التيجاني لم يكن الأول.. بين الصوفي والسلفي والتنويري مشايخ تصدروا التريند بعباءة الدين
تاريخ النشر: 27th, September 2024 GMT
أثار الشيخ صلاح الدين التيجاني " المتنمي للفكر الصوفي" عاصفة من الجدل خلال الفترة الأخيرة، حتى تصدر مؤشرات البحث الخاصة بالمحرك الشهير جوجل، وانقسمت الأراء حوله.. وإعاد إلى الأذهان وقائع ممثلة فيما يُعرف بفتاوي التريند.
فخلال الأيام الماضية، انتشر عدد من الأخبار التي تعلقت باتهامات بالتحرش موجهة للشيخ التيجاني من إحدى الفتيات وتدعى خديجة، وإرسال صور غير لائقة لها.
التيجاني وإتهامات بالتحرش
وقد أثارت خديجة صدمة كبيرة بسبب العلاقة القريبة التي جمعت الشيخ بوالدها الدكتور خالد بسيم، وهو جراح المخ والأعصاب الشهير ، وأشارت خديجة إلى أنها ما زالت تتعالج من آثار الصدمة التي تعرضت لها على مدى 7 سنوات.
كما اتهمت 4 فتيات الشيخ صلاح التيجاني، بتهمة التحرش الأمر الذي تحركت من خلاله الجهات المختصة للقبض على الشيخ والتحقيق معه في جلسة استغرقت قرابة 8 ساعات وتم توجيه التهم إليه والاستماع إلى أقواله، وفي الأخير أخلت النيابة سبيله بكفالة مالية قدرها 50 أف جنيه على ذمة اتهامه بالتحرش بإحدى الفتيات.
فيما أصدرت المشيخة العامة للطرق الصوفية، والطريقة التيجانية، بيانا صباح الأربعاء، أعلنت فيه التبرؤ من المدعو صلاح التيجاني، وأنه ليس تابعا لأي منهما.
الإتهام بإزدراء الأديان
و قدم أيمن محفوظ المحامي بالنقض، بلاغًا للنائب العام ضد الشيخ صلاح التيجاني بتهم ازدراء الأديان وإنشاء جماعة أُسست على خلاف القانون، و الافتراء على الدين واختلاق كرامات وأن بيده معجزات خرافية وادعاء الإلهية وروَّج لعبادو الرسل والعبادات الوثنية.
أمير منير وعمرة البدل.. عالسريع
فيما أعيدت إلى الأذهان واقعة أخرى مثيرة للجدل، حينما أثار الداعية أمير منير الجدل في مصر "المعروف عنه انتمائه للفكر السلفي بطريقة الممكن" بسبب فيديو نشره على فيسبوك، قدم فيه عرضاً لتطبيق يمكن من خلاله أداء عمرة لأحد الأقارب، من المتوفين أو العاجزين، مقابل سداد مبلغ 4000 جنيه –ما يعادل 130 دولاراً وهو ما دفع الأزهر ودار الإفتاء للرد عليه.
ومن هنا انتفض مركز الفتوى العالمي التابع للأزهر الشريف، و رد على الداعية وأكد أن تعظِيم شعائر الله واجبٌ على كلِّ مسلم، ويتعيّن أن يؤديها بنفسه، متى كان قادرًا على أداء مناسكها، لما يحققه قصد بيت الله الحرام وزيارة سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، من تعزيز التواصل الرّوحي، والإيمان بالله، والتعلق به.
التنوير بمركز تمكين بضيافة زجاجة مشبرة
وفي أتجاه أخر مختلف تماما ولكنه يتحدث بأسم الدين.. ظهرت زجاجة "بيرة" في صورة تم التقاطها خلال مؤتمر تأسيس مركز تكوين، وهو الأمر الذي أثار جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي.
ويتألف "تكوين" من ستة أعضاء يشكلون مجلس أمناءه وهم: الإعلامي إبراهيم عيسى، وإسلام بحيري، والدكتور يوسف زيدان، والكاتبة التونسية ألفة يوسف، والباحث السوري فراس السواح، والباحثة اللبنانية نايلة أبي نادر، واشتهرت هذه الأسماء بمواقفهم المثيرة للجدل.
وتوالت التعليقات على المركز ما بين الجدية والسخرية ووصل الأمر إلى المطالبة بإغلاق المركز نظرا لما يمثله من خطورة تتجلى في سلوكيات وتصريحات القائمين عليه المطالبين بنقد الدين والتراث.
الأزهر يبحث تفعيل قانون تجريم الفتاوى
ومن هنا يحاول الأزهر التصدي لمثل تلك الفتاوى الغريبة حيث أعلن الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف ، إنه يبحث جديا إعادة قانون تجريم الفتوى من غير المختصين، قائلا: "سأعمل خلال الفترة المقبلة مع الأزهر الشريف ودار الإفتاء ومجلس النواب، لإعادة هذا القانون وسرعة إصداره.
