موقع 24:
2024-09-27@11:25:54 GMT

تقرير: كابوس مذبحة غزة يطارد لبنان

تاريخ النشر: 27th, September 2024 GMT

تقرير: كابوس مذبحة غزة يطارد لبنان

أشعلت أول غارة إسرائيلية على جنوب لبنان، الإثنين الماضي، في أذهان ملايين اللبنانين مخاوف تكرار سيناريو مذبحة غزة، فالقصف يبدو مشابهاً، أو أشد وقعاً، والتهجير بدأ في اليوم الأول، بأعداد مهولة ولم يتوقف، ودعوات وقف التصعيد بين حزب الله والدولة العبرية، لا تلقى آذاناً صاغية.

وسلطت وكالة "أسوشيتيد برس" الأمريكية في تقرير لها، الضوء على معاناة آلاف اللبنانيين مع تزايد حدة القصف الإسرائيلي، قائلة إن كثيرين ممن استهدفت مناطقهم في القصف، تحدثوا عن ذاكرة مشابهة لما يجري في غزة، مبدين خوفهم وقلقهم من المصير ذاته.

ونقلت الوكالة عن اللبنانية ألين ناصر، قولها، إن أول ما تبادر إلى ذهني مع صدور تحذيرات الإخلاء الإسرائيلية هو ما جرى ويجري في غزة، على مدار عام كامل.
على مدى العام الماضي، كانت ألين المقيمة في بيروت، والبالغة من العمر 26 عاماً، تتابع برعب التقارير الواردة عن معاناة الفلسطينيين المحاصرين في قطاع غزة الذين أُمروا بالانتقال من مكان إلى آخر عشرات المرات، وأجبروا على الفرار إلى "مناطق إنسانية"، تعرضت هي للقصف، وارتكبت فيها مذابح موثقة.

خوف ورعب

وتقول الوكالة، إن الدعوات الإسرائيلية للمواطنين اللبنانيين بإخلاء مناطقهم قبل حملة جوية موسعة، والتي تم إرسالها عبر الهاتف المحمول والمكالمات، والمنشورات هذا الأسبوع، مألوفة بشكل مخيف بالنسبة للبنانيين.
وقالت ألين، "إن هذا بالتأكيد شيء من ذاكرتي، ونحن لا نعرف حقاً أين المكان الآمن بالضبط".
وبعد مرور ما يقرب من عام على بدء إسرائيل حربها ضد غزة، حولت تركيزها إلى لبنان، وصعدت بشكل كبير من حملتها ضد عدوها اللدود "حزب الله". ويساور العديد من الناس في لبنان، خوفاً من أن تتبع العمليات العسكرية الإسرائيلية في بلادهم النهج نفسه في غزة: أوامر إخلاء، ونزوح جماعي، وغارات جوية ساحقة. 
وتقول إسرائيل، إنها "تهدف من عملياتها في جنوب لبنان إلى دفع حزب الله بعيداً عن الحدود، حتى يتمكن عشرات الآلاف من الإسرائيليين النازحين بسبب هجمات الحزب الصاروخية من العودة إلى ديارهم".

قوة ساحقة

ومع ذلك، هناك مخاوف من أن تتكرر أفعال إسرائيل في غزة، بما في ذلك استخدام القوة الساحقة، وما وصفته جماعات حقوق الإنسان والأمم المتحدة بالقوة غير المتناسبة، في لبنان. وهدد كبار المسؤولين الإسرائيليين بتكرار مأساة غزة في لبنان، إذا استمر حزب الله في إطلاق النار.

الأكثر دموية

وبدأ الهجوم الكاسح، الإثنين الماضي، وفيه وحده ضربت إسرائيل 1600 هدف في مختلف أنحاء لبنان، مما أسفر عن مقتل 492 شخصاً وإصابة 1645 آخرين، وتسبب في موجة نزوح هائلة مع فرار الآلاف من جنوب لبنان إلى الشمال. وأذهلت حصيلة القتلى غير المسبوقة أمة شبه معتادة على الحرب. وكان هجوم الإثنين هو الأكثر دموية على الإطلاق منذ الحرب بين إسرائيل وحزب الله، التي استمرت شهراً في عام 2006، والتي قُتل فيها ما يقدر بنحو ألف شخص في لبنان.

وفي بداية حرب غزة، أصدرت إسرائيل أوامر إخلاء عديدة للفلسطينيين المحاصرين في القطاع، وفي الأسبوع الأول فقط من بداية الحرب التي اندلعت بعد هجوم حماس على جنوب الدولة العبرية في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أمرت إسرائيل 1.1 مليون مدني في قطاع غزة بالانتقال من الشمال إلى الجنوب، الأمر الذي أثار الارتباك والخوف في الجيب المكتظ بالسكان.
ومنذ ذلك الحين، أصدر الجيش الإسرائيلي عشرات الأوامر بالإخلاء التي تدعو الفلسطينيين إلى الإخلاء إلى "مناطق إنسانية" مخصصة لهم. وأسفرت الحرب الإسرائيلية في غزة عن مقتل أكثر من 41 ألف فلسطيني، حتى الآن، جلهم من النساء والأطفال.

ومع تصاعد التوتر في المنطقة، قالت جانا بساط، 25 عاماً، التي تعمل في شركة تحليل إعلامي في بيروت، إنها الآن تحمل حقيبتها جاهزة للإخلاء الفوري. وهي تشعر أن الأمر مجرد مسألة وقت.
وقالت، "يبدو الأمر سريالياً، لأكون صادقة. لقد سمعنا عما كان يحدث في غزة، والآن نشاهده بأنفسنا".
وأضافت، "أشعر بالاشمئزاز من كل هذا التخويف والتعذيب النفسي"، مضيفة: "لكن بعد ذلك تتذكر أن كل هذا جزء من استراتيجية حربية ولن يتوقف في أي وقت قريب".

في حين أن تصرفات إسرائيل في لبنان قد تتشابه مع ما يجري في غزة، إلا أن فروقات واضحة بين الجبهتين، فهدف إسرائيل في القطاع الفلسطيني هو تدمير حماس بالكامل، في حين أن هدفها المعلن في لبنان هو دفع حزب الله بعيداً عن حدودها، وفق الوكالة. 
في عام 2006، سوت إسرائيل أحياء بأكملها في بيروت بالأرض وقصفت المطار الدولي الوحيد في لبنان وكذلك البنية الأساسية الرئيسية، بما في ذلك الجسور ومحطات الطاقة. وعلى النقيض من ذلك، يبدو أن حملتها الحالية تستهدف "حزب الله" إلى حد كبير، على الرغم من مقتل العديد من المدنيين أيضاً.
على عكس غزة، فإن لبنان هو أيضاً نسيج مختلط من الجماعات السياسية والدينية، بما في ذلك المناطق ذات الأغلبية المسيحية والسنية حيث توجد معارضة كبيرة لحزب الله الشيعي المدعوم من إيران.
يقول علي صفا، وهو مصمم داخلي يبلغ من العمر 30 عاماً فر إلى بيروت من جنوب لبنان مع عائلته هذا الأسبوع، إنه لا يشعر بالقلق بشأن تكرار سيناريو غزة في لبنان.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، متحدثاً في الأمم المتحدة يوم الأربعاء الماضي، إن العالم "لا يستطيع أن يتحمل أن يصبح لبنان غزة أخرى".

أعصاب متوترة

يقول كثيرون في لبنان إنهم مسكونون بالصور المرعبة التي تتدفق بلا توقف من غزة على مدار العام الماضي، ويخشون نفس السيناريو في لبنان.

