لبنان ٢٤:
2025-02-11@08:23:23 GMT

لماذا لم يُساند محور المقاومة حزب الله؟

تاريخ النشر: 27th, September 2024 GMT

لماذا لم يُساند محور المقاومة حزب الله؟

يكثر الحديث في الآونة الأخيرة عن الأسباب التي دفعت "محور" المقاومة" من إيران وسوريا واليمن والعراق إلى عدم مُساندة "حزب الله" في لبنان، بالتزامن مع إطلاق جيش العدوّ الإسرائيليّ حملة قصف عنيفة غير مسبوقة على مختلف المناطق اللبنانيّة واستشهاد وإصابة مئات المواطنين، وخصوصاً وأنّه كان يُحكى عن "وحدة الساحات" ودعم كلّ طرفٍ للآخر إنّ تعرّض لأيّ اعتداء إسرائيليّ كما حدث بعد 7 تشرين الأوّل الماضي في غزة.

ولعلّ أبرز بلدين يُعوّل "حزب الله" على مساعدتهما في أيّ حربٍ مع إسرائيل هما إيران وسوريا، وبرزت أصوات سياسيّة في طهران لا تُشجّع التدخّل بما يحدث في لبنان، بينما في دمشق هناك انكفاء عن المُشاركة بأيّ عملٍ حربيّ بسبب الأوضاع هناك واستمرار التعافي من الحرب على الإرهاب وما سبقها في العام 2011 من احتجاجات وأعمال قتاليّة. وفي هذا السياق، فإنّ إيران ليست مُتحمّسة أبداً بأنّ تكون طرفاً مشاركاً في النزاع الدائر في غزة، وهي حتّى الآن لم تردّ على اغتيال إسرائيل لرئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" السابق اسماعيل هنية في طهران، مُتحججة بأنّ هجومها المُنتظر مهما طال يُشكّل عامل ضغطٍ نفسيّ على الإسرائيليين. كذلك، تجدر الإشارة إلى أنّ الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله تمنّى أنّ تكون إيران بعيدة عن الحرب لأنّها تمدّ "المقاومة" بالأسلحة والصواريخ، بينما سوريا هي صلة الوصل بين طهران وجبهة القتال الجنوبيّة من حيث نقل شاحنات السلاح والمحروقات والمواد الغذائيّة إلى خطوط القتال الأماميّة. من هذا المُنطلق، فإنّ نصرالله لا يجد ضرورة بأنّ تفتح إيران وسوريا جبهة إسناد للبنان، إذ إنّ "حزب الله" عام 2006 حارب إسرائيل بشكلٍ منفرد من دون الحاجة لهذين البلدين الحليفين له، كما أنّه بالنسبة لـ"المقاومة"، فإنّ دمشق هي مكان نزوحٍ آمن للمواطنين الشيعة الهاربين من القصف الإسرائيليّ في الجنوب وفي البقاع. أمّا في ما يتعلّق بعدم قصف الحوثيين لحيفا أو لتل أبيب كما يفعلون دعماً لحركة "حماس" وللغزاويين، فإنّ إيران تعمل على التهدئة وإمكانيّة الاستفادة من أيّ تسويّة قد تحصل قريباً، وخصوصاً إذا كانت تشمل ملفها النوويّ. من هنا، فإنّ طهران تتلافى التصعيد الإقليميّ مع تعويلها على المُحادثات الديبلوماسيّة ووقف إطلاق النار، لكنها قد تدفع بحلفائها في اليمن وسوريا والعراق إلى التدخّل إنّ قامت إسرائيل بشنّ عمليّة بريّة على لبنان، هكذا تبقى على الحياد وتُشارك في النزاع عبر وكلائها في المنطقة. وبالعودة إلى "حزب الله"، فإنّه يرى أنّ بإمكانه التعامل وحيداً مع إسرائيل من دون أنّ يُقحم الحوثيين والفصائل العراقية في الحرب، فنصرالله أشار بوضوح إلى أنّ "المقاومة" لن تكون في موقعٍ ضعيفٍ إنّ قرّر العدوّ اجتياح الجنوب. كما أنّه يُريد ألا يُحرج إيران التي قرّرت عدم مُساندة "حماس" عسكريّاً، إضافة إلى أنّ حلفاءه في بغداد يُواجهون مشاكل سياسيّة بعد إقحامهم العراق في مُواجهة مع تل أبيب، ما تسبّب بقيام القوّات الأميركيّة بمُهاجمة أهداف في البلاد. وقد يجد "حزب الله" أنّ عدم مُساندة "محور المقاومة" له خلال المعارك الأخيرة العنيفة مع إسرائيل لا يُشكّل خيبة أمل لمقاتليه، فـ"الحزب" هو أقوى فصيل مسلّح في المنطقة وهو قادرٌ على إحراج الجيش الإسرائيليّ، وعلى الرغم من الغارات المُكثّفة على الجنوب وعلى البقاع، فإنّ عناصره لا يزالون قادرين على إطلاق مئات الصواريخ نحو فلسطين المحتلة، في دلالة واضحة على أنّ هجوم إسرائيل لم يُحقّق أهدافه في لبنان، وأنّ اغتيال قيادات "المقاومة" لم يُؤثّر على عمليّاتها العسكريّة. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

