سواليف:
2025-03-13@21:07:36 GMT

من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. أحذية نامية

تاريخ النشر: 27th, September 2024 GMT

#أحذية_نامية

من أرشيف الكاتب #أحمد_حسن_الزعبي

نشر بتاريخ .. 6 / 2 / 2018

لم أحظ بحذاء على مقاس قدمي طيلة مسيرتي الدراسية الممتدة من الابتدائي الى الثانوي ، فقد كان الأهل يراهنون على أعمار أحذيتنا أكثر من رهانهم على أعمارنا نحن، لذا عادة ما يشترون لنا أحذية أكبر من مقاسات أرجلنا بثلاث إلى أربع «نُمرٍ» كي يعيش معنا الحذاء مدّة أطول ،دون أن يأخذوا بالحسبان أن الأعمار بيد االله أقصد أعمارنا نحن فقد نودّع الدنيا قبل ان نفرح بحذاء على المقاس.

مقالات ذات صلة #أنا_أقاطع_الرأي .. تتوسع ويتبناها كتاب ووكلاء إعلانات تجارية 2024/09/27

في الصف السادس آل إليّ حذاء رجّالي كان قد ضاق على أخي الأكبر فتقلّدته من بعده ،كانت أصابعي الأمامية غائرة جداً في مقدمة الحذاء وكعبي لا يلامس كعب «الكندرة» على الإطلاق وكأنهما على خصومة مزمنة ، كلما مشيت بها لحقت مؤخرة الحذاء بقدمي بشكل بطيء على طريقة القاطرة والمقطورة وأصدرت صوتاً مضحكاً يشبه «انفجار فقاعة العلكة»..

تقدّمت بتظلّم شفهي إلى ولي الأمر فجاء الرد البس زوج من الجوارب الشتوية ، وبرغم أننا في عزّ الصيف الا أنني قمت بذلك ولكن النتيجة واحدة ففرق المقاس على الأقل «خمس نمر» على مقياس كندرجي حيّنا..تقدّمت بتظّلم آخر ، فكان الرد كالآتي تستطيع أن تحشو مؤخرة الحذاء بالمحارم..

ففعلت ومضيت الى المدرسة وتركت خلفي من فتات المحارم ما يشبه درب التبّانة، الرفاق كانوا يعرفون مروري من المحارم الساقطة خلفي وكانوا يتنهّدون « احمد مرّ من هنا»..

لكن هذا الحذاء الكبير عاد الي ببعض النفع والرجاحة، مثلاً لم اعد استطع الركض والمشاغبة والهروب من أسوار المدرسة، لأن الركض يعني تساقط فردتي الحذاء وهذا مهين أمام الطلاّب لذلك كان يمتدحني دائماً المدرسون بسبب مشيتي الوقورة الهادئة وخطواتي الموزونة: انظروا إلى زميلكم كم هو وقور ومتّزن..انت محظوظ بعقلك الكبير يا احمد..

كنت أرد على أستاذي في سرّي: آه لو تعرف ان سبب اتزاني حذائي..لعرفت ان هذه السجايا الكريمة سببها حذائي الكبير لا عقلي الصغير..

قرأت قبل أسبوعين عن شركة أمريكية طوّرت حذاءً ينمو مع الإنسان ويكبر معه وأنها تنوي توزيعه مجاناً للأطفال في أحياء كينيا الفقيرة..

ليتكم استعجلتم بثلاثين سنة لنعمنا بطفولة على المقاس على الأقل..على كل لقد استقرّت أقدامنا وأحلامنا وتوقّفت كلاهما عن النمو..

لو أن هناك أحلاماً نامية على غرار الأحذية النامية تناسب مقاس الانجاز ، وتكبر معنا سنة بسنة ، لا نريد أحلاماً واسعة لخطوات صغيرة فتسقط بمنتصف الطريق، ولا نريد أحلاماً ضيقة لخطوات كبيرة فيجرح كعب العمر ويضاعف الألم..

نريدها على المقاس تماماً

#88يوما

#الحرية_لأحمد_حسن_الزعبي

#صحة_احمد_في_خطر

#سجين_الوطن

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: أنا أقاطع الرأي الحرية لأحمد حسن الزعبي سجين الوطن

إقرأ أيضاً:

مخرج ومدرب العرائس ناصر عبد التواب فى حواره لـ«البوابة نيوز» : لا يوجد أرشيف وتوثيق حقيقى لهذا الفن بمصر.. وأهم أسباب تراجعه عدم وجود معاهد متخصصة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

_ «فن العرائس» يساعد على غرس فكرة الانتماء وتقبل الآخر ونبذ العنف

_ هناك عروض كثيرة مهمة لمسرح القاهرة للعرائس لكنها لم تأخذ حقها

_ من المسئول عن عدم وجود أرشيف وتوثيق حقيقي لعروض العرائس في مصر؟

_ بعد ظهور القنوات الفضائية.. تراجع التليفزيون المصرى عن إنتاج برامج بالعرائس

_ لماذا لم يتم تطوير «فن العرائس» حتى الآن؟

 

 

تحريك الدمى او العرائس لتحكى القصص وتنقل الأفكار والمشاعر للجمهور، هى سمة أساسية لـ"فن العرائس".. ذلك الفن الذى يُعد واحدًا من أقدم أشكال الترفيه، منذ العصور القديمة فى مختلف الثقافات، اختلفت اشكاله وانواعه بين القفاز والماريونيت والعصا والدمى المتحركة.

