مسؤول أممي يحذر من تأثير الاحتباس الحراري على الإمدادات الغذائية العالمية
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
حذر رئيس الدورة الـ15 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، آلان ريتشارد دونواهي، اليوم /السبت/ من احتمالية أن يواجه العالم اضطرابا كبيرا في الإمدادات الغذائية، وذلك بالنظر لتداعيات أزمة المناخ مع ندرة المياه والممارسات الزراعية السيئة التي تهدد الزراعة العالمية.
وقال دونواهي - وفقا لما أوردته صحيفة (الجارديان) البريطانية عبر موقعها الإلكتروني - "إن آثار الجفاف تتسارع بسرعة أكبر مما كان متوقعا، كما أن تغير المناخ جائحة يجب علينا السيطرة عليها لأنها تفوق توقعتنا".
وتابع: "يركز الجميع على 1.5 درجة مئوية وهو هدف مهم للغاية ولكن في الواقع يمكن أن تحدث بعض الأشياء السيئة للغاية، من حيث تدهور التربة وندرة المياه والتصحر، قبل 1.5 درجة مئوية".
ولفت إلى أن مشاكل ارتفاع درجات الحرارة وموجات الحر وموجات الجفاف والفيضانات الشديدة تعرض الأمن الغذائي للخطر في العديد من المناطق، مشيرا إلى أن "آثار الجفاف تظهر على عدة أزمات منها الأمن الغذائي وهجرة السكان والتضخم".
وأوضح رئيس الدورة الـ15 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر: "يمكن أن يكون لدينا تسارع في الآثار السلبية، بخلاف درجة الحرارة ".
وفيما يتعلق بالممارسات الزراعية السيئة، قال إن "تدهور التربة سيؤدي إلى تدهور المحصول، ما يؤدي إلى تفاقم أزمة الغذاء".
وأضاف أن "العالم لا يستطيع تجاهل التصحر، ونحن بحاجة إلى حل جميع المشاكل معًا، يؤدي التصحر والجفاف إلى تغير المناخ ويؤدي إلى فقدان التنوع البيولوجي وعندما يكون لديك تغير مناخي، فإنك تعاني من الجفاف والفيضانات والعواصف".
واستطرد قائلا: "ليست الدول الفقيرة فقط، الجميع في نفس القارب بشأن الأمن الغذائي، تغير المناخ والجفاف والعواصف والفيضانات لا تعرف أي حدود، فهم لا يحتاجون إلى تأشيرة للذهاب إلى بلد ما".
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: ارتفاع درجات الحرارة الأمن الغذائي الاحتباس الحراري الفيضانات تغير المناخ مسؤول أممي مكافحة التصحر
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تحذّر: نقص التمويل يعيق التكيف مع تغير المناخ
حذّر تقرير، صادر عن الأمم المتحدة، اليوم الخميس، أن حجم التمويل المقدم للدول النامية لمساعدتها في التكيف مع تداعيات تغير المناخ لا يزال أقل من المبلغ المطلوب وهو 359 مليار دولار أميركي سنويا حتى بعد أحدث زيادة سنوية في حجم التمويل.
وجاء في التقرير السنوي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة أن التمويل المقدم من الدول المتقدمة بلغ 28 مليار دولار في عام 2022، بعد زيادة قدرها ستة مليارات دولار، وهي أكبر زيادة في عام واحد منذ إبرام اتفاقية باريس للأمم المتحدة عام 2015 التي تستهدف الحد من آثار الاحتباس الحراري.
وتستعد الدول للاجتماع في أذربيجان في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب29) المقرر تنظيمه من 11 إلى 22 نوفمبر تشرين الثاني، بهدف مواصلة محادثات المناخ في عام شهد ظروفا جوية متطرفة زادت حدتها بفعل تغير المناخ، من بينها فيضانات في بنجلادش وجفاف في البرازيل.
ومن المتوقع أن تكون مسألة مبلغ التمويل الذي ستوافق الدول الغنية على تقديمه للدول النامية لمساعدتها في التكيف مع تغير المناخ هو الموضوع المحوري في المحادثات المقرر إجراؤها في باكو عاصمة أذربيجان.
وقالت إنجر أندرسن المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة في بيان "تغير المناخ يدمر بالفعل مجتمعات في أنحاء العالم، لا سيما الأشد فقرا وضعفا. فالعواصف العاتية تدمر المنازل وحرائق الغابات تأتي على الأشجار بينما يؤدي تدهور الأراضي والجفاف إلى الإضرار بالمناظر الطبيعية".
وأضافت "دون اتخاذ إجراء، فإن ما نراه الآن هو لمحة لما قد يحمله مستقبلنا. لهذا لا يوجد ببساطة أي عذر لعدم اتخاذ العالم الآن خطوات جدية بشأن التكيف (مع عواقب تغير المناخ)".
ويغطي تمويل التكيف مع تغير المناخ مجموعة أنشطة من بينها بناء مصدات لحماية المناطق الساحلية من الفيضانات التي تنتج عن ارتفاع منسوب المياه، وزراعة الأشجار في المناطق الحضرية لحمايتها من درجات الحرارة المرتفعة، وضمان قدرة البنية التحتية على الصمود أمام الأعاصير.
وبالإضافة للتمويل، تحتاج الدول إرشادات حول كيفية استخدامه.
وبينما وضعت 171 دولة سياسة أو استراتيجية أو خطة في هذا الشأن، فإن جودة هذه الخطط تختلف من دولة لأخرى، كما أن عددا قليلا من الدول الضعيفة أو المتضررة من الصراعات ليس لديها أي خطة، بحسب التقرير.
وذكر تقرير منفصل صادر عن الأمم المتحدة الشهر الماضي أن العالم في طريقه لتجاوز هدف الحد من ارتفاع درجات حرارة العالم، لأعلى من 1.5 درجة مئوية فوق مستوى درجات الحرارة قبل الثورة الصناعية، بحلول عام 2050. وبدلا من ذلك يُتوقع أن ترتفع درجات الحرارة بما بين 2.6 و 3.1 درجة مئوية.