دمية غامضة تثير الذعر في شوارع إنجلترا.. ماذا تقدم «ليلى» للأطفال؟
تاريخ النشر: 27th, September 2024 GMT
دمية ضخمة على شكل طفل ضخم مرعب؛ مغمض العينين وأمامه مجسم لـ«ببرونة» تجلس في أحد شوارع مدينة روتشديل البريطانية، حيث وصلت إليها مساء الثلاثاء الماضي، فور رؤيتها أصيب السكان بحالة من الذعر والقلق، ووصفوها بأنها «كابوس على أرض الواقع» لكن مجلس المدينة كشف عن تفاصيل هذا الكائن المخيف، وسبب تواجدها في المدينة، عبر الصفحة الرسمية على موقع التدوينات «إكس».
الدمية المرعبة في شوارع بريطانيا، اسمها «ليلى» طولها 8.5 مترا، وهي عبارة عن مجسم لـ طفل ضخم الهدف منها دعوة مئات التلاميذ من المدارس المحلية لمشاركة أفكارهم حول مستقبل البيئة، ومناقشة آمالهم في حماية الحيوانات والطبيعة، وتصور العالم الذي يريدون العيش فيه إلى جانبها، تم تمويل تكلفة بنائها من قبل مجلس الفنون في إنجلترا والمؤسسة الخيرية المحلية «غارفيلد ويستون»، وفق موقع«businessmanchester» البريطاني.
وكتب مجلس المدينة يوم قدومها إلى روتشديل على «إكس»:«استقبلت مدينة روتشديل اليوم ضيفًا مميزًا للغاية على هيئة طفلة عملاقة قامت بزيارة مفاجئة إلى روشديل، ودعت ليلي تلاميذ المدارس للقدوم ومقابلتها، ومعرفة ما يفكرون فيه بشأن مستقبل بيئتنا وهي في المدينة لمدة أسبوع».
سكان المدينة والأطفال أصابهم حالة من الخوف والقلق بسبب الدمية الضخمة على شكل طفل مخيف وابتعدوا عنها؛ ووصفها السكان بأنها «كابوس على أرض الواقع» ولا تناسب الأطفال، وبينما فاجأ وصول «ليلى» العديد من السكان، فقد تلقت المدارس في وقت سابق من هذا الشهر خطابات تدعو التلاميذ لمقابلتها خارج قاعة بلدية روشدايل، وبعد يومين من الخوف تشجعوا للتعبير عن أفكارهم من خلال القصائد والأعمال الفنية والعروض والأغاني، التي يتم تسجيلها وعرضها خلال فعالية Wild Wanders.
فعالية لـ تعزيز الارتباط بالطبيعة مع الدميةوتعاون المتخصصون في الفنون المسرحية في فعالية أو مهرجان Walk the Plank ضمن فعالية Wild Wanders مع أكثر من 240 تلميذًا محليًا ومجموعات مجتمعية وفنانين لتعزيز الارتباط بالطبيعة وتعزيز المشاركة في قضايا المناخ، كما ابتكر المشاركون أعلامًا وفوانيس ودمى مذهلة ستضيء الطريق.
وتنطلق مسيرة الدمية في Walk the Plank في الفترة من 24 إلى 27 أكتوبر المقبل، حيث ينطلق الزوار في جولة ساحرة لمشاهدة الحياة البرية المحلية، مع تعزيزها بالمناظر الصوتية وعروض الإضاءة والإسقاطات ومنشآت النار الجذابة، بما في ذلك الموسيقى التصويرية أصوات الأطفال المحليين الذين يعبرون عن آمالهم في العالم الطبيعي.
قالت المستشارة سو سميث في مجلس منطقة: «لقد كان رد فعل الأطفال مذهلا، وكان من الرائع أن نشهد حماسهم، كان الاهتمام بـ Wild Wanders هائلاً، حيث بيعت آلاف التذاكر في غضون ساعات قليلة، من الضروري إثارة المحادثات حول تغير المناخ وتمكين أطفال روشدايل من تصور عالم أفضل، انتظر بفارغ الصبر عودة ليلى الشهر المقبل؛ فهي تعد تجربة سحرية».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: دمية الدمية المناخ قضايا المناخ
إقرأ أيضاً:
وسيلة للتواصل الاجتماعي.. التطبيقات الذكية تعزّز روحانيات الشهر الفضيل
خولة علي (أبوظبي)
مع قدوم شهر رمضان الفضيل، تتضح الحاجة إلى استثماره في غرس القيم الدينية والروحية في نفوس الأطفال، خاصة في ظل عصرنا الرقمي الذي يتيح وسائل تعليمية مبتكرة، وتعد التطبيقات الذكية من أبرز الأدوات التي تسهم في تعليم الأطفال القيم الرمضانية مثل الصيام، الصبر، والتكافل الاجتماعي، بأسلوب يجمع بين التعلم والترفيه، ضمن تجربة ممتعة وشاملة، مما يساعد الأطفال على فهم جوهر الشهر الكريم وترجمته إلى سلوكيات عملية في حياتهم اليومية.
