موقع 24:
2025-02-24@06:23:19 GMT

24 يرصد هموم الهاربين من جحيم الحرب على شاطئ بيروت

تاريخ النشر: 27th, September 2024 GMT

24 يرصد هموم الهاربين من جحيم الحرب على شاطئ بيروت

مع دخول لبنان يومه الخامس من الحرب مع إسرائيل، يتكرّر المشهد على الكورنيش البحري لبيروت صباح كل يوم.. لبنانيون يمارسون المشي أو السباحة علّها تكون متنفساً لهم في هذه الأوضاع الضاغطة، وآخرون ينامون في سيارتهم، أو يتلحفون بغطاء على مقاعد الكورنيش، بعدما أجبرهم القصف على ترك منازلهم المدمّرة.

لم تزعزع الظروف الأمنية المتوترة الروتين اليومي لمجموعة لبنانيين يواظبون على ممارسة رياضتهم الصباحية الساعة السادسة إلا ربع، تكريساً لمعنى اسم مجموعتهم التي يطلق عليها باللهجة المحلية "ستة إلا ربع"، والتي لا تتبع لأي جهة سياسية أو طائفية.

"الرياضة متنفساً لنا ولن نسمح لأي ظروف أن تخرق روتيننا اليومي"، هكذا كان لسان جميع اللبنانيين في هذه الفرقة، التي التقى بهم 24، ضمن جولة على الكورنيش البحري للعاصمة بيروت.

هروب من الموت

على بعد أمتار قليلة من هذه الفرقة، التي كانت منشغلة بممارسة تمارين الإحماء، كان نازحان من الجنوب اللبناني ينامان على مقاعد حجرية بينما كانت حقائبهما المليئة بالملابس والمأكولات بقربهما بانتظار "الفرج". 

أما عائلة نازحة أخرى فقد استيقظت باكراً، وجلس أفرادها على مقاعد بلاستيكية متنقلة بانتظار اتصال من سمسار ليؤمن لهم شقة فندقية يقيمون فيها في بيروت.

وبعد تردّد للحديث معنا، روت أم حسن رحلة عذابها خلال الهرب من الصواريخ، التي كانت تنهمر على بعد أمتار من منزلها في النبطية جنوب لبنان. 

لا مكان يتسع للنساء والرجال معاً

أحد النازحين من البقاع، رفض كشف اسمه، كشف أنّه ينام في السيارة منذ عدة أيام، لأنّه لا مكان يأوي إليه بعدما نقل أسرته عند أحد أقاربه في بيروت، لكن المنزل صغير جداً، فقرر إبقاء النساء في المنزل، والانتقال مع ولده البكر إلى النوم في السيارة.

امتلاء مراكز الإيواء

صادفنا نازحاً آخر كان يستيقظ بعدما أمضى ليلته نائماً على مقعد خشبي عند الكورنيش، فأبلغنا بأنّه لجأ إلى عدد من مراكز الإيواء، لكنها امتلأت بالكامل، ولم يعد هناك مكان للجوء إليه، ففضل النوم في العراء، على أن يشعر بالعوز، لكنه لا يزال بانتظار فتح المزيد من مراكز الإيواء ليجد مكاناً له.

جشع السماسرة

بدورها، تحدثت أم نازحة من قرية "وادي الحجير" القريبة من الحدود مع إسرائيل، عن أنّها "أرملة ميسورة الحال"، لكن جشع السماسرة والأسعار المبالغ بها التي طلبوها لإيجار شقة صغيرة، جعلها تفضل وأسرتها التواجد ما بين الرصيف والسيارة، إلى أن تتدبر أمرها مع مَنْ يوفر لها شقة تستأجرها، أو أقلّه مكاناً في فندق يسترها مع أبنائها.

 وخلال الجولة، تظهر المفارقات بشكل كبير على هذا الكورنيش، الذي يحتضن الهارببين من الموت والمقبلين على الحياة في آنٍ معاً، ففي الوقت الذي كانت تجلس عائلة نازحة على الأرض، كان بجانبهم مجموعة رجال منهمكين بتحليل الوضع السياسي، ويتناقشون بالاحتمالات المقبلة في حال امتدت الحرب إلى مختلف المناطق اللبنانية، بينما يستمتعون بالهواء العليل ومنظر البحر الجميل.

هذا المشهد دفعنا إلى مشاركتهم الحديث قليلاً، حيث تبيّن أنهم مجموعة أقرباء، واختاروا لقاء بعضهم على الكورنيش، باعتباره الملاذ المريح والرخيص للاجتماع، بعدما اكتظت بيوتهم بأقربائهم النازحين من الجنوب.

على الجانب الآخر، نزل مجموعة أصدقاء إلى البحر ليمارسوا السباحة، مستمتعين بالمياه المعتدلة قبل قدوم الشتاء.

ورداً على سؤال لأحدهم حول تخوّفهم من الوضع، قال أحمد عيسى (67 عاماً) أنه "يعيش اللحظة إيماناً بآية "قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا"، مؤكداً أنه اعتاد على التعايش مع الحروب في لبنان منذ الحرب الأهلية، مروراً بحرب يوليو (تموز) عام 2006 ولغاية اليوم.

 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: إسرائيل وحزب الله تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية بيروت إسرائيل وحزب الله

إقرأ أيضاً:

بيروت تعانق الفن.. موسيقى الحُجرة تعود مُجدداً

بعد غيابٍ دام لنحو 5 سنوات، تعيدُ الجامعة الأنطونية إطلاق موسم "موسيقى الحُجرة" اعتباراً من يوم الإثنين المُقبل عند الساعة 7.30 مساء.   النشاط الذي توقف خلال السنوات الماضية بسبب وباء "كورونا" والأزمة الإقتصادية التي مرّ بها لبنان، عاد مُجدداً إلى أروقة الجامعة ليكون حدثاً كبيراً يُحاكي الموسيقى في صميمها ويجمعُ الإبداع والفن في أمسياتٍ قلَّ نظيرها.   الراهب الانطوني الأب توفيق معتوق هو المُشرف على فعاليات "موسيقى الحُجرة"، وقد عمل جاهداً مع الجامعة على إطلاق الموسم مُجدداً بكل قوة، ويقول لـ"لبنان24" إنَّ "الموسيقى ستنتصر على كل الآلام والمصاعب".   يشير الأب معتوق إلى أنَّ موسم "موسيقى الحُجرة" تأسّس سنة الـ2014 وفعاليات هذا العام تمثل النسخة السابعة منه، ويضيف: "حضور هذا الموسم سيكون مجاناً ومن دون مقابل، فيما المستوى الموسيقي الذي سيجري تقديمه سيكونُ عالياً جداً لمنح المُستمعين والحاضرين تجربة فريدة من نوعها على الصعيد الموسيقي والفني".   وفق معتوق، فإن كنيسة "سيدة الزروع" داخل حرم الجامعة هي التي ستحتضن فعاليات الموسم الجديد، ويقول: "خلال حفل الإثنين، سيكون عازف البيانو الكندي من أصل صيني طوني ييكه يانغ حاضراً ليقدم باقة موسيقيّة احترافية للحاضرين".    أيضاً يُظهر الإعلان الخاص بالموسم الجديد تفاصيل برنامجه، وسيكون الحاضرون على موعدٍ مع موسيقى المؤلفين العالميين "موزارت" و "شوبان" و "سكريابين".   وللإشارة، فقد شهدت كنيسة القديس يوسف للآباء اليسوعيين في الأشرفيّة، أمس الجمعة، حفلاً موسيقياً زاخراً بالإبداع، أحيته الأوركسترا الوطنية اللبنانية بقيادة  المايسترو لبنان بعلبكي.   وقدمت الأوركسترا بالتعاون مع كورال جامعة سيدة اللويزة "القداس الجنائزي لموزارت".           المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • مشهد بيروت العالمي …أكثر من مجرد تشييع
  • شاهد / القصيدة التي ابكت الملايين في لبنان للشاعر الجنيد
  • سواكن .. تفعيل قوائم الحظر للأشخاص المحظورين بسبب ارتكابهم جرائم سابقة أو الهاربين من السجون بعد نشوب الحرب
  • عشرات الآلاف يتدفقون على بيروت لتشييع جنازة حسن نصر الله
  • بدء مراسم تشييع جثمان حسن نصرالله وهاشم صفي الدين في بيروت
  • تشييع جنازة حسن نصر الله اليوم من بيروت.. بث مباشر
  • تشييع حسن نصرالله في بيروت.. من سيشارك في وداع أمين عام حزب الله؟
  • موسكو: الوقت أثبت أن العملية الخاصة بأوكرانيا كانت الحل الوحيد الصحيح
  • بعدما نعاها محمد بن راشد.. من هي هالة الميداني التي أحبها الجميع في دبي؟
  • بيروت تعانق الفن.. موسيقى الحُجرة تعود مُجدداً