تعرض نظام الاتصالات اللاسلكية العامة في أبرز محطات القطار في المملكة المتحدة لهجوم سيبراني يوم 25 سبتمبر/أيلول الجاري، الذي طال محطات مانشستر بيكاديللي وبرمنغهام نيو ستريت وإدنبره وايفرلي وغلاسكو سنترال و10 محطات أخرى في لندن، وفقا لصحيفة "مانشستر إيفنينغ نيوز" البريطانية.

وقالت الصحيفة إن صفحة الويب الخاصة بالواي فاي أظهرت بعد الاختراق عبارة "نحن نحبك أوروبا"، تليها رسالة معادية للإسلام تتضمن قائمة من سلسلة هجمات إرهابية.

وقامت شركة نيتوورك ريل، التي تدير المحطات، بتعليق خدمات الواي فاي في المحطات في جميع أنحاء البلاد بعد ما وصفته بأنه حادث أمن سيبراني.

وقال متحدث باسم شركة نيتوورك ريل: "نتعامل حاليا مع حادث أمني سيبراني يؤثر على الواي فاي العام في محطات شبكة السكك الحديدية التي نديرها وهذه الخدمة تُقدم عبر طرف ثالث وقد عُلقت حتى إكمال التحقيق".

وقالت شرطة النقل البريطانية: "لقد تلقينا تقارير حوالي الساعة 05:03 مساء أمس 25 سبتمبر/أيلول، حول هجوم إلكتروني يعرض رسائل عنصرية ضد الإسلام على بعض خدمات الواي فاي لشبكة السكك الحديدية… ونحن نعمل جنبا إلى جنب مع شركة نيتوورك ريل للتحقيق في الحادث بأقصى سرعة".

وذكرت شركة "تيلينت"، وهي الطرف الثالث الذي يوفر خدمة الواي فاي لشركة نيتوورك ريل، إنها كانت تحقق أيضا في الحادث.

وقال متحدث باسم الشركة: "نحن على دراية بحادث الأمن السيبراني الذي أثر على شبكة الواي فاي العامة في محطات القطار، ونحقق مع نيتوورك ريل وأصحاب المصلحة الآخرين".

ومن جانبه، صرّح جيك مور المستشار العالمي للأمن السيبراني في "إي إس إي تي" بأن الحادث يبدو كمحاولة لجذب الانتباه بوجود ثغرات في الأمان أكثر من كونه تهديدا حقيقيا.

وبناء على التحقيقات المكثفة، قالت شركة "تيلينت" يوم 26 سبتمبر/أيلول إنه أُجري تغيير غير مصرح به من حساب موظف ضمن شركة غلوبل ريتش التي توفر بعض خدمات الواي فاي لشركة نيتوورك ريل.

وتبين أن المشتبه به هو موظف في شركة غلوبل ريتش، وفقا لما صرحت به شرطة النقل البريطانية بعد التحقيق. وقد اعتقل بتهمة ارتكاب مخالفات طبقا لقانون إساءة استخدام الحاسوب لعام 1990 وجرائم بموجب قانون الاتصالات الخبيثة لعام 1998.

وصرّح المتحدث باسم شركة تيلينت بأن الحادث كان فعل تخريب سيبرانيا نشأ من داخل شبكة غلوبل ريتش، ولم يكن ناتجا عن اختراق أمني في الشبكة أو عطل فني. والهدف الآن هو استعادة خدمات الواي فاي العامة بحلول نهاية الأسبوع. وتواصل الشركة العمل مع نيتوورك ريل، وغلوبل ريتش، وشرطة النقل البريطانية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات خدمات الوای فای

إقرأ أيضاً:

كيف صارت أمريكا معادية للهجرة؟

كيف تحولت أمة من المهاجرين إلى واحدة تكره الهجرة؟ هذا ما يجب فهمه، قبل تفسير الوضع الحالي للسياسة الأمريكية.