حماس: انسحاب العدو من محور نتساريم انتصار لإرادة الشعب الفلسطيني (محدث)

أكدت حركة المقاومة الإسلامية “حماس، اليوم الأحد، أن انسحاب قوات من محور نتساريم هو انتصار لإرادة الشعب الفلسطيني، وتتويج لصمود وبطولات مقاومتنا الباسلة، وتأكيد على فشل أهداف العدوان الإرهابي.

وقالت حماس في بيان لها: لقد أسقط شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، بصموده وثباته على أرضه، وتضحيات وبطولات أبنائه في المقاومة، وعلى رأسها كتائب القسام، أوهام الاحتلال وقيادته الفاشية بالسيطرة العسكرية على القطاع وتقسيمه، ومحاولات فرض أمر واقع عبر عمليات الإبادة والتجويع والتدمير الممنهج.

وشددت على أن إتمام هذا الانسحاب اليوم، وفرض إعادة ربط وسط القطاع بشماله، واستمرار عودة النازحين إلى أرضهم وديارهم في مناطق شمال قطاع غزة، والمضيّ في عمليات تبادل الأسرى وتحرير أسرانا من سجون الاحتلال؛ يؤكد تصميمنا على التمسّك بحقوق شعبنا في الحرية على أرضه، وعزمنا على إفشال مخططات تهجيره، ومواصلة النضال حتى إنجاز تطلعاته في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

وكانت الحركة قد رأت، في وقت سابق اليوم، أن “الانسحاب الكامل لقوات العدو الصهيوني من محور “نتساريم” هو استكمال لفشل أهداف حرب الإبادة على شعبنا، موضحة أن عودة النازحين واستمرار تبادل الأسرى والانسحاب من “نتساريم” دحضت كذبة نتنياهو بتحقيق النصر الكامل.

وشددت على أن محاولات العدو بسط سيطرته على قطاع غزة وتقسيمه باءت بالفشل أمام بسالة المقاومة وصمود شعبنا، مؤكدة أن ما لم يحققه العدو في 15 شهرا من تجويع وإبادة وتدمير ممنهج بتهجير شعبنا لن يحققه ترامب بالصفقات.

وختمت حماء بتأكيدها على أن غزة ستبقى أرضا محررة بسواعد أهلها ومجاهديها ومحرمة على الغزاة المحتلين وأي قوة خارجية.

وانسحبت قوات العدو الصهيوني، صباح اليوم الأحد، من محور الشهداء (نتساريم) جنوب مدينة غزة حسب اتفاق وقف إطلاق النار.

وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن انسحاب الاحتلال من محور الشهداء (نتساريم) سيعيد الحركة بين محافظات قطاع غزة ، وسيكون أحد أهم إنجازات شعبنا.

مقالات مشابهة

  • سيطرة “إسرائيل” على سوريا.. مقدّمة لحرب ضدّ إيران
  • نتنياهو: الإدارة الأمريكية دعموا قرارتنا لكسر محور إيران
  • من لبنان.. لماذا قصف الجيش سوريا؟
  • إسرائيل تعلن استهداف نفق لحزب الله بين لبنان وسوريا
  • انسحاب العدو الصهيوني من محور نتساريم إعلان هزيمة
  • حماس: انسحاب العدو من محور نتساريم انتصار لإرادة الشعب الفلسطيني (محدث)
  • كيف خطط الاحتلال للبقاء في محور نتساريم؟
  • رئيس مجلس النواب اللبناني: إسرائيل شرّ مطلق يستوجب المقاومة
  • وزير خارجية إسرائيل: هناك فرصة لعلاقات أفضل مع لبنان
  • رئيس البرلمان اللبناني: إسرائيل شر مطلق يستوجب المقاومة