شراكة استراتيجية بين “الإقليمي للبيانات والتنمية المجتمعية” وجامعتي “أكسفورد” و”برمنغهام” لتقديم ورش تدريبية متخصصة في مجالات البيانات
تاريخ النشر: 27th, September 2024 GMT
تستضيف الدورة الافتتاحية من المنتدى الإقليمي للبيانات والتنمية المجتمعية، الذي تنظمه دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية في الشارقة يومي 9 و10 أكتوبر بمركز الجواهر للمناسبات والمؤتمرات، نخبة من الخبراء والمتخصصين الأكاديميين من جامعتي “أكسفورد” و”برمنغهام”، لتقديم 8 ورش عمل تدريبية متخصصة في مجالات البيانات، ضمن أكثر من 24 ورشة عمل يقدمها المنتدى؛ بدءاً من تقنيات الذكاء الاصطناعي، واعتبارات الخصوصية والأمان، إلى الاستخدام الأخلاقي للتقنيات وتحليل وحماية البيانات؛ بهدف تعزيز قدرات الجيل القادم من الطلاب والمتخصصين والعاملين في القطاعين الحكومي والخاص، وتمكينهم، وتطوير مهاراتهم لتلبية المعايير العالمية في هذا المجال.
وتأتي الورش بشراكة استراتيجية بين دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية في الشارقة” و”كلية سعيد لإدارة الأعمال” التابعة لجامعة أكسفورد البريطانية، الأولى عالمياً وفق تصنيف مجلة “تايمز” للتعليم العالي للجامعات العالمية، وجامعة “برمنغهام”، إحدى أفضل 100 جامعة على المستوى العالمي.
وتشكل الورش، التي تقام من الساعة التاسعة صباحاً حتى الثالثة والنصف عصراً على مدار يومين، خطوة مهمة لنقل المعرفة وبناء القدرات في مجال البيانات، وضمان استفادة المشاركين من تجارب تعليمية عالمية المستوى تلبي احتياجاتهم، حيث سيحصل المشاركون على شهادات معتمدة عند إكمال الورش. ويفتح المنتدى باب التسجيل لجميع المهتمين بالمشاركة على الرابط التالي: https://dscd.evsreg.com.
اليوم الأول: البيانات والذكاء الاصطناعي وعمليات اتخاذ القرار
ويتضمن اليوم الأول من المنتدى ورش عمل بعنوان “تحقيق التميز في العمليات الرقمية”، يقدمها البروفيسور ماتياس هولويغ من “كلية سعيد لإدارة الأعمال” بجامعة “أكسفورد”، يكشف خلالها أساسيات دمج تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في الأعمال، واعتبارات الخصوصية والأمان والاستخدام الأخلاقي للتقنيات. ويتعلم المشاركون في الورشة التحليلات القائمة على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، وتقنية “البلوك تشين”، والحوسبة السحابية، وكيف يمكن اتخاذ قرارات قائمة على البيانات لتحقيق التميز التشغيلي.
ويتعمق البروفيسور ماتياس هولويغ في الورشة الثانية، التي تحمل عنوان “خلق القيمة من البيانات باستخدام الذكاء الاصطناعي”، في كيفية معالجة تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي للبيانات بهدف استخراج توقعات واستشرافات تساعد في عمليات اتخاذ قرارات مدروسة ومستنيرة. ويتعرف المشاركون أيضاً على أنواع تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي المختلفة وتطبيقاتها العملية بما في ذلك التعلم الآلي والتعلم العميق ومعالجة اللغات الطبيعية، إلى جانب أنواع البيانات والدور الذي تلعبه في تعزيز الابتكار والقيمة داخل المؤسسات، والأدوات اللازمة للاستفادة من الذكاء الاصطناعي بشكل فعال في مؤسساتهم.
كما تتضمن فعاليات اليوم الأول من المنتدى ورشتي عمل من جامعة “برمنغهام” الأولى بعنوان “جمع البيانات بشكل فعال لاتخاذ القرارات الاستراتيجية”، يقدمها البروفيسور مونيتا بارواه والبروفيسور جيوتي ثانفي، وتركز على تزويد المديرين التنفيذيين بفهم متعمق لمنهجيات جمع البيانات والأدوات وأفضل الممارسات، وتعريفهم بأنواع البيانات ومصادرها، وكيفية ضمان تكامل وسلامة البيانات، إلى جانب تقديمهم ورشة أخرى بعنوان “إتقان دمج وتوحيد البيانات للحصول على رؤى استراتيجية”، التي تستكشف دمج البيانات، وتصنيفها، وإعداد التقارير، وعرضها، وتفسير ملخصات الإحصائيات، تليها عروض توضيحية عملية وجلسات تدريب عملي تتيح للمشاركين فرصة تطبيق ما تعلموه في سيناريوهات محددة، وتعزيز مهاراتهم.
