مُذَكِّرَاتُ مُغتَرِبٍ في دُوَلِ الخَلِيجِ العَرَبي (٢١)
تاريخ النشر: 27th, September 2024 GMT
كانَ العامُ الدِّرَاسي ٢٠٠٢ - ٢٠٠٣م بِمُجمَلِه نُقطةَ تَحَوُّلٍ كبيرةً وحافلاً بأحداثٍ جِسام . بَدَأ كما العادَةُ بالانْشِغالِ بالحِصَص وجَداولِ الحِصَص . لمْ تكُنْ هُنالِك رَتابَةٌ ولا مَلل لأنّني كنتُ مُنهَمِكاً بالدِّراسةِ والعَمل . فقد كانَ فَراغي مَملُوءاً وَوقْتي ثَمِيناً أستَغِلُّ كلَّ ساعةٍ لأقطعَ شَوطاً بعيداً في مِشوارِ الماجستير .
ثم نذهبُ بعد انتهاءِ صلاةِ العيد لِنبحَثَ عن سكنٍ نَستأجِرُه قريباً من الحرمِ النَّبوي الشَّريف لنَحظَى بأداءِ كُلِّ الصَّلواتِ في الحرمِ فَنَكنِزَ كذلك من الصَّلواتِ والحَسَناتِ أضعافاً أخرَى فيما تَبّقّى لنا من أيام عطلة عيد الفطر المبارك . كان ذلك دَيدَنُنا مُنذُ سنينَ عَدِيدةٍ حَرِصْنا وَواظَبنا عليه سَنويّاً بِفضلِ الله ورحمتهِ وأعانَنا عليه جَودةُ الطُّرقِ السَّريعةِ التي تربِطُ بين المَنطِقة الشَّرقيةِ والغَربِية من المملكة العربية السعودية . وقد حَلَّتْ علينا والدةُ الأستاذة أسماء زين العابدين - حَرمُنا المَصُون - ضيفةً عند ابنِها الباشمهندس حسين في الرِّياض ، فالتأمَ شَملُنا جَميعاً في المدينة المنورة . في طريقِ العَودةِ قَضَينا معهم يوماً وليلةً في الرياض ثم غادَرْنا إلى الجُبيل على أملِ أنْ نَستَقبِلَ الحاجّة بَتول أم أسماء بعد أسبوعين تقضيهما مع ابنها في الرياض . وصلنا دارَنا في الجبيل بحمدِ الله وتَوفِيقهِ سالِمين غانِمين . لمْ نمكثْ أطولَ من يومٍ وليلةٍ - كذلك - حين شَدَدْنا الرِّحالَ إلى الخَفجِي لنُبارِك لأخِينا وصَدِيقنا الأستاذ عادل العمدة قُدُومَ مَولُودِه الجَدِيد أُسامَة وكُنّا قد أجَّلنَا هذه المَهمّة إلى حين العَودةِ من الأرَاضي المُقَدَّسة وقبلَ انطِلاقِ الفَصلِ الدِّرَاسي الثَّاني .
قَضَينا يَومَين كامِلين في ضِيافةِ ود العمدة وزَوجَتِه سَوسَن وأبْنائِه البَرَرة أحمد وأمجد وياسر وقد تَرعْرَع هؤلاء معاً وأبنائي أُسامة وعُمر في تحلية الجبيل أيامَ طُفُولتِهمُ الجَمِيلة .
تَحَرَّكنا - بعد أنْ مُنِحْنا الإذنَ بالمُغادَرةِ وقُلنا وَدَاعاً - عَقِبَ صلاةِ المغربِ مُباشَرةً . خَرَجْنا من الخفجي في جَوٍّ جَمِيلٍ ورَائِق . لمْ نَكَدْ نقطعُ ٤٠ كم من المَسَافةِ التي تَبلُغُ ٢٢٧ كم حتى وَقَعَ ما لمْ يَكُنْ في الحُسْبَان .
محمد عمر الشريف عبد الوهاب
m.omeralshrif114@gmail.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
الجوف.. افتتاح المعرض المركزي لكسوة العيد لأبناء وبنات الشهداء والمفقودين
يمانيون/ الجوف افتتح مدير فرع هيئة رعاية أسر الشهداء بمحافظة الجوف اليوم، معرض كسوة العيد لأبناء الشهداء والمفقودين بالمحافظة، لألفين و221 من أبناء وبنات الشهداء وفاءً وعرفاناً بتضحيات الشهداء دفاعًا عن اليمن.
كما تم افتتاح معرضين كسوة العيد بمديريتي العنان والمراشي، والذي احتوى على ملبوسات قماشية بجميع تفاصيلها من كسوة كاملة لأبناء وبنات الشهداء.
وأوضح مدير فرع الهيئة بالجوف حسن المتميز أن مديرية رجوزة ومنطقة رحوب لم تشملهما الملبوسات القماشية في المعارض التي تم افتتاحها نتيجة وعورة الطريق وبُعد المسافة، مؤكدًا أنه سيتم إرسال مبالغ مالية لأبناء وبنات الشهداء بواقع 25 ألف لكل فرد.
وأشار إلى أن أمهات الشهداء في المحافظة سيتم توزيع كسوة عيدية لها مقدمة من فرع المحافظة إضافة إلى ما سيتم صرفه من إعاشة لآباء وأمهات الشهداء.