لبناء وعي الأجيال تجاه البيئة.. "بذور الأفلام" في مدينة القصير بالبحر الأحمر
تاريخ النشر: 27th, September 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تواصل مبادرة "بذور الأفلام" سعيها نحو تنفيذ ورشتها الثانية بمدينة القصير بمحافظة البحر الأحمر، وذلك بدعم من الاتحاد الأوروبي في مصر واتحاد المعاهد الثقافية الأوروبية "يونيك"، حيث بدأت المبادرة برنامج الورش الجمعة الماضي 20 سبتمبر وتستمر حتى غدا السبت 28 سبتمبر الجاري.
وتعد مبادرة "بذور الأفلام" تجربة جادة لبناء وعى الأجيال الصاعدة تجاه البيئة المحيطة بهم، والتعبير عنها من خلال استخدام صناعة الفيلم كوسيط لنقل خبراتهم وأفكارهم وطموحاتهم ومن ثم اندماجهم مع التراث الثقافي والعمراني المحيط بهم، بهدف دعم زيادة الانتماء والتمسك بما هو أصيل وداعم للتعبير عن هويتهم الأصيلة.
وتستهدف مبادرة "بذور الأفلام" في ورشتها الثانية تدريب 8 متدربين يتراوح أعمارهم بين 18-22 عاماً من بينهم طلاب بمرحلة الثانوية العامة وطلاب بالمرحلة الجامعية وخاصة ممن التحقوا بكلية الإعلام، بهدف انتاج 3-4 أفلام عن مدينة القصير يستعرضوا من خلالها الحياة في القصير والتراث الثقافي والمعماري المميز للمدينة وذلك للمساهمة في وضع القصير على خريطة السياحة المصرية ولا سيما العالمية والترويج لها.
وجاء الاختيار لمدينة القصير بمحافظة البحر الأحمر تحقيقا لأهداف المبادرة الأساسية حيث تستهدف المناطق المحرومة من الخدمات الثقافية سواء كانت بالقاهرة - ولكنها مهمشة - أو بالمحافظات النائية والتي تبعد عن مركزية المدينة بهدف تحقيق العدالة الثقافية حتى وإن كانت في إطار محدود بالإمكانيات وفرص الدعم والموارد المتاحة، وأيضا انطلاقا من ايمانهم بقدرة الفن على التغيير وإحداث تأثير إيجابي على حياة الأفراد والبيئة المحيطة بهم.
ويذكر أن هذه الورشة هي استكمال للعام الماضي والتي استهدفت 8 أطفال تتراوح أعمارهم بين 12-14 عاماً، حيث تم إخراج 3 أفلام نتاجاً لهذه الورشة يتناولون فيها موضوعات تخص البيئة والتراث الثقافي لمدينة القصير.
وتجدر الإشارة إلى أول غرس لتلك المبادرة وكان بجزيرة القرصاية بمحافظة الجيزة وعزبة خير الله بمحافظة القاهرة، والذى طرح ورشتين للأفلام في مجالات التصوير والمونتاج والسيناريو بالإضافة إلى التفكير الإبداعي والحكي والمسرح، وتوجت بإنتاج 4 أفلام لـ24 طفلًا تراوحت أعمارهم بين 12-15 عاما، وبدعم من السفارة الأمريكية بالقاهرة وإشراف الأميديست تعزيزًا لتنمية وعي الأطفال بالبيئة والتغيرات المناخية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: القصير البحر الاحمر
إقرأ أيضاً:
مبادرة «نعمة» تنجح في «إنقاذ الغذاء» خلال رمضان
اختَتَمت المبادرة الوطنية للحد من فقْد وهدر الغذاء «نعمة»، بنجاح، حملتها الرمضانية لعام 2025 تحت شعار «نقدر النعمة» محققةً تأثيراً كبيراً في جهود إنقاذ وتوزيع الغذاء وتعزيز الاستدامة على مستوى الدولة.
