التضامن الاجتماعي تشارك في المؤتمر العالمي للتأهيل “العمل والتوظيف” بمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم
تاريخ النشر: 27th, September 2024 GMT
شاركت مها هلالي، مستشار وزيرة التضامن الاجتماعي لشؤون الإعاقة، في فعاليات المؤتمر العالمي للتأهيل “العمل والتوظيف”، الذي نظمته مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم في الفترة من 23 إلى 25 سبتمبر 2024 بمركز أبوظبي الوطني للمعارض.
وشهد المؤتمر عرض نماذج ناجحة للأشخاص ذوي الإعاقة، وكيفية تأهيلهم للاندماج في سوق العمل بمختلف الدول.
كما عقدت هلالي اجتماعًا مع مجلس إدارة منظمة الاحتواء الشامل لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بصفتها الرئيس السابق، لمناقشة جدول أعمال المنظمة في الفترة المقبلة، وذلك على هامش المؤتمر، وهي المؤسسة الممثلة للإعاقات الذهنية في الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة (CRPD).
وأقيم المؤتمر العالمي للتأهيل “العمل والتوظيف” تحت رعاية سمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، وركز على التحديات التي تواجه أصحاب الهمم، مع التأكيد على ضرورة تحقيق المساواة وإزالة العقبات التي تعيق اندماجهم في سوق العمل.
كما تناول المؤتمر القضايا المتعلقة بتهميش هذه الفئة وحرمانها من حقوقها، وأهمية توفير برامج تدريب وتطوير لتحسين مهاراتهم ودعم دخولهم إلى سوق العمل.
ولم يقتصر المؤتمر على استعراض الإنجازات، بل أتاح منصة للتعلم والاستفادة من خبرات القادة العالميين وتجاربهم في تعزيز العدالة والاندماج، وقد كان لمشاركة خبراء وصنّاع سياسات من جميع أنحاء العالم دور كبير في تعزيز أفضل ممارسات الشمولية وتقديم حلول مبتكرة تفيد الأفراد والمجتمعات، مما يساهم في بناء مستقبل أكثر شمولية.
واستقطب المؤتمر أكثر من 800 مشارك من أكثر من 70 دولة، بما في ذلك قادة ومسؤولون وخبراء وأكاديميون ومقدمو خدمات وممثلون عن مؤسسات حكومية وخاصة، بالإضافة إلى 20 جهة محلية، كما تم توفير إمكانية متابعة جلسات المؤتمر وورش العمل عن بُعد عبر الإنترنت، وقد ساهم المؤتمر في تعزيز الاستفادة من تجارب الدول الناجحة في رعاية وتأهيل أصحاب الهمم، بمشاركة أكثر من 190 متحدثًا، من بينهم 30 يمثلون دولة الإمارات، حيث تم استعراض 70 دراسة علمية وورقة بحثية خلال أكثر من 30 جلسة عمل. 1000167810 1000167807
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اشخاص ذوي الاعاقة التضامن الاجتماعى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تدريب وتطوير بناء مستقبل شمال افريقيا مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم مؤسسات حكومية مستشار وزيرة التضامن الاجتماعي وزيرة التضامن الاجتماعي أکثر من
إقرأ أيضاً:
مشاركون في مؤتمر أبحاث التوحد يؤكدون أهميته في تبادل الخبرات المتخصصة
أكد مشاركون في "المؤتمر الدولي للمستجدات في أبحاث التوحد 3" الذي انطلقت أعماله في أبوظبي أمس، أهمية المؤتمر في تطوير أساليب التعامل مع اضطراب طيف التوحد، بما في ذلك توظيف الذكاء الاصطناعي في تشخيص أسبابه عبر تحليل البيانات الجينية والتصوير العصبي، وتطوير برامج تدخل مخصصة بناءً على الاحتياجات الفردية، وتقديم حلول عملية لتحسين جودة الحياة، وتعزيز الدمج المجتمعي.
وقالوا على هامش فعاليات الحدث، إن انعقاد المؤتمر في "عام المجتمع 2025"، يؤكد دور الإمارات في دعم وتعزيز جهود تمكين أصحاب الهمم، وخاصة ذوي اضطراب طيف التوحد، بما يسهم في بناء مجتمع متماسك يعزز القيم الإنسانية والابتكار.
وأكدت فاندانا سودهير، الأمين العام الاجتماعي، وحرم سفير جمهورية الهند لدى دولة الإمارات، أهمية الدور المحوري الذي يضطلع به المؤتمر، لا سيما في ظل التركيز الوطني لدولة الإمارات هذا العام على مفهوم "الاندماج المجتمعي".
وأثنت، على الجهود المتواصلة التي يبذلها الأخصائيون والممارسون لتطوير أساليب مبتكرة في التعامل مع التحديات اليومية التي تواجه الأطفال من ذوي التوحد، مشيرة إلى أن المؤتمر يشكّل منصة معرفية ثرية تجمع بين الخبراء والباحثين والممارسين من التخصصات المختلفة، بما يسهم في تبادل أحدث ما توصلت إليه البحوث والتقنيات في هذا المجال الحيوي.
