن إسرائيل تستغل عمليات إطلاق الصواريخ عليها لكي ترسل رسالة لحلفائها مفادها أنها ضحية لطلب مزيد من الدعم السياسي والعسكري.
وبناء على ذلك، يصعّد جيش الاحتلال محاولا استنزاف "قدرات حزب الله التعرضية" -وفق الصمادي- باستهداف مراكز الثقل والبنى التحتية ومنصات الإطلاق ومستودعات الأسلحة وخطوط الإمداد اللوجيستي للحزب خاصة في البقاع والحدود السورية، إلى جانب اغتيالات ممنهجة لقيادات الحزب العسكرية.
ولا يزال هناك خرق استخباري أمني إسرائيلي في منظومة القيادة والسيطرة والاتصالات لحزب الله الذي يحاول تجنب حرب شاملة، حسب الخبير العسكري الذي قال إن الحملة الجوية الإسرائيلية المكثفة قد تمهد لاحقا لعملية برية بالعمق اللبناني.
ووفق الخبير الإستراتيجي، يسعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى تخفيف القدرات القتالية لحزب الله على مراحل، مضيفا "ستسمح هذه الوتيرة لجيش الاحتلال بزيادة عمليات القتل والإجرام وتدمير البنية التحتية".
في الجهة المقابلة، يصعد حزب الله بشكل مدروس وتدريجي باستخدام وتيرة منخفضة من القوة، لكن الصمادي يرى ذلك إستراتيجية خاطئة لأن حكومة إسرائيل لا تفهم سوى لغة القوة.
وأضاف "إذا استخدم الحزب قدراته القتالية بقوة لاستهداف الأهداف الإسرائيلية ومراكز الثقل سيفرض وقتها معادلة الردع، وستكون إسرائيل في موقف مغاير"، متطرقا إلى ترسانة الحزب الدقيقة مثل صواريخ كروز المتطورة وكورنيت وياخونت وألماس.
وعن وتيرة عمليات الحزب الحالية، قال الصمادي إنه لا يعلم من يقف خلف قرار الحزب، متسائلا "إن كان يؤخذ وفق وتيرة العمليات من طهران"، مستندا في حديثه إلى الدور الإيراني وما يجري خلف الكواليس.
ويعتقد الخبير العسكري أن دخول قوات خاصة من حزب الله إلى الجليل الأعلى سيدفع الاحتلال لإعادة التفكير جديا، واصفا ما يجري بإبادة عرقية ممنهجة وليست حربا حيث يقتل جيش الاحتلال ولا يقاتل.
وكان جيش الاحتلال قد أعلن يوم الجمعة الماضي اغتيال رئيس منظومة العمليات في حزب الله إبراهيم عقيل، وقال إنه القائد الفعلي لقوة الرضوان في الحزب، إلى جانب قادة كبار في قيادة منظومة العمليات وقوة الرضوان.
وأشار إلى أن "عقيل والقادة الذين تمت تصفيتهم كانوا من مخططي خطة اقتحام الجليل التابعة لحزب الله والتي كانت تهدف إلى اقتحام بلدات الجليل بشكل مشابه لما نفذته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023″.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات حزب الله
إقرأ أيضاً:
تصعيد خطير.. بن غفير يقرر إغلاق صندوق ووقفية القدس
أصدر الوزير المتطرف في حكومة الاحتلال الإسرائيلي إيتمار بن غفير، اليوم الاثنين، قرارا خطيرا يقضي بإغلاق مكاتب "صندوق ووقفية القدس" في القدس الشرقية، في انتهاك صارخ لكل الأعراف والقوانين الدولية، وفي خطوة عدوانية جديدة تستهدف الوجود الفلسطيني في القدس المحتلة.
وفي هذا السياق، أوضحت محافظة القدس، أن هذا القرار يأتي في إطار الحملة الممنهجة التي تقودها حكومة الاحتلال لتجفيف منابع العمل الأهلي الفلسطيني، ومصادرة كل ما يساند المقدسيين ويساهم في تمكينهم اقتصاديا واجتماعيا، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".
وأضافت أن إقدام بن غفير، على هذه الجريمة السياسية يؤكد مجددا أن الاحتلال الإسرائيلي يسير نحو تصعيد غير مسبوق يستهدف خنق الحياة الفلسطينية في القدس، وضرب مقومات صمود المقدسيين، معتبرة أن هذا القرار هو خطوة عدوانية تأتي ضمن سياسة الاحتلال الممنهجة لتقويض الوجود الفلسطيني في العاصمة المحتلة.
وأكدت محافظة القدس، أن الادعاءات التي ساقها الاحتلال لتبرير هذا القرار الجائر، بزعم ممارسة الوقفية والصندوق لأعمال لصالح السلطة الوطنية الفلسطينية، هي ادعاءات باطلة وعارية تماما عن الصحة، إذ أن طبيعة عمل وقفية القدس وصندوقها تنحصر في إطار العمل الاجتماعي والإنساني والخيري فقط، ولا علاقة لها بأي نشاط سياسي، وتهدف إلى دعم صمود أهلنا المقدسيين، وتمكينهم من العيش بكرامة في مواجهة ممارسات الاحتلال اليومية من تضييق وانتهاكات مستمرة.
وأضافت أن "مثل هذه الاعتداءات السافرة لم تكن لتستمر وتتمادى لولا الصمت الدولي على كل ما تقوم به اسرائيل- القوة القائمة بالاحتلال- من انتهاكات خطيرة لكل الأعراف والمواثيق الدولية التي تكفل حرية العمل الأهلي والإنساني".
وأشارت إلى أن هذه الخطوة تعتبر جزءا من الحرب المفتوحة التي يشنها الاحتلال ضد المؤسسات المقدسية التي تشكل خطا دفاعيا أساسيا في معركة البقاء والثبات في القدس.