طلب قاض أرجنتيني حذف أحد تعريفات ومعاني كلمة "يهودي" من قاموس الأكاديمية الملكية الإسبانية العريقة، التي تأسست في القرن الثامن عشر.

ما اللافت في الأمر؟

يتهم القاضي أرييل ليخو الأكاديمية بأنها تروج لمعاداة السامية، لمجرد أن القاموس يشير إلى أحد السياقات التاريخية التي تستخدم فيها كلمة "يهودي"، للإشارة إلى الجشع أو البخل أو المراباة.



ماذا يقول التعريف؟

يقول التعريف الخامس لكلمة "يهودي" في القاموس: "(صفة)، تقال للإنسان المرابي أو الجشع، على اعتبار أنها مسيئة".



الأكاديمية الملكية الإسبانية

هي المؤسسة المسؤولة عن تنظيم اللغة الإسبانية، يقع مقرها في مدريد، ولكنها ترتبط بأكاديميات اللغة الوطنية في 21 دولة ناطقة بالإسبانية، من خلال رابطة أكاديميات اللغة الإسبانية.

تأسست الأكاديمية في عام 1713 واعتمد الملك فيليب الخامس ملك إسبانيا دستورها، ووضعها تحت بند الحماية والملكية الحقيقية.

وفي عامَي 2021 و2023، طلبت المؤسسات اليهودية ومنظمات لمناهضة التمييز، من الأمين العام للأكاديمية إزالة هذا ‏التعريف، لكن من دون جدوى.‏

ماذا تقول قواميس أخرى؟

◼ قاموس أوكسفورد الشهير يعرف "يهودي" باللغة الدارجة، أنه "البخيل أو المحتال، أو الذي يحاول أن يستفيد من الآخرين بفرض رسوم أو بالغش".



◼ أما القاموس الألماني للغة القياسية، فقد ذكر في أحد تعريفاته، بأن الكلمة قد تستخدم لـ"التمييز"، وأرجع ذلك إلى الحقبة النازية، لكنه عدل عن التعريف بعد ضجة أثارها اليهود في ألمانيا.

مؤخرا

في 28 آب/أغسطس الماضي، قدّم كلاوديو إيبلمان، المدير التنفيذي للمؤتمر اليهودي في أمريكا اللاتينية، وخورخي نوبلوفيتس، رئيس وفد الجمعيات اليهودية في الأرجنتين، شكوى في هذا الصدد.

وتستند الشكوى، إلى انتهاك قانون أرجنتيني ينص على عقوبة السجن لمدة تتراوح بين شهر وثلاث سنوات، للأشخاص الذين يشاركون في منظمة أو يروجون "لأفكار تهدف إلى تبرير التمييز العنصري أو الديني في البلاد، أو الترويج له" بأي شكل من الأشكال.

إظهار أخبار متعلقة



لاحقا، أمر القاضي ليخو الأكاديمية الإسبانية بحذف التعريف الخامس لكلمة "يهودي" فورا؛ لأنه يعد ‏خطاب كراهية، يحرض على التمييز على أسس دينية"، وفقا لقرار المحكمة.

كذلك، طلب من الوكالة الوطنية الأرجنتينية للاتصالات حجب الرابط الخاص بهذا التعريف من قاموس الأكاديمية ‏الإلكتروني حتى تمتثل لهذا الطلب.‏

ماذا ننتظر؟

◼ لم تعلق الأكاديمية الملكية الإسبانية على قرار القاضي الأرجنتيني، لكنها من غير المرجح أن تمتثل للطلب؛ لكونه ليس الأول الذي رفضته سابقا.

ماذا بعد؟

قد يفتح النقاش حول تعريف "اليهودي" لاحقا محاولات أخرى لشطب وتعديل كل ما يتعلق بالرواية النمطية السلبية لليهود في المجتمعات الغربية، غير أنها قد تكون مهمة صعبة؛ لأنها صورة قديمة وراسخة حتى في أشهر الأعمال الأدبية العالمية والروايات الشهيرة.

وقدم الأدب الإنجليزي على سبيل المثال اليهود بصورة نمطية سلبية في العصور الوسطى والعصر الإليزابيثي، وأشهرها شخصية "شيلوك" في "تاجر البندقية" لوليام شكسبير.

إظهار أخبار متعلقة



وفي العصر الفيكتوري استمرت الصورة النمطية السلبية، وظهر ذلك في شخصية "فاجين" في "أوليفر تويست" لتشارلز ديكنز.

أما في الأدب الفرنسي والروسي، فكان اليهود غالبا يُصورون من خلال نظرة دينية "مسيحية" سلبية، أما الأدب الألماني، فكان مختلطا بسبب السياق التاريخي للنازية وما بعدها، فيما فضل الأدباء الأمريكيون المعاصرون تصوير اليهود على أنهم شعب مكافح يعاني من التمييز، ويحاول أن يتكيف.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية اليهودية اسبانيا احتلال أوروبا يهودية أديان المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

إدارة الغذاء والدواء الأميركية تحدث تعريف الأطعمة «الصحية»

اعتمدت إدارة الغذاء والدواء الأميركية (إف دي ايه) يوم الخميس تغييرات جديدة والتي بموجبها سيتعين على الأطعمة المعلبة في الولايات المتحدة اتباع قواعد جديدة حتى تطلق على نفسها «صحية».
ويعد هذا تحديثاً للتعريف الذي وضعته الوكالة قبل 30 عاما.
ويهدف هذا التغيير إلى مساعدة الأميركيين في فهم ملصقات الطعام في متاجر البقالة واتخاذ قرارات تتماشى مع الإرشادات الغذائية الاتحادية، على أمل تقليل معدلات الأمراض المزمنة المرتبطة بالنظام الغذائي، وفقا لما ذكرته إدارة الغذاء والدواء.
وبحسب القواعد الجديدة، يجب أن تحتوي المنتجات التي تدعي أنها «صحية» على كمية معينة من الطعام من مجموعة أو أكثر من المجموعات الغذائية مثل الفاكهة والخضروات والحبوب والألبان والبروتين.
ولأول مرة، تحدد القاعدة حدوداً معينة للسكريات المضافة.
كما يجب أيضا الحد من الصوديوم والدهون المشبعة، وفقا لما ذكرته الإدارة.
وتمنع هذه التغييرات أطعمة مثل الحبوب السكرية، والزبادي المحلى بشدة، والخبز الأبيض، وبعض ألواح الجرانولا من وضع كلمة «صحي» على ملصقها، في حين تسمح للأطعمة مثل الأفوكادو، وزيت الزيتون، والسلمون، والبيض، وبعض خليط المكسرات باستخدامه. حتى المياه يمكن الآن تصنيفها «صحية»، حسبما ذكرت الوكالة. 

أخبار ذات صلة جراحة الكتف تنهي موسم نجم أتلانتا هوكس كليفلاند تستضيف مباراة إنتر ميامي وكولومبوس المصدر: د ب أ

مقالات مشابهة

  • السعودية تدهش العالم وتعيد تعريف سياحة المغامرات عبر مشروع THE RIG
  • الهيكل التنظيمي.. مطلبٌ لنجاح المؤسسات
  • العزي: تهديد اليمن مغامرة خطيرة والأسهل إنهاء الإبادة الجماعية في غزة
  • انفراد| البعثة الإسبانية تحاول نفي الاتهامات عنها برسائل الواتساب والرد بالفيديو
  • مسؤول إسرائيلي يؤكد وجود فجوات تؤخر الصفقة بغزة.. كشف مطلب السعودية للتطبيع
  • ما الذي نعرفه عن حادث الدهس في سوق لعيد الميلاد بألمانيا.. والمشتبه به؟
  • صحف عالمية: الاستيطان اليهودي يهدد الوجود المسيحي بالأراضي الفلسطينية
  • غانتس: نتنياهو ليس الشخص المناسب لقيادة الشعب اليهودي
  • إدارة الغذاء والدواء الأميركية تحدث تعريف الأطعمة «الصحية»
  • دراسة: "التمييز على أساس الجنس" يسبب الخرف لدى النساء