جدل وتساؤلات بين الأثريين بعد عودة "وزيري" إعلاميًا
تاريخ النشر: 27th, September 2024 GMT
بعد أشهر من الواقعة المعروفة إعلاميًا بـ "تبليط" هرم منكاورع، تسلطت الأضواء مرة أخرى على بطل تلك الواقعة وهو الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام السابق للمجلس الأعلى للآثار، وذلك بعد ظهوره في برنامج إعلامي يتحدث فيه عن عدة قضايا تخص العمل الأثري في مصر.
وتم التقديم للبرنامج والذي فيه استضافت الدكتورة درية شرف الدين الدكتور مصطفى وزيري بملخص فيديوي "برومو" نوع من التشويق والإثارة لمتابعي البرنامج.
وتواصل عدد من الأثريين مع الفجر متسائلين لماذا ظهر وزيري الآن متحدثًا عن العمل الأثري في مصر رغم وجود أمين عامجديد وهو الدكتور محمد إسماعيل؟ وهل اعتذر الأمين العام الجديد عن اللقاء فلم يجد الإعداد بديلًا أم ماذا حدث؟
تواصل مع الأثريينوتواصلت بوابة الفجر الإلكترونية مع العديد من المصادر للوصول لحقيقة هذا الظهور الاستثنائي ولكن يبدو أن السبب بسيطًاوهو أن البرنامج اختار الدكتور وزيري خصيصًا للحديث عن الآثار المصرية والعمل الأثري في مصر.
افتراضوعبر أحد الأثريين عن دهشته قائلًا كان من المفترض ألا يقبل الدكتور مصطفى وزيري الظهور الآن في أي وسيلة إعلامية حتى تستقر الأمور بالمجلس الأعلى للآثار، ويكتفي لفترة بالعمل العلمي المتخصص كما تعود منه الجميع.
استعراض للانجازاتفيما وصف أثري كان مسؤولًا في الوزارة اللقاء بأنه كان عبارة عن استعراض انجازات لمرحلة سابقة، وهو الأمر المثير للدهشة، حيث لماذا الحديث عن فترة يتم تغيير كل قيادتها الآن بعد سلسلة من المخالفات التي تتكشف تباعًا من خلال العديدمن الموضوعات الصحفية.
وزيري1وتابع المصدر لماذا لم يرد الدكتور مصطفى وزيري من خلال البرنامج على عدة مشكلات أثيرت بعد رحيله ومنها برديات وزيري1 و2 و3 و4 والتي نوه إليها أنها اكتشفت ونُشرت في عهده ولكنه لم يرد على سبب تسميتها باسمه وعلاقة ذلك بقراراتاللجنة الدائمة حسب وصف المصدر.
20 متحفًاوأشار إلى أن الدكتور مصطفى وزيري قال إنه تم افتتاح 20 متحفًا، وهو رقم به مبالغة -حسبما يرى المصدر- حيث أن أغلبالمتاحف كانت مفتتحة بل إن هناك متحفًا تم إلغاؤه وهو متحف بورسعيد فلماذا
من الأمين العام؟وتابع المصدر قائلًا لقد ظهر الدكتور مصطفى وزيري وكأنه لا يزال في المنصب وكأنه يقول "أنا الأمين العام"، أي أنه كانيتحدث وكأنه لا يزال على رأس العمل حسبما قال المصدر.
نقد للبرنامجفيما وجه أحد الأثريين النقد للدكتورة درية شرف الدين التي تعتبر ضمن أحد دعائم العمل الأثري بصفتها عضو لجنة البرلمان للثقافة والسياحة والآثار كيف لم تُثر تلك الملفات الشائكة مع الدكتور وزيري مثل ملف الترميم والشطب واستخدام اللوادر في الحفر والتنقيب وفيديو سقارة وغيرها من قضايا كان يجب إيضاحها والرد عليها وإنهاء الجدل حولها والتي تشغل الساحة الأثرية الآن.
