في عهد النبي كانت هناك أسئلة عديدة عن الجنة وعما يوجد فيها، وكان كثير من الناس آن ذاك يسألون رسول الله، صلى الله عليه وسلم، عن الجنة وأحوال أهلها، منهم من كان يسأل ليتعلم ويعرف، ومنهم من كان يسأل ليشكك ويهدم.

لماذا نأكل كبد الحوت في الجنة

وعن طعام أهل الجنة، قال الشيخ خالد الجمل، الداعية الإسلامي والخطيب بالأوقاف، إنّ من أشهر أمور الجنة التي سُئل النبي عنها ما أول ما يستقبل أهل الجنة عند دخولهم والترحاب بهم؟! ففي حديث ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، أن حبرا من أحبار اليهود جاء يسأل النبي صلى الله عليه وسلم يختبره عن بعض المسائل، فجاء في حديثه: قَالَ الْيَهُودِيُّ: فَمَا تُحْفَتُهُمْ .

.؟ (أي فما يأكلون عند ضيافتهم أول استقبالهم؟)  حِينَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ؟، قَالَ صلي الله عليه وسلم: زِيَادَةُ كَبِدِ النُّونِ (كبد الحوت)، رواه مسلم.

أول طعام لأهل الجنة 

وأضاف الخطيب بالأوقاف، لـ«الوطن»، أن سبب استقبال أهل الجنة بأكل زيادة كبد الحوت لا يوجد فيها أي سبب معروف فقد اختص الله ببعض الأمور لنفسه، لافتا إلى أنّ الله قال في محكم تنزيله عن وصف الجنة وما فيها قوله تعالي: «مثل الجنة التي وعد المتقون»، لذلك القاعدة هي أنّ أغلب ما ذكره الله عز وجل، ورسوله صلى الله عليه وسلم، عن الجنة وثمار الجنة، ووصف الجنة وغير ذلك من أمور الجنة ما هو إلا مثل، موضحًا أنّ هذا المثل يضربه الله - عز وجل - لتقريب الصورة بين ما يفهمه البشر وبين ما في الجنة من نعم قد يستحيل على عقل البشر تخيلها أو تصورها.

أكل كبد الحوت

وأشار الداعية الإسلامي إلى أنّ بعض العلماء حاولوا التأمل في الحكمة من اختيار زيادة كبد الحوت خاصة، فقال بعضهم إنّ في ذلك إشارة إلى نهاية الدنيا التي هي دار الزوال، والانتقال إلى الجنة التي هي دار القرار، لأنّ الحوت من الحيوانات المائية التي تُشير إلى عنصر الحياة في الأرض، والثور من الحيوانات البرية التي تُشير إلى الحرث والكسب في الأرض، فاستطعام أهل الجنة منهما إشارة إلى نهاية الدنيا وبداية الآخرة، ومنهم من اجتهد وقال إنّ العرب كانوا يتحدثون بولعٍ عن الحوت، وأكله الذي كان من المستحيلات صيده آنذاك، فكان هذا الحديث للدلالة على أن ما في الجنة عظيم ككبد الحوت الذي يشتاقون إليه، وغير ذلك من اجتهادات وتفسيرات تقف عند أصحابها من السادة الفقهاء.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: طعام أهل الجنة كبد الحوت طعام الجنة أهل الجنة صلى الله علیه وسلم أهل الجنة

إقرأ أيضاً:

