"كنائس الشرق الأوسط "مشاركًا في الجمعية العامة لمنظمة "دانمشن" في الدانمارك
تاريخ النشر: 27th, September 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شارك مجلس كنائس الشرق الأوسط، ممثّلا بالدكتور الأب أنطوان الأحمر، مدير دائرة الشؤون اللّاهوتيّة والعلاقات المسكونيّة، في الجمعيّة العامة لمنظّمة "دانمشن" Danmission المنعقدة في مدينة نيبورغ الدنماركيّة.
كان اللّقاء الأوّل مع مجلس إدارة دانمشن، بحضور الأمينة العامة الجديدة للمنظّمة جولي كوخ، ومشاركة ممثّلين عن المنظّمات المدعوّة إلى الجمعيّة العامة، ومن بينهم الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيليّة بمصر والهيئة القبطيّة الإنجيليّة للخدمات الإجتماعيّة، والدكتورة نايلا طبّارة، مديرة مؤسّسة أديان.
تضمّنت الجمعيّة العامة جلسة خاصة بعنوان « جولة حول العالم » قدّم خلالها كلّ من شركاء "دانمشن" عرضًا حول المنظّمات والمناطق الّتي يمثّلونها، برفقة المدراء الإقليميّين لهذه المناطق. خلال هذه الجلسة، أدارت الفقرة المخصّصة بمنطقة الشرق الأوسط مديرة المنطقة في "دانمشن" كريستن أويكن حيث أضاءت على الظروف الّتي يمرّ بها الشرق الأوسط.
وبدوره، تحدّث الدكتور الأب أنطوان الأحمر عن تاريخ مجلس كنائس الشرق الأوسط، هيكليّته، أهدافه، والنشاطات الّتي يقوم بها، إضافةً إلى خبرة التعاون مع "دانمشن" وتطلّعات العمل المشترك المستقبلي. كما تطرّق إلى أوضاع الكنيسة في المنطقة والتحدّيات الّتي تواجهها، لا سيّما في الإستجابة للأزمات الّتي يشهدها الشرق الأوسط.
بموازاة أعمال الجمعيّة، شارك ممثّلو المنظّمات المدعوّة مع مدارء المناطق في "دانمشن" في ورشة عمل حول موضوع القيادة والديمقراطيّة تداول فيها المشاركون الأفكار والخبرات في شأن التعاون مع "دانمشن" وسُبل تعزيز المشاركة الفعّالة في تطوير البرامج.
اختتم اليوم الأوّل من الجمعيّة بخدمة صلاة مسائيّة في كنيسة فينددج، ترأّسها القسّ مايكل هفيستاداهل مانش، وألقى فيها العظة الدكتور القس أندريه زكي، ومنح في نهايتها الدكتور الأب أنطوان الأحمر البركة الرسوليّة باللّغة السريانيّة.
تجدر الاشارة إلى أنّ البرنامج المخصّص للأب د. أنطوان الأحمر لمناسبة مشاركته في الجمعيّة العامة لمنظّمة "دانمشن" تضمّن زيارتين. الزيارة الأولى كانت إلى مقرّ الأمانة العامة للمجلس الوطني للكنائس في الدانمارك، للقاء الأمين العام السيّد إميل بيورن هيلتون ساغاو، حيث جرى حديث لاهوتي وكنسي حول رسالة كلّ من المجلسين، أهدافهما وعملهما، إضافةً إلى التحدّيات الّتي تحيط بهما وسُبل مواجهتها.
أمّا الزيارة الثانية فكانت إلى كليّة اللّاهوت في جامعة كوبنهاغن حيث اجتمع الأب د. أنطوان مع مديرة دائرة اللّاهوت النظامي السيّدة كريستين سفينث فيرج بودر، وناقش معها بعض المواضيع اللّاهوتيّة حيث تمّ الحديث أيضًا وبشكل خاصّ على المؤتمر العالمي السادس للجنة الإيمان والنظام في مجلس الكنائس العالمي الّذي سيُعقد في مصر لمناسبة الذكرى السنويّة الـ1700 لمجمع نيقيّة.
في الختام، أُقيم عشاء على شرف ممثّلي المنظّمات، في مقرّ الأمانة العامة لـ"دانمشن"، عدد من مندوبي الكنائس أعضاء الجمعيّة العامة، وقدّم في نهايته الأب د. أنطوان الأحمر، كما سائر ممثّلي المنظّمات الأخرى، عرضًا موجزًا حول مجلس كنائس الشرق الأوسط، رسالته وأهدافه، وأبرز البرامج الّتي يقوم بها.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الإنجيل كنائس الشرق الأوسط مجلس كنائس الشرق الاوسط الدكتور القس أندرية زكي رئيس الطائفة الإنجيلي ة بمصر کنائس الشرق الأوسط الجمعی ة العامة المنظ مات
إقرأ أيضاً:
فرضيات انهيار دول الشرق الأوسط
د. عمرو محمد عباس محجوب
منذ ١٩٥٦ عندما أمم جمال عبد الناصر قناة السويس وبدأ مشروعه الوطني في بناء السد العالي المائي للتحكم في الزراعة وتوسعها وزيادة الإنتاج الكهربائي وانجز الإصلاح الزراعي. حدث العدوان الثلاثي عام ١٩٥٦ في قناة السويس وكانت اول مواجهة تحذيرية في وجه بناء الدولة المستقلة من اكبر الدول العالمية من إنجلترا وفرنسا واسرائيل. هذه الحرب كانت ايضاً تسليم وتسلم قيادة العالم لأمريكا التي تدخلت لإيقاف العدوان. وبدات الناصرية كنظرية ومنهج في الانتشار في العالم العربي وفي أنحاء العالم. وبدأت في إبراز القوة والقدرة من إنشاء الصناعات الثقيلة، الحديد والصلب،صناعة السيارات، الأدوات الكهربائية، الغزل والنسيج وصناعة الملابس، صناعة السكر والأسمنت، الثورة العلمية والأبحاث والدراسات، ثورة السينما والمسرح والاداب والفنون وغيرها وغيرها.
عندما نتحدث عن دول الرؤية التي استطاعت تحويل هزيمتها إلى نجاح واستقلال من ألمانيا واليابان وكوريا الجنوبية وهكذا، فقد كانت مصر الناصرية احد هذه الدول. لكن الفرق بين تلك الدول التي وقعت تحت سيطرة الولايات المتحدة (في شكل وجود عسكري وتدخلات سياسية) لكن سمحت لها بالتطور العلمي والتكنولوجي ضمن السياق الامبريالي. هكذا نرى ان مصر تمت تصفية قدرتها وقوتها على ان تتطور وتصبح دولة زراعية صناعية مستقلة، وأصبح عليها فيتو ووضعت حولها كمية من الفخاخ والشراك من الإمبريالية والقوى الغربية واسرائيل ومن دول الخليج الغنية مع وجود التهديد الدائم من الاخوان المسلمين المتحالفين مع الإمبريالية واسرائيل.
في الشرق الأوسط ودولها التي ارادت النهوض من مصر، الجزائر، العراق، ليبيا، السودان وسوريا وايران كانت أسباب التدخلات والتعويق مختلفة عن باقي العالم. لكل الدول التي ارادت بناء دولتها المستقلة منذ الخمسينات تم زرع دولة وتنظيم. منذ نهايات القرن الثامن عشر بدات نقاشات إنشاء وطن اليهود، ١٩١٧ صدر وعد بلفور وفي ١٩٢٢ أسقطت الدولة العثمانية وفي ١٩٢٨ انشأ تنظيم الاخوان المسلمين تحت رعاية الإنجليز وفي ١٩٤٨ انشات دولة اسرائيل. هذه الدولة والتنظيم هي التي تقف ضد بناء أي دولة مستقلة تنموية وقد افشلت المشروع الناصري والمشروع البعثي وبدايات مشاريع أخرى.
في كل الدول التي رغبت في بناء الدولة والاستقلال في الشرق الأوسط فقد أصبحت تواجه اماً باسرائيل مباشرة في مصر، سوريا، لبنان، العراق، ايران او غير مباشر في ليبيا والسودان. وفي كل الدول تم إنشاء تنظيم الاخوان المسلمين لكي تعمل ضد بناء الدولة المستقلة، بل اثبتت أنها في السودان قد دمرت كل مأتم بنائه من سكك حديد ومشروع الجزيرة وخدمة مدنية وجيش وشرطة وفصلت الجنوب وغيرها.
منذ ١٩٧٩ بدات امريكا والغرب دعم المنظمات الجهادية في افغانستان واستمرت حتى الآن، وبالتعاون بين امريكا ونتنياهو تم وضع لستة السبعة دول التي يجب تدميرها عن طريق دعم الإسلام المتطرف والسياسي للتدخل. ومن محمد مرسي في مصر ومحمد الجولاني في سوريا فقد مدت يدها للكيان الصهيوني وجرت معها تنظيم حماس التي سحبها خالد مشعل - بعد استشهاد يحي السنوار وهنية- المتحالف مع الدول العربية المطبعة التي خلعت مفاهيم القوة البناء والتنمية والاستقلال.
لقد تغيرت موجبات الرؤية من العمل المفهومي إلى التخلص من أسباب الخزي والخذلان والتعويق التي زرعت في العالم العربي. ان الاتجاه العام الهابط للإمبريالية في اقتصادها وسياستها وهيمنتها (أي ضعف الأمة الأمريكية كما أشار بوتين كعامل مهم لقيام روسيا قوية)، عامل مشجع على العمل في تغيير معادلات وجود اسرائيل في فلسطين (٢٤٪ فقط في اسرائيل يرون إسرائيل قوية) ضعيفة او قابلة للعيش مع الفلسطينيين او نهايتها بالكامل. العامل الثاني هو اجتثاث تنظيم الاخوان المسلمين فكرياً وتنظيمياً واتحاد الشعوب حول موقفها. جزء من هذا هو تفكيك الظاهرة الأردوغانية التي بنت مجدها وقوتها من تبني تنظيمات الاخوان المسلمين وضخت فيها أموالها المنهوبة تحت دعاوي اعادة الإمبراطورية العثمانية.
Dr. Amr M A Mahgoub
omem99@gmail.com
whatsapp: +249911777842