سودانايل:
2024-12-17@03:55:15 GMT

لؤلؤة الخاطر

تاريخ النشر: 27th, September 2024 GMT

adelmhjoubali49@gmail.com

• عندما تنضح حروف الكلام ، بطيب دواخل الود ، وعمق المشاعر الإنسانية العظيم ، وعبق الدبلوماسية الفخيم ، من لؤلوة قطرية جابرة للخواطر السودانية .
• يحس المرء صدق معانى الإخوة ، ودفء روح التضامن العربى المنشود ، والتكافل الإسلامى المعهود ، يمشى على قدمين من دولة كان لها ،وعبر أيدى الخيرين من ابنائها الكرام ،سبق كبير فى بناء المساجد ، ومد خدمات المياه ،بكل بقاع السودان الممتدة .


• و فور انتهاء الكلمة الرصينة ،التى أدلت بها لؤلؤة بنت راشد ابن محمد الخاطر، وزيرة الدولة القطرية للتعاون الدولي، خلال مشاركتها فى الاجتماع الوزارى ، رفيع المستوى ، المنعقد لتعزيز دعم الاستجابة الإنسانية فى السودان والمنطقة .
والذى عقدته المملكة العربية السعودية، والولايات المتحدة الأميركية، والاتحاد الأوروبي ، والأمم المتحدة، يوم الاربعاء الموافق ٢٥/سبتمبر الجارى ،وذلك على هامش أعمال الدورة الـ ٧٩ للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
• ضجت الوسائط السودانية المرهفة ، التى تقدر مشاعر الإخوة الصادقة ، و تبلل حناياها دموع الوفاء ، بعظيم الإمتنان وفائق التقدير ، و تتذوق قريحتها جزالة الحرف، وتستبين عقولها ، موضوعية الطرح ،و تستنشق أفئدتها طيب النفس القطرية التى فاح عبقها ، وظهر ألقها بالحديث الحصيف للوزيرة القديرة.
• والتى جاء بها أهمية الإسهام فى إعادة ملف السودان إلى الأجندة الدولية، ووضعه فى مكانه الصحيح على قائمة أولويات المجتمع الدولى .
• و تأكيد دولة قطر على مجموعة ﻣﻦ اﻟﻤﺒﺎدئ اﻟﺘﻲ يفترض أن ﺗﺸﻜﻞ اﻷﺳﺲ اﻟﺘﻲ ﺗﻘﻮم ﻋﻠﻴﻬﺎ أي ﻣﻘﺎرﺑﺔ دوﻟﻴﺔ ﻟﻠﻤﻠﻒ اﻟﺴﻮداﻧﻲ.وقالت إن هذه المبادئ تتمثل فى :-
أولا - اﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﺳﻴﺎدة اﻟﺴﻮدان ووﺣﺪة وﺳﻼﻣﺔ أراﺿﻴﻪ واﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺆﺳﺴﺎﺗﻪ الوطنية، ولو أضافت كلمة بعد إصلاحها ،التى كان يقتضيها واقع حال مؤسسات السودان ، التى كان من ضمن إفرازاتها ، الحرب الراهنة ، لأ كملت عظمة إتساق لغة الخطاب مع واقع الحال ، والتفكير فى المآل ، ويبدو أنها غلبت عليها فى هذا الشأن لغة الدبلوماسية وحساسية موضع الالم المعلوم .
ثانيا ـ - ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻣﺼﻠﺤﺔ اﻟﺸﻌﺐ اﻟﺴﻮداﻧﻲ اﻟﺘﻲ ﺗﺒﺪأ ﺑﺤﻘﻦ دﻣﺎﺋﻪ ، واﺳﺘﻌﺎدة أﻣﻨﻪ ﻓﻲ وﻃﻨﻪ ،وﺗﻮﻓﻴﺮ اﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺗﻪ ، واﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺗﻄﻠﻌﺎت ﺷﻌﺒﻪ اﻟﻤﺸﺮوﻋﺔ.
وثالثا -ـ وﻗﻒ اﻟﺘﺪﺧﻼت اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻟﺘﻲ أﺳﻬﻤﺖ ﻓﻲ إﺷﻌﺎل ﻓﺘﻴﻞ ﻫﺬه اﻷزﻣﺔ اﺑﺘﺪاء، وﻟﻤّﺎ ﺗﺰل ﺗﺴﻬﻢ ﻓﻲ إﺷﻌﺎل اﻟﺤﺮاﺋﻖ ﺑﺪلا من إﻃﻔﺎﺋﻬﺎ.
• واعتبرت أن الإجتماع يكتسي أهميته من أهمية البلد الذى تناقش مأساته ، السودان هذا البلد العزيز على قلوب جميع العرب وهو كبلد عريق وكبير، يطل على أحد أهم الممرات البحرية وتمتد حدوده مع عدد من أكبر الدول الأفريقية "مما يكسبه أهمية إستراتيجية، كما يجعل آثار وتداعيات الحرب فيه كارثية على منطقة القرن الأفريقي برمتها والمنطقة العربية عموما".
• ولفتت نظر العالم إلى حديث مديرعام منظمة الصحة العالمية عن خروج ٧٠-٨٠٪ من مرافق السودان الصحية عن العمل .
•و اشارات إلى أن اكبر مشكلة لجوء فى العالم يشهدها السودان اليوم ، والى توقف التعليم حيث بلغت نسبة الأطفال خارج المدارس ١٠٠٪ وان ١٤ مليون إنسان بالسودان يعانون من الجوع ، ببلد زراعى يعبره نهر النيل .
• وأشارت إلى البعدين السياسى والإنسانى للملف السودانى ،ويحب العمل بسرعة فى كليهما حتى لا يتحول ملف السودان لملف روتينى ، ويتحول الأشقاء الكرام فى السودان إلى مجموعة من اللاجئين .
• ومن المقتطفات الباذخة التى جاءات بخطابها المعبر ، قولها :- • عندما اجتمعنا فى نفس هذا المكان من العام الماضى كان يحدونا الامل أن نجتمع هذا العام بعد أن تضع الحرب أوزارها للتداول حول خطط التنمية وترميم ما أحدثته هذه الحرب من الآثار الدامية ، ترميم الحجر وترميم البشر كذلك .
• يجب تفعيل الوفاء بالتعهدات الدولية التى تم التزام بها بمؤتمر جنيف ٢٠٢٣ والبالغ قدرها ١,٦ مليار دولار وتعهدات مؤتمر باريس ٢٠٢٤ البالغة مبلغ وقدره اثنين مليار يورو لدعم السودانيين بالداخل وبالخارج .
• قطر دعمت السودان بعد الحرب بمبلغ خمسة وسبعون مليون دولار من صندوق قطر للتنمية وواحد وعشرون مليون دولار إضافية من المنظمات غير الربحية مثل قطر الخيرية والهلال الأحمر القطرى وليس هذا منة من أحد أنما هو الواجب الذى تحتمه الإنسانية و اواصر العروبة وقيم الإسلام الحنيف .
• بزيارتى الأخيرة لبورتسودان وجدت أمرا تعجبت له وأكبرته إذ مازال السودان رغم الحرب وتدمير البنية التحتية والمنازل يستضيف عدد كبير من اللاجئين احتضنهم السودان وأهله معززين مكرمين قبل الحرب واستمر هذا بعد الحرب رغم نقص الغذاء والدواء بكل كرم وطيب نفس .
• تفأجات إبأن زيارتي لغزة أن العديد من الأطباء هم خريجى الجامعات السودانية وان السودان كان يقدم العديد من المنح الدراسية للأشقاء العرب ويعاملهم معاملة السودانى بالدراسة والعلاج وكل مناحى الحياة بكل شهامة وأصالة ومحبة وبكل تواضع وصبر وصمت .
• يحق لقطر أن تتبوأ مركزها الراهن تحت الشمس بهذا العالم المطرب ، طالما دأبت على نثر كنانتها وعجم عيدانها ووضع المقدرات فى مكانها الصحيح بكل المجالات السياسية والاقتصادية والرياضية والدبلوماسية والإعلامية .
لؤلؤة نثرت لؤلؤ حرف منضوم
و أضاءات بشعاع الكلمة ظلمة
ليل الخرطوم
يا بنت الخاطر جبر الخاطر
يجبر كسر المكلوم
دوحة خيرك صارت رمزا موشوم
بؤرة ضوء بظلام الزمن المشؤوم  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