اليوم الثاني: الذكاء الاصطناعي التوليدي وتحليلات وتأمين البيانات
ويواصل المنتدى، في يومه الثاني، تنظيم ورش عمل متخصصة تستكشف الأنواع الناشئة لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والأطر التنظيمية لضمان مواكبة بيئة البيانات التي تشهد تطوراً متسارعاً، حيث تنظم “كلية سعيد لإدارة الأعمال، جامعة أكسفورد” ورشة بعنوان “الذكاء الاصطناعي التوليدي والعمل مع النماذج التأسيسية”، ويتناول فيها البروفيسور هولويغ التطبيقات العملية للذكاء الاصطناعي التوليدي في تنسيق العمليات وتعزيز الابتكار في مختلف الصناعات.
ويستكشف المشاركون في الورشة كيفية استخدام مجموعات بيانات متنوعة وعالية الجودة لتدريب نماذج ذكاء اصطناعي قوية وموثوقة، وتعلم أفضل الممارسات في توظيف الذكاء الاصطناعي التوليدي في البيئات الحكومية والأعمال، ويتعرفون على أنواع التكنولوجيا المتقدمة الناشئة مثل تقنية “التوليد المعزز بالاسترجاع (RAG)”.
وتستعرض الورشة الثانية “ضمان الامتثال التنظيمي للذكاء الاصطناعي”، للبروفيسور هولويغ، مشهد خصوصية البيانات وأنظمة الذكاء الاصطناعي، مع التركيز على على كيفية مواءمة مبادرات الذكاء الاصطناعي مع المعايير التنظيمية العالمية، حيث يتعرف المشاركون على اعتبارات الملكية الفكرية، وقوانين خصوصية البيانات، وأفضل الممارسات في إجراء عمليات تدقيق ومراجعة منتظمة لضمان الامتثال للقوانين. وتثري الورشة معرفة الخبراء الذين يسعون إلى بناء أنظمة ذكاء اصطناعي موثوقة تعزز الابتكار، وفي الوقت نفسه، تلتزم بالمعايير الأخلاقية والقانونية.
وتؤكد ورش عمل جامعة “برمنغهام” في اليوم الثاني من المنتدى على أمن وتحليل البيانات، حيث تركز ورشة “تحليلات البيانات واتخاذ القرارات لتحقيق التميّز الاستراتيجي” على تمكين كبار المديرين التنفيذيين من اكتساب مهارات تحليل البيانات المتقدمة، وتنوير أصحاب الشركات في اتخاذ قرارات مستندة إلى البيانات، وتتعمق الورشة في “تحليل البيانات الاستكشافية والتأكيدية” و”الاستدلال الإحصائي” وغيرها من الموضوعات المتخصصة وكيف يمكن استخدامها في قطاعات مختلفة لتعزيز “القيمة الاستراتيجية”.
وفي ورشة “تأمين البيانات: الخصوصية والحماية وتطبيقات البلوك تشين في الصناعات الحديثة”، التي يقدمها البروفيسور نبيل خان والدكتور صالح اعتمادي، يستكشف المشاركون أساسيات المحافظة على البيانات، ودور تكنولوجيا “البلوك تشين” في حمايتها، ويقدم المدربون الخبراء من جامعة “برمنغهام” نصائح عملية لتنفيذ استراتيجيات قوية لحماية البيانات، ويبينون كيفية تطبيق تكنولوجيا سلاسل الكتل في الصناعات بهدف تعزيز الأمان والخصوصية.
ويتضمن المنتدى، الذي يقام على مدار يومين تحت شعار “معايير تصنع التغيير”، أكثر من 60 فعالية متخصصة لتسليط الضوء على الدور المركزي الذي تلعبه البيانات في تطوير قطاعات التعليم والبنية التحتية والاستدامة والتكنولوجيا والأعمال، وتشمل أجندة المنتدى 18 خطاباً ملهماً، و20 جلسة حوارية، و24 ورشة عمل متخصصة، إلى جانب معرض يستضيف أكثر من 10 جهات لاستعراض أحدث التقنيات والحلول المبتكرة في استخدامات البيانات.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
استخدامات الذكاء الاصطناعي ومستقبله فى ورشة عمل بجامعة أسيوط
نظمت جامعة أسيوط مساء اليوم الخميس أعمال النسخة الثانية من ورشة العمل التدريبية حول استخدامات الذكاء الاصطناعي ومستقبله في مجالات وتخصصات كليات ومعاهد جامعة أسيوط والتي نظّمها مركز دراسات المستقبل بالجامعة بالتعاون مع الإدارة العامة لرعاية الطلاب تحت إشراف؛ الدكتور أحمد عبد المولى نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور جمال بدر نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور محمد عدوي مستشار رئيس الجامعة لشئون الخريجين وريادة الأعمال والابتكار ومدير المركز.
وحاضر خلال الورشة الدكتور عبد الرحمن حيدر مستشار رئيس الجامعة لشئون الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا المعلومات، بمشاركة الدكتورة يارا ابراهيم عميد كلية التربية للطفولة المبكرة، والدكتور محمد جابر قاسم وكيل كلية التربية لشئون التعليم والطلاب، ولفيف من الأساتذة وأعضاء هيئة التدريس بمختلف أقسام كلية التربية بالجامعة، و(150) طالب من كلية التربية.
وأكد الدكتور أحمد المنشاوي؛ على أهمية موضوع الورشة والتي تناقش آليات استخدام الذكاء الإصطناعي في العملية التعليمية، ودورها في تحقيق جودة التعليم، مؤكدًا على أهمية التعلم الرقمي، والذكاء الاصطناعي في مجال التعليم، لدورهما الحيوي في صقل مهارات الطلاب لمواكبة متطلبات العصر، وتلبية الاحتياجات المستقبلية في مجالات البرمجة، وتخصصات علوم الحاسب، إلى جانب إعداد المعلمين المؤهلين للتدريس باستخدام التكنولوجيا الحديثة وتطبيقاتها المتقدمة.
واستهدفت الورشة؛ تقديم برنامج تدريبي لطلاب كلية التربية؛ حول الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته وتقنياته المختلفة في مجال التعليم، والمتضمن؛ مقدمة عن الذكاء الاصطناعي وأهم مجالاته، وتطبيقاته في التعليم، وكيفية تطور الذكاء الاصطناعي وتأثيره على المجال التعليمي، وأدوات الذكاء الاصطناعي لتطوير العملية التعليمية، ومستقبل الذكاء الاصطناعي في التعليم.
وألقي الدكتور عبدالرحمن حيدر؛ محاضرة تحدّث خلالها عن الذكاء الاصطناعي، وتعريفه، وأهم مجالاته، وتطبيقاته في مجال التعليم، وكيفية تطور الذكاء الاصطناعي، وتأثيره على المجال التعليمي، كما تم عقد نقاش مفتوح عنوانه: كيف يمكن للذكاء الاصطناعي أن يغير دور المعلم؟ منوهًا عن بعض الأدوات التكنولوجية التي تعزز من دور المعلم في الفصل الدراسي.
وكما تضمنت ورشة العمل التدريبية؛ أربع جلسات علمية، الأولى جاءت بعنوان مقدمة إلى الذكاء الاصطناعي وناقشت عدة محاور أهمها؛ تعريف الذكاء الاصطناعي وأهم مجالاته وتطبيقاته في التعليم، وكيفية تطور الذكاء الاصطناعي وتأثيره على المجال التعليمي.
وجاءت الجلسة الثانية بعنوان تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم وناقشت؛ تحليل البيانات التعليمية لتطوير المناهج والأنشطة، وأدوات الذكاء الاصطناعي لتحسين التعليم الفردي، وتطبيقات عملية الواقع الافتراضي والمعزز في التعليم.
وحملت الجلسة الثالثة عنوان أدوات الذكاء الاصطناعي لتطوير العملية التعليمية وناقشت؛ تصميم اختبارات باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، واستخدام روبوتات المحادثة لدعم الطلاب، وإدارة الفصول الدراسية الذكية.
وجاءت الجلسة الرابعة بعنوان مستقبل الذكاء الاصطناعي في التعليم وناقشت كيفية الاستعداد للمستقبل المهارات المطلوبة لمعلمي الغد، والتحولات المستقبلية في مهنة التدريس بسبب الذكاء الاصطناعي، وأخلاقيات استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم.
وشهدت فعاليات الورشة؛ حوارًا مفتوحًا بين المشاركين في البرنامج التدريبي، وناقشوا؛ تحديات وفرص الذكاء الإصطناعي في مجال التعليم.
وأجمع المشاركون في فعاليات البرنامج التدريبي؛ علي أهمية تطبيق، وتعميم التحول الرقمي في مختلف المسارات التعليمية، والإفادة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي؛ لتطوير مختلف النظم التعليمية، مؤكدين على ضرورة مراعاة أخلاقيات، وقواعد استخدام تقنيات الذكاء الإصطناعي في كافة المجالات