سودانايل:
2024-09-27@11:24:03 GMT

لؤلؤة الخاطر

تاريخ النشر: 27th, September 2024 GMT

adelmhjoubali49@gmail.com

• عندما تنضح حروف الكلام ، بطيب دواخل الود ، وعمق المشاعر الإنسانية العظيم ، وعبق الدبلوماسية الفخيم ، من لؤلوة قطرية جابرة للخواطر السودانية .
• يحس المرء صدق معانى الإخوة ، ودفء روح التضامن العربى المنشود ، والتكافل الإسلامى المعهود ، يمشى على قدمين من دولة كان لها ،وعبر أيدى الخيرين من ابنائها الكرام ،سبق كبير فى بناء المساجد ، ومد خدمات المياه ،بكل بقاع السودان الممتدة .


• و فور انتهاء الكلمة الرصينة ،التى أدلت بها لؤلؤة بنت راشد ابن محمد الخاطر، وزيرة الدولة القطرية للتعاون الدولي، خلال مشاركتها فى الاجتماع الوزارى ، رفيع المستوى ، المنعقد لتعزيز دعم الاستجابة الإنسانية فى السودان والمنطقة .
والذى عقدته المملكة العربية السعودية، والولايات المتحدة الأميركية، والاتحاد الأوروبي ، والأمم المتحدة، يوم الاربعاء الموافق ٢٥/سبتمبر الجارى ،وذلك على هامش أعمال الدورة الـ ٧٩ للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
• ضجت الوسائط السودانية المرهفة ، التى تقدر مشاعر الإخوة الصادقة ، و تبلل حناياها دموع الوفاء ، بعظيم الإمتنان وفائق التقدير ، و تتذوق قريحتها جزالة الحرف، وتستبين عقولها ، موضوعية الطرح ،و تستنشق أفئدتها طيب النفس القطرية التى فاح عبقها ، وظهر ألقها بالحديث الحصيف للوزيرة القديرة.
• والتى جاء بها أهمية الإسهام فى إعادة ملف السودان إلى الأجندة الدولية، ووضعه فى مكانه الصحيح على قائمة أولويات المجتمع الدولى .
• و تأكيد دولة قطر على مجموعة ﻣﻦ اﻟﻤﺒﺎدئ اﻟﺘﻲ يفترض أن ﺗﺸﻜﻞ اﻷﺳﺲ اﻟﺘﻲ ﺗﻘﻮم ﻋﻠﻴﻬﺎ أي ﻣﻘﺎرﺑﺔ دوﻟﻴﺔ ﻟﻠﻤﻠﻒ اﻟﺴﻮداﻧﻲ.وقالت إن هذه المبادئ تتمثل فى :-
أولا - اﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﺳﻴﺎدة اﻟﺴﻮدان ووﺣﺪة وﺳﻼﻣﺔ أراﺿﻴﻪ واﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺆﺳﺴﺎﺗﻪ الوطنية، ولو أضافت كلمة بعد إصلاحها ،التى كان يقتضيها واقع حال مؤسسات السودان ، التى كان من ضمن إفرازاتها ، الحرب الراهنة ، لأ كملت عظمة إتساق لغة الخطاب مع واقع الحال ، والتفكير فى المآل ، ويبدو أنها غلبت عليها فى هذا الشأن لغة الدبلوماسية وحساسية موضع الالم المعلوم .
ثانيا ـ - ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻣﺼﻠﺤﺔ اﻟﺸﻌﺐ اﻟﺴﻮداﻧﻲ اﻟﺘﻲ ﺗﺒﺪأ ﺑﺤﻘﻦ دﻣﺎﺋﻪ ، واﺳﺘﻌﺎدة أﻣﻨﻪ ﻓﻲ وﻃﻨﻪ ،وﺗﻮﻓﻴﺮ اﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺗﻪ ، واﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺗﻄﻠﻌﺎت ﺷﻌﺒﻪ اﻟﻤﺸﺮوﻋﺔ.
وثالثا -ـ وﻗﻒ اﻟﺘﺪﺧﻼت اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻟﺘﻲ أﺳﻬﻤﺖ ﻓﻲ إﺷﻌﺎل ﻓﺘﻴﻞ ﻫﺬه اﻷزﻣﺔ اﺑﺘﺪاء، وﻟﻤّﺎ ﺗﺰل ﺗﺴﻬﻢ ﻓﻲ إﺷﻌﺎل اﻟﺤﺮاﺋﻖ ﺑﺪلا من إﻃﻔﺎﺋﻬﺎ.
• واعتبرت أن الإجتماع يكتسي أهميته من أهمية البلد الذى تناقش مأساته ، السودان هذا البلد العزيز على قلوب جميع العرب وهو كبلد عريق وكبير، يطل على أحد أهم الممرات البحرية وتمتد حدوده مع عدد من أكبر الدول الأفريقية "مما يكسبه أهمية إستراتيجية، كما يجعل آثار وتداعيات الحرب فيه كارثية على منطقة القرن الأفريقي برمتها والمنطقة العربية عموما".
• ولفتت نظر العالم إلى حديث مديرعام منظمة الصحة العالمية عن خروج ٧٠-٨٠٪ من مرافق السودان الصحية عن العمل .
•و اشارات إلى أن اكبر مشكلة لجوء فى العالم يشهدها السودان اليوم ، والى توقف التعليم حيث بلغت نسبة الأطفال خارج المدارس ١٠٠٪ وان ١٤ مليون إنسان بالسودان يعانون من الجوع ، ببلد زراعى يعبره نهر النيل .
• وأشارت إلى البعدين السياسى والإنسانى للملف السودانى ،ويحب العمل بسرعة فى كليهما حتى لا يتحول ملف السودان لملف روتينى ، ويتحول الأشقاء الكرام فى السودان إلى مجموعة من اللاجئين .
• ومن المقتطفات الباذخة التى جاءات بخطابها المعبر ، قولها :- • عندما اجتمعنا فى نفس هذا المكان من العام الماضى كان يحدونا الامل أن نجتمع هذا العام بعد أن تضع الحرب أوزارها للتداول حول خطط التنمية وترميم ما أحدثته هذه الحرب من الآثار الدامية ، ترميم الحجر وترميم البشر كذلك .
• يجب تفعيل الوفاء بالتعهدات الدولية التى تم التزام بها بمؤتمر جنيف ٢٠٢٣ والبالغ قدرها ١,٦ مليار دولار وتعهدات مؤتمر باريس ٢٠٢٤ البالغة مبلغ وقدره اثنين مليار يورو لدعم السودانيين بالداخل وبالخارج .
• قطر دعمت السودان بعد الحرب بمبلغ خمسة وسبعون مليون دولار من صندوق قطر للتنمية وواحد وعشرون مليون دولار إضافية من المنظمات غير الربحية مثل قطر الخيرية والهلال الأحمر القطرى وليس هذا منة من أحد أنما هو الواجب الذى تحتمه الإنسانية و اواصر العروبة وقيم الإسلام الحنيف .
• بزيارتى الأخيرة لبورتسودان وجدت أمرا تعجبت له وأكبرته إذ مازال السودان رغم الحرب وتدمير البنية التحتية والمنازل يستضيف عدد كبير من اللاجئين احتضنهم السودان وأهله معززين مكرمين قبل الحرب واستمر هذا بعد الحرب رغم نقص الغذاء والدواء بكل كرم وطيب نفس .
• تفأجات إبأن زيارتي لغزة أن العديد من الأطباء هم خريجى الجامعات السودانية وان السودان كان يقدم العديد من المنح الدراسية للأشقاء العرب ويعاملهم معاملة السودانى بالدراسة والعلاج وكل مناحى الحياة بكل شهامة وأصالة ومحبة وبكل تواضع وصبر وصمت .
• يحق لقطر أن تتبوأ مركزها الراهن تحت الشمس بهذا العالم المطرب ، طالما دأبت على نثر كنانتها وعجم عيدانها ووضع المقدرات فى مكانها الصحيح بكل المجالات السياسية والاقتصادية والرياضية والدبلوماسية والإعلامية .
لؤلؤة نثرت لؤلؤ حرف منضوم
و أضاءات بشعاع الكلمة ظلمة
ليل الخرطوم
يا بنت الخاطر جبر الخاطر
يجبر كسر المكلوم
دوحة خيرك صارت رمزا موشوم
بؤرة ضوء بظلام الزمن المشؤوم  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