وقامت «نعمة» بتنسيق جهودها مع شركاء رئيسيين ومتطوعين وقطاع الضيافة عبر مبادراتها الرمضانية لإنقاذ فائض الغذاء عالي الجودة وإعادة توزيعه على المستحقين، وذلك في إطار التزام دولة الإمارات بالحد من فقد وهدر الغذاء بنسبة 50% بحلول عام 2030.
وتمكنت «نعمة» من تحقيق نجاح كبير في الحد من هدر الغذاء الصالح للأكل مع تعزيز قيم الكرم والاستهلاك الواعي خلال شهر رمضان، وذلك من خلال مبادراتها واسعة النطاق مثل «صندوق الإفطار العائلي» و«الثلاجات المجتمعية»، ومبادرة «مليون وجبة من فائض الطعام».
كما حققت حملة هذا العام إنجازاً كبيراً بفضل التعاون الوثيق بين القطاعات الحكومية والعقارية وإنتاج وتوزيع الأغذية والخدمات اللوجستية وتجارة التجزئة والضيافة. وأسهم أكثر من 23 شريكاً في دعم جهود «نعمة» لإنقاذ الغذاء، ما ساعد في ضمان وصول الفائض إلى المستحقين من الأفراد والأسر.
وشارك في هذا الجهد أكثر من 1300 متطوع كرّسوا نحو 21 ألف ساعة في جمع وتعبئة وتوزيع الغذاء.
ونجحت مبادرة «صندوق الإفطار العائلي» في إنقاذ ما يقارب 250 ألف كيلوغرام من فائض المنتجات الطازجة والمواد غير التالفة، ما وفّر الإمدادات الغذائية الأساسية لأكثر من 8800 أسرة ذات دخل محدود في أبوظبي والعين والظفرة والشارقة وعجمان ورأس الخيمة. وقامت المبادرة بتوزيع 25 ألف صندوق عائلي تم إعداد كل منها لتلبية احتياجات أسرة مكونة من أربعة أفراد لمدة أسبوع كامل.
وبالإضافة إلى دعم الأسر، ساهمت المبادرة في تعزيز الاستدامة من خلال تقليص انبعاث ما يقارب 630 ألف كيلوغرام من ثاني أكسيد الكربون وتحويل 4000 كيلوغرام من نفايات الغذاء غير الصالح للاستهلاك لإنتاج 800 كيلوغرام من السماد العضوي لدعم قطاع الزراعة في الدولة.
كما لعبت مبادرة «الثلاجات المجتمعية» دوراً محورياً في إعادة استخدام وجبات الإفطار الفائضة والتي لم تمس، حيث أنقذت أكثر من 26 ألف وجبة بما يعادل 10 آلاف و400 كيلوغرام من الغذاء.
ووفرت هذه المبادرة وجبات مغذية لمحدودي الدخل في أبوظبي ودبي، مما أسهم في منع انبعاث 26 ألفاً و500 كيلوغرام إضافية من ثاني أكسيد الكربون، وحظيت شبكة الثلاجات المجتمعية التي تضم عشر ثلاجات بدعم من 37 فندقاً مشاركاً ومن أصحاب المصلحة الرئيسيين في قطاعي الضيافة وخدمات الغذاء.
وقالت خلود حسن النويس، الرئيس التنفيذي للاستدامة في مؤسسة الإمارات وأمين عام لجنة مبادرة «نعمة»، إن توسع البرنامج خلال شهر رمضان هذا العام أتاح الوصول إلى المزيد من الفئات المستهدفة في أنحاء الإمارات. من جهته، قال صالح محمد الجزيري، مدير عام السياحة في دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، إن المبادرة الوطنية للحد من فقْد وهدر الغذاء «نِعمة» تجسد القيم الإماراتية النبيلة وضيافتها الأصيلة التي يحظى بها الجميع في أبوظبي.
من جهته، قال سالمين العامري، الرئيس التنفيذي ل«سلال» إن الشراكة مع مبادرة «نعمة» في برنامج إنقاذ الغذاء للعام الثاني على التوالي، تجسد الرسالة المشتركة لإحداث تأثير إيجابي على المجتمعات.
(وام)