شخصيات إسلامية.. سعد بن عبادة

هو الصحابي الجليل سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ بْنِ دُلَيْمِ بْنِ حَارِثَةَ بْنِ أَبِي حَزِيمَةَ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ طَرِيفِ بْنِ الْخَزْرَجِ بْنِ سَاعِدَةَ بن كعب بن الخزرج. السيد الكبير، الشريف، أبو قيس الأنصاري، الخزرجي، الساعدي، المدني، النقيب، سيد الخزرج، أبو ثَابِت. أمّه عَمْرَةُ بِنْتُ مَسْعُودِ بْنِ قَيْسِ.. له أحاديث يسيرة، ومنها عن سعد بن عبادة: أن أمه ماتت وعليها نذر، فسألت النبي -ﷺ- فأمرني أن أقضيه عنها». كان يكتب العربيّة، ويحسن العوم والرّمي، كان مشهوراً بالجود، كان له ولآبائه قبله في الجاهلية أُطُم، وكان يُنادَى: من أحبّ الشَّحم واللّحم فليأت أُطُمَ دُلَيْمِ بن حَارِثَةَ، كان يُطعِم كل ليلة ثمانين من أهل الصفّة.
ولما قدم النبي -ﷺ- المدينة كان يبعث إليه كل يوم جفنة من ثريد اللحم، أو ثريد بلبن، أو غيره، فكانت جفنة سعد تدور مع رسول الله -ﷺ- في بيوت أزواجه.. شهد رضي الله عنه العقبة مع السبعين من الأنصار، وكان أحد النقباء الاثني عشر، شهد بدراً على قول بعض العلماء.
رُوي عَنْ قَيْسِ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ: زارنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في منزلنا فقال: «السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ الله» فردّ سعدٌ ردًّا خَفِيًّا، قال قَيْسٌ: فقلت: ألا تأذنُ لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فقال: ذَرْهُ يُكثر علينا من السلام، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ» فردّ سعدٌ ردًّا خَفِيًّا، ثمّ قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ» ثمَّ رجع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، واتّبعه سعد، فقال: يا رسول الله، إِنِّي كنت أَسْمَعُ تَسْلِيمَكَ وَأَرُدُّ عليك رَدًّا خَفِيًّا لِتُكْثِرَ علينا من السلام، قال: فانصرف معه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأمرَ له سعدٌ بِغُسْلٍ، فَاغْتَسَلَ، ثمّ نَاوَلَهُ مِلْحَفَةً مَصْبُوغَةً بِزَعْفَرَانٍ، أَوْ وَرْسٍ، فَاشْتَمَلَ بِهَا، ثمّ رفع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يديه وهو يقول: «اللَّهُمَّ اجْعَلْ صَلَوَاتِكَ وَرَحْمَتَكَ عَلَى آلِ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ» قال: ثمّ أصاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من الطعام.. الحديث. (سنن أبي داود).
وتشير كتب السير إلى أن راية رسول الله -ﷺ- كانت تكون مع علي، وراية الأنصار مع سعد بن عبادة، وعن حماد بن سلمة: عن ثابت، عن أنس، قال: لما بلغ رسول الله -ﷺ- إقفال أبي سفيان، قال: (أشيروا علي)، فقام أبو بكر، فقال: (اجلس) فقام سعد بن عبادة، فقال: «لو أمرتنا يا رسول الله أن نخيضها البحر لأخضناها، ولو أمرتنا أن نضرب أكبادها إلى برك الغماد لفعلنا». توفّي رضي الله عنه بِحَوْرَانَ من أعمال دمشق سنة خمس عشرة، وقيل غير ذلك. فرضي الله عنه.
عظة
عن نافع وغيره أن رجلاً قال لابن عمر: يا خير الناس، أو يا ابن خير الناس، فقال ابن عمر: «ما أنا بخير الناس، ولا ابن خير الناس، ولكني عبد من عباد الله، أرجو الله تعالى وأخافه، والله لن تزالوا بالرجل حتى تهلكوه».
قطوف رمضانية
قال الإمام علي، رضي الله عنه: «البخل جلباب المسكنة، وربما دخل السخي بسخائه الجنة»، وقال الشَّعبيُّ: «لا أدري أيُّهما أبعَدُ غَوراً في نارِ جَهنَّمَ: البُخلُ، أو الكَذِبُ».

أخبار ذات صلة رمضان شهر التوبة مدير أكاديمية سيف بن زايد يزور مجندي الخدمة الوطنية

مقالات مشابهة

  • دعاء الصائم عند الإفطار .. اغتنم الدعوة التي لا ترد
  • أفضل دعاء في ليلة القدر.. كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم
  • إفطارهم في الجنة.. مصطفى عبيد شهيد المفرقعات الذى فدى الوطن بحياته
  • شخصيات إسلامية.. سعد بن عبادة
  • فعاليات نسائية في حجة بذكرى استشهاد الإمام علي عليه السلام
  • هل من مات في العشر الأواخر من رمضان يدخل الجنة مهما كان عمله؟
  • طبيب يوضح العوامل التي تسرّع تطور فقر الدم
  • رسالة مؤثرة من أيمن أبو عمر لكل من يتجاهل بر أمه
  • دعاء عيد الأم .. أجمل هدية لست الحبايب ردده يحفظها الله من كل مكروه
  • مفتي الجمهورية: خلق الحِلْم من أعظم الأخلاق التي دعا إليها الإسلام وحث عليها النبي الكريم