الخرطوم لم تنم.. مواجهات عنيفة بين الجيش والدعم تتجدد
تاريخ النشر: 27th, September 2024 GMT
دبي - العربية.نت
لم تتوقف المعارك الضارية التي شهدتها العاصمة السودانية الخرطوم منذ فجر أمس الخميس حتى الآن، بل زادت شراستها إلى حد كبير.
إذ أفاد مراسل "العربية/الحدث" بتجدد المواجهات العسكرية العنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وذلك لليوم الثاني على التوالي في محور وسط الخرطوم.
وأكد أن أصوات انفجارات متقطعة وأسلحة ثقيلة سُمعت في منطقة المقرن بوسط المدينة.
كما شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من محيط المنطقة.
فيما قصفت قوات الدعم السريع باستخدام المدفعية الثقيلة، وبصورة متقطعة، مواقع الجيش في مدينة أم درمان.
أتت هذه التطورات بعد أوسع عملية عسكرية شنها الجيش السوداني في العاصمة الخرطوم بمدنها الثلاث، استخدم فيها الطائرات الحربية والمسيرة، إلى جانب المدافع الثقيلة والأسلحة المتوسطة، إضافة إلى قوات برية تزامنت تحركاتها في معظم مقار وقواعد الجيش بالعاصمة.
وجاءت بعدما عبرت قوات الجيش من مدينة أم درمان إلى العاصمة الخرطوم لتبدأ واحدة من أكبر وأسخن المعارك البرية.
وكانت النقطة الأسخن منطقة وسط الخرطوم، أي السوق العربية والمقرن، حيث وصلتهما قوات الجيش عبر جسرين.
في حين نفّذت حشود الجيش ضرباتها ضد الدعم السريع، في خطة مدعومة بالمقاتلات الحربية ومدفعيات عسكرية، وفقا لمصدر عسكري.
أتى هذا التصعيد بعد ساعات فقط من إعراب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لقائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان عن "قلقه البالغ" حيال تصعيد النزاع في السودان، فيما نددت الجمعيات الإنسانية بالجحيم الذي يعيشه المدنيون في هذا البلد، وفق بيانها.
وشدد غوتيريش للبرهان خلال لقاء بينهما الأربعاء على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، عن قلق بالغ إزاء تصعيد النزاع في السودان، منددا بتداعياته المدمّرة على المدنيين السودانيين ومخاطر تمدّده إقليميا، وفق ما أفاد المتحدث باسم الأمين العام في بيان.
كذلك بحث الطرفان الحاجة إلى وقف إطلاق نار آني ودائم، والسماح بوصول الإغاثة الإنسانية إلى المدنيين "بدون عوائق".
بدوره، حذّر المفوض السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، الأربعاء، من أن الأوضاع باتت مروعة في السودان.
كما دعت وكالات تابعة للأمم المتحدة ودول أعضاء خلال المؤتمر إلى اتخاذ تدابير ملموسة لا سيما لحماية المدنيين وزيادة المساعدات الإنسانية غير الكافية إطلاقا لسد الحاجات.
مراسل العربية: قوات الجيش السوداني سيطرت على وسط الخرطوم
صراع دموي
يذكر أن الصراع الدموي بين القوتين العسكريتين تفجر في 15 أبريل من العام الماضي، حين كانت القيادات السودانية تناقش مسألة توحيد القوات العسكرية، والعودة إلى المسار الديمقراطي.
ومنذ ذلك الحين حصدت المعارك نحو 20 ألف قتيل في عموم البلاد، وتسببت بدمار واسع في البنية التحتية.
كما أدت إلى خروج أكثر من ثلاثة أرباع المرافق الصحية عن الخدمة.
في حين نزح أكثر من عشرة ملايين شخص داخل السودان أو لجأوا إلى البلدان المجاورة منذ اندلاع الحرب، بحسب أرقام الأمم المتحدة.
إلى ذلك، فاقمت السيول الأخيرة التي ضربت البلاد، الأوضاع الصحية أكثر وساهمت في انتشار الأوبئة.
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الجیش السودانی
إقرأ أيضاً:
«الجيش السوداني» يتقدّم بمحاور مختلفة و«الجوع» يهدد 26 مليون شخص
أعلن الجيش السوداني، “مقتل القائد العسكري البارز في قوات الدعم السريع العميد جمعة إدريس، خلال قصف بالمدفعية الثقيلة استهدف مدينة الفاشر”.
وذكرت صحيفة “النيلين”، أن “الفرقة السادسة مشاة، التابعة للجيش السوداني بمدينة الفاشر، ذكرت أن سلاح الطيران نفّذ غارات جوية دمرت 45 مركبة قتالية بكامل عتادها العسكري وطواقمها”.
وأفاد الموقع الإلكتروني “سودان تريبيون”، بأن “الجيش السوداني يتقدم بقوة بالخرطوم بحري شمالي العاصمة السودانية، مقتربا من ضاحية كافوري، التي تعد حصنا منيعا لقوات الدعم السريع في الخرطوم”.
هذا وكان “بسط الجيش السوداني سيطرته على السامراب في الخرطوم بحري، كما تمكن من تحرير أحياء في العزبة التابعة للعاصمة بعد معارك ضارية استخدمت فيها أسلحة ثقيلة أمام قوات الدعم السريع”.
يذكر أن الحرب التي يشهدها السودان، اندلعت في أبريل2023، بين الجيش السوداني بقيادة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، وتشير الإحصائيات الدولية إلى أن “الجوع يهدد نحو 26 مليون شخص في السودان، البالغ عدد سكانه 48 مليون نسمة، بينما تسببت الحرب في تشريد 14 مليون بينهم 11 مليونا واجهوا النزوح من مكان إلى آخر داخل البلاد، ونحو 3 ملايين نزحوا إلى الخارج”.