المشاط تُشارك في اجتماع مجلس إدارة المبادرة الأممية «جيل بلا حدود»
تاريخ النشر: 27th, September 2024 GMT
شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، وعضو المجلس العالمي لمبادرة «Generation Unlimited»، في اجتماع المجلس المنعقد بالتوازي مع فعاليات الأسبوع رفيع المستوى للأمم المتحدة وقمة المستقبل بنيويورك.
وتعد مبادرة Generation Unlimited هي مبادرة أممية دولية تم إطلاقها من قبل صندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) في أكثر من 54 دولة بهدف دعم الشباب وتمكينهم في مجالات التعليم، ورفع المهارات، والتوظيف وريادة الأعمال، والمشاركة المجتمعية، والتحول الرقمي، وذلك من خلال تعزيز الشراكات متعددة الأطراف بغرض تنفيذ مشروعات وبرامج تنموية توفر فرص لائقة ومستدامة للشباب حول العالم وتعزز من قدرة الاقتصادات المحلية على تحقيق التنمية المستدامة والشاملة.
وأطلقت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، النسخة الوطنية من المبادرة تحت مسمى «شباب بلد»، بحضور ودعم وزراء من الحكومة ومسؤولين من الأمم المتحدة وقيادات للقطاع الخاص وممثلين للشباب، أثناء منتدى شباب العالم الذي عقد في شرم الشيخ في يناير 2022 تحت رعاية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وخلال الاجتماع، أشادت الدكتورة رانيا المشاط، بجهود المبادرة والمجلس العالمي لها والذي يضم العديد من صناع القرار وقادة اقتصاديين عالميين، في دعم الجهود المبذولة لتمكين الشباب وحشد الموارد لتنفيذ تلك المبادرة على أوسع نطاق.
واستعرضت «المشاط»، خلال الاجتماع، نتائج مبادرة "شباب بلد" التي أطلقتها وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، وتمثل النسخة الوطنية من مبادرة Generation Unlimited، بالشراكة مع كل من مكتب المنسق المقيم للأمم المتحدة في مصر واليونيسيف بهدف تنفيذ مشروعات تنموية، بالشراكة مع الشباب، والقطاع الخاص، وشركاء التنمية الدوليين، ومنظمات المجتمع المدني، بهدف تمكين الشباب ودفعهم نحو سوق العمل وريادة الأعمال، فضلًا عن تركيز المبادرة على خمس مجالات استراتيجية تتمثل في التعـــليم بما يتضمن التعليم الفني والمهني، والتوظيف وريادة الأعمال، إلى جانب التدريب ورفع المهارات، وتعزيز الوصول للخدمات التكنولوجية والرقمية، بالإضافة إلى تحفيز المشاركة الاجتماعية الإيجابية المتمثلة في العمل التطوعي.
وأشارت «المشاط»، إلى أن مبادرة “شباب بلد” يتم إدارتها من خلال مجلس استشاري وتحالف يضم خمس لجان فرعية، حيث تختص كل لجنة بمجال من المجالات الخمسة ذات الأولوية، كما أن الشباب ممثلون في هذا المجلس وجميع اللجان الفرعية، مما يضمن أن أصواتهم واحتياجاتهم تؤخذ في الاعتبار في صنع القرارات، موضحة أن الوزارة ومنظمات الأمم المتحدة عملت على ضمان تمثيل جميع أنواع الأطراف ذات الصلة، سواء من القطاعين العام والخاص أو من المنظمات الدولية، في الهيئات المديرة للمبادرة.
وحول برامج مبادرة «شباب بلد» المختلفة، أوضحت الدكتورة رانيا المشاط، أن كل لجنة فرعية من لجان التحالف تعمل على تقديم مشروعات قابلة للتنفيذ إلى المجلس للموافقة عليها، مما يضمن أن هناك تدفقًا مستمرًا للمشروعات التي تركز على الشباب وتتماشى مع الأولويات الخمسة، لافتة إلى أن آلية الحوكمة المتبعة في المبادرة والتنوع الكبير في المشاركين يتيحان توفير مشروعات قابلة للتنفيذ بشكل مستمر.
