داعية إسلامي يوضح أول ما يستقبل أهل الجنة عند دخولهم والترحاب بهم
تاريخ النشر: 27th, September 2024 GMT
في عهد النبي كانت هناك أسئلة عديدة عن الجنة وعما يوجد فيها، وكان كثير من الناس آن ذاك يسألون رسول الله، صلى الله عليه وسلم، عن الجنة وأحوال أهلها، منهم من كان يسأل ليتعلم ويعرف، ومنهم من كان يسأل ليشكك ويهدم.
لماذا نأكل كبد الحوت في الجنةوعن طعام أهل الجنة، قال الشيخ خالد الجمل، الداعية الإسلامي والخطيب بالأوقاف، إنّ من أشهر أمور الجنة التي سُئل النبي عنها ما أول ما يستقبل أهل الجنة عند دخولهم والترحاب بهم؟! ففي حديث ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، أن حبرا من أحبار اليهود جاء يسأل النبي صلى الله عليه وسلم يختبره عن بعض المسائل، فجاء في حديثه: قَالَ الْيَهُودِيُّ: فَمَا تُحْفَتُهُمْ .
وأضاف الخطيب بالأوقاف، لـ«الوطن»، أن سبب استقبال أهل الجنة بأكل زيادة كبد الحوت لا يوجد فيها أي سبب معروف فقد اختص الله ببعض الأمور لنفسه، لافتا إلى أنّ الله قال في محكم تنزيله عن وصف الجنة وما فيها قوله تعالي: «مثل الجنة التي وعد المتقون»، لذلك القاعدة هي أنّ أغلب ما ذكره الله عز وجل، ورسوله صلى الله عليه وسلم، عن الجنة وثمار الجنة، ووصف الجنة وغير ذلك من أمور الجنة ما هو إلا مثل، موضحًا أنّ هذا المثل يضربه الله - عز وجل - لتقريب الصورة بين ما يفهمه البشر وبين ما في الجنة من نعم قد يستحيل على عقل البشر تخيلها أو تصورها.
أكل كبد الحوتوأشار الداعية الإسلامي إلى أنّ بعض العلماء حاولوا التأمل في الحكمة من اختيار زيادة كبد الحوت خاصة، فقال بعضهم إنّ في ذلك إشارة إلى نهاية الدنيا التي هي دار الزوال، والانتقال إلى الجنة التي هي دار القرار، لأنّ الحوت من الحيوانات المائية التي تُشير إلى عنصر الحياة في الأرض، والثور من الحيوانات البرية التي تُشير إلى الحرث والكسب في الأرض، فاستطعام أهل الجنة منهما إشارة إلى نهاية الدنيا وبداية الآخرة، ومنهم من اجتهد وقال إنّ العرب كانوا يتحدثون بولعٍ عن الحوت، وأكله الذي كان من المستحيلات صيده آنذاك، فكان هذا الحديث للدلالة على أن ما في الجنة عظيم ككبد الحوت الذي يشتاقون إليه، وغير ذلك من اجتهادات وتفسيرات تقف عند أصحابها من السادة الفقهاء.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: طعام أهل الجنة كبد الحوت طعام الجنة أهل الجنة صلى الله علیه وسلم أهل الجنة
إقرأ أيضاً:
أمين الفتوى: الرحمة هي الأساس الذي يُبنى عليه أي مجتمع إنساني سوي
أكد د.عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على أن الرحمة ليست مجرد قيمة أخلاقية، بل هي الأساس الذي يُبنى عليه أي مجتمع إنساني سوي.
وأوضح الورداني خلال حلقة برنامج «مع الناس»، المذاع على قناة «الناس»، أن المجتمع الذي يغيب عنه التراحم لا يمكن وصفه بالمجتمع الرباني، لأنه فقد أحد أهم المعاني التي أرادها الله في خلقه.
وقال الورداني، إن بداية تكوين الإنسان نفسه تنطلق من الرحمة، مستشهدًا بأن كلمة «الرحم» التي يولد منها الإنسان مشتقة من «الرحمة»، وهو ما يجعل الرحمة جزءًا أصيلًا من تكوين المجتمع من لحظة الميلاد، مضيفا، أنه كما يبدأ القرآن الكريم بـ(بسم الله الرحمن الرحيم)، ينبغي أن يبدأ المجتمع أيضًا بالرحمة كمنهج وسلوك.
وأكد أمين الفتوى، أن القرآن الكريم هو كتاب من كتب الرحمة، والمجتمع يجب أن يكون كتابًا آخر تتجلى فيه معاني الرحمة والمودة، مستشهدًا بقول الله تعالى: «إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب»، مشيرًا إلى أن المجتمع الذي يسير في طريق الله لا يقوم إلا على المحبة والتآلف.
وتطرق الورداني، إلى التحديات التي تواجه العالم المعاصر، من تدهور في القيم إلى قسوة في العلاقات الإنسانية، معتبرًا أن هذه المظاهر علامات على سقوط حضارات لم تجعل الرحمة ضمن بنيانها.
وقال إن الحضارات التي تنسى البعد الإنساني مصيرها الزوال، مهما بلغت من تقدم مادي، لافتا إلى أن التحديات الكبرى مثل الأزمات البيئية والصراعات لا ينبغي أن تفصل الإنسان عن رحمته، بل هي فرص لإعادة اكتشاف معنى الرحمة في السلوك اليومي والمواقف الجماعية، مضيفا أن الكون ليس ملكًا لنا وحدنا، بل هو لله، ونحن لسنا بمفردنا فيه، الله معنا، وسبقت رحمته كل شيء.
واختتم حديثه بالتأكيد على أن ما يدفع الإنسان للخير والدعاء والمساندة ليس إلا شعورًا داخليًا نقيًا بالرحمة، وهي التي تمنحه الكرامة، وتربطه بخالقه، وتمنعه من الانجرار خلف القسوة، قائلًا: "بدأنا من عند الله، وبدأنا بالرحمة، فهي التي تُبقي على إنسانيتنا حيّة.
اقرأ أيضاًأمين الفتوى: إساءة معاملة السياح إضرار بالمال العام وهذا محرم فى الإسلام
أمين الفتوى: العمل هو السبيل للتغلب على الصعوبات.. والتسول أصبح مهنة
أمين الفتوى: محبة النبي لأمته حقيقة ممتدة عبر الزمان