ربما يكون السبب في ضخامة الأمر: الأعداد الضخمة الخارجة عن السيطرة التي تتدفق عبر الحدود المفتوحة

وكتبت جانيت دالي في صحيفة تلغراف البريطاينة، أنه ربما كان متوقعاً أن يؤدي الوصول المفاجئ لأعداد كبيرة من الأشخاص من البلدان الأجنبية إلى استياء لدى سكان العالم القديم، الذين تعود جذورهم الراسخة، إلى أبعد مما يمكن لعائلاتهم أن تتبعه. ولكن الولايات المتحدة كانت مختلفة: فقد كانت من اختراع الضمير لاستيعاب "المتعبين والفقراء"، الذين كانوا يفرون من الاضطهاد أو اليأس، في أي مكان في العالم.
كان الشرط الوحيد، هو أن يكون اللاجئ مستعداً لشق طريقة الخاص وألا يصبح، كما أعلن التحذير في جزيرة إليس، "عبئًا على الدولة". ولن يكون هناك نظام رعاية اجتماعية لرعايته. وفي إمكانه أن يدخل ويجعل هذا المكان بيته ويحقق أي شيء يستطيع تحقيقه، طالما قبل مبادئ الدستور ولم يطلب أي شيء آخر. كان هذا هو الاتفاق.

If you’re wondering why mass immigration into America has always been a HORRIBLE idea, look no further than this video

Immigrant being interviewed “I don’t give a f*ck about the founding of America. Like, I'm not even from here.”

We’re destroying ourselves pic.twitter.com/QkWK4T2iTr

— Wall Street Apes (@WallStreetApes) November 3, 2024

ولأطول فترة، بدا الأمر ناجحاً. إن العائلات التي فرت من المذابح في مطلع القرن الماضي، ولا تتحدث الإنكليزية ولا تملك سوى الأمتعة التي يمكن حملها، خلقت فرصاً لأطفالها لم تكن ممكنة في أي مكان آخر. لقد اعتمدوا على حرفهم الموروثة، أو أبقوا دكاكينهم مفتوحة كل يوم من أيام السنة، من أجل إلحاق أبنائهم بالجامعة، ويفضل أن يكون ذلك للتخصص في الطب أو القانون. ففي نهاية المطاف، كانت هذه "أرض الفرص"، التي كان فيها الاعتماد على الذات والآمال والطموح، هي الفضائل النهائية.
بعد الانتخابات الرئاسية، التي فاز بها دونالد ترامب بسبب قضية الهجرة الجماعية، تقول الكاتبة إنها تلقت رسائل من إحدى أقدم صديقاتها فيها تعاطف غير متوقع مع ناخبي ترامب " ربما لأنها أقامت في الولايات المتحدة وتالياً ظلت على اتصال بالمزاج الشعبي. انتقلت تأملاتها إلى تجارب طفولتنا كأبناء الجيل الثاني من المهاجرين.
وكانت هذه قصتها: "جاء جدي إلى الولايات المتحدة مع زوجة وطفلين. لم يكن يقرأ ولا يكتب ولا يتحدث بالإنكليزية. بدأ العمل مع عصابات الطرق حول بوفالو (ولاية نيويورك). وفي غضون خمسة عشر عاماً، عندما تخرجت والدتي من المدرسة الثانوية، كان رجل أعمال ثرياً عمل بجهد ثم تحول إلى ميكانيكي، ثم افتتح محطات للوقود والكراجات. كان يقود سيارات فاخرة وكانت جدتي ترتدي معاطف من الفرو وجوارب حريرية في المدرسة الثانوية".