وأكدت أن تلك المبادرة تتسق مع ما تقوم به الدولة من جهود لتحقيق التنمية البشرية، وزيادة الاستثمار في رأس المال البشري، لبناء الإنسان، وإعداد الكوادر البشرية القادرة على المساهمة في التنمية الاقتصادية.
من جانبهما، رحب السيد/ كريستيان كلاين، الرئيس التنفيذي لشركة SAP والرئيس الحالي لمجلس إدارة المبادرة، والدكتور كيفن فري، الرئيس التنفيذي للمبادرة، بالدكتورة الوزيرة كونها أحدث أعضاء المجلس، مشيرين إلى أن مساهمتها في اتخاذ قرارات المجلس تعتبر خطوة في غاية الأهمية نظرا إلى الإمكانات البشرية والاقتصادية الكبيرة التي تتمتع بها مصر، والتي قد تم اختيارها كأحد الدول المسرّعة لمبادرة Generation Unlimited نظرا لوصول نسبة الشباب إلى أكثر من 27% من إجمالي عدد السكان.
جدير بالذكر أن المجلس العالمي لمبادرة "Generation Unlimited" هو أعلى جهة اتخاذ قرار في المبادرة، حيث يتولى مسؤولية اتخاذ القرارات الاستراتيجية والتوجيه العام لجميع أنشطة وبرامج المبادرة، وتحديد الرؤية الاستراتيجية وضمان تنفيذ المبادرة بفعالية. وتم استضافة الاجتماع بالمقر الرئيسي لشركة SAP في نيو يورك وذلك بحضور أعضاء المجلس وهم السيد/ كريستيان كلاين الرئيس التنفيذي لشركة SAP، والسيدة/ كاثرين راسل، المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للطفولة، والسيد/ كيفن فري، الرئيس التنفيذي لمبادرة Generation Unlimited، والسيدة/ كيت بهنكن، نائبة رئيس الشركة والرئيس العالمي لمؤسسة مايكروسوفت الخيرية، والسيدة/ جيسيكا أنديرينا الرئيسة التنفيذية لمؤسسة إيكيا (IKEA)، والسيد/ طه باوا، الرئيس التنفيذي لشركة جودوال (Goodwall)، والسيد/ عبد العزيز الغرير، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الغرير، والسيدة/ فيكي أريدي مديرة مبادرة YEO 2030، والسيد/ ليو فراميل، الرئيس التنفيذي لأكسنتشر (Accenture)، والسيد/ هاين شومخر الرئيس التنفيذي ليونيليفر (Unilever).
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الأمم المتحدة الدكتورة رانيا المشاط وزارة التخطيط والتعاون الدولي قمة المستقبل التنمیة الاقتصادیة الرئیس التنفیذی الأمم المتحدة شباب بلد
إقرأ أيضاً:
وزيرة التخطيط تُشارك بالمؤتمر السنوي الأول للنمو الأخضر وفرص العمل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، بالمؤتمر السنوي الأول للنمو الأخضر وفرص العمل، الذي انعقد تحت شعار "تعزيز الابتكار من أجل مستقبل مستدام"، وينظمه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة.
وذلك بحضور الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، وباسل رحمي، الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، والسفير حمدي شعبان، مساعد وزير الخارجية، وكارولين ماكوسلاند، المدير القطري لمنظمة بلان إنترناشونال، وبمشاركة عدد من ممثلي وزارة الخارجية الدنماركية.
وخلال كلمتها، أكدت الدكتورة رانيا المشاط، التزام مصر المستمر بدفع أجندة النمو الاقتصادي والاستدامة، باعتباره حجر الزاوية الأساسي لتمهيد الطريق نحو المزيد من “الابتكار”، فضلًا عن كونه جزءًا جوهريًا من جهود الدولة نحو التنمية الاقتصادية والإصلاحات الهيكلية الوطنية المستمرة، والتي تركز على تعزيز الاستقرار الاقتصادي الكلي، تنويع الهيكل الإنتاجي للاقتصاد المصري بالتركيز على القطاعات الحقيقية، والمتمثلة في قطاع الصناعة، الزراعة، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، بالإضافة إلى زيادة القدرة التنافسية وتحسين بيئة الأعمال، دعم التحول إلى الاقتصاد الأخضر، تحسين كفاءة ومرونة سوق العمل مع تطوير نظام التعليم الفني والتدريب المهني.
