مقعد بلاستيكي وقطعة من الورق المقوى كان هذا كل ما تملكه إحدى العائلات اللبنانية التي أجبرتها الحرب المستعرة في الجنوب على الفرار بحثًا عن مأوى يحميها من ويلات القصف وغارات الاحتلال في سيناريو نقل كما هو من غزة للبنان.

رحلة فرار استغرقت 14 ساعة

رحلة فرار استغرقت 14 ساعة، بحسب تقرير عرضته قناة «القاهرة الإخبارية» بعنوان «بحثًا عن مأوى يحميهم من ويلات الحرب.

. مشاهد النزوح في لبنان تُعيد سيناريوهات تهجير سكان غزة».

تركت الأسرة كل شيء خلفها، المنزل والرفاق والحياة، لم تأخذ معها سوى مخاوفها وعدة تساؤلات حول مصيرها القادم في وطن أصبح على شفا حرب مدمرة.

النزوح خنجر مسموم يغرس في قلب صاحب الأرض

النزوح «خنجر مسموم» يغرس في قلب صاحب الأرض بعدما تجبره آلة الاحتلال على الرحيل تاركًا خلفه كل شيء ليتحول بين ليلة وضحاها من صاحب أرض لعالق على أبوابها الحال في لبنا لم يقف عند تلك الرحلة، فالبلد المثقل بأزمة اقتصادية لن يمكنه تحمل المزيد من الكوارث والأعباء تمامًا كأهله الذين لا يمكنهم تحمل تداعيات النزوح والحرب.

وتابع التقرير: «فرق ومساعدات طبية واستعدادات كاملة يقدمها لبنان لعشرات الآلاف من النازحين علها تهدئ روع أطفالهم او تشفي مصاب رحلات الفرار المظلمة لكنها حتمًا لن يمكنها مداواة ذلك الألم الكامن بصدورهم نتيجة ترك الوطن والأهل».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الاحتلال قطاع غزة لبنان

إقرأ أيضاً:

الذخائر الموقوتةبفرنسا.. إرث مسموم من ألغام الحربين العالميتين

جيرارميه"أ.ف.ب": بعد مرور ثمانين عاما على تحرير فرنسا، لا تزال بحيرة في منطقة فوج في شرق فرنسا تخفي في أعماقها عشرات الأطنان من الذخائر التي تعود إلى الحربين العالميتين.

ويُقبِل السيّاح بكثافة على بحيرة جيرارميه الواقعة وسط الجبال على ارتفاع 660 مترا عن سطح البحر، وبالقرب من بلدة ساحرة، فيستمتعون بالسباحة فيها صيفا. وتُؤخذ مياه منها أحيانا لإعادة توزيعها على شبكة مياه الشفة في المدينة.

ولكن في نقطة غير بعيدة من تلك المخصصة للسباحة، دُفِنَت كل أنواع المتفجرات العائدة إلى الحربين العالميتين الأولى والثانية.

وتنتشر في فرنسا الآلاف من هذه المخلّفات، بحسب جمعية "روبن دي بوا" الفرنسية التي كانت السبّاقة إلى إعداد جردة وطنية في هذا الشأن عام 2001.

ونُظِّمَت 12 حملة لإزالة هذه المخلّفات الحربية من البحيرة بين عامي 1977 و1994، على إثر حادث تعرض فيه رجل للحرق بقنبلة فسفورية.

وأوضح نائب رئيس البلدية والرئيس السابق لمركز جهاز الإطفاء في جيرارميه بيار إمبير لوكالة فرانس برس أن عملية التنظيف تمت على عمق يتراوح بين صفر وعشرة أمتار عند حافة البحيرة.

وأشار الغوّاص السابق إلى أن "120 طنا من الذخيرة أزيلت، أي نحو مئة ألف قطعة ذخيرة متنوعة من حربَي 1914-1918 و1939-1945".

وشرح إمبير أن خبراء إزالة الألغام انتشلوا أولا هذه الذخائر إلى سطح الماء، ثم "فصلوا المفجّر عن العبوات الناسفة وفجّروها في آخر البحيرة".

وتُظهِر الصور التي احتفظ بها "قنابل يدوية محلية الصنع من 1914-1918، أو ذخائر أحدث من 1939-1945 وحتى فأسا صغيرة".

وتوقفت الحملات عند هذا الحدّ نظرا إلى صعوبة تنفيذها بعيدا من الشاطئ وفي نقاط أكثر عمقا تحت الوحل، وفقا لكتاب أرسلته السلطات المحلية إلى جمعية "روبن دي بوا" التي تقدّر كمية المخلّفات التي لا تزال مغمورة بالمياه في جيرارميه بنحو 70 طنا.

وأوضح إمبير أن من غير الممكن "تقدير كمية الذخيرة التي لا تزال مطمورة بالطمي" حتى عمق 30 مترا.

ودعت رئيسة جمعية السياحة البيئية المحلية "آ كا إم" أوريلي ماتيو إلى "تطهير كل ما يقع عند حافة" البحيرة من الذخائر.

فبعد عقود من إيداع الجيش الفرنسي البحيرة هذه الذخائر، وهي مهمة كان يطلب من جنوده تنفيذها سرّا في الليل، أظهرت العينات التي أخذتها جمعية أخرى هي "أوديسيوس 3.1" عام 2023، أن هذه الأسلحة تُسبّب تلوثا.

واكتشفت "أوديسيوس 3.1" خلال إحدى عمليات الغوص قنابل يدوية بعضها "سليم" وبعضها الآخر "تسرّبت المواد المتفجرة التي كان يحتوي عليها" من فجوات فيه، على ما أفاد مؤسِسُها ليونيل رار في الفيلم الوثائقي "فير دو راج" الذي تم عرضته في مايو الفائت محطة "فرانس 5" العامة.

وأظهرت نتائج فحص العينات التي أُرسِلَت إلى مختبر في ألمانيا أن مستويات مادة "تي إن تي" من بين "أعلى المستويات التي تولى قياسها على الإطلاق فريق الباحثين الألمان"، بالإضافة إلى تركيزات "من الحديد والرصاص والتيتانيوم تتجاوز المعايير"، بحسب الفيلم.

وبعد تبلغه هذه النتائج، اتصل رئيس بلدية جيرارميه ستيسي سبيسمان-موزاس بالسلطات وتحديدا هيئة الصحة الإقليمية ومحافظة فوج.

لكنّ الهيئات الحكومية نظّمت حملة جديدة لأخذ العينات في فبراير الفائت "بمشاركة مختبرات فرنسية وألمانية". وأشارت المحافظة إلى أن "النتائج الأولية أكدت ما خلصت إليه الحملات السابقة، إذ لم يتم رصد أي محتوى مثير للقلق"، مؤكدة عدم رصد "أي خطر صحي" لا على الاستهلاك البشري ولا على السباحة.

ورغم هذه النتائج، طالب رئيس البلدية بتعديل النصوص التنظيمية المتعلقة بمياه الشفة. وقال "إذا كان يوجد خطر على السكان من جرّاء هذا الجزيء ("تي إن تي")، فلا بدّ من تطوّر تشريعي يأخذ ذلك في الاعتبار ويفرض إجراء اختبارات للتأكد من تأثيره على جودة المياه".

عرضت إحدى الشركات خدماتها بشكل عفوي لرسم خريطة وتحديد مكان وجود المخلّفات. وأوضح رئيس البلدية أن تكلفة هذه المهمة تبلغ "نحو 300 ألف يورو"، داعيا إلى أن تتولى السلطة المركزية تمويلها، إذ أن "الجيش الفرنسي هو الذي أودع هذه الذخائر".

مقالات مشابهة

  • مشاهد النزوح في لبنان تُعيد سيناريوهات تهجير سكان غزة (فيديو)
  • محلل سياسي: نتنياهو يعمل لإعادة سكان شمال إسرائيل إلى ديارهم
  • اسابيع مفصليّة وهدف إسرائيل الأرض المحروقة
  • عائلات فلسطينية في صيدا تفتح منازلها لنازحي الجنوب
  • البنك الدولي: كل سكان غزة يعانون الفقر بنسبة ١٠٠٪
  • جيش الاحتلال يعترف: حركة حماس تعيد تعزيز سلطتها وسيطرتها على المناطق التي يغادرها بغزة
  • مشاهد توثق مأساة الشعب اللبناني.. نزوح لمراكز الإيواء وأطفال يفترشون الأرض
  • الذخائر الموقوتةبفرنسا.. إرث مسموم من ألغام الحربين العالميتين
  • رداً على تهجير الفلسطينيين..عبدالله الثاني: الأردن لن يكون الوطن البديل أبداً