لا لتسلط القوات والحركات والمليشيات

كلام الناس
نورالدين مدني

رغم الجهود الاقليمية والدولية المقدرة لوقف الحرب في السودان وحماية المدنيين وتيسير وصول المساعدات الانسانية للمتضررين منها داخل السودان وخارجه مازالت الحرب تتمدد وتنتقل من منطقة إلى أخرى.
أصبحت الحرب العبثية التي يرى البعض أنها حرب بين طرفين حرب عصابات بين قوات وحركات ومليشيات جهوية وقبلية تتصارع حول السلطة التي لم تعد موجودة لا في الخرطوم ولا في بورتسودان.
لذلك ظللنا نؤكد منذ اندلاعها بأننا لسنا مع هذا الطرف أو ذاك كما أننا لانقف على الحياد بينها لأنهما في حقيقة الأمر أدوات في يد جهات أخرى ليس من مصلحتها وقف الحرب ولا حماية المدنيين ولا مستقبل السودان.
إننا نرى أن الحل السلمي ممكن وفي أيدي السودانيين أنفسهم إذا خلصت النوايا وجد العزم وتوحدت الإرادة للانتقال للحكم المدني الديمقراطي.
ليس من مصلحة أي طرف من الأطراف الظاهرة أو المستترة الإستمرار في تأجيج الحرب التي أثبتت فشلها في تحقيق أهداف أي طرف ولابد من إعلاء صوت العقل والتجرد عن الهوى والاطماع الذاتية ووضع السلاح أرضاً والدخول في السلم كافة.

لذلك لابد من تنفيذ قرار جمع السلاح من كل القوات غير النظامية الظاهرة والخفية لإنجاح عملية التسريح وإعادة الدمج وفق القوانين والضوابط والتراتبية النظامية لتامين عملية بناء جيش قومي واحد بدلاً من هذه القوات والحركات والمليشيات المتقاتلة وتسليم السلطة الانتقالية لقادة القوى المدنية الديمقراطية الحزبية والمهنية والمجتمعية التي مازالت قابضة على جمر الديمقراطية.

   

مقالات مشابهة

  • قطر تقدم 100 مليون دولار لتلبية الاحتياجات الإنسانية في غزة
  • لولوة الخاطر: السودان يشهد أسوأ مأساة لجوء بالعالم
  • كيربي: بايدن يعمل بجد لإنهاء الحرب على غزة
  • الأمم المتحدة تندد بـجحيم يعيشه السودانيون في ظل الحرب
  • “العرب؛ لم ينجح أحد!”
  • لا لتسلط القوات والحركات والمليشيات
  • قطر تشدد على أهمية إﻋﺎدة ﻣﻠﻒ اﻟﺴﻮدان إﻟﻰ اﻷﺟﻨﺪة اﻟﺪوﻟﻴﺔ
  • غزة ولبنان.. جرائم أمريكية
  • هل تفعلها نيويورك؟!