وجد العلماء أن هناك طريقة يمكن للالتزام بها أن يقلل من خطر الإصابة بأكثر من 200 حالة صحية، بما في ذلك أمراض القلب واضطرابات المزاج.

وتقول الدراسة التي أجريت على نحو 90 ألف بالغ في المملكة المتحدة إن الأشخاص الذين يمارسون جميع تمارينهم في عطلة نهاية الأسبوع، يتمتعون بنفس الفوائد التي يتمتع بها أولئك الذين يوزعون تمارينهم على مدار الأسبوع.

ويشير الفريق إلى أن ممارسة الرياضة في عطلات نهاية الأسبوع فقط، كافية لتقليل خطر الإصابة بأكثر من 200 حالة صحية، من أمراض القلب واضطرابات المزاج إلى مشاكل الكلى والسمنة.

وأفاد الفريق أن النتائج التي توصلوا إليها، والتي نُشرت في مجلة Circulation، تُظهر أن إجمالي كمية التمارين (الحصول على 150 دقيقة الموصى بها من النشاط المعتدل الشدة في الأسبوع) أهم من اتباع نمط متساو من النشاط البدني.

وقال الدكتور شان خورشيد، عضو هيئة التدريس في مركز ديمولاس لاضطرابات نظم القلب في مستشفى ماساتشوستس العام في الولايات المتحدة: "من المعروف أن النشاط البدني يؤثر على خطر الإصابة بالعديد من الأمراض. وهنا، نظهر الفوائد المحتملة للنشاط في عطلة نهاية الأسبوع في ما يتعلق بخطر، ليس فقط الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية كما أظهرنا في الماضي، ولكن أيضا الأمراض المستقبلية التي تمتد على طول الطيف، بدءا من حالات مثل مرض الكلى المزمن إلى اضطرابات المزاج وما بعد ذلك".

ويوصي الخبراء الصحيون باستهداف 150 دقيقة من التمارين المعتدلة، مثل المشي السريع أو ركوب الدراجة، أو 75 دقيقة من النشاط القوي، مثل الجري أو ركوب الدراجات، أسبوعيا.
وعادة ما ينصح الخبراء بتوزيع التمارين بالتساوي على أربعة إلى خمسة أيام في الأسبوع، أو كل يوم، لكن الكثيرين لا يستطيعون الالتزام بهذا الروتين نظرا لأيام الأسبوع المزدحمة.

ولمعرفة ما إذا كانت التمارين الرياضية في عطلة نهاية الأسبوع مفيدة مثل التمارين المنتظمة خلال الأسبوع، نظر الباحثون في بيانات من 89573 شخصا من البنك الحيوي في المملكة المتحدة، وهي قاعدة بيانات تحتوي على سجلات طبية ونمط حياة لأكثر من نصف مليون بريطاني.

وارتدى المشاركون أجهزة تتبع النشاط وتم تصنيفهم كـ"محاربين في عطلة نهاية الأسبوع"، أو منتظمين أو غير نشطين، بناء على نشاطهم الأسبوعي.

وقال الفريق إنه مقارنة بعدم ممارسة الرياضة، فإن ممارسة التمارين الرياضية في يوم أو يومين أو النشاط طوال الأسبوع كان مرتبطا بـ "مخاطر أقل بكثير لأكثر من 200 مرض".

وأظهر التحليل أن أولئك الذين مارسوا الرياضة بانتظام خلال الأسبوع كان لديهم قائمة أقل بنسبة 28% للإصابة بارتفاع ضغط الدم بينما كان أولئك الذين كانوا نشطين فقط في عطلات نهاية الأسبوع معرضين لخطر أقل بنسبة 23%.
وقال الباحثون إن الخطر بالنسبة لمرض السكري كان أقل بنسبة 43% لـ"محاربي عطلة نهاية الأسبوع" وأقل بنسبة 46% لأولئك الذين مارسوا الرياضة خلال الأسبوع.