وأوضحت «المشاط»، أن النمو الأخضر والالتزام بالتحول الأخضر يمثلان محورًا أساسيًا لاستراتيجية التنمية في مصر، مشيرة إلى تحقيق خطوات واسعة في مجالات الطاقة المتجددة، والنقل المستدام، وإدارة المخلفات، والتمويل الأخضر، والتي تساهم جميعها في تحقيق الرخاء الاقتصادي، والعدالة الاجتماعية، وحماية البيئة.
وأشادت بجهود شركاء التنمية ومنهم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، الذي لعب دورًا أساسيًا في دعم أجندة التنمية في مصر، لافتة إلى قيام الوزارة بالتعاون مع البرنامج بإطلاق الاستراتيجية الوطنية المتكاملة لتمويل التنمية، خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة الـ79 في نيويورك، وذلك لتوجيه الموارد المالية نحو القطاعات ذات الأولوية، مما يعزز تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأكدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أنه من خلال التعاون الدولي الاستراتيجي والفعال، يمكننا تحقيق المزيد من الانجازات، موضحة أنه في ظل التحديات العالمية، أظهرت قطاعات رئيسية مثل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والسياحة والبناء؛ مرونة ساهمت في النمو الإيجابي في مصر، مشيرة إلى توقعات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي بأن يصل معدل النمو إلى 4% في عام 2024، بما يمثل دليلًا على التزام الدولة الراسخ ببناء اقتصاد تنافسي ومرن.
وتحدثت الدكتورة رانيا المشاط، عن تطورات النمو الاقتصادي في مصر الذي شهد تعافيًا في الربع الأول من العام المالي الجاري ليسجل 3.5%، كما أشارك إلى جهود الوزارة في دفع النمو الأخضر من خلال تنفيذ العديد من البرامج والمبادرات من بينها برنامج «نُوَفِّي»، والمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، فضلًا عن تعاون الوزارة مع الأمم المتحدة من خلال فريق العمل الأممي المشترك للرقمنة والابتكار (JTDI).
وتابعت أن دمج الاستدامة والعمل المناخي يمثل عنصرًا رئيسًا في المرونة والابتكار، مشيرة إلى إطار عمل الوزارة الجديد والذي يتماشى مع احتياجات الدولة ويمهد الطريق لتعزيز التكامل والتنسيق، موضحة أن ذلك الإطار الخاص بالاستدامة والتمويل للتنمية الاقتصادية يتسق مع التغيرات المحلية والإقليمية لتحقيق نمو اقتصادي نوعي، مستدام، وشامل من خلال ثلاثة محاور رئيسية؛ تتمثل في صياغة سياسة التنمية الاقتصادية المبنية على البيانات والأدلة، وبناء اقتصاد قادر على الصمود لتعزيز الاستقرار الاقتصادي الكلي، وتحسين تخصيص الموارد من خلال اعتماد إطار تمويل وطني متكامل يحشد التمويل المحلي والدولي، وبالتالي تخصيص الموارد للقطاعات ذات الأولوية ودعم تسريع أهداف التنمية المستدامة.
وأوضحت "المشاط"، أن الابتكار يُعد عنصرًا رئيسيًا لتحقيق مستقبل مرن ومستدام، وأن مصر ملتزمة بتعزيز مبادئ الاستدامة، والتحول نحو النمو الاقتصادي إلى جانب العمل المناخي، مؤكدة أنه من خلال الشراكات الدولية والعمل الجماعي يتم تعزيز جهود التحول الأخضر والابتكار؛ ويتجلى ذلك في الاتفاقيات التي تم توقيعها بالمؤتمر السنوي الأول للنمو الأخضر، فضلًا عن تسليط الضوء على مشاركة القطاع الخاص وتمكين الشباب ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة.