تسييس القضاء في السودان ليس بالشيء الجديد..فكل الحكومات الديكتاتورية الأربعة استخدمته كيفما اتفق. وما قال به طيفور حول اعتقال خصوم الإسلاميين - وسبب كل هذا السخط العام - يعيد للأذهان ما حدث بعد انقلاب أكتوبر ٢٠٢١. إذ كثرت الاعتقالات لرموز الحكومة الانتقالية، وبعد فترة وجيزة تم إطلاق سراحهم. وكأن شيئا لم يكن.
طيفور قال إن البرهان الخصم عينه، فكيف بالله نتوقع من رجل يفترض فيه المهنية كما يدعي أن يقيم ادعاءً شفافاً لصالح البرهان الذي انقلب على حمدوك، وجماعته، المدعى ضدهم. إذن من يدعي على من؟
طيفور مجرد محرش من الإسلاميين، وما ح يكاتل للنهاية من أجل شرفه المهني. ولذلك ركزوا هجومكم على من يقف خلفه..فالمعايش جبارة أمام الرجل الذي تم توظيفه لإخفاء جرائم دارفور. فهو نفس الزول الذي كتل الحقيقة حول إجرام الإسلاميين في الإقليم، فطمس نزاهة الادعاء، والعدالة معاً.
أسهل شيء لأي فئة ديكتاتورية أن توظف القضاء ضد المناضلين من أجل الديمقراطية..ولهذا السبب سيظل ادعاء طيفور ادعاءً لتبيان فساد القضاء الذي حوله الإسلاموي حافظ الشيخ الزاكي إلى حصان يمتطيه الإسلامويون كذراع للتمكين في كل مؤسسات الدولة. ومع ذلك ذهب زبد الزاكي جفاءً مع انهيار المشروع الاستبدادي. وفي حالة مشروع العودة الجديد نقول: أبشروا يا المدعى ضدهم بطول سلامة.
ختاماً، إذا أردت أن تعرف حرص حكومة بورتسودان على إنجاز العدالة ضد المجرمين..أسأل عن مكان نافع، وأحمد هرون، وكرتي، والمتعافي، وقوش..ومن أولى بالادعاء ضده: أحمد هرون، أم حمدوك؟. وهذا التساؤل وحده يكفي ليؤكد أن العصفور طيفور سياسي يتمشدق بكلام القانون، لصالح مخدميه السياسيين..! وإذا لم يكن سياسياً إخوانيا بروب المحاماة، فهل هو قانوني جاهل بما جرى من اغتيال للشباب بعد تظاهرات الانقلاب، وإذا كان يدري فأين ضميره كقانوني، أو سياسي حتى؟!
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
العماد الذي لا مثيل له في البلاد
صانع المعجزات في الحروب والتفجيرات الشهيد عماد مغنية ”
في الذكرى السنوية لاستشهاد الشهيد الحاج رضوان عماد فائز مغنية الحاج ربيع رضوان الله عليه ” حزب الله أصبح أجيالاً ومجتمعاً لا يمكن إزالته”.
الحاج رضوان:
الاسم الذي نال رضا الله ” لقد رضي الله عن المؤمنين”، راضياً الله في مناهضة العدو الإسرائيلي، والاستكبار العالمي الذي يقف مع الكيان اللقيط، مُذل العدو الإسرائيلي ،العاصف الذي لا يعرف الهدوء مع العدو الإسرائيلي، المطل على التلال مستهدفاً المواقع الحيوية للعدو على الشريط الحدودي ،الباطش للعدو، والذي كان له الدور الأبرز في عملية أسر الجنديين الإسرائيليين على الحدود، رجل العمليات الميدانية للمقاومة، القائد الجهادي الأسطوري الكبير في حزب الله، المرهق استخباراتياً لـ ٤٢دولة.
الحاج رضوان:
الذي وضع السياسات والإجراءات التي تتعلق باستراتيجية إزاله إسرائيل من الوجود، الصانع لحالة توازن الردع مع العدو الإسرائيلي، خاطف الطائرات، والعقل المدبر لتفجير السفارات، قائد العمليات الخارجية.
