هجوم إلكتروني في محطة القطارات بالمملكة المتحدة يعوق شبكة واي فاي لبث رسالة معادية للإسلام
تاريخ النشر: 27th, September 2024 GMT
تعرض نظام الاتصالات اللاسلكية العامة في أبرز محطات القطار في المملكة المتحدة لهجوم سيبراني يوم 25 سبتمبر/أيلول الجاري، الذي طال محطات مانشستر بيكاديللي وبرمنغهام نيو ستريت وإدنبره وايفرلي وغلاسكو سنترال و10 محطات أخرى في لندن، وفقا لصحيفة "مانشستر إيفنينغ نيوز" البريطانية.
وقالت الصحيفة إن صفحة الويب الخاصة بالواي فاي أظهرت بعد الاختراق عبارة "نحن نحبك أوروبا"، تليها رسالة معادية للإسلام تتضمن قائمة من سلسلة هجمات إرهابية.
وقامت شركة نيتوورك ريل، التي تدير المحطات، بتعليق خدمات الواي فاي في المحطات في جميع أنحاء البلاد بعد ما وصفته بأنه حادث أمن سيبراني.
وقال متحدث باسم شركة نيتوورك ريل: "نتعامل حاليا مع حادث أمني سيبراني يؤثر على الواي فاي العام في محطات شبكة السكك الحديدية التي نديرها وهذه الخدمة تُقدم عبر طرف ثالث وقد عُلقت حتى إكمال التحقيق".
وقالت شرطة النقل البريطانية: "لقد تلقينا تقارير حوالي الساعة 05:03 مساء أمس 25 سبتمبر/أيلول، حول هجوم إلكتروني يعرض رسائل عنصرية ضد الإسلام على بعض خدمات الواي فاي لشبكة السكك الحديدية… ونحن نعمل جنبا إلى جنب مع شركة نيتوورك ريل للتحقيق في الحادث بأقصى سرعة".
وذكرت شركة "تيلينت"، وهي الطرف الثالث الذي يوفر خدمة الواي فاي لشركة نيتوورك ريل، إنها كانت تحقق أيضا في الحادث.
وقال متحدث باسم الشركة: "نحن على دراية بحادث الأمن السيبراني الذي أثر على شبكة الواي فاي العامة في محطات القطار، ونحقق مع نيتوورك ريل وأصحاب المصلحة الآخرين".
ومن جانبه، صرّح جيك مور المستشار العالمي للأمن السيبراني في "إي إس إي تي" بأن الحادث يبدو كمحاولة لجذب الانتباه بوجود ثغرات في الأمان أكثر من كونه تهديدا حقيقيا.
وبناء على التحقيقات المكثفة، قالت شركة "تيلينت" يوم 26 سبتمبر/أيلول إنه أُجري تغيير غير مصرح به من حساب موظف ضمن شركة غلوبل ريتش التي توفر بعض خدمات الواي فاي لشركة نيتوورك ريل.
وتبين أن المشتبه به هو موظف في شركة غلوبل ريتش، وفقا لما صرحت به شرطة النقل البريطانية بعد التحقيق. وقد اعتقل بتهمة ارتكاب مخالفات طبقا لقانون إساءة استخدام الحاسوب لعام 1990 وجرائم بموجب قانون الاتصالات الخبيثة لعام 1998.
وصرّح المتحدث باسم شركة تيلينت بأن الحادث كان فعل تخريب سيبرانيا نشأ من داخل شبكة غلوبل ريتش، ولم يكن ناتجا عن اختراق أمني في الشبكة أو عطل فني. والهدف الآن هو استعادة خدمات الواي فاي العامة بحلول نهاية الأسبوع. وتواصل الشركة العمل مع نيتوورك ريل، وغلوبل ريتش، وشرطة النقل البريطانية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات خدمات الوای فای
إقرأ أيضاً:
بعد حلول الظلام وبقنابل دقيقة.. الدفاع البريطانية تكشف تفاصيل استهداف الحوثي الثلاثاء
(CNN)-- أعلنت وزارة الدفاع البريطانية أن الجيش شنّ غارات جوية على أهداف للحوثيين في اليمن، الثلاثاء، بالاشتراك مع القوات الأمريكية، وذلك في أول اعتراف علني بعملية مشتركة منذ أن صعّدت إدارة ترامب حملتها ضد الجماعة المسلحة.
وأعلنت وزارة الدفاع البريطانية في بيان صدر، الأربعاء، أن الغارات استهدفت "مجموعة مبانٍ" جنوب العاصمة صنعاء يستخدمها الحوثيون لتصنيع طائرات بدون طيار، والتي تستخدمها الجماعة لمهاجمة السفن في البحر.
وقالت الدفاع البريطانية في بيانها إن سلاح الجو الملكي أرسل طائرات تايفون مقاتلة لاستهداف تلك المباني، وألقت قنابل دقيقة بعد حلول الظلام، بعد "تخطيط دقيق للغاية... للسماح باستهداف الأهداف بأقل قدر من المخاطر على المدنيين أو البنية التحتية غير العسكرية"، مضيفة أن جميع الطائرات عادت بسلام.
وبدأ الحوثيون المدعومون من إيران حملة عسكرية تضامنًا مع الفلسطينيين عندما شنت إسرائيل حربًا على غزة في أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وهاجموا مرارًا سفنًا تابعة للبحرية الأمريكية وسفنًا تجارية في البحر الأحمر وخليج عدن - وهما ممران مائيان حيويان لطرق الشحن الدولية - وأطلقوا صواريخ على إسرائيل.
وردًا على ذلك، حاولت الولايات المتحدة تعطيل قدرات الحوثيين من خلال استهداف أسلحتهم الأساسية، وتدمير الطائرات المسيرة البحرية والطائرات المسيرة تحت الماء.
وشاركت المملكة المتحدة في ضربات مشتركة مع الولايات المتحدة ضد الحوثيين من قبل، بما في ذلك عمليات عديدة في عام 2024، لكن بيان يوم الأربعاء يمثل أول اعتراف من المملكة المتحدة بشن ضربة مشتركة منذ أن أطلق الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، حملته العسكرية العدوانية ضد الجماعة، متعهدًا باستخدام "القوة الساحقة" لوقف هجمات البحر الأحمر.
وذكر بيان الوزارة أن العملية المشتركة، الثلاثاء "تتماشى مع السياسة الراسخة للحكومة البريطانية، في أعقاب بدء الحوثيين حملة هجماتهم في نوفمبر 2023، مهددين حرية الملاحة في البحر الأحمر، ومهاجمين السفن الدولية، ومقتل بحارة تجاريين أبرياء".
وزعم الحوثيون، الاثنين، أن غارة جوية أمريكية استهدفت سجنًا يحتجز فيه مهاجرون أفارقة، مما أسفر عن مقتل العشرات.
وردًا على ذلك، قالت القيادة المركزية الأمريكية إنها "على علم بمزاعم سقوط ضحايا مدنيين جراء الغارات الأمريكية في اليمن، ونحن نأخذ هذه الادعاءات على محمل الجد، ونجري حاليًا تقييمًا لأضرار المعارك والتحقيق في هذه الادعاءات".
وقال وزير الدفاع البريطاني، جون هيلي، إن الضربات تهدف إلى منع المزيد من هجمات الحوثيين، مضيفًا أن انخفاض حركة الشحن عبر البحر الأحمر بنسبة 55% تسبب في عدم استقرار إقليمي وألحق الضرر باقتصاد المملكة المتحدة.