لبنان ٢٤:
2024-11-23@04:50:29 GMT

لماذا لم يُساند محور المقاومة حزب الله؟

تاريخ النشر: 27th, September 2024 GMT

لماذا لم يُساند محور المقاومة حزب الله؟

يكثر الحديث في الآونة الأخيرة عن الأسباب التي دفعت "محور" المقاومة" من إيران وسوريا واليمن والعراق إلى عدم مُساندة "حزب الله" في لبنان، بالتزامن مع إطلاق جيش العدوّ الإسرائيليّ حملة قصف عنيفة غير مسبوقة على مختلف المناطق اللبنانيّة واستشهاد وإصابة مئات المواطنين، وخصوصاً وأنّه كان يُحكى عن "وحدة الساحات" ودعم كلّ طرفٍ للآخر إنّ تعرّض لأيّ اعتداء إسرائيليّ كما حدث بعد 7 تشرين الأوّل الماضي في غزة.

ولعلّ أبرز بلدين يُعوّل "حزب الله" على مساعدتهما في أيّ حربٍ مع إسرائيل هما إيران وسوريا، وبرزت أصوات سياسيّة في طهران لا تُشجّع التدخّل بما يحدث في لبنان، بينما في دمشق هناك انكفاء عن المُشاركة بأيّ عملٍ حربيّ بسبب الأوضاع هناك واستمرار التعافي من الحرب على الإرهاب وما سبقها في العام 2011 من احتجاجات وأعمال قتاليّة. وفي هذا السياق، فإنّ إيران ليست مُتحمّسة أبداً بأنّ تكون طرفاً مشاركاً في النزاع الدائر في غزة، وهي حتّى الآن لم تردّ على اغتيال إسرائيل لرئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" السابق اسماعيل هنية في طهران، مُتحججة بأنّ هجومها المُنتظر مهما طال يُشكّل عامل ضغطٍ نفسيّ على الإسرائيليين. كذلك، تجدر الإشارة إلى أنّ الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله تمنّى أنّ تكون إيران بعيدة عن الحرب لأنّها تمدّ "المقاومة" بالأسلحة والصواريخ، بينما سوريا هي صلة الوصل بين طهران وجبهة القتال الجنوبيّة من حيث نقل شاحنات السلاح والمحروقات والمواد الغذائيّة إلى خطوط القتال الأماميّة. من هذا المُنطلق، فإنّ نصرالله لا يجد ضرورة بأنّ تفتح إيران وسوريا جبهة إسناد للبنان، إذ إنّ "حزب الله" عام 2006 حارب إسرائيل بشكلٍ منفرد من دون الحاجة لهذين البلدين الحليفين له، كما أنّه بالنسبة لـ"المقاومة"، فإنّ دمشق هي مكان نزوحٍ آمن للمواطنين الشيعة الهاربين من القصف الإسرائيليّ في الجنوب وفي البقاع. أمّا في ما يتعلّق بعدم قصف الحوثيين لحيفا أو لتل أبيب كما يفعلون دعماً لحركة "حماس" وللغزاويين، فإنّ إيران تعمل على التهدئة وإمكانيّة الاستفادة من أيّ تسويّة قد تحصل قريباً، وخصوصاً إذا كانت تشمل ملفها النوويّ. من هنا، فإنّ طهران تتلافى التصعيد الإقليميّ مع تعويلها على المُحادثات الديبلوماسيّة ووقف إطلاق النار، لكنها قد تدفع بحلفائها في اليمن وسوريا والعراق إلى التدخّل إنّ قامت إسرائيل بشنّ عمليّة بريّة على لبنان، هكذا تبقى على الحياد وتُشارك في النزاع عبر وكلائها في المنطقة. وبالعودة إلى "حزب الله"، فإنّه يرى أنّ بإمكانه التعامل وحيداً مع إسرائيل من دون أنّ يُقحم الحوثيين والفصائل العراقية في الحرب، فنصرالله أشار بوضوح إلى أنّ "المقاومة" لن تكون في موقعٍ ضعيفٍ إنّ قرّر العدوّ اجتياح الجنوب. كما أنّه يُريد ألا يُحرج إيران التي قرّرت عدم مُساندة "حماس" عسكريّاً، إضافة إلى أنّ حلفاءه في بغداد يُواجهون مشاكل سياسيّة بعد إقحامهم العراق في مُواجهة مع تل أبيب، ما تسبّب بقيام القوّات الأميركيّة بمُهاجمة أهداف في البلاد. وقد يجد "حزب الله" أنّ عدم مُساندة "محور المقاومة" له خلال المعارك الأخيرة العنيفة مع إسرائيل لا يُشكّل خيبة أمل لمقاتليه، فـ"الحزب" هو أقوى فصيل مسلّح في المنطقة وهو قادرٌ على إحراج الجيش الإسرائيليّ، وعلى الرغم من الغارات المُكثّفة على الجنوب وعلى البقاع، فإنّ عناصره لا يزالون قادرين على إطلاق مئات الصواريخ نحو فلسطين المحتلة، في دلالة واضحة على أنّ هجوم إسرائيل لم يُحقّق أهدافه في لبنان، وأنّ اغتيال قيادات "المقاومة" لم يُؤثّر على عمليّاتها العسكريّة. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

