دمية ضخمة على شكل طفل ضخم مرعب؛ مغمض العينين وأمامه مجسم لـ«ببرونة» تجلس في أحد شوارع مدينة روتشديل البريطانية، حيث وصلت إليها مساء الثلاثاء الماضي،  فور رؤيتها أصيب السكان بحالة من الذعر والقلق، ووصفوها بأنها «كابوس على أرض الواقع» لكن مجلس المدينة كشف عن تفاصيل هذا الكائن المخيف، وسبب تواجدها في المدينة، عبر الصفحة الرسمية على موقع التدوينات «إكس».

دمية الرعب في شوارع بريطانيا

الدمية المرعبة في شوارع بريطانيا، اسمها «ليلى» طولها 8.5 مترا، وهي عبارة عن مجسم لـ طفل ضخم الهدف منها دعوة مئات التلاميذ من المدارس المحلية لمشاركة أفكارهم حول مستقبل البيئة، ومناقشة آمالهم في حماية الحيوانات والطبيعة، وتصور العالم الذي يريدون العيش فيه إلى جانبها، تم تمويل تكلفة بنائها من قبل مجلس الفنون في إنجلترا والمؤسسة الخيرية المحلية «غارفيلد ويستون»، وفق موقع«businessmanchester» البريطاني.

وكتب مجلس المدينة يوم قدومها إلى روتشديل على «إكس»:«استقبلت مدينة روتشديل اليوم ضيفًا مميزًا للغاية على هيئة طفلة عملاقة قامت بزيارة مفاجئة إلى روشديل، ودعت ليلي تلاميذ المدارس للقدوم ومقابلتها، ومعرفة ما يفكرون فيه بشأن مستقبل بيئتنا وهي في المدينة لمدة أسبوع».

سكان المدينة والأطفال أصابهم حالة من الخوف والقلق بسبب الدمية الضخمة على شكل طفل مخيف وابتعدوا عنها؛ ووصفها السكان بأنها «كابوس على أرض الواقع» ولا تناسب الأطفال، وبينما فاجأ وصول «ليلى» العديد من السكان، فقد تلقت المدارس في وقت سابق من هذا الشهر خطابات تدعو التلاميذ لمقابلتها خارج قاعة بلدية روشدايل، وبعد يومين من الخوف تشجعوا للتعبير عن أفكارهم من خلال القصائد والأعمال الفنية والعروض والأغاني، التي يتم تسجيلها وعرضها خلال فعالية Wild Wanders.

فعالية لـ تعزيز الارتباط بالطبيعة مع الدمية

وتعاون المتخصصون في الفنون المسرحية في فعالية أو مهرجان Walk the Plank ضمن فعالية Wild Wanders مع أكثر من 240 تلميذًا محليًا ومجموعات مجتمعية وفنانين لتعزيز الارتباط بالطبيعة وتعزيز المشاركة في قضايا المناخ، كما ابتكر المشاركون أعلامًا وفوانيس ودمى مذهلة ستضيء الطريق.

وتنطلق مسيرة الدمية في Walk the Plank في الفترة من 24 إلى 27 أكتوبر المقبل، حيث ينطلق الزوار في جولة ساحرة لمشاهدة الحياة البرية المحلية، مع تعزيزها بالمناظر الصوتية وعروض الإضاءة والإسقاطات ومنشآت النار الجذابة، بما في ذلك الموسيقى التصويرية أصوات الأطفال المحليين الذين يعبرون عن آمالهم في العالم الطبيعي.

قالت المستشارة سو سميث في مجلس منطقة: «لقد كان رد فعل الأطفال مذهلا، وكان من الرائع أن نشهد حماسهم، كان الاهتمام بـ Wild Wanders هائلاً، حيث بيعت آلاف التذاكر في غضون ساعات قليلة، من الضروري إثارة المحادثات حول تغير المناخ وتمكين أطفال روشدايل من تصور عالم أفضل، انتظر بفارغ الصبر عودة ليلى الشهر المقبل؛ فهي تعد تجربة سحرية».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: دمية الدمية المناخ قضايا المناخ

إقرأ أيضاً:

مُحفظة قرآن بأسوان تبتكر أسلوبًا فريدًا لدمج الدين بالعلوم في ورش تعليمية للأطفال

أطلقت زينب عويس، المحامية ومحفظة القرآن من مدينة الرديسية بمركز إدفو شمال محافظة أسوان، ورشًا تعليمية مبتكرة تجمع بين السيرة النبوية والفقه الإسلامي من جهة، والعلوم الطبيعية والهندسة والجغرافيا من جهة أخرى، وذلك بأسلوب تفاعلي يحفّز الأطفال على التعلم والاستكشاف بعيدًا عن الطرق التقليدية.

منهج تعليمي جديد يجمع بين الدين والعلوم

أوضحت زينب عويس أن فكرتها جاءت استجابةً لحاجة الأطفال إلى تعلم القيم الدينية بطريقة عملية وتفاعلية. فبدلًا من الاكتفاء بسرد أحداث السيرة النبوية أو تقديم الفقه بأسلوب نظري، تقدم الورش تجارب علمية ونماذج هندسية ومشاريع تطبيقية تربط المعلومات الدينية بالحياة اليومية.

ففي إحدى الورش، على سبيل المثال، يتعلم الأطفال عن بناء الكعبة المشرفة عبر تنفيذ مجسم هندسي للكعبة باستخدام أدوات بسيطة، مما يعزز فهمهم لقصة النبي إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما السلام. وفي ورشة أخرى، يتم شرح مفهوم الطهارة في الفقه الإسلامي من خلال تجارب علمية حول تنقية المياه، لتوضيح أهمية النظافة في الإسلام بطريقة عملية.

كما يتم توظيف علم الجغرافيا في الدروس، حيث يستخدم الأطفال الخرائط ونماذج التضاريس لتتبع طريق الهجرة النبوية من مكة إلى المدينة، مما يساعدهم على استيعاب الظروف البيئية التي واجهها النبي ﷺ والمسلمون الأوائل.

إقبال واسع وتفاعل إيجابي من الأطفال وأولياء الأمور

حظيت الورش بتفاعل كبير من الأطفال وأولياء الأمور، حيث أعرب العديد من الأهالي عن إعجابهم بالطريقة التفاعلية التي دفعت أطفالهم إلى الحضور بحماس. تقول إحدى الأمهات:

"ابني أصبح متحمسًا لحضور دروس السيرة والفقه لأنه يشعر أنه يكتشف أشياء جديدة بدلًا من مجرد الاستماع لقصص تقليدية."

من جانبها، أكدت زينب عويس أن هدفها ليس فقط تقديم المعلومات الدينية، بل تعزيز الفهم العميق وربط الدين بالعلم، مما يسهم في بناء شخصية متوازنة قادرة على التفكير النقدي والإبداع.

رؤية مستقبلية للتوسع

تسعى زينب عويس إلى توسيع نطاق الورش لتشمل عددًا أكبر من الأطفال، بل وتأمل في تقديمها عبر الإنترنت للوصول إلى طلاب من مختلف المحافظات المصرية. كما تخطط لتطوير مناهج تعليمية متكاملة تمزج بين العلوم الشرعية والعلوم التطبيقية بأسلوب حديث وممتع.

تعليم حديث يجمع بين الأصالة والمعاصرة

تمثل هذه التجربة نموذجًا رائدًا في تطوير أساليب تدريس العلوم الشرعية للأطفال، حيث تجمع بين الأصالة والمعاصرة، وتجعل من التعلم رحلة شيقة مليئة بالاكتشاف والتفاعل، مما يسهم في تربية جيل جديد قادر على استيعاب الدين والعلم في تناغم وانسجام.

مقالات مشابهة

  • مصمم لحمايتهم من التهديدات الرقمية.. إطلاق «هاتف ذكي» آمن للأطفال
  • وأخيراً.. هاتف ذكي آمن للأطفال
  • مُحفظة قرآن بأسوان تبتكر أسلوبًا فريدًا لدمج الدين بالعلوم في ورش تعليمية للأطفال
  • بعد ياسمين عبدالعزيز.. هنا الزاهد تثير تفاعلا بتدوينة غامضة
  • في طرابلس.. سلسلة اشكالات وحال من الذعر يسيطر على المدينة
  • احذر من مخاطر الألعاب النارية على الأطفال في شهر رمضان
  • إصابة بثت الذعر.. حارس يركل مهاجم فريق المنافس على رأسه خلال مباراة في إنجلترا
  • حرائق غامضة في ليبيا وتصريحات وزير التعليم تثير الجدل
  • رمضان 2025 ... نصائح لسنة أولى صيام للأطفال
  • تقرير يكشف الضرر الكبير الذي خلفته الحرب على الصحة العقلية للأطفال في لبنان