لبنان ٢٤:
2025-01-11@05:32:15 GMT

لماذا لم يُساند محور المقاومة حزب الله؟

تاريخ النشر: 27th, September 2024 GMT

لماذا لم يُساند محور المقاومة حزب الله؟

يكثر الحديث في الآونة الأخيرة عن الأسباب التي دفعت "محور" المقاومة" من إيران وسوريا واليمن والعراق إلى عدم مُساندة "حزب الله" في لبنان، بالتزامن مع إطلاق جيش العدوّ الإسرائيليّ حملة قصف عنيفة غير مسبوقة على مختلف المناطق اللبنانيّة واستشهاد وإصابة مئات المواطنين، وخصوصاً وأنّه كان يُحكى عن "وحدة الساحات" ودعم كلّ طرفٍ للآخر إنّ تعرّض لأيّ اعتداء إسرائيليّ كما حدث بعد 7 تشرين الأوّل الماضي في غزة.

ولعلّ أبرز بلدين يُعوّل "حزب الله" على مساعدتهما في أيّ حربٍ مع إسرائيل هما إيران وسوريا، وبرزت أصوات سياسيّة في طهران لا تُشجّع التدخّل بما يحدث في لبنان، بينما في دمشق هناك انكفاء عن المُشاركة بأيّ عملٍ حربيّ بسبب الأوضاع هناك واستمرار التعافي من الحرب على الإرهاب وما سبقها في العام 2011 من احتجاجات وأعمال قتاليّة. وفي هذا السياق، فإنّ إيران ليست مُتحمّسة أبداً بأنّ تكون طرفاً مشاركاً في النزاع الدائر في غزة، وهي حتّى الآن لم تردّ على اغتيال إسرائيل لرئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" السابق اسماعيل هنية في طهران، مُتحججة بأنّ هجومها المُنتظر مهما طال يُشكّل عامل ضغطٍ نفسيّ على الإسرائيليين. كذلك، تجدر الإشارة إلى أنّ الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله تمنّى أنّ تكون إيران بعيدة عن الحرب لأنّها تمدّ "المقاومة" بالأسلحة والصواريخ، بينما سوريا هي صلة الوصل بين طهران وجبهة القتال الجنوبيّة من حيث نقل شاحنات السلاح والمحروقات والمواد الغذائيّة إلى خطوط القتال الأماميّة. من هذا المُنطلق، فإنّ نصرالله لا يجد ضرورة بأنّ تفتح إيران وسوريا جبهة إسناد للبنان، إذ إنّ "حزب الله" عام 2006 حارب إسرائيل بشكلٍ منفرد من دون الحاجة لهذين البلدين الحليفين له، كما أنّه بالنسبة لـ"المقاومة"، فإنّ دمشق هي مكان نزوحٍ آمن للمواطنين الشيعة الهاربين من القصف الإسرائيليّ في الجنوب وفي البقاع. أمّا في ما يتعلّق بعدم قصف الحوثيين لحيفا أو لتل أبيب كما يفعلون دعماً لحركة "حماس" وللغزاويين، فإنّ إيران تعمل على التهدئة وإمكانيّة الاستفادة من أيّ تسويّة قد تحصل قريباً، وخصوصاً إذا كانت تشمل ملفها النوويّ. من هنا، فإنّ طهران تتلافى التصعيد الإقليميّ مع تعويلها على المُحادثات الديبلوماسيّة ووقف إطلاق النار، لكنها قد تدفع بحلفائها في اليمن وسوريا والعراق إلى التدخّل إنّ قامت إسرائيل بشنّ عمليّة بريّة على لبنان، هكذا تبقى على الحياد وتُشارك في النزاع عبر وكلائها في المنطقة. وبالعودة إلى "حزب الله"، فإنّه يرى أنّ بإمكانه التعامل وحيداً مع إسرائيل من دون أنّ يُقحم الحوثيين والفصائل العراقية في الحرب، فنصرالله أشار بوضوح إلى أنّ "المقاومة" لن تكون في موقعٍ ضعيفٍ إنّ قرّر العدوّ اجتياح الجنوب. كما أنّه يُريد ألا يُحرج إيران التي قرّرت عدم مُساندة "حماس" عسكريّاً، إضافة إلى أنّ حلفاءه في بغداد يُواجهون مشاكل سياسيّة بعد إقحامهم العراق في مُواجهة مع تل أبيب، ما تسبّب بقيام القوّات الأميركيّة بمُهاجمة أهداف في البلاد. وقد يجد "حزب الله" أنّ عدم مُساندة "محور المقاومة" له خلال المعارك الأخيرة العنيفة مع إسرائيل لا يُشكّل خيبة أمل لمقاتليه، فـ"الحزب" هو أقوى فصيل مسلّح في المنطقة وهو قادرٌ على إحراج الجيش الإسرائيليّ، وعلى الرغم من الغارات المُكثّفة على الجنوب وعلى البقاع، فإنّ عناصره لا يزالون قادرين على إطلاق مئات الصواريخ نحو فلسطين المحتلة، في دلالة واضحة على أنّ هجوم إسرائيل لم يُحقّق أهدافه في لبنان، وأنّ اغتيال قيادات "المقاومة" لم يُؤثّر على عمليّاتها العسكريّة. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