“تعليم أسوان”: تخصيص مجمع مدارس الرضوان لامتحانات طلاب السودان الوافدين

أكد المهندس محمد فؤاد الرشيدى، وكيل وزارة التربية والتعليم بأسوان، عمق العلاقات التاريخية الأزلية التى تربط شعبى وادى النيل وتطلعه للمزيد من سبل توطيد أواصر الصداقة والتعاون بين الشعبين الشقيقين، جاء ذلك خلال استقبال وكيل وزارة التربية والتعليم، القنصل العام لجمهورية السودان السفير عبد القادر عبد الله.

وقال وكيل وزارة التربية والتعليم، خلال بيان صحفي صادر عن مديرية التربية والتعليم بأسوان، إنه تم الاتفاق على تخصيص مجمع مدارس الرضوان التابع لإدارة أسوان التعليمية، للوافدين من أبناء السودان، لأداء امتحانات الشهادة السودانية للعام الدراسى 2024 /2023 والتى تأجلت للظروف التى تمر بها دولة السودان الشقيق، فى الفترة من 28 ديسمبر 2024 وحتى 9 يناير القادم.

وأشار البيان، إلى أن اللقاء تناول عدداً من الموضوعات التى تتعلق بتقديم الدعم للأشقاء السودانيين بأسوان وأوجه التعاون المشترك، حيث يبلغ عدد الطلاب الوافدين من السودان والذين يدرسون بمحافظة أسوان نحو 800 طالباً وطالبة.

اليوم السابع  

مقالات مشابهة

  • استمرار نهب الذهب الدموي بعد الحرب
  • «الهجرة الدولية»: حرب السودان تتسبب في نزوح نحو «12» مليون شخص
  • كيف ممكن تنتهي الحرب السودانية ؟؟؟
  • السؤال الأصعب حول وقف الحرب في السودان
  • حوار مع صديقي ال ChatGPT الحلقة (65)
  • وفقاً للتحركات التركية: هل يعتبر البرهان من نصيب الأسد؟
  • “تعليم أسوان”: تخصيص مجمع مدارس الرضوان لامتحانات طلاب السودان الوافدين
  • الحرب في السودان: وفرة الموارد واحتمالات التفكك التشظي
  • رمطان لعمامرة: ساعون لوقف الحرب في السودان وإطلاق عملية سياسية شاملة
  • جدّة- ميتر لرصد الانتهاكات في السودان