???? "The United States was once confident in what it stood for. When it forgot that, new arrivals just became a nuisance" | Writes Janet Daley

Read the full column below ⬇️https://t.co/2HC1IBGi7q pic.twitter.com/KosNvjSUxs

— Telegraph US (@TelegraphUS) November 16, 2024

ومضت قائلة إن جدها "كان يحفظ القصائد الملحمية الصربية القديمة عن ظهر قلب، وكان يجلس معي لساعات تحت دالية العنب ويتلوها لي. لكن والدتي لم تكن تريدني أن أتعلم الصربية، وكانت تقول لي أنت أمريكية، كانت تقول ذلك طوال الوقت".
وتتذكر أن ذلك الأمر دق على وتر حساس لديها، "إذ كان والدي من الجيل الأول الذي ولد في مجتمع يهودي في بوسطن. ولم يتعلم الإنكليزية حتى ذهب إلى المدرسة، حيث كان يتحدث اليديشية فقط في المنزل وفي الحي الذي يقيم فيه. ولكن عندما أعربت عن رغبتي في تعلم اليديشية، رفض أن يعلمني إياها، مدعياً بأنه لا يستطيع تذكرها ــ على رغم أنه لا يزال يتحدثها مع والديه. ومن الواضح أنه لم يكن يريد إدامة هذه العلاقة مع الماضي: لقد صرنا أمريكيين الآن. كان لا بد من احتضان الامتنان والشعور بالخلاص الذي منحنا إياه هذا الهروب إلى العالم الجديد، بكل إخلاص".
وتتساءل الكاتبة: "إذاً ما الذي يحدث الآن؟ لماذا يشعر أحفاد كل هؤلاء المهاجرين الأوائل، الذين نشأت وطنيتهم، من شعورهم  بالامتنان، بالاستياء الشديد إزاء تدفق هذه الموجة الجديدة، إلى الحد الذي يجعلهم يصوتون لرجل جعل من معارضة الهجرة فكرته المهيمنة، حتى لو كانوا يكرهونه؟". ربما يكون السبب في ضخامة الأمر: الأعداد الضخمة الخارجة عن السيطرة التي تتدفق عبر الحدود المفتوحة، حيث كان الدخول في الماضي يُراقب بعناية. ومع هذا التدفق الهائل يأتي خطر المجتمعات الانفصالية المنعزلة، التي لا تندمج مع المجتمع الأوسع. ولكن هذا كان نمطاً في الزمن القديم أيضاً.
لا شك أن تلك النسخة المثالية المبكرة من أمريكا، التي عرضت علينا منذ السنوات الأولى، كانت مجرد خيال ساذج. لقد كانت هذه أمة من النازحين، وكان القلق الوجودي المزمن الذي نشأ عن ذلك أمراً لا مفر منه ومضراً عاطفياً. هناك تجذّر واثق في مجتمعات العالم القديم، وهو ما تفتقده التجربة الأمريكية.
وما قدمته الولايات المتحدة ذات يوم بدلاً من ذلك، كان التفاؤل والثقة بالنفس. وعندما انهارت هذه الثقة، باتت الهجرة مجرد غزوٍ موبوء.

مقالات مشابهة

  • أضر بسمعتها.. شركة خدمات مالية تتقدم ببلاغ لـ «الأعلى الإعلام» ضد أحد الصحفيين
  • محطات مترو ونقابات.. أماكن جديدة لحجز تذاكر قطارات السكة الحديد
  • كيف صارت أمريكا معادية للهجرة؟
  • 8 قتلى و17 إصابة في هجوم على معهد تعليمي بالصين.. المنفذ رسب في امتحان
  • هجوم مروع في الصين يخلف ضحايا.. والسبب طالب فاشل
  • عرض أزياء إيلي صعب في الرياض يسئ للإسلام
  • رئيس شركة القليوبية يتفقد محطة مياه القناطر الخيرية المرشحة ومركز خدمة العملاء..صور
  • مقتل شخص وإصابة آخرين في هجوم روسي على أوديسا
  • قطار القاهرة أسوان يدهس ثلاثيني في سوهاج
  • السكة الحديد: قطارات النوم على خط الصعيد لن تصل إلى محطة مصر برمسيس