وأعربت سودهير، عن اعتزازها بالمشاركة في فعاليات المؤتمر الممتدة على مدار أربعة أيام، مشيرة إلى أن خلفيتها الأكاديمية والمهنية في مجال تنمية الطفولة، وخبرتها في التعامل مع فئات متعددة من الأطفال، سواء من الموهوبين أو من ذوي التوحد، تجعل من تواجدها في هذا الحدث تجربة ذات قيمة كبيرة على المستويين الشخصي والمهني، كما أعربت عن تطلعها إلى أن تسهم مخرجات المؤتمر في تمكين الأطفال وأسرهم وتعزيز اندماجهم الفعّال في المجتمع.
من جانبه أوضح آندي فولكنر، الرئيس التنفيذي لشركة "توبلاند" العاملة في مجال توفير المنتجات والخدمات المساندة لأصحاب الهمم، أن "غرفة تجربة واقع التوحد" تمثل تجربة حسّية متكاملة تهدف إلى رفع مستوى الوعي بتحديات المصابين بالتوحد، مشيرا إلى أن تطويرها تم على مدى أربع سنوات بمشاركة 140 طفلًا وبالغًا من ذوي التوحد في المملكة المتحدة.
وقال إن التفاصيل داخل الغرفة من الإضاءة والروائح إلى الأصوات والمهام، صُممت بناءً على تجارب وملاحظات مباشرة من أفراد مصابين بالتوحد، بهدف خلق بيئة تُحاكي واقعهم اليومي وتعكس صعوباتهم الفعلية في التفاعل مع محيطهم.
وأضاف أن "غرفة تجربة واقع التوحد" التي تُعد الثانية من نوعها عالميًا، تُتيح للأفراد اختبار ظروف مشابهة لتلك التي يعيشها المصابون، من خلال تعديل المؤثرات الحسية وتكليفهم بمهام بسيطة كانت ستُنجز بسهولة في الوضع الطبيعي، لكنها تُظهر بوضوح حجم التحديات التي يواجهها المصابون بالتوحد في حياتهم اليومية.
أخبار ذات صلةوأشار فولكنر، إلى أن "توبلاند" تركز حاليًا على تطوير حلول ملموسة بتقنيات متقدمة، تشمل العصا البيضاء الأكثر تطورًا عالميًا، وغيرها من الابتكارات المخصصة لدعم أصحاب الهمم وتعزيز استقلاليتهم، لافتا إلى أن صالة العرض التابعة للشركة في منطقة الباهية بأبوظبي، تتضمن خمس مناطق رئيسية، منها "مركز الابتكار" الذي يحتضن الأفكار المحلية الموجهة لأصحاب الهمم ويصلها بالمستثمرين والجهات المعنية، إلى جانب منطقة مخصصة لتقنيات الشاطئ، وغرفة فندقية ذكية، وبيئة تعليمية نموذجية معدّة لدمج الطلبة من أصحاب الهمم، بالإضافة إلى غرفة واقع التوحد.
وأكد أهمية الاطلاع المباشر على هذه البيئات التفاعلية لفهم طبيعة الاحتياجات الفعلية، بما يسهم في دعم جهود الدمج الشامل وتطوير الخدمات الموجهة لفئة التوحد.
بدوره ذكر ديفد جيسلاك، الرئيس والمؤسس لشركة "Exercise Connection" الأميركية، أن التمرين البدني المنتظم والمنظم هو الركيزة الأهم في دعم وتمكين أصحاب الهمم، لا سيما الأفراد المصابين باضطراب طيف التوحد، مؤكدًا أن الرياضة التقليدية قد تكون غير مناسبة في كثير من الأحيان لهذه الفئة، لما تنطوي عليه من عناصر لا تتماشى مع احتياجاتهم الإدراكية والنفسية والسلوكية.
وقال إن الرياضة العشوائية قد تعيق اندماج المصابين بالتوحد بسبب افتقارها للتنظيم واعتمادها على التفاعل الاجتماعي، في حين أن التمارين المنظمة والمكررة أكثر ملاءمة لهذه الفئة التي تزدهر في بيئات مستقرة.
وأضاف أن تعزيز التمارين الفردية أو ضمن مجموعات صغيرة هو النهج الأنسب لتحفيز النشاط البدني لدى المصابين بالتوحد، لما له من فوائد تتعدى الجانب الجسدي لتشمل التطور السلوكي واللغوي والاجتماعي، والحد من السلوكيات النمطية.
ولفت إلى أن الدراسات الحديثة أثبتت أن ممارسة التمارين لمدة 10 إلى 15 دقيقة يوميًا كافية لتحقيق نتائج إيجابية، داعيًا إلى اعتماد هذا النهج كنقطة انطلاق قابلة للتوسع تدريجيًا.
وأعرب عن سعادته بتواجده في دولة الإمارات، مشيدًا بالجهود المبذولة في دعم مسيرة تمكين أصحاب الهمم، خاصة ذوي طيف التوحد، على مستوى أبوظبي والمنطقة بشكل عام.
المصدر: وام