يمكن وصف العملية العسكرية اليوم الخميس 26 سبتمبر2024م بانها :
(- احكام للسيطرة و تأكيد التفوق العسكري
-وعملية منسقة وفق رؤية كلية.
-وانها جرئية وواثقة)..
أما اهدافها العسكري تبدو فى :
– ربط المناطق العسكرية المختلفة ما بين المهندسين و القيادة العامة وسلاح الاشارة و الكدرو ووادي سيدنا ، والمدرعات والشجرة وقد تحققت هذه الخطوة بنجاح كبير وتوفيق من الله.
– تضييق على مساحة تحرك المليشيا وتقليل قدرتها على الحركة والمناورة من خلال التحكم فى الجسور الرئيسية ، وتلاحظ عجز مليشيا الدعم السريع تحريك اى فزع مؤثر ، وخاصة من منطقة جنوب الخرطوم (المخزون البشري) ومن منطقة شرق النيل ، وهذه إشارة إلى تقلص قوة المليشيا بالخرطوم..
وما حدث اليوم هو أكبر إنتشار للجيش وانفتاح فى الخرطوم واكبر جبهة مواجهة موحدة منذ بداية هذا العام..
– يمكن قراءة تراجع قوة المليشيا ومناصريها فى إدارة الحرب النفسية من خلال الميديا ، وربما فوجئت بالحدث ، وهذا عنصر مهم فى تحركاتهم وانحسر نجوم (اللايفات) لديهم ، دون أن نتجاهل الدور الكبير الذي تلعبه منصات (قحت) سابقا و (تقدم) حاليا ، مع أن تفتقر إلى تدفق المعلومات ، ولجأت لذات الحيل القديمة (بث اخبار مضللة) ورفع سقف التوقعات واعادة فيديوهات قديمة ، وحتى نشر خبر عن (سلفاكير)..
– وفى المقابل فإن هذه النقطة مغفول عنها فى تحركات الجيش ، ويأت النشر بإجتهادات غير موثوقة وكثيرا ما تستثمر فى التضخيم ، إن وجود مراسلين معتبرين ونشر مقاطع فيديو قصيرة وذات اغراض محددة وفى وقت مناسب ومواكب أمر ضرورى ومؤثر..
– ردة فعل المليشيا للرد على التحرك العسكرى جاء متواضعا ، فقد هاجمت قوة من 15 عربة وعدد من المواتر والمشاة منطقة الهدى بالجزيرة لتحقيق أى نصر معنوي ، ولكنهم خسروا الرهان ، ولم بأيدي أى خيار آخر.. فالانفاس مقطوعة والخطوط متباعدة..
-اما كونها عملية منسقة ، فإن ساعة الصفر توافقت مع زخم دبلوماسي فى الأمم المتحدة ، ولقاءات الرئيس البرهان مع قادة دول ومنظمات دولية ، وهذا يشير إلى أن الأمر تم التخطيط والتنفيذ له فى بعده السياسي والعسكري فى آن واحد ، وهذه النقطة لأول مرة اقف عليها طيلة 17 شهرا من الحرب ، وهو أمر يشير إلى عنصر المبادرة اصبح فى يد المؤسسة العسكرية وانها تخطط وتنفذ دون ضغط أو انزعاج من تداعيات الأحداث.. وهذه نقلة اخري فى المشهد العسكري ..
-اما كونها جرئية وواثقة فإن توقيتاتها حرجة ، فى تداعياتها وابعادها وقوة تأثيرها..
حفظ الله البلاد والعباد..
د.ابرهيم الصديق علي
26 سبتمبر 2024مإنضم لقناة النيلين على واتساب
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
باحث: إسرائيل تهدف إلى شل القدرات العسكرية لحزب الله
قال علي عاطف، الباحث بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن حكومة الاحتلال الإسرائيلي، خلال الفترة الأخيرة، لديها خطط لشن حرب إقليمية واسعة تحقق من خلالها أهداف تم التخطيط لها منذ سنوات.
وأضاف «عاطف»، خلال مداخلة برنامج اليوم، المذاع على قناة «دي إم سي»، أن هناك علاقة بين الحرب التي شنتها إسرائيل على غزة والحرب الجارية في لبنان، إذ إن إسرائيل تريد من خلال العمليات التي تشنها على الأراضي اللبنانية شل قدرات حزب الله العسكرية حتى لا يتدخل في العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة.
وأكد أن القادة الإسرائيليين العسكريين أشاروا إلى أن الهدف المعلن من العمليات في لبنان هو تدمير قدرات حزب الله العسكرية وليس القضاء التام عليه، أما ما وراء ذلك هو أن فشل رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو هو ما جعله يتجه إلى الحرب في لبنان، ويريد جر المنطقة لحرب إقليمية، خاصة بعد فشله في تحقيق الأهداف التي كانت يأمل في تحقيقها في غزة.
ولفت إلى أن فشل نتنياهو في تحقيق الأهداف التي كان يرمي إليها في غزة منذ أكتوبر الماضي، قد يتسبب في إنهاء مستقبله السياسي فهو متيقن أن رحيله سيجعله أمام الملاحقة القضائية داخل إسرائيل، وبالتالي يحاول تشتيت الانتباه، من خلال هذه الحرب التي يشنها على لبنان.