إلا أن اهميته الكبيرة ظلت ثابته حتى الآن، حيث استطاع هذا الفن الشعبى ان يجعل من طلته أداة تعليمية للأطفال، كما ساهم فى نشر القيم والثقافات بطريقة ممتعة للكبار والصغار.

فلماذا افتقر فن العرائس  للاهتمام فى العقود الأخيرة؟.. ولماذا ايضا لا نوثق تجاربنا فى فن العرائس؟.. وهل تجمد فن العرائس عند الليلة الكبيرة؟.. أسئلة كثيرة تدور فى أذهان المهتمين بهذا الفن المميز.

التقينا المخرج ومدرب العرائس ناصر عبد التواب، وذلك لدوره البارز فى إحياء وتطوير هذا الفن التقليدى فى مصر،  للإجابة على الأسئلة السابق طرحها فى حوار خاص لـ"البوابة"، خلال السطور التالية:

 

المخرج ومدرب العرائس ناصر عبد التواب 

 

 

■ فن العرائس من الفنون القديمة فى التاريخ المصرى.. حدثنا عن بدايته؟

- فن العرائس من البداية بشكل عام  هناك فى متحف اللوفر بفرنسا عروسة عجان تتحرك بالخيوط من اسفل  يعود تاريخها الى العصر الفرعوني، ولو تحدثنا عن كم العرائس وانواعها فى مصر قديما وحديثا فهى كثيرة جدا بداية من الحضارة الفرعونية مثل عروسة النيل.

وفى الحضارة القبطية متمثلة فى الكنسية او الحضارة الاسلامية متمثلة فى الجامع نجد ان الكينار الموجود اعلى الكنسية او الجامع المصنوع بالجبس تسمى عروسة، او مع الفلاح فى الحقل (عروسة خيال المآته) أو (عروسة القمح) حتى فى احتفالات الاخوة اللاقباط بعيد (حد السعف)، وايضا العروسة المحشوه بالقطر، العروسة المصنوعة من الورق وتخرم بالابرة (عروسة الحسد).

وكذا عروسة المولد المصنوعة من الحلوي، العرائس التى تستخدم فى الفن  مثل عروسة الاراجوز (القفاز)، عرائس خيال الظل ، عرائس العصا او المقبض ، عرائس الماريونت ( الخيوط )، عرائس الماسكات ، والحديث منها عرائس المسرح المظلم المضئ (المسرح الاسود )، عرائس الطاولة، العرائس العملاقة.

مصر عرفت فن خيال الظل عن طريق شمس الدين بن دانيال الموصلى فى القرن الثالث عشر عندما جاء الى مصر من العراق هربا من التتار، وبعد حرالى ٢٠٠ سنة عندما دخل سليم الاول مصر وشاهد او بابة خيال ظل فى حياته وكانت بعنوان (شنق طومان باى على باب زويلة) اعجب بها كثيرا واخذ معه الى الاستانة كل الصناع المهرة وكان منهم لاعبى خيال الظل، هذا وفق ما كتبه دكتور ابراهيم حمادة فى كتبه (تمثليات خيال الظل لابن دانيال )، .ام فن الاراجوز المصري.

فن الاراجوز المصرى نشأ بوصفه حاجة أنتجتها خلاصة وعى الذاكرة الجمعية للشعب المصرى على مدى آلاف السنين ليعبّر من خلالها عن ضميره ووجدانه النابض، إذ حافظ فن الاراجوز المصرى منذ نشأته على ثوابت موروثه الثقافى الشعبى المتمثل فى طبيعة خطابه وهيئته وأسلوب إيقاعه الحركى والصوتي، وهذا يجعل منه أيقونة جمالية تاريخية تستحق ان تُدرج ضمن قائمة اليونسكو.

ولو عدنا الى اصل تسميته بـ(الاراجوز) المشتق من كلمة قبطية قديمة (ارجويوس) والتى تعنى فعل الكلام او صانع الحكايات، ولهذا جاءالتتويج العرائسى الذى أعلنت عنه منظمة اليونسكو فى ضم و ادراج الاراجوز المصرى على قائمة الصون العاجل للتراث الثقافى غير المادي، وكان ذلك بجهود المخلصين والمثابرين لإعادة احياء هذا الفن الشعبى الفرجوي.