أبرز التطبيقات
تشير خلود الحبسي، مدربة معتمدة في مجال الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، قائلة «مع تطور التكنولوجيا، أصبحت التطبيقات الذكية وسيلة مبتكرة لتعليم الأطفال القيم الإسلامية ومبادئ الصيام بطريقة عصرية وشيّقة، حيث توفر هذه التطبيقات محتوى تفاعلياً يمزج بين التعليم والترفيه، مما يساعد الأطفال على فهم روحانية شهر رمضان ومدى أهمية الصيام وأجره العظيم».
وتلفت الحبسي، إلى أبرز التطبيقات التي تستهدف الطفل العربي، ومنها تطبيق «عدنان معلم القرآن» حيث يقدم محتوى تفاعلياً للأطفال يتضمن تعليم الأدعية والأخلاقيات المرتبطة بشهر رمضان بأسلوب ممتع وسهل، وهناك تطبيق «قصص الأطفال» ويضم مجموعة من القصص التربوية الإسلامية التي تعرّف الطفل بمفهوم الصيام وقيمه، مثل الصبر والتحمل والكرم، إلى جانب تطبيق «سلوكيات رمضان» الذي يساعد الأطفال على تعلم العادات الرمضانية الصحيحة من خلال ألعاب تفاعلية مثل تحديات الصيام وأوقات الإفطار، فضلاً عن تطبيق «تعليم الإسلام للأطفال»، والذي يقدم دروساً بسيطة عن أركان الإسلام، بما فيها الصيام، مع رسوم متحركة وألعاب تناسب مختلف الأعمار.
إرشاد وتوجيه
تساعد التطبيقات الذكية الأطفال على التعرف على القيم الدينية بطريقة تفاعلية ومشوقة، فهي تقدم المعلومات الدينية، كأحكام الصيام وآدابه، من خلال ألعاب تعليمية، مسابقات، وقصص قصيرة مدعومة بالصور والرسوم المتحركة، وفي هذا السياق، تقول فاطمة الظنحاني، أخصائية اجتماعية «هذه الأساليب من أنجح الطرق لتوصيل المعلومات للأطفال، لأنها تجمع بين الترفيه والتعليم، مما يساهم في زيادة إقبالهم على التعلم الديني بطريقة محببة وسهلة وممتعة»، وتشير إلى أن الأطفال يميلون بشكل كبير إلى المحتوى الذي يعتمد على الألوان الجذابة والأصوات التفاعلية، حيث تقدم التطبيقات القيم الدينية بأسلوب محبب وسهل الفهم، فعلى سبيل المثال، التطبيقات التي توفر تحديات يومية مرتبطة بالصيام أو تقدم مكافآت افتراضية عند استكمال المهام تشجع الأطفال على تطبيق ما يتعلمونه في حياتهم اليومية.
دور الأهل
وعن دور الأهل، تضيف الظنحاني «لا يمكننا الاعتماد كلياً على التكنولوجيا لتعليم الأطفال، فالأهل يلعبون دوراً كبيراً في اختيار التطبيقات المناسبة ومتابعة استخدامها، والتأكد من أن المحتوى يتماشى مع القيم الدينية الصحيحة، مع تشجيع أطفالهم على ترجمة ما تعلموه إلى سلوكيات عملية»، وتنصح الأهل بالمشاركة في الأنشطة التعليمية التي تقدمها هذه التطبيقات لتعزيز الروابط الأسرية وجعل عملية التعلم تجربة جماعية وممتعة.
تطبيق «رمضاني»
تشير سندية الزيودي (ولية أمر)، إلى أهم التطبيقات المناسبة للأطفال في تعلم المفاهيم والقيم الرمضانية، وأهمها تطبيق «رمضاني» (My Ramadan)، الذي يهدف إلى تحفيز الأطفال على الصيام وأداء العبادات الإسلامية خاصة صلاة التراويح وتلاوة القرآن، بالإضافة إلى تطبيق قصص الأنبياء للأطفال، والذي يتمتع بطريقة سهلة ومبسطة.
جذابة وملائمة للأطفال
تؤكد خلود الحبسي، أن التطبيقات الذكية تتميز بتوفير محتوى باللغة العربية مصحوباً بالرسوم التوضيحية والصوتيات، مما يجعلها جذابة وملائمة للأطفال، كما تسهم في تعزيز ارتباط الطفل بهويته الدينية وتعريفه بقيم الصيام بشكل تدريجي يناسب عمره وقدراته، مما يسهم في تربية جيل واعٍ بأصول دينه.