شاهد.. إعادة رسم فرعون مصري بعد وفاته بـ 3500 عام
تاريخ النشر: 27th, September 2024 GMT
بعد سنوات من الغموض، استطاع علماء آثار، بالتعاون مع خبير الرسوميات البرازيلي شيشرون مورايس، إعادة وجه أحد أهم فراعنة مصر، أمنحتب الأول، ثاني ملوك الأسرة الثامنة عشر، لأول مرة منذ 3500 عام، حوالي عام 1500 قبل الميلاد.
ويعتقد الخبراء أن الفرعون الشهير كان طوله حوالي 5 أقدام و6 بوصات (أي حوالي 169 سم)، وكان يتمتع بأسنان جيدة وشعر مجعد، وكان يرتدي 30 تميمة، ويحيط المومياء حزام مكون من 34 خرزة، موصول بهم تميمة على هيئة قوقعة.
ولنحو 30 قرناً، ظلت مومياء الملك المصري ملفوفة بالكتان ومغطاة من الرأس إلى القدمين بأكاليل من الزهور، بينما كان الرأس مغطى بقناع مصنوع من الخشب المطلي والكرتوناج.
أشار شيشرون مورايس، خبير الرسوميات البرازيلي، إلى أن ملامح أمنحتب الأول تبدو مختلفة عما تم تصويرها في الكنوز والتماثيل في ذلك الوقت، حيث أظهرت الصور أن الملك كان "أكثر بروزاً في منطقة الذقن"، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة "ذا صن" البريطانية.
وقال مورايس إن تماثيل أمنحتب الأول متوافقة في منطقة الأنف، وهو ما يفسر أيضاً شكل رأسه أثناء ارتداء غطاء الرأس الشهير باللونين الأزرق والذهبي، الذي يحمل اسم "الفرعون"، واصفاً الوجه المعاد إنشاؤه بـ"المهيب".
Face of Egyptian pharaoh recreated in stunning detail 3,500 years after death https://t.co/jZpxTe0Vkx pic.twitter.com/HqV5EcWlfa
— New York Post (@nypost) September 26, 2024وأوضح عالم الآثار مايكل هابيشت، المؤلف المشارك مع مورايس، أن الفرعون كان يبلغ طوله 5 أقدام و 5 بوصات، لافتاً إلى الدراسة التي أجريت عام 2021 لم تشر إلى سبب الوفاة، فلم تظهر أي إصابات أو أمراض تصيب العظام، كما لم تظهر علامات تصلب شرايين في المومياء، مثلما ظهرت في مومياوات أخرى، وتُرجح أن تكون الوفاة قد حدثت بسبب عدوى أو إصابة في أي عضو تم إزالته أثناء التحنيط، فيما حددت عمره عند الوفاة بحوالي 35 عاماً.
وأشار هابيشت، إلى أن "سلسلة من الإصابات بعد الوفاة" قد تعود على الأرجح بسبب لصوص المقابر، أو إعادة لف بقايا موميائه، مؤكداً أن "أسنانه كانت في حالة جيدة"، وشعره كان ملتفاً".
واستندت تفاصيل أمنحتب إلى تقرير صدر عام 2021، حيث تم الكشف عن أسرار المومياء بشكل دقيق، وكُشف عن جسد الفرعون تقريباً من خلال الفحص باستخدام الأشعة المقطعية، من قبل عالم المصريات زاهي حواس، والطبيبة سحر سليم، أستاذ الأشعة التشخيصية بجامعة القاهرة.
وحكم "أمنحتب الأول" مصر لمدة 21 عاماً (حوالي 1525-1504 قبل الميلاد)، وكان ثاني ملوك الأسرة الثامنة عشرة يتولى العرش بعد وفاة والده أحمس الأول، ويعني اسم أمنحتب: "آمون راض".
وتمتع عهد أمنحتب الأول بالازدهار والسلام، حيث حمى أراضي مصر، وقاد حملة إلى كوش ورحلة استكشافية إلى ليبيا.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: إسرائيل وحزب الله تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية ثقافة وفنون
إقرأ أيضاً:
دراسة حديثة تكشف عن أسلوب الحياة الحديث وتأثيره على الصحة العامة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أظهرت دراسة جديدة أن أسلوب الحياة الحديث يمكن أن يزيد من خطر الوفاة المبكرة بسبب حالات مرضية مختلفة وفقا لما نشرته مجلة الأكاديمية الوطنية للعلوم.
وأوضحت الدراسة أن أسلوب الحياة الحديث الذي يشمل العمل في نوبات ليلية والسهر لمشاهدة التلفاز أو البقاء في أماكن مغلقة أثناء النهار و يساهم في تعطيل العلاقة الطبيعية بين الضوء والظلام ويعتقد الباحثون أن هذه العادات قد تكون لها تأثيرات صحية خطيرة على المدى الطويل.
وحلل فريق البحث بيانات أكثر من 88 ألف شخص في المملكة المتحدة حيث ارتدى هؤلاء الأشخاص أجهزة تتبع الضوء لمدة أسبوع ثم تم متابعة حالتهم الصحية على مدى 8 سنوات.
وأظهرت النتائج أن التعرض لمستويات عالية من الضوء ليلا ارتبط بزيادة خطر الوفاة بنسبة تتراوح بين 21% و34% بينما كان التعرض لضوء النهار في النهار مرتبطا بانخفاض خطر الوفاة بنسبة تتراوح بين 17 % و34 %.
وقال شون كين من جامعة فلندرز في أستراليا: “إن التعرض لأيام أكثر قتامة يمكن أن يسبب اضطرابات في إيقاعاتنا اليومية وهو ما يرتبط بعدد من المشكلات الصحية مثل مرض السكري والسمنة وأمراض القلب والاضطرابات النفسية بالإضافة إلى زيادة خطر الوفاة المبكرة”.
وإن الارتباط الواضح بين التعرض للضوء وأثره على الصحة والوفيات يدعم فكرة أن الأنماط غير الطبيعية للتعرض للضوء قد تؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة.
وأضاف أن بيئات الإضاءة المنضبطة تعد أمرا حيويا بشكل خاص للأشخاص المعرضين لخطر الاضطراب اليومي مثل المرضى في العناية المركزة أو في دور رعاية المسنين.
وأكد أندرو فيليبس عالم النوم بجامعة فلندرز على أن نتائج الدراسة تشير إلى أن تجنب التعرض للضوء في الليل والسعي للحصول على ضوء النهار يمكن أن يعزز الصحة العامة ويطيل العمر كما أن هذه التوصيات سهلة التطبيق وغير مكلفة.