وأكد الأزهرى أن هذا القانون كان منتهيا بالفعل، لكن طول بحثه التي تزامنت مع انتهاء مدة برلمان 2015، أدت إلى توقف إصدار القانون.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التيجاني
إقرأ أيضاً:
«الشيخ محمد المراغي في مرآة صحيفة الأهرام» ندوة بمعرض الكتاب
شهدت قاعة العرض بجناح وزارة الثقافة المصرية ضمن فعاليات البرنامج الثقافي لمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56، ندوة ضمن محور «التراث الحضاري» لمناقشة كتاب «الشيخ محمد المراغي في مرآة صحيفة الأهرام»، من إشراف وتقديم الدكتورة إلهام ذهني، أستاذ التاريخ المعاصر بكلية الدراسات الإنسانية بجامعة الأزهر، وتأليف الباحثة نهلة خلف الميري، بمركز تاريخ مصر المعاصر بدار الكتب والوثائق القومية، والصادر عن مركز تاريخ مصر المعاصر بدار الكتب والوثائق القومية.
أدار الندوة الباحث صالح عمر، بمركز تاريخ مصر المعاصر بدار الكتب والوثائق القومية، الذي أكد أن الإمام محمد المراغي حظي باحترام الملوك والرؤساء وكبار الشخصيات والعلماء، كما حصل على التقدير الأعظم من الشعب المصري الأصيل الذي أدرك قيمته العلمية وحسه الوطني.
من جانبها أكدت الدكتورة إلهام ذهني، أن كتاب «الشيخ محمد المراغي في مرآة صحيفة الأهرام» يعتبر مهمًا جدًا، وخاصة أن الباحثة نهلة خلف الميري بذلت جهدًا كبيرًا في التأليف، مشيرة إلى أن الشيخ الإمام محمد مصطفى المراغي يعد واحدًا من كبار علماء الأزهر، لم يكتف بدوره الديني فقط، بل كان مصلحًا اجتماعيًا بارزًا ووطنيًا مخلصًا.
وأضافت أن المراغي سار على خطى الإمام محمد عبده وتأثر بمنهجه، وكان يطمح إلى النهوض بالأزهر إيمانًا منه بمكانته الدينية في العالم العربي والإسلامي.
جانب من الندوةكما أكدت «ذهني» أن الباحثة قدمت العديد من النماذج لدور الإمام الفقهي والديني، وفقًا لما رصدته الأهرام، ومنها تعديل المجالس الحسبية، ونقل اختصاصاتها إلى القضاء الأهلي، وحرصه على تطوير قانون الأحوال الشخصية، ومشكلته مع الزواج العرفي، والأوقاف، ودعوته للتمسك بالأخلاق والفضيلة، واهتمامه بالطلاب.
وأشارت إلى أن الصحيفة رصدت العديد من جولات الإمام للجمعيات الخيرية وافتتاحه للعديد من المساجد، موضحة أنه من أهم ما رصدته الأهرام موافقة الإمام على ترجمة معاني القرآن الكريم إلى اللغات الأجنبية حتى يستطيع العالم أن يقف على فضائل الإسلام وأحكامه، بالإضافة إلى أعظم ما سجله في الرسالة التي كتبها حول الإخاء الإنساني بمناسبة مؤتمر الأديان الدولي، حيث دعا إلى دراسة الأديان دراسة مقارنة ضمن مناهج الأزهر.
وأضافت «ذهني» أن الباحثة اكتشفت أن الأهرام لم تقتصر على رصد دور الإمام الديني فقط، بل أظهرت حسه الوطني واهتمامه بمدينة القاهرة، إذ دعا في عام 1940 إلى اعتبارها مدينة مقدسة.
وأوضحت أن الإمام كان يخشى على المدينة من إلحاق الأذى بتراثها أو تدميره، خاصة خلال فترة الحرب العالمية الثانية التي كانت مصر مسرحاً لها، وعزا دعوته هذه إلى أن المدينة تضم الأزهر الشريف والعلوم الدينية والثقافة الإسلامية بالإضافة إلى آثارها الرائعة وأجساد آل البيت والأولياء الصالحين.
وفي السياق ذاته، أشارت الباحثة نهلة خلف الميري إلى أن كتاب «الشيخ محمد مصطفى المراغي في مرآة الأهرام» يلقي الضوء على محطات مهمة في حياة شيخ الأزهر الإمام المراغي، منذ توليه المشيخة لأول مرة عام 1928، مروراً بحفاوة الإعلان عن ذلك الخبر الذي انتشر في العالم الإسلامي بأسره، ثم استقالته التي أثارت ردود أفعال ومناقشات واسعة على مختلف الأصعدة.
وأضافت أن هذه الدراسة اهتمت بمتابعة ورصد مختلف المواقف، ليس فقط ما يتعلق بالفترة السابقة، ولكن أيضاً فيما بعد، خاصة عند عودته وتوليه المنصب فترة ثانية عام 1935، حتى وفاته عام 1945.
وأشارت «الميري» إلى أن الدراسة سلطت الضوء أيضاً على بعض نماذج من دوره الفقهي والمجتمعي، وأظهرت ما تمتع به العالم الجليل من مكانة وأهمية اتضحت معالمها في رثاء الإمام الذي نشرته جريدة الأهرام.
اقرأ أيضاً«تاريخ مشترك وإبداع متجدد».. ندوة العلاقات الثقافية بين ليبيا والجزائر بمعرض الكتاب
مبادرة «أنتي الأهم» تنظم ندوة عن الروح الرياضية ونبذ التعصب بمعرض الكتاب 2025
غدا.. افتتاح النسخة الثانية من معرض تعميق التصنيع بأرض المعارض