هل من رد؟وقال أحد الأثريين هل سيتم ظهور ضيف قريبًا بأحد القنوات يتحدث فيها عما كان يحدث في تلك الفترة من أمور أثيرت عبرالعديد من الوسائل الإعلامية والتي منها شطب العديد من الآثار وتفريغ سيناء من العاملين فيها، وقضية فيديو سقارةومخالفات أراضي الفيوم وترميمات تماثيل معابد الأقصر والكرنك وغيرها من أمور؟
لقاء ايجابيفيما عقب عدد من الأثريين على اللقاء بأنه إيجابي ويتحدث عن انجازات فترة من فترات الازدهار في عمر وزارة السياحةوالآثار والتي تم فيها العديد من الاكتشافات الأثرية والافتتاحات المتحفية.
رد من أحد الأثريينوقال أحد الأثريين إن تسميه البرديات باسم مكتشفها ليس بدعة لكنه تقليد اتبعه الاجانب وبعثه الدكتور مصطفي وزيري هي أول بعثه مصرية تكتشف بردية بهذا الحجم وهو من حافظ عليها وتم تناولها بالعلاج علي أيدي متخصصين مهرة في فنون معالجة البردي بالطرق العلميه السليمة
معارضة للتسميةفيما عبر أحد الأثريين عن تسمية البرديات باسم مكتشفها قائلًا: لما كانت البرديات تسمى بأسماء الأجانب كانت معظمها برديات مباعة وهنا هو له الحرية فقد اشترى الأثر فاليطلق عليه أي اسم يشاء، أما الآن فهناك قانون وإلا فكل من كشف كشفًا أثريًا فاليسمه باسمه، ولو أن كل رئيس بعثة سمى أثرًا اكتشفه باسمه لضاع التاريخ بدلًا من أن نقول تمثال خوفو سنقول تمثال بترى وخفرع يسمى ماريت.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الدکتور مصطفى وزیری العمل الأثری الأمین العام
إقرأ أيضاً:
وزير الأوقاف يحيي ذكرى رحيل الدكتور محمود حمدي زقزوق
أكد الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، أن ذكرى رحيل الدكتور محمود حمدي زقزوق، وزير الأوقاف الأسبق، ستظل خالدة في تاريخ الفكر الإسلامي، لما قدمه من جهود علمية ودعوية تركت بصمة واضحة في مسيرة التنوير والتجديد.
ولد الدكتور زقزوق، رحمه الله، في الأول من أغسطس عام 1949م، وتوفي في الأول من أبريل 2020م، وكان أحد أبرز أساتذة الفلسفة الإسلامية، وتولى وزارة الأوقاف لسنوات عديدة، عمل في خلالها على ترسيخ خطاب ديني مستنير، يواكب متغيرات العصر ويعزز قيم الوسطية والاعتدال.
وأضاف وزير الأوقاف أن الدكتور زقزوق كان له دور بارز في تحديث الفكر الديني وتعزيز الحوار بين الحضارات، وكتب العديد من المؤلفات التي تناولت قضايا معاصرة، مسلطًا الضوء على ضرورة التجديد والاجتهاد بما يتناسب مع تحديات العصر، مع الحفاظ على الثوابت الشرعية الراسخة.
وأكد أن ما قدمه الدكتور زقزوق من جهود علمية وفكرية سيظل مرجعًا مهمًّا للأجيال القادمة، داعيًا الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يجعل ما تركه من علم نافع في ميزان حسناته.
اقرأ أيضاً«فأما اليتيم فلا تقهر».. الأوقاف تحدد موضوع خطبة الجمعة القادمة
وزير الأوقاف يتقدم بالتعازي والمواساة لميانمار وتايلاند إثر الزلزال المدمر الذي ضرب البلدين
عالم بالأوقاف: الإسلام يدعو إلى الرحمة في التعامل مع الكون والطبيعة