حزب الله يستعرض مشاهد استهدافه مقر قاعدة "شراغا" شمالي إسرائيل

استعرض"حزب الله" اللبناني مشاهد من عمليات نفذها ضد إسرائيل اليوم الخميس وأمس الأربعاء، استهدف فيها قاعدة "شراغا" شمالي إسرائيل، وموقعي المرج وجل الدير على الحدود الجنوبية.

حزب الله يستهدف تجمعا لجنود الكيان في مدينة الخيام بالصواريخ حزب الله يقصف تجمعا لجنود الكيان في قاعدة عين زيتيم


وبحسب"روسيا اليوم"، نشر الإعلام الحربي في "حزب الله" مقطع فيديو يوثق "مشاهد من استهداف المقاومة الإسلامية قاعدة شراغا التابعة لجيش  العدو الاسرائيلي الواقعة بين نهاريا وعكا شمال فلسطين المحتلة".
وأبانت اللقطات لحظة تجهيز الصواريخ وإطلاقها، فيما أظهرت مشاهد وثقها مستوطنون إسرائيليون لحظة هروب مستوطن، ولحظة سقوط صاروخين بشكل مباشر واحتراق سيارة. 
وقال "حزب الله" في بيانين له حول استهداف قاعدة "شراغا":

- "دعما لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادا لمقاومته الباسلة ‌‏‌‏‌والشريفة، ودفاعا عن لبنان ‏وشعبه، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 11:45 من ظهر اليوم الخميس، قاعدة شراغا (المقر الإداري لقيادة لواء جولاني) شمالي مدينة عكا المحتلة، بصليةٍ صاروخية".

- "دعما لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادا لمقاومته الباسلة ‌‏‌‏‌والشريفة، ودفاعا عن لبنان ‏وشعبه، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 01:45 من ظهر اليوم الخميس، قاعدة شراغا (المقر الإداري لقيادة لواء جولاني) شمالي مدينة عكا المحتلة، للمرة الثانية، بصلية صاروخية".

كما بث الإعلام الحربي في "حزب الله"، لقطات تظهر "مشاهد من عملية استهداف المقاومة الإسلامية تحشدات لقوات جيش العدو الإسرائيلي في موقعي المرج وجل الدير على الحدود اللبنانية الجنوبية"، أمس الأربعاء.

وجاء في بيانين لـ"حزب الله" أنه "دعما لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وإسنادا لمقاومته الباسلة ‌‏‌‏‌والشريفة، ودفاعا عن لبنان ‏وشعبه":

"استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية، عند الساعة 12:15 من ليل الثلاثاء - الأربعاء، تجمعا لقوات جيش العدو الإسرائيلي في موقع المرج (في محيط وادي هونين) المقابل لبلدة مركبا، بصلية صاروخية".

- "استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية، عند الساعة 12:10 من ليل الثلاثاء - الأربعاء، تجمعا لقوات جيش العدو الإسرائيلي في موقع جل الدير مقابل بلدة مارون الراس، بصلية صاروخية".

مقالات مشابهة

  • لماذا تركز إسرائيل جهدها الحربي على قضاء صور بجنوب لبنان؟
  • لا إيران تنهي الحزب ولا إسرائيل تنهي الحرب
  • حزب الله يستعرض مشاهد استهدافه مقر قاعدة "شراغا" شمالي إسرائيل
  • وزير خارجية إيران: المقاومة في لبنان كيان مستقل
  • «حزب الله» ينفّذ 19 عملية ضد إسرائيل  
  • ميليشيا حشدوية:سنقاتل إسرائيل حتى الموت من أجل الدفاع عن إيران
  • سماحة المفتي يوجه رسالة لـ"محور المقاومة"
  • نعيم قاسم: حزب الله استرد عافيته ولن تهزمنا إسرائيل
  • جشي: إسرائيل تسعى لزعزعة البيئة المقاومة بمجازرها
  • لماذا نتنياهو مستعد لقبول وقف إطلاق النار مع حزب الله دون حماس؟