ولعدة أشهر، أطلقت طائرات مقاتلة إسرائيلية منخفضة الارتفاع قنابل صوتية فوق لبنان، مما أدى إلى اهتزاز النوافذ وإرهاب السكان. وفي الآونة الأخيرة، دخلت الطائرات المسيرة على الخط، مثيرة مزيد من الرعب بين اللبنانيين.

وأكدت بساط، أنها في مرحلة ما اعتادت أيضاً على سماع دوي انفجارات تهز منزلها من حين لآخر. وقالت أيضاً، "لقد اعتدت على الطائرات بدون طيار والآن، للأسف، القصف".
وختمت قائلة، "لقد تقبلت الواقع، لكن يداي لا تزالان ترتعشان وأنا أكتب لكم، وما زلت خائفة مما سيحدث لاحقاً".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: إسرائيل وحزب الله تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية حماس غزة بيروت لبنان إسرائيل إسرائيل وحزب الله لبنان بيروت غزة وإسرائيل حماس جنوب لبنان حزب الله فی لبنان فی غزة

إقرأ أيضاً:

حزب الله يقصف شمال إسرائيل بـ3 طائرات مسيرة.. مصيرها غير معروف

قال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان منذ قليل، إنه تم رصد 3 طائرات مسيرة أطلقها حزب الله عبرت جنوب لبنان تجاه شمال الأراضي المحتلة، وهو ما أدى إلى انطلاق صافرات الإنذار في المستوطنات الساحلية الواقعة جنوب كدينة حيفا على بعد نحو 501 كيلو متر من الحدود مع جنوب لبنان، وفق ما نقلت وكالة أسوشيتدبرس

لا يعرض مصير طائرة المسيرات

وبحسب الوكالة، فإن جيش الاحتلال اعترض طائرتين بدون طيار من أصل الـ3 الذين أطلقهم حزب الله، ولا يعرف حتى الآن مصير الطائرة الثالثة.

فيما قال حزب الله في بيان له أنه دعم للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته، ودفاعًا عن لبنان ‏وشعبه، أنه شن هجوم بري بسرب من الطائرات المسيرات الانقضاضية على مقر وحدة المهام البحرية الخاصة «الشييطت 13» في قاعدة عتليت ‏مستهدفة أماكن تموضع ضباطها وجنودها وأصابت أهدافها بدقة.‏

فيما أعلن جيش الاحتلال، أن حزب الله أطلق نحو 300 قذيفة من لبنان على شمال الأراضي الإسرائيلية.

جيش الاحتلال يقصف لبنان

وقصف جيش الاحتلال غارات كثيفة على لبنان، خلال الساعتين الماضيتين، حيث نفذت القوات الجوية عدد من الضربات على أهداف في منطقة البقاع وجنوب لبنان،

وبحسب بيان جيش الاحتلال، فقد أدت هجماته على لبنان لإصابة منصات إطلاق صواريخ وبنية تحتية يقول الجيش إنها كانت تستخدم لتخزين الأسلحة.

مقالات مشابهة

  • تقرير لـThe Telegraph عن أنفاق حزب الله.. هذا ما ينتظر إسرائيل
  • الأهلي يطارد ثأر الـ 30 عامًا وتجنب كابوس الموسم الماضي
  • معاريف: إسرائيل لا تتعلم من أخطاء الماضي بعد التصعيد في لبنان
  • «القاهرة الإخبارية»: سيناريو الحرب الشاملة مع حزب الله كابوس لاقتصاد إسرائيل
  • وزير الصحة يكشف حصيلة غارات إسرائيل على لبنان اليوم
  • عمق غارات إسرائيل على لبنان يزيد.. وعدد القتلى بارتفاع
  • لماذا يأمل حزب الله أن تغزو إسرائيل لبنان؟.. تقرير يكشف
  • حزب الله يقصف شمال إسرائيل بـ3 طائرات مسيرة.. مصيرها غير معروف
  • إسرائيل تضرب جنوب لبنان لاحتلاله على طريقة غَزة!