موقع 24:
2024-09-27@12:11:35 GMT

أوروبا تتجه نحو تشديد أكبر لسياسات الهجرة

تاريخ النشر: 27th, September 2024 GMT

أوروبا تتجه نحو تشديد أكبر لسياسات الهجرة

تتجه المزيد من الدول في أوروبا للتشدّد أكثر في سياسات اللجوء والهجرة، حتى أن تأشيرة شينغن، المخصصة أصلاً لأغراض السياحة والعمل والتجارة والعلاج وحرية التنقل، باتت تحت طائلة الإلغاء. وبحجة التعامل مع حالات طوارئ أو أزمات، يتم الابتعاد عن القواعد المشتركة التي اعتمدها الاتحاد الأوروبي.

وبينما تُعدّل فرنسا وتُشدد قانون الهجرة ويُطالب الكثير من السياسيين بمزيد من الإجراءات، تُعيد ألمانيا مُراقبة وضبط حدودها بصرامة، وتُقدّم السويد 30 ألف يورو للمُهاجرين الذين يعتزمون العودة إلى بلدهم الأصلي، كما ترفض هولندا تطبيق مُعاهدة الهجرة الأوروبية، تُنشئ إيطاليا مخيمات احتجاز خارج الاتحاد الأوروبي.

العودة إلى المشهد السياسي عدّة عوامل سياسية واقتصادية دفعت إلى ظهور تيارات اليمين المتطرف من جديد على الساحة الأوروبية، بعد عقود من التراجع والتوسّع البطيء على مستوى الحياة السياسية وداخل المؤسسات التشريعية والتنفيذية. وتُعدّ ملفات اللجوء والهجرة إحدى القضايا التي ارتكز عليها نحو 50 من الأحزاب اليمينية المُتطرّفة والشعبوية، للعودة بقوة إلى المشهد السياسي.

الهجرة واللجوء في الاتحاد الأوروبي ـ ألمانيا تٌسجل أكبر عدد من الطلبات - https://t.co/N6CbkClT3J

— ECCI (@European_ct) September 17, 2024

ولم تكن نتائج الانتخابات الأوروبية التي أجريت في يونيو (حزيران) 2024 مُفاجئة لصعود الأحزاب اليمينية التي حلت محلّ الأحزاب التقليدية، بل إنّ تصدّرها للانتخابات في 8 دول، أظهر حجم النفوذ الذي تمتلكه هذه الأحزاب والتيارات في دول الاتحاد، والتي انعكست تدريجياً على الانتخابات التشريعية في فرنسا وخاصة الجولة الأولى منها، وعلى الانتخابات الإقليمية في ألمانيا، وفق المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات في برلين، والذي أشار إلى أنّ الارتفاع الكبير في الهجرة إلى أوروبا خلال عامي 2015 و2016 أدى إلى ظهور عدد من الحكومات الشعبوية التي ركزت على منع المهاجرين من الوصول إلى أوروبا. ولذلك فقد اعتمدت دول في الاتحاد الأوروبي قوانين جديدة تجعل من الصعب على طالبي اللجوء الحصول على الحماية والبقاء في بلدانها.

تشدّد فرنسي في فرنسا، أقر البرلمان في نهاية العام الماضي مشروع قانون الهجرة، والذي يُقيد المزايا الاجتماعية للمهاجرين، ويُسرع عمليات الترحيل. كما يُقيد حق المواطنة بالولادة للأطفال المولودين لوالدين أجنبيين. وبشكل خاص فإن القانون الجديد يُخفض الحدود الزمنية لاستئنافات اللجوء، ويُقلّص عدد القضاة المسموح لهم بالنظر في الاستئناف من ثلاثة إلى واحد، ويسمح بعقد جلسات استماع عبر الفيديو، وهو ما ثبت أنه يُقوض الإجراءات القانونية الواجبة في حال تم رفض اللجوء. 

اللجوء والهجرة غير الشرعية في الاتحاد الأوروبي وتداخلها مع التطرف والإرهاب (ملف) - https://t.co/U6PXmaiODE

— ECCI (@European_ct) September 16, 2024

وتشمل الأحكام التقييدية الأخرى الترحيل السريع للأفراد الذين لا يمتثلون لمبادئ الجمهورية، وتوسيع نطاق سلطة الطرد للأفراد الذين يُعتبرون تهديداً خطيراً للنظام العام. وأفاد تقرير صادر عن منظمات حقوق المهاجرين في 30 أبريل (نيسان) 2024، أن السلطات الفرنسية احتجزت (46955) مُهاجراً في مراكز الاحتجاز في جميع أنحاء البلاد وفي الأقاليم الخارجية في العام الماضي.

إجراءات غير مسبوقة في ألمانيا وفي ألمانيا، قاد المستشار الألماني أولاف شولتس تشريعاً لتسهيل ترحيل طالبي اللجوء الذين لم تُقبل طلباتهم. ومن شأن قانون تحسين الإعادة إلى الوطن، الذي أقرّه البرلمان الألماني مطلع العام 2024، تسريع عمليات الترحيل، وإطالة احتجاز طالبي اللجوء إلى (28) يوماً، وزيادة سلطة الشرطة الألمانية في تفتيش المساكن بهدف تعزيز عمليات الترحيل من ألمانيا، والتي زادت بنسبة (23%) في عام 2023، ومن المتوقع أن ترتفع أكثر بعد إقرار القانون الجديد.

Aux Pays-Bas, l’extrême droite veut faire passer « une loi d’urgence » sur l’immigration https://t.co/W5KlTNxTcz

— Le Monde (@lemondefr) September 15, 2024

وبالإضافة إلى ذلك، تتفاوض الحكومة الألمانية على إبرام اتفاقيات ثنائية للهجرة مع جورجيا ومالدافيا وكينيا وكولومبيا، ودول أخرى، حتى تتمكن من إرسال طالبي اللجوء إلى هناك، حسب المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات. كما تدعو ألمانيا الاتحاد الأوروبي للتفاوض من جديد على اتفاقية عام 2016 مع تركيا لإعادة طالبي اللجوء إلى ذلك البلد. وأخيراً، أقرّت ألمانيا مؤخراً قانوناً يُنشئ بطاقة للحصول على المزايا المادية، بدلاً من المدفوعات النقدية، وذلك من أجل منع طالبي اللجوء من إرسال مبالغ إلى أقاربهم.
كما وافقت الحكومة الألمانية في 27 يونيو (حزيران) 2024 على مسودة قانون قدّمتها وزارة الداخلية لطرد وترحيل أي شخص في حال تأييده لجريمة إرهابية. ووفقاً لذلك، من المُنتظر أن يُصبح من الممكن طرد شخص ما في حال ارتكابه لجريمة واحدة. ووفقاً لبيانات الحكومة الألمانية، فقد تمّ ترحيل نحو (7861) شخصاً من البلاد في النصف الأول من العام الحالي. وفي الوقت نفسه، استمرت طلبات اللجوء في الانخفاض.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: إسرائيل وحزب الله تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية فرنسا ألمانيا الاتحاد الأوروبي ألمانيا فرنسا الاتحاد الأوروبي الاتحاد الأوروبی طالبی اللجوء

إقرأ أيضاً:

البنك الأوروبي لإعادة الإعمار يتوقع ارتفاع معدل النمو في مصر لـ 4%

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أظهرت توقعات تقرير نشره البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، اليوم الخميس، إلى أن معدل النمو في منطقة جنوب وشرق المتوسط للنصف الأول من العام 2024 لن يتعدى نسبة 2.1 في المائة.

 وأشار تقرير الآفاق الاقتصادية الإقليمية إلى أن هذه النسبة تنخفض عن معدل 2.7 في المائة الذي سجلته المنطقة في نفس الفترة من العام الماضي، إلا أنه توقع ارتفاع النمو إلى 8 في المائة في 2024 بأكمله، و3.9 في المائة في العام 2025.

ويأتي خفض التوقعات لعام 2024 نتيجة التباطؤ غير المتوقع لتعافي الاستثمارات العامة والخاصة والاضطرابات في قطاع الطاقة في مصر، والجفاف الشديد في المغرب وتونس، وتأثير الحرب في غزة على اقتصادي كل من الأردن ولبنان.

اقتصادات منطقة جنوب وشرق المتوسط بالتفصيل

مصر

تشير التقديرات إلى أن معدل النمو في مصر سيبلغ 2.7 في المائة للسنة المالية المنتهية في يونيو 2024 (السنة المالية 2023- 2024)، ليرتفع إلى نسبة 4 في المائة في السنة المالية 2024-2025 مع تحسن الاقتصاد مقارنة مع فترة الأزمة.

 وفيما يتعلق بالنمو على أساس السنة التقويمية فيتوقع أن يبلغ 3.2 في المائة في 2024 و4.5 في المائة في 2025. وسيظل التضخم مرتفعًا إلا أنه يميل إلى الانخفاض بعد أن هبط إلى معدل 25.7 في المائة في يوليو/تموز 2024 مقارنة مع ذروته التي بلغت 38.0 في المائة في سبتمبر/أيلول 2023.

وقد عوّض اتساع تجارة التجزئة والجملة والزراعة والاتصالات والعقارات عن الانكماشات في قطاع الغاز والتصنيع غير النفطي، وسجلت الحسابات الخارجية انتعاشاً منذ خفض قيمة الجنيه المصري في مارس/آذار 2024، مدعومة بزيادة التدفقات المالية من الشركاء والمستثمرين الدوليين، وبالتوازي، ارتفعت احتياطيات النقد الأجنبي إلى أعلى مستوى لها في خمس سنوات، أما المخاطر السلبية فتتمثل في استمرار الاضطرابات في قطاعي الطاقة والكهرباء، والتأخير في تنفيذ الإصلاحات الهيكلية التي يدعمها برنامج صندوق النقد الدولي.

الأردن

تلقي تداعيات الحرب الطويلة في غزة بثقلها على الاقتصاد الأردني وتتسبب في تباطؤ النمو في 2024 بأكمله بحيث يتوقع ألا يتجاوز 2.2 في المائة خاصة بسبب ضعف السياحة وانخفاض التدفقات الاستثمارية، وامتناع المستهلكين عن إنفاق مبالغ كبيرة في أوقات عدم اليقين، كما يُتوقع أن يسجل الاقتصاد الأردني ارتفاعًا طفيفًا لا يتعدى 2.6 في المائة في العام 2025 شريطة تحسن الظروف الجيوسياسية واستمرار التقدم في تنفيذ الإصلاحات.

وظل التضخم في الأردن معتدلًا على الرغم من الارتفاع الطفيف خلال العام إلى نسبة 1.9 في المائة في يوليو/تموز 2024، وظل معدل البطالة مرتفعاً عند 21.4 في المائة في الربع الثاني من عام 2024، وكان أعلى بكثير بين النساء (34.7 في المائة) والشباب (43.7 في المائة).

وأبقى البنك المركزي الأردني على سعر الفائدة الأساسي مستقرًا بين يوليو/تموز 2023 وأغسطس/آب 2024، محاكيًا قرارات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في إطار جهوده للحفاظ على ربط العملة الأردنية بالدولار الأمريكي.

لبنان

تشير التوقعات إلى أن الناتج المحلي الإجمالي في لبنان سينكمش بنسبة 1.0 في المائة في عام 2024، وسط تدهور الاستقرار، وغياب التحرك السياسي، وتوقف الإصلاحات، ولكن النمو قد يعود إلى معدل إلى 2.0 في المائة في عام 2025 في حال تم احتواء الحرب وحدث تقدم في الإصلاحات وحصلت البلاد على دعم من برنامج صندوق النقد الدولي.

وتراجعت تقلبات أسعار الصرف بعد اتخاذ البنك المركزي اللبناني عدة تدابير لتوحيد أسعار الصرف المتعددة، وساعد على ذلك اعتماد قانون الموازنة لعام 2024 الذي يوائم سعر الصرف بحيث يقترب من السعر السائد في السوق.

ونتيجة لذلك، انخفض معدل التضخم بشكل كبير إلى 35.4 في المائة في يوليو/تموز 2024 (بلغ معدل التضخم عند ذروته 352 في المائة في مارس/آذار 2023)، وتظل الظروف الاقتصادية صعبة نتيجة سنوات من التضخم المرتفع للغاية والبطالة المرتفعة لأكثر من ثلث القوة العاملة.

المغرب

من المتوقع أن يبلغ معدل النمو في المغرب 2.9 في المائة في عام 2024، ليرتفع إلى 3.6 في المائة في عام 2025، في حين من المتوقع أن تؤثر الظروف الجوية غير المواتية على النشاط الاقتصادي هذا العام، إلا أن التعافي في قطاعي التصنيع والسياحة مدعومًا بانتعاش الصادرات والطلب المحلي، من المتوقع أن يؤدي إلى تحسن الوضع، واستمر التضخم في الانخفاض ليصل إلى 1.3 في المائة في يوليو/تموز 2024 بفضل انخفاض أسعار المواد الغذائية والطاقة.

وتواصل الحكومة مسار ضبط الأوضاع المالية والذي أدى إلى تضييق العجز إلى 4.3 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي واستقرار الدين العام عند حوالي 70 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2023، وذلك بفضل ارتفاع الإيرادات الضريبية وانخفاض الدعم الحكومي، على الرغم من ارتفاع تكاليف خدمة الدين الخارجي  وانخفض عجز الحساب الجاري على خلفية انخفاض الواردات، والأداء الأقوى للسياحة، والتحويلات المالية من الخارج، وصادرات السيارات والصادرات الكهربائية، أما المخاطر السلبية فتكمن في الاعتماد الكبير للمغرب على واردات الطاقة، والإنتاج الزراعي الموسمي، مما يجعل الاقتصاد عرضة للصدمات المناخية والخارجية.

تونس

من المتوقع أن يظل النمو في تونس متواضعاً عند معدل 1.2 في المائة في عام 2024، بينما يُتوقع أن يرتفع إلى 1.8 في المائة في عام 2025 مدعومًا بانخفاض التضخم وتضييق عجز الحساب الجاري، واستمرار جهود الإصلاح، وقد تم تعويض الانكماش في الزراعة والتعدين من خلال التوسع في السياحة والخدمات المالية وبعض القطاعات الصناعية، وتشمل المخاطر السلبية الكبيرة الحيز المالي المحدود والديون الخارجية الكبيرة، وضعف الاقتصاد في مواجهة الصدمات الخارجية والمناخية.

ومن الأسباب التي أدت إلى دعم النمو تعافي صادرات زيت الزيتون والسلع الميكانيكية والكهربائية، وزيادة الطلب الداخلي وسط انخفاض حدة التضخم الذي هبط إلى أدنى مستوى له في 30 شهراً عند 7.0 في المائة في يوليو 2024.

وفي مارس 2024، رفعت وكالة موديز للتصنيف الائتماني نظرتها المستقبلية لتونس من سلبية إلى مستقرة وسط توقعات باستمرار التمويل الخارجي من شركاء تونس الثنائيين ومتعددي الأطراف، على الرغم من التقدم البطيء في تنفيذ برنامج يدعمه صندوق النقد الدولي.

ويعد البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية بنك متعدد الأطراف يشجع مبادرات القطاع الخاص وريادة الأعمال في أكثر من 36 اقتصاداً عبر 3 قارات. البنك مملوك لـ 73 دولة، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي، وبنك الاستثمار الأوروبي. تستهدف استثمارات البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية أن تجعل الاقتصادات في المناطق التي يستثمر بها تنافسية وشاملة وجيدة الإدارة وخضراء وقادرة على التصدي للتحديات ومتكاملة.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تسعى لتجنيد طالبي اللجوء الأفارقة
  • بـ550 حالة.. ارتفاع عدد مصابي الحصبة في ألمانيا خلال 2024
  • بطاريات تخزين الكهرباء في الاتحاد الأوروبي قد توفر 10 مليارات دولار سنويًا
  • البنك الأوروبي لإعادة الإعمار يتوقع ارتفاع معدل النمو في مصر لـ 4%
  • الأمين العام لجمعية الهلال الأحمرالسوداني تلتقي ممثلي الاتحاد الأوروبي والوكالة الأوربية للتنمية
  • الهجرة غير الشرعية ترفع حصيلة ضحاياها بانتشال جثث 13 أفريقيّا قبالة تونس
  • الهجرة غير الشرعية ترفع حصيلة ضحاياها بانتشال جثث 13 إفريقيا قبالة تونس
  • كروس يسخر من اعتراف يويفا بخطأ قاتل في مباراة ألمانيا وإسبانيا بعد 3 أشهر
  • ألمانيا تفتتح أول مصفاة لليثيوم في أوروبا