لماذا اتهمت واشنطن الدعم السريع بارتكاب إبادة جماعية ولم تتهم إسرائيل؟

يقول وزير الخارجية الأميركي أنتوني بايدن -بحسب تقرير لموقع الجزيرة الإنجليزية- إن حكومة بلاده قررت أن قوات الدعم السريع السودانية والمليشيات المتحالفة معها ارتكبت إبادة جماعية في حربها ضد القوات المسلحة السودانية التي اندلعت في أبريل/نيسان 2023.

وأشار بلينكن إلى أن 638 ألف سوداني يعانون من أسوأ مجاعة في تاريخ السودان الحديث، وأكثر من 30 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات إنسانية، وعشرات الآلاف من القتلى، معتبرة ذلك أسبابا سوّغت اتخاذ هذا القرار.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2جيروزاليم بوست: الصراع بين كاتس وهاليفي يضعف أمن إسرائيلlist 2 of 2غزيون لترامب: نحن نعيش جحيما بالفعلend of list

وفي حين استخدم بلينكن عبارات لاذعة في انتقاده قوات الدعم السريع وقائدها محمد حمدان دقلو "حميدتي" واصلت الإدارة الأميركية الدفاع عن حليفتها إسرائيل وقائدها بنيامين نتنياهو ضد اتهامات مماثلة بالإبادة الجماعية.

أليس تعريف الإبادة الجماعية متفقا عليه عالميا؟

بلى، الأمر كذلك.

وبحسب تعريف اتفاقية الإبادة الجماعية لعام 1948، فإن الإبادة الجماعية هي الأفعال التي تهدف إلى "التدمير الكلي أو الجزئي لجماعة قومية أو إثنية أو عرقية أو عنصرية أو دينية".

وبموجب الاتفاقية نفسها، فإن هذه الأفعال تشمل قتل أفراد المجموعة، والتسبب في أذى بدني أو عقلي خطير لهم، وتعمد إخضاع الجماعة لظروف معيشية يراد بها إهلاكها المادي كليا أو جزئيا، وفرض تدابير تهدف إلى منع الإنجاب داخل الجماعة ونقل أطفالها عنوة إلى جماعة أخرى.

لكن بلينكن لم يشر إلى اتفاقية الإبادة الجماعية.

لماذا لم تستخدم الولايات المتحدة هذه الاتفاقية؟

هذا الأمر غير واضح، طبقا لتقرير موقع الجزيرة الإنجليزية.

إعلان

لقد أشار بلينكن إلى العديد من الدلالات على الطبيعة "العرقية" لما وصفه بالقتل المنهجي للرجال والصبيان، بما في ذلك الأطفال الرضع.

كما ذكر أيضا أن قوات الدعم السريع "استهدفت عمدا النساء والفتيات من مجموعات عرقية بعينها للاغتصاب وغيره من أشكال العنف الجنسي الوحشي" وهي كلها أفعال اتهمت جماعات حقوقية وجهات دولية إسرائيل بها في مناسبات عديدة.

ثم إن الاغتصاب والعنف الجنسي، اللذين أشار إليهما بلينكن، على أنها أسباب لاستنتاج أن قوات الدعم السريع ترتكب إبادة جماعية، هي ذاتها التي جرى توثيقها مرارا وتكرارا باعتبارها أسلحة تستخدمها القوات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين.

ألم تقل الولايات المتحدة إن إسرائيل لا ترتكب إبادة جماعية؟

بلى.

فحتى الآن، اتهمت العديد من المنظمات الحقوقية والجهات الدولية الفاعلة إسرائيل بارتكاب جرائم حرب وتطهير عرقي وإبادة جماعية، بينما دافعت الولايات المتحدة باستمرار عن حليفتها.

