حديث الصلاة على النبي يوم الجمعة يؤكد أن هذا الذكر له فضل كبير خلال هذا اليوم، لذلك يحرص الكثير من المسلمين على ترديده، فالصلاة على النبي من خير العبادات، لا سيما في يوم الجمعة، والذي يقول عنه البعض إنه العيد الأسبوعي للمسلمين، لما في هذا اليوم من فضل كبير وبركة كثيرة. 

حديث الصلاة على النبي يوم الجمعة

وعن حديث الصلاة على النبي يوم الجمعة، أكدت دار الإفتاء المصرية أن هذا الأمر قد ورد في أكثر من موضع بالسنة النبوية الشريفة، وهناك 10 أحاديث نبوية، جاءت تؤكد على أن الأمر له فضل كبير عند الله عز وجل، ومن أبرز ما جاء في فضل الصلاة على النبي هي أنّها تغفر عن العبد 10 سيئات، وترفعه 10 درجات.

 

وأوضحت في فتواها حول حديث الصلاة على النبي يوم الجمعة، أن من الأحاديث النبوية التي وردت تؤكد هذا الأمر هي قوله صلى الله عليه وسلم: من أفضلِ أيامِكم يوم الجمعةِ، فيه خلِقَ آدم وفيه قبضَ وفيه النَّفخة وفيه الصَّعقة. فأكثِروا عليَّ من الصلاةِ فيه، فإنَّ صلاتَكم معروضةٌ عليَّ. فقالوا: يا رسولَ الله، وكيف تعرَض صلاتنا عليك، وقد أرَمْتَ؟. قال: يقولون بَليتَ، قال: إن الله حرَّم على الأرضِ أجْسادَ الأنبياء. 

وأشارت إلى أنه جاء ضمن حديث الصلاة على النبي يوم الجمعة، حديث للنبي صلى الله عليه وسلم، يؤكد من خلاله أن كلما أكثر العبد من الصلاة عليه، كلما كان أقرب له في يوم القيام، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ أَقْرَبَكُمْ مِنِّي يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي كُلِّ مَوْطِنٍ أَكْثَرُكُمْ عَلَيَّ صَلاةً فِي الدُّنْيَا، مَنْ صَلَّى عَلَيَّ مِائَةَ مَرَّةٍ فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ وَلَيْلَةِ الْجُمُعَةِ قَضَى اللَّهُ لَهُ مِائَةَ حَاجَةٍ، سَبْعِينَ مِنْ حَوَائِجِ الآخِرَةِ وَثَلاثِينَ مِنْ حَوَائِجِ الدُّنْيَا، ثُمَّ يُوَكِّلُ اللَّهُ بِذَلِكَ مَلَكًا يُدْخِلُهُ فِي قَبْرِهِ كَمَا يُدْخِلُ عَلَيْكُمُ الْهَدَايَا، يُخْبِرُنِي مَنْ صَلَّى عَلَيَّ بِاسْمِهِ وَنَسَبِهِ إِلَى عَشِيرَتِهِ، فَأُثْبِتُهُ عِنْدِي فِي صَحِيفَةٍ بَيْضَاءَ».

وتناول أيضا حديث الصلاة على النبي يوم الجمعة، أن ترديد هذا الذكر تشهد عليه الملائكة، حيث قال صلى الله عليه وسلم: «أكثرُوا مِنَ الصَّلاةِ علِي يومِ الجُمُعةِ؛ فإنَّهُ مَشْهودٌ تَشْهَدُهُ الملائكةُ»، أما الحديث الرابع الذي جاء يؤكد على فضل وأهمية الصلاة على النبي لاسيما في يوم الجمعة، هو قوله صلى الله عليه وسلم: «وما طلعتِ الشَّمسُ ولا غرَبت على يومٍ أفضلَ منهُ، فيهِ ساعةٌ لا يوافقُها عبدٌ مؤمنٌ يدعو اللَّهَ بخيرٍ إلَّا استجابَ اللَّهُ لَهُ، ولا يستَعيذُ من شيءٍ إلَّا أعاذَهُ اللَّهُ منهُ». 

حديث الصلاة على النبي يوم الجمعة وتخفيف الهموم

وأشارت الإفتاء المصرية، خلال فتواها عن حديث الصلاة على النبي يوم الجمعة، إلى الحديث الشريف الذي أوضح فيه النبي أن هذا اليوم هو من خير أيام الأسبوع، لكونه يضم العديد من الأحداث الكبرى، حيث قال صلى الله عليه وسلم: "خَيْر يَومٍ طَلَعَتْ عليه الشَّمْس يَوْم الجمعَةِ، فيه خلِقَ آدَم، وفيهِ أدْخِلَ الجَنَّةَ وفيهِ أخْرِجَ مِنْها، ولا تَقوم السَّاعَة إلَّا في يَومِ الجمعَةِ"، أما الموضع السادس لفضل الصلاة على النبي في يوم الجمعة، هو ما جاء عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسول اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (أَكْثِروا الصَّلَاةَ عَلَيَّ يَوْمَ الْجمعَةِ وَلَيْلَةَ الْجمعَةِ فَمَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً صَلَّى الله عَلَيْهِ عَشْرًا).

والحديث السابع ضمن حديث الصلاة على النبي يوم الجمعة، هو الحديث الذي أوضح فيه النبي أن مجرد الاغتسال في يوم الجمعة والخروج للصلاة دون إلحاق الضرر بأي مخلوق يعتبر في حد ذاته عبادة وكفارة، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم:  مَنِ اغتَسَلَ يَوَم الجمعةِ، ومَسَّ من طِيبٍ إنْ كان عندَه، ولَبِسَ من أحسَنِ ثيابِه ثم خَرَجَ حتى يأتيَ المَسجِدَ فيَركَعَ إنْ بَدا له، ولم يؤْذِ أحَدًا ثم أنصَتَ إذا خَرَجَ إمامه حتى يصلِّيَ؛ كانت كفَّارةً لِمَا بيْنَها وبيْنَ الجمعةِ الأخرى". 

وفي فتواها عن حديث الصلاة على النبي يوم الجمعة ، أشارت الإفتاء إلى حديث أبَيِّ بْنِ كَعْبٍ رضي الله عنه قَالَ: قلْت: يَا رَسولَ اللَّهِ إِنِّي أكْثِر الصَّلَاةَ عَلَيْكَ فَكَمْ أَجْعَل لَكَ مِنْ صَلَاتِي؟. فَقَالَ: مَا شِئْتَ، قلْت الربعَ؟ قَالَ: مَا شِئْتَ فَإِنْ زِدْتَ فَهوَ خَيْرٌ لَكَ، قلْت النِّصْفَ؟، قَالَ: مَا شِئْتَ فَإِنْ زِدْتَ فَهوَ خَيْرٌ لَكَ. قلْت فَالثلثَيْنِ؟ قَالَ: مَا شِئْتَ فَإِنْ زِدْتَ فَهوَ خَيْرٌ لَكَ. قلْت أَجْعَل لَكَ صَلَاتِي كلَّهَا؟، قَالَ: إِذًا تكْفَى هَمَّكَ وَيغْفَر لَكَ ذَنْبكَ"، والحديث التاسع في هذا السياق، هو ما ورد عن أبي هريرة حين قال: مَن صَلَّى عَلَيَّ واحِدَةً صَلَّى اللَّه عليه عَشْرًا.

أما الأخير العاشر ضمن حديث الصلاة على النبي يوم الجمعة، هو حديث أنس بن مالك: من ذكرت عِندَه فليصلِّ عليَّ، فإنَّه من صلَّى عليَّ مرةً صلَّى اللهِ عزَّ وجلَّ عليْهِ عشرًا.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الصلاة على النبي يوم الجمعة فضل الصلاة على النبي يوم الجمعة يوم الجمعة الصلاة على النبي دار الإفتاء صلى الله علیه وسلم فی یوم الجمعة م الجمعة ى الله ع حیث قال

إقرأ أيضاً:

مستشارة شيخ الأزهر: موقف النبي مع الصحابي عبد الله بن أم مكتوم يعكس احترام ذوي الإعاقة

عقدت دار الإفتاء المصرية، ضمن فعاليات جناحها بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، ندوة علمية تحت عنوان "الفتوى ودعم حقوق ذوي الهمم: رؤية شرعية شاملة"، بمشاركة نخبة من العلماء والمتخصصين، حيث تحدَّث فيها فضيلة الأستاذ الدكتور محمد عبد الدايم الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والأستاذة الدكتورة نهلة الصعيدي، مستشار شيخ الأزهر لشؤون الوافدين، والمهندسة أمل مبدى، رئيس الاتحاد الرياضي المصري للإعاقات الذهنية.

افتتح الدكتور محمد عبد الدايم الجندي كلمته بتقديم الشكر لدار الإفتاء المصرية على تنظيم هذه الندوة المهمة، مشيدًا بحرصها على تعزيز الوعي بحقوق ذوي الهمم من منظور شرعي وإنساني. وأكَّد فضيلته أن الإسلام كرَّم الإنسان دون تمييز، مستشهدًا بقول الله تعالى: "ولقد كرمنا بني آدم"، موضحًا أن هذا التكريم يشمل جميع البشر دون استثناء.

وأشار إلى أن الأحكام الشرعية راعت خصوصية ذوي الهمم ووضعت التيسيرات التي تضمن لهم حياة كريمة، حيث قال: "عندما قال الله سبحانه وتعالى: (ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرج)، كان ذلك تأكيدًا على رفع المشقة عن هؤلاء، وإثباتًا لمكانتهم المتكافئة مع بقية أفراد المجتمع".

كما استعرض نماذج من الشخصيات الإسلامية البارزة التي كانت من ذوي الهمم، لكنها بلغت أعلى مراتب العلم والقيادة، مثل الصحابي عمرو بن الجموح الذي أصر على الجهاد رغم عرجته، والصحابي عبد الله بن أم مكتوم الذي تولى ولاية المدينة في غياب النبي ﷺ، والإمام البخاري الذي فقد بصره في نهاية حياته، لكنه قدم للأمة أعظم كتب الحديث.

وأضاف الدكتور الجندي: "على قدر أهل الهمم تبلغ القمم، وما يظنه البعض إعاقة هو في الحقيقة باب لتميز وعطاء لا محدود"، مشددًا على ضرورة نشر الفتاوى والتوجيهات الدينية التي تدعم حقوق ذوي الهمم، ومنها تخصيص ممرات خاصة بهم داخل المساجد، وهو ما أجازه العلماء لضمان راحتهم وتمكينهم من أداء العبادات دون مشقة.

وأشاد الجندي بالكتاب الذي أصدرته دار الإفتاء المصرية عن فتاوى ذوي الهمم، وأوصى بأن تصنف دار الإفتاء موسوعة كبيرة تضم فتاوى لكل ما يتعلق بذوي الهمم.

من جانبها، أكدت الدكتورة نهلة الصعيدي أن دعم ذوي الهمم ليس مجرد مسؤولية قانونية، بل هو واجب شرعي وأخلاقي، يتطلب تعزيز الوعي المجتمعي بقدراتهم وحقوقهم.

وأشارت إلى أن الإسلام كان سبَّاقًا إلى دمج أصحاب الإعاقات داخل المجتمع، مستشهدة بموقف النبي ﷺ مع الصحابي عبد الله بن أم مكتوم، حيث كان يستقبله بوجه بشوش ويقول له: "أهلًا بمن عاتبني فيه ربي"، في إشارة إلى نزول سورة "عبس وتولى".

وأكدت الدكتورة نهلة الصعيدي أن الأزهر الشريف يولي اهتمامًا كبيرًا بهذه الفئة، من خلال برامج تعليمية وتوعوية تستهدف دمج ذوي الهمم في المجتمع، مع التركيز على دَور المؤسسات الدينية في ترسيخ ثقافة الاحترام والمساواة.

أما المهندسة أمل مبدى، أعربت عن فخرها بالمشاركة في ندوة علمية داخل جناح دار الإفتاء، مؤكدة أن قضية ذوي الإعاقة شهدت تطورًا كبيرًا في السنوات الأخيرة، لكنها لا تزال تحتاج إلى مزيد من التوعية والتطبيق الفعلي للحقوق المنصوص عليها في القوانين.

وأوضحت أن هناك تحدياتٍ تواجه ذوي الهمم في سوق العمل، حيث قالت: "رغم وجود نسبة 5% المخصصة لتوظيف الأشخاص ذوي الإعاقة وَفْقًا للقانون، إلَّا أن بعض الجهات لا تزال غير مقتنعة بقدرتهم على العمل، رغم أنَّ الدراسات أثبتت أن إنتاجيتهم قد تفوق غيرهم في بعض المجالات".

وأضافت أنَّ التجربة العملية أثبتت نجاح الأشخاص ذوي الإعاقة في مختلف المهن، مستشهدة بتجربة أحد المصانع التي أثبتت أن العاملين من ذوي الإعاقة الذهنية كانوا أكثر إنتاجية بنسبة 35% مقارنة بغيرهم، نظرًا لالتزامهم وانضباطهم في أداء المهام الموكلة إليهم.

وفي ختام حديثها، دعت المهندسة أمل مبدى إلى ضرورة تغيير النظرة المجتمعية تجاه ذوي الهمم، والعمل على دمجهم بشكل حقيقي، مؤكدة أن "الأشخاص ذوي الإعاقة قادرون على تحقيق الإنجازات إذا ما أتيحت لهم الفرص المناسبة".

واختُتمت الندوة بعدد من التوصيات، كان أبرزها ضرورة تعزيز الوعي الديني بحقوق ذوي الهمم، من خلال الفتاوى والمبادرات الشرعية التي تضمن لهم حياة كريمة.

كما أوصى الحضور بضرورة تفعيل التشريعات التي تكفل لهم حقوقهم، خاصة في مجالات العمل والتعليم والرعاية الصحية، وإشراك المؤسسات الدينية لتقديم مزيد من الدعم لقضايا ذوي الهمم، وتعزيز جهود التوعية المجتمعية لمكافحة التمييز والتنمُّر ضدهم، وأيضًا تعزيز التعاون بين الجهات الحكومية والدينية والمجتمع المدني، لضمان تطبيق القوانين والإجراءات التي تكفل اندماجهم في المجتمع.

مقالات مشابهة

  • لماذا قال سيدنا النبي عن شعبان شهر يغفل فيه الناس ؟
  • كل ما تريد معرفته عن ليلة النصف من شعبان.. فضلها والأعمال المستحبة
  • مستشارة شيخ الأزهر: موقف النبي مع الصحابي عبد الله بن أم مكتوم يعكس احترام ذوي الإعاقة
  • فضل شهر شعبان .. وهل صامه النبي كاملا ؟ اغتنم النفحات المباركة
  • سنة صلاة الجمعة البعدية في المسجد أم البيت؟.. ماذا فعل حضرة النبي؟
  • أذكار الصباح.. «حصن يحميك وبركة في بداية اليوم»
  • فضل يوم الجمعة والأعمال المستحبة به.. سورة الكهف والصلاة على النبي
  • فضل الصلاة على النبي فى شعبان قبل رفع الأعمال عجائب لا حصر لها
  • فضل شهر شعبان.. أسرار حرص النبي على الإكثار من صيام أيامه
  • تعرف على المأثور عن النبي في شهر شعبان