توضيح رسمي من الجيش العراقي بشأن نصب مضادات للصواريخ على مبنى في بغداد
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
بعد ان أثارت فيديوهات وثقت الحدث، حالة من الجدل في العراق، أكد المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة في الجيش العراقي، اللواء تحسين الخفاجي، أن "الغرض من نصب مضادات للطيران على أحد مباني العاصمة (بغداد)، كان للمناورة والانفتاح والتدريب".
وشدد على أنه "ليس كما أشيع في وسائل الإعلام، بسبب وجود خطر محدق أو استعدادا لحدث أمني".
وكانت مواقع التواصل الاجتاعي وبعض وسائل الإعلام، قد تداولت لقطات لنصب مضادات جوية على أحد المباني في منطقة الغزالية بالعاصمة العراقية بغداد.
وأثار الموضوع جدلا كبيرا لدى أوساط الرأي العام، مع الحديث عن "تحذيرات من وجود مخاطر أمنية" كما أشيع في تلك المواقع.
وذكر الخفاجي في تصريح لمراسل "الحرة"، أن "ما تم هو إجراء مناورة واحدة بداعي الانفتاح"، وفق المصطلح العسكري، مما يعني "التجربة".
وأوضح المتحدث أن "المضادات نصبت فوق بناية واحدة في الغزالية فقط، بعد أخذ الموافقات، وذلك قبل سحبها ونقلها إلى مناطق أخرى".
وشدد الخفاجي في تصريحاته، على أن "العملية كانت تجريبية، وضمن مساعي المنظومة العسكرية في تفعيل منظومات الدفاع الجوي مستقبلا".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
بين تحذيرات خبراء الاقتصاد والنفي الحكومي.. قيمة الدينار العراقي على المحك
بغداد اليوم – بغداد
نفى مصدر حكومي مطلع، اليوم الثلاثاء (28 كانون الثاني 2025)، بشكل قاطع وجود أي نية لدى الحكومة العراقية لخفض قيمة الدينار أمام الدولار، رغم الشائعات التي تشير إلى إجراءات مرتقبة لمواجهة الضغوط الاقتصادية وتحديات السوق الدولية.
وأكد المصدر، في حديث خاص لـ"بغداد اليوم"، أن "الأنباء التي تتحدث عن نية حكومية لخفض قيمة الدينار أمام الدولار غير صحيحة إطلاقًا". وأضاف: "الحكومة تعمل على تثبيت سعر الصرف الرسمي الذي حدده البنك المركزي، وتسعى إلى السيطرة على السوق الموازي. أي تغيير في سعر الصرف خلال المرحلة الحالية أو ضمن جداول موازنة 2025 سيؤدي إلى نتائج سلبية، ولهذا فإن الحكومة متمسكة بتعزيز السعر الحالي".
رؤية اقتصادية مختلفة
في المقابل، يرى الخبير الاقتصادي زياد الهاشمي أن خفض قيمة الدينار إلى 1450 دينارًا مقابل الدولار قد يكون خطوة محتملة للتعامل مع تداعيات الأزمات الاقتصادية. وقال الهاشمي: "هذا الإجراء قد يقلل الضغط المالي على الحكومة ويخفض كلفة دعم الدينار، لكنه سيؤثر سلبًا على المواطن من خلال تدهور الرواتب وارتفاع أسعار السلع والخدمات".
وأضاف الهاشمي: "خفض قيمة العملة قد يؤدي إلى زيادة معدلات التضخم بسبب فقدان الثقة بالدينار وارتفاع الطلب على الدولار. كما أن هذا القرار، رغم أثره الإيجابي المحدود على المدى القصير، سيحمل تبعات طويلة الأمد على الأسواق وحياة المواطن العراقي".
الجانب السياسي ودور ترامب
على الصعيد السياسي، أشار المختص بالشؤون السياسية نبيل العزاوي إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، المتوقع أن يعود إلى البيت الأبيض، قد يغيّر سياساته تجاه العراق. وأوضح العزاوي: "ترامب، كرجل اقتصاد، يدرك أن السياسة تُدار من خلال الاقتصاد. رغم توتر العلاقات سابقًا، فإن المؤشرات تدل على أنه سيتعامل بحذر مع الملف العراقي".
وأشاد العزاوي بما وصفه بـ"حكمة حكومة السوداني" في تجنيب العراق أزمات سياسية وعقوبات دولية، معتبرًا أن العلاقات بين بغداد وواشنطن قد تشهد تطورًا إيجابيًا بعد تفعيل الاتفاقية الأمنية وتعزيز المصالح المتبادلة.
بين النفي والتحذيرات
مع تضارب المواقف بين النفي الحكومي والتحذيرات الاقتصادية، يبدو أن الحكومة العراقية تواجه تحديًا في الحفاظ على استقرار العملة وتجنب التداعيات السلبية لأي إجراء غير محسوب.
وبينما تتزايد الضغوط الاقتصادية، يبقى المواطن العراقي هو المتأثر الأكبر من أي تغيير في السياسات المالية.
ويحسم هذا الملف توازنًا دقيقًا بين القرارات الحكومية والتوصيات الاقتصادية، لضمان تحقيق الاستقرار المالي وحماية المواطن من تداعيات أي قرارات قد تؤثر على حياته اليومية.