أعلن وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان إطلاق "تحالف دولي" من أجل إقامة الدولة الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين، وحذر من خطر اندلاع حرب إقليمية في ظل الهجوم الإسرائيلي على لبنان.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن الإعلان جاء في اجتماع وزاري بشأن القضية الفلسطينية وجهود السلام عُقد -أمس الخميس- على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ79 بمدينة نيويورك الأميركية.

وقال ابن فرحان "إننا اليوم، باسم الدول العربية والإسلامية وشركائنا الأوروبيين، نعلن إطلاق التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين، وندعوكم للانضمام إلى هذه المبادرة".

وأوضح أن تأسيس التحالف نتاج جهد أوروبي وعربي مشترك، والهدف هو إيجاد الحلول للمسألة الفلسطينية بدلا من الاكتفاء بالانتظار والترقب.

واعتبر أن "تنفيذ حلّ الدولتين هو الحل الأمثل لكسر حلقة الصراع والمعاناة، وإنفاذ واقع جديد تنعم فيه كافة المنطقة، بها فيها إسرائيل، بالأمن والتعايش".

وشدد وزير الخارجية السعودي على أن "قيام الدولة الفلسطينية المستقلة حق أصيل وأساس للسلام، وليس نتيجة نهائية يتم التفاوض عليها ضمن عملية سياسية بعيدة المنال".

وعبّر عن تقديره للدول التي اعترفت بفلسطين مؤخرا، ودعا كافة الدول "للتحلي بالشجاعة واتخاذ ذات القرار، والانضمام إلى الإجماع الدولي المتمثّل بـ149 دولة معترِفة بفلسطين".

انتهاكات إسرائيل

وأكد وزير الخارجية السعودي أن الحرب على قطاع غزة تسببت في كارثة إنسانية، وأن قوات الاحتلال الإسرائيلي تكرس سياسة "الاحتلال والتطرف العنيف" عبر ارتكاب انتهاكات خطيرة في الضفة الغربية، وتهديد المسجد الأقصى والمقدسات الدينية.

واعتبر أن "الدفاع عن النفس لا يمكن أن يبرر قتل عشرات الآلاف من المدنيين وممارسة التدمير الممنهج، والتهجير القسري، واستخدام التجويع كأداة للحرب، والتحريض والتجريد من الإنسانية، والتعذيب الممنهج بأبشع صوره بما في ذلك العنف الجنسي وغيرها من الجرائم الموثقة وفقًا لتقارير الأمم المتحدة".

وتطرق الوزير للتصعيد في المنطقة التي تشهد "تصعيدا إقليميا خطيرا" عبر استهداف لبنان، محذرا من "خطر اندلاع حرب إقليمية تهدد منطقتنا والعالم أجمع".

وطالب بـ"وقف الحرب وجميع الانتهاكات المخالفة للقانون الدولي، ومحاسبة جميع معرقلي مسار السلام وعدم تمكينهم من تهديد أمن المنطقة والعالم أجمع".

وأضاف "إننا نتساءل ماذا تبقى من مصداقية النظام العالمي وشرعيته أمام وقوفنا عاجزين عن وقف آلة الحرب، وإصرار البعض على التطبيق الانتقائي للقانون الدولي في مخالفة صريحة لأبسط معايير المساواة والحرية وحقوق الإنسان".

وتشن إسرائيل حربا على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي تسببت في استشهاد أكثر من 41 ألف فلسطيني وعشرات الآلاف من المصابين، إضافة إلى دمار واسع في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة.

ومنذ الاثنين الماضي، تشن إسرائيل غارات على مناطق مختلفة في لبنان أودت بحياة أكثر من 500 لبناني وإصابة الآلاف، وتسببت في موجة نزوح واسعة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

عبد الله بن زايد يستقبل وزير الخارجية الإسرائيلي

استقبل الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الإماراتي، في أبوظبي، ، وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، حسبما أفادت وكالة أنباء الإمارات (وام).

وجرى خلال اللقاء بحث مجمل التطورات الراهنة في المنطقة وتداعياتها، لاسيما الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، كما تطرقا إلى الجهود الإقليمية والدولية لاستئناف اتفاق الهدنة والتوصل إلى وقف لإطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن.

وأكد الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان خلال اللقاء، أولوية العمل من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن وتجنب اتساع رقعة الصراع في المنطقة، مشددا على دعم دولة الإمارات للجهود الدبلوماسية كافة الرامية إلى حماية المدنيين كافة وتعزيز الاستجابة للأزمة الإنسانية في قطاع غزة.

كما جدد التأكيد على الأهمية العاجلة للدفع نحو إيجاد أفق سياسي جاد لإعادة المفاوضات، لتحقيق السلام الشامل القائم على أساس حل الدولتين، وضرورة العمل من أجل إنهاء التطرف والتوتر والعنف المتصاعد في المنطقة، وتضافر جهود المجتمع الدولي لتلبية تطلعات شعوبها في الأمن والاستقرار والحياة الكريمة.

وأشار إلى الأوضاع المأساوية التي يعانيها المدنيون في قطاع غزة، التي تتطلب بذل الجهود كافة لضمان تدفق المساعدات الإنسانية الملحة على نحو آمن ومستدام، ومن دون عراقيل.

وأكد الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان على مواقف دولة الإمارات الأخوية التاريخية الراسخة تجاه الشعب الفلسطيني، مشددا على التزامها الثابت بدعم الشعب الفلسطيني الشقيق وحقه في تقرير مصيره، التي لن تدخر جهدا في مد يد العون للأشقاء الفلسطينيين وتقديم الدعم الإنساني اللازم لهم بما يلبي احتياجاتهم.

وأشار إلى الأولوية الملحة لتضافر الجهود الإقليمية والدولية للتصدي للتطرف والكراهية والعنصرية، والعمل الدولي الجماعي من أجل نشر قيم التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية في المنطقة، التي تشكل ركائز أساسية لبناء مجتمعات آمنة ومستقرة ومزدهرة.

مقالات مشابهة

  • عبد الله بن زايد يستقبل وزير الخارجية الإسرائيلي
  • تفاصيل اجتماع وزير خارجية الإمارات مع نظيره الإسرائيلي
  • عبدالله بن زايد يستقبل وزير خارجية إسرائيل وهذا ما قاله عن الوضع في غزة
  • عبدالله بن زايد يبحث مع وزير خارجية إسرائيل الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة
  • وزير النقل: تأهيل مطار الخرطوم الدولي بالتفاهم مع المملكة العربية السعودية
  • وزير الخارجية يحذر من عواقب استمرار الصمت الدولي المخزي تجاه فلسطين المحتلة
  • وزير الخارجية يستقبل وفداً من حركة فتح الفلسطينية
  • وزير خارجية تركيا: سوريا ليست ملكا لإسرائيل
  • الخارجية الفلسطينية تدين قصف المستودع السعودي في رفح وتطالب بتحرك دولي عاجل
  • الخارجية الفلسطينية: تخصيص مبالع إضافية للاستيطان في موازنة إسرائيل تقويض لحل الدولتين