الاراجوز المصرى هى العروسة القفازية الفاعلة رغم بساطتها لما قدمته تلك العروسة من عروض فى الموالد والمقاهى والأعياد على مدى عقود عدة.

■ فن العرائس افتقر للإهتمام فى العقود الأخيرة.. تعليقك؟                                          

- فن العرائس تم الاهتمام به مثله مثل معظم الفنون فى عهد وزير الثقافة الراحل (ثروت عكاشة ) وتم خلال هذة الفترة انشاء فرق فنية كثيرة فى الفنون مثل الفنون الشعبية والاستعراضية، مسرح.القاهرة للعرائس، السيرك القومي، والعديد من الفرق المسرحية.

وعندما تم انشاء التليفزيون المصرى كانت العرائس لها نصيب فى برامجه وانتاجه  ولكن بعد ظهور القنوات الفضائية وتراجع التلفزيون انتاج برامج بالعرائس

■ حدثنا عن مدى اهمية "فن العرائس" للطفل؟

- أهيمة مسرح العرائس للطفل أنه مسرح تربوى وتوعوى يساعد فى بناء شخصية الطفل، زيادة الوعى لدى الطفل سلوكا، وغرس فكرة الانتماء وتقبل الاخر ونبذ العنف.

■ هل عدم تطوير فن العرائس طوال الفترة الماضية سبب فى تراجعه؟

- عدم تطور العرائس لاسباب كثيرة منها على سبيل المثال لا الحصر: عدم وجود معاهد متخصصة لتعليم فنون مسرح العرائس بكل مفرداته، وعدم وجود منح دراسية خارجية لتعلم هذا الفن وتبادل الخبرات والاطلاع على احدث مدارس فن العرائس.

■ هل تجمد فن العرائس عند الليلة الكبيرة؟

مسرح العرائس تجمد عند الليلة الكبيرة، الليلة الكبيرة ايقونة فن العرائس المصرية نعم، .ولكن هناك عروض كثيرة مهمة لمسرح القاهرة للعرائس ولكن لم تأخذ حقها فى تسلط الضوء عليها مثل الليلة الكبيرة مثال (مسرحية حمار شهاب الدين) (صحصح لما ينجح) وغيرها، وهناك اجتهادات وتجارب لبعض الفنانين الشباب اتمنى الاهتمام بهم والعمل تطويرها.

■ لماذا لا نوثق تجاربنا فى فن العرائس؟

- للأسف لا يوجد ارشيف وتوثيق حقيقى لعروض العرائس فى مصر سواء عروض مسرح القاهرة للعرائس او حتى عروض الهيئة العامة لقصور الثقافة او حتى الفرق الحرة او الخاصة ولا اعرف من المسئول عن ذلك .

■ هل هناك استراتيجية لعودة هذا الفن الى ما كان عليه؟

-  فى اعتقادى أنه لتطوير فن العرائس فى مصر:

يجب ان يكون هناك اهتمام بتعليم هذا الفن بالمعاهد والكليات الفنية لزيادة عدد المشتغلين به.

الاستفادة بالخبرات الموجودة بعمل ورش لتدريب وتعليم كوادر جديدة.

ايجاد منافذ لتقديم هذا الفن بأماكن كثيرة مثل: الساحات، الحدائق العامة،  ومراكز الشباب والمدارس والمسارح.

                                                       

 

 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • مخرج ومدرب العرائس ناصر عبد التواب فى حواره لـ«البوابة نيوز» : لا يوجد أرشيف وتوثيق حقيقى لهذا الفن بمصر.. وأهم أسباب تراجعه عدم وجود معاهد متخصصة
  • ناصر عبد التواب: من المسئول عن عدم وجود أرشيف وتوثيق حقيقي لعروض العرائس؟
  • الكاتب الصحفي صلاح الدين عووضه يروي تفاصيل مثيرة .. ونجوت من الموت!!
  • تفسير حلم فقدان الحذاء والبحث عنه لابن سيرين وابن شاهين والنابلسي
  • بعد الحلقة 11 لـ «فهد البطل».. عصام السقا لـ احمد العوضي: «أنت جاحد يا أخي»
  • "ديزني" تكسب قضية سرقة فيلم "موانا" من الكاتب وودال
  • تحديات الموسم الرمضاني.. أحمد مكي "الغاوي تحدي درامي بعيدا عن رهان الكبير"
  • شيءٌ من المجاملة على الأقل!
  • الكاتب الصحفي محمد الليثي: نشر خطابات جنود مصر بمثابة كبسولة زمنية ترجعنا للماضي
  • الكاتب الصحفي محمد الساعد: السعودية منصة ثقة تنشر الأمن والسلام في الإقليم