عماد :-
اسم يعني العمود الذي يشكل الدعم والقاعدة، العمود الذي قام عليه حزب الله، العمود الطويل إلى ما لا نهاية به أصبح حزب الله طويلاً إلى مالا نهاية، عماد الشريف العالي المكانة في قومة، المعلم لهم، قائد الانتصارين، عنواناً للنصر، التطور الذكي، والإبداعي، والعسكري، والأمني في هذه المقاومة .
العماد:
رمزاً ونموذجاً للقدرة والنصر على العدو الأكبر في تاريخ المناضلين من أجل الحرية، الثائر على الاستكبار، فاتح عهد الاستشهاديين، العقل المدبر وراء أول العمليات الاستشهادية، المفجر لمقرات المارينز، المهدد الحقيقي للكيان الإسرائيلي، بطل الكاتيوشا، والذي كان له الفضل بعد الله في تحويل غزة من بقعة محتلة إلى قلعة حصينة ضد الاحتلال.
عماد :-
القاهر الأول للعدو الإسرائيلي في الأراضي العربية، محقق انتصار أيار عام ٢٠٠٠م، المفجر للبارجة الحربية الإسرائيلية في حرب تموز، محقق انتصار تموز ٢٠٠٦م، صانع الكثير من الانتصارات، الصامت الذي هز الاستكبار العالمي، مسؤول عن بناء القوة العسكرية لحزب الله، ورجل التخطيط الأول في حزب الله، المنفذ لكل أوامر الأمين العام لحزب الله الشهيد الأقدس حسن نصر الله رضوان الله عليه ،.
فالعماد هو مالك الأشتر في عصره، العماد الذي لا مثيل له بالبلاد.
فائز :
الفائز دنيا وآخرة الفوز العظيم، المجاهد المتفوق، المفلح، الناجح، المنتصر على أعدائه، الظافر بالأماني والخير، الرجل الثاني في حزب الله، البائع نفسه لله والجهاد في سبيل الله وعمره ١٣ عاماً إلى جانب الفصائل الفلسطينية المسلحة، السراج المنير في حركة فتح، رئيس حركة الجهاد الإسلامي، رئيس المجلس الجهادي في حزب الله، مهندس المعارك المطور للقدرات العسكرية لحزب الله، مؤسس كتائب الرضوان، المغير لمعادلات الصراع من لبنان إلى فلسطين، المدرب للأجيال في حزب الله ،” ذلك هو الفوز العظيم”.
مغنية:-
اسم قائداً بالفطرة ،الرجل المتواضع الذي كان عمله، وعقله، وشجاعته تخضع لسيطرة إيمانه، العاشق للعلم والمعرفة والبصيرة والجهاد ،الحليم الوقور في كلامه ،القائد العطوف ،والحريص على المجاهدين ،المحقق الاستقلال السياسي ،والثقافي للمقاومة ،ومن عوامل انطلاق مغنية في العمل الجهادي هو تأثره ُفي الحروب الأهلية اللبنانية ،وفهمه الهدف منها ومن يقف وراءها وهي قوى الاستكبار العالمي ،وتأثر مغنية أيضاً بشخصية الإمام الخميني قدس الله سره مقتدياً به ،وقد قام مغنية بالحفاظ على كثير من الشخصيات من عملية الاغتيالات منهم السيد فضل الله، المتصدي لجيش العدو الإسرائيلي في منطقة خلدة ،وهو أول من أسس العمل المقاوم ضد العدو الإسرائيلي ،الحامي للمسيحيين في لبنان، مغنية اسم غني على التعريف.
اغتاله الموساد الإسرائيلي بعد أكثر من ٢٥ عاماً من الملاحقة الاستخباراتية لدول قوى الاستكبار العالمي ،حيث استشهد عام ٢٠٠٨م ،في سيارة مفخخة في دمشق، ولم يمت عماد بل أصبح حياً يرزق مخلفاً الآلاف من المجاهدين يحملون روحية عماد ليصبح منشأة عماد ٥ ،عماداً للمقاومة والتضحية ،وبشارة النصر الحاسم وربيع النصر ،هنيئاً وطوبا للحاج ربيع هذا الفضل من الله ،وعهداً منا للحاج رضوان أننا على نهجه ماضون ومستمرون في إفشال المشروع الاستعماري الذي تسعى له دول قوى الاستكبار العالمي في الشرق الأوسط التي صرح بها المجرم الكافر ترامب ،وتحرير المقدسات ..