ففي نوفمبر/تشرين الثاني 2024، وصف الرئيس الأميركي جو بايدن إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت بتهمة ارتكاب جرائم حرب، بأنه قرار "شائن".

وقد انتقدت الولايات المتحدة بالقدر نفسه -وبعبارات شديدة اللهجة- الإجراءات الدولية الأخرى التي تهدف إلى وقف الهجوم الإسرائيلي على غزة.

وكانت جنوب أفريقيا قد رفعت دعوى -في ديسمبر/كانون الأول 2023- أمام محكمة العدل الدولية ضد إسرائيل لارتكابها إبادة جماعية في غزة، وانضمت إليها منذ ذلك الحين أكثر من 10 دول أخرى.

وقد ادعى المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي -في يناير/كانون الثاني- أن تلك القضية "لا أساس لها على الإطلاق".

وحاولت الولايات المتحدة رفض النتائج التي توصلت إليها منظمة العفو الدولية التي قالت في ديسمبر/كانون الأول إن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة، لتنضم بذلك إلى العديد من المنظمات الحقوقية الأخرى التي قالت الشيء نفسه.

إعلان ما مدى شمولية الأدلة التي ترفضها الولايات المتحدة؟

كثيرة جدا.

بالإضافة إلى أكثر من 45 ألفا و936 شخصا قتلتهم إسرائيل في غزة، هناك العديد من الروايات عن التطهير العرقي، واستخدام التجويع كسلاح حرب، فضلا عن التعذيب المنهجي والاعتداء الجنسي والاغتصاب للفلسطينيين على يد القوات الإسرائيلية.

وفي أكتوبر/تشرين الأول، أصدرت الولايات المتحدة "إنذارا نهائيا" لإسرائيل لمدة 30 يوما بأن عليها أن تفعل المزيد للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة التي كانت تتضور جوعا في ظل القصف الإسرائيلي.

وبعد مرور شهر، وبينما كانت المجاعة وشيكة شمال غزة نتيجة "الحصار داخل الحصار" الإسرائيلي واستمرارها في منع المساعدات، اختار الوزير بلينكن ألا يفعل شيئا مما ورد في إنذاره لإسرائيل.

ومع ذلك، فقد أقرت إدارته بأن القليل من شروط الإنذار النهائي لزيادة المساعدات قد تم الوفاء بها، هذا إن وجدت.

ماذا فعلت الولايات المتحدة أيضا؟

أواخر ديسمبر/كانون الأول، ذهبت الولايات المتحدة إلى أبعد من ذلك، حيث ورد أنها أمرت بسحب تقرير خلص إلى أن الحصار الإسرائيلي على شمال غزة أدى إلى المجاعة التي طالما حذرت منها وكالات الإغاثة.

بينما وجدت السلطات الإسرائيلية نفسها، في يوليو/تموز، سببا للتحقيق مع 10 جنود متورطين في اغتصاب جماعي لأسرى فلسطينيين في المعتقلات.

ومع ذلك، اكتفت الولايات المتحدة على ما يبدو بإلإعراب عن "القلق" من تصرفات إسرائيل، واستخدمت حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي لمنع الدعوات لوقف إطلاق النار 4 مرات، ولم تتخذ أي إجراء ضد حليفتها.

وفي وقت سابق من هذا العام، أعلنت الإدارة الأميركية الحالية عن خطط لبيع أسلحة إضافية بقيمة 8 مليارات دولار لإسرائيل، ليتوج بها الرئيس بايدن ولايته التي أوشكت على الانتهاء.

مقالات مشابهة

  • نهاية الحروب اللبنانية مع إسرائيل
  • انكفاء محور المقاومة.. هل تصل الحمى للعراق بعد سوريا ولبنان؟
  • 3 نقاط تريدها إسرائيل داخل لبنان .. ما هي؟
  • 3 دول عربية دعمت صعود عون بعد تراجع نفوذ إيران
  • حامد فارس: هجوم الاحتلال على اليمن محاولة لقطع الذراع الأخيرة لـ إيران
  • الاحتلال يغتال “أبو ناموس” قائد كتيبة الصبرة و3 آخرين من المقاومة
  • مصطفى بكري : عدوان إسرائيل ضد غزة منافٍ لكل معايير القيم الدولية
  • خامنئي: أمريكا فشلت في إيران والمقاومة حية وستصبح أكثر قوة
  • لماذا اتهمت واشنطن الدعم السريع بارتكاب إبادة جماعية ولم تتهم إسرائيل؟
  • كتيبة طولكرم: استهدفنا قوات الاحتلال بالأسلحة والعبوات في محور البلاونة