وأوضح الدكتور خورشيد: "كانت نتائجنا متسقة عبر العديد من التعريفات المختلفة لنشاط محاربي عطلة نهاية الأسبوع، فضلا عن عتبات أخرى تستخدم لتصنيف الأشخاص على أنهم نشطون. ونظرا لوجود فوائد مماثلة لمحاربي عطلة نهاية الأسبوع مقابل النشاط المنتظم، فقد يكون الحجم الإجمالي للنشاط، وليس النمط، هو الأكثر أهمية".

وأشار الباحثون إلى أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم المزيد حول فعالية كونهم محاربين في عطلة نهاية الأسبوع.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أمراض القلب ممارسة الرياضة بأمراض القلب والأوعية الدموية فی عطلة نهایة الأسبوع أقل بنسبة

إقرأ أيضاً:

عادات خاطئة في علاج الإنفلونزا قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة

حذّر طبيب الأمراض المعدية الروسي يفغيني تيماكوف من أخطاء شائعة قد تُرتكب أثناء علاج الإنفلونزا، مما يؤدي إلى تفاقم الحالة الصحية وظهور مضاعفات خطيرة.
وأوضح تيماكوف أن العلاج الذاتي يشكّل أحد أبرز هذه الأخطاء، حيث يلجأ البعض إلى تناول أدوية مضادة للفيروسات غير فعالة أو الإفراط في استخدام الأسبرين لخفض الحرارة.
وقال: “في أول 48 ساعة من ظهور الأعراض، من الضروري استشارة الطبيب لتشخيص الحالة ووصف العلاج المناسب، بدلاً من الاعتماد على خيارات غير مضمونة”.
وأضاف أن الإجهاد البدني أثناء الإصابة يُعد خطراً آخر قد يؤدي إلى مشاكل في القلب والأوعية الدموية.
وأكد: “الإنفلونزا ليست نزلة برد عادية، بل عدوى خطيرة قد تؤثر على القلب، الكلى، الجهاز العصبي، والجهاز التنفسي، بالإضافة إلى أعضاء أخرى في الجسم”.
كما شدّد تيماكوف على أهمية العلاج المبكر، خاصة للأطفال، النساء الحوامل، كبار السن، والمصابين بأمراض مزمنة، لأن التأخر في العلاج قد يزيد من خطورة المضاعفات.
وفيما يتعلق بنصائح الوقاية، أوصى الطبيب بالراحة الكافية أثناء المرض، والمشي في الهواء الطلق، وتجنب التعرّض للبرد لتخفيف الأعراض.
واختتم تيماكوف بتحذير من استخدام الساونا وحمامات البخار أثناء الإصابة، حيث يمكن أن تسبب الحرارة الشديدة إجهاداً للجهاز المناعي، مما يؤدي إلى تأخير الشفاء بدلاً من تسريعه.

العين الاخبارية

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • حسام المندوه: نتطلع لتعاون مثمر مع الاتحادات الرياضية من أجل تطوير الرياضة المصرية
  • هشام نصر: نثق في الاتحادات الرياضية وندعو لتعاون مثمر لصالح الرياضة المصرية
  • حسين لبيب: دعم الاتحادات الرياضية سيكون أولوية لنادي الزمالك من أجل مصلحة الرياضة المصرية
  • موفاسا يعود للقمة متصدرا شباك التذاكر وسزا تنافس بـوان أوف ذيم دايز
  • روسيا.. تقنية لتقييم أخطار الإصابة بأمراض خطيرة عن بعد
  • أعراض غير شائعة تشير إلى الإصابة بـ تصلب الشرايين
  • القهوة مع ارتفاع ضغط الدم تزيد من خطر الإصابة بأمراض الأوعية الدموية
  • فوائد ممارسة الرياضة في سن اليأس
  • طبيبة توضح أعراض غير نمطية لتصلب الشرايين
  • عادات خاطئة في علاج الإنفلونزا قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة