المبعوث الأميركي إلى اليمن: روسيا تجري مباحثات مع الحوثيين بشأن نقل أسلحة
تاريخ النشر: 27th, September 2024 GMT
اتهمت الولايات المتحدة روسيا بأنها تجري مباحثات مع الحوثيين في اليمن لتزويدهم بالأسلحة، بينما يواصل المتمردون المدعومون من إيران شن هجمات تستهدف السفن التجارية في البحر الأحمر وأخذ الممر المائي الحيوي رهينة.
وفي حديث إلى وكالة فرانس برس على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، قال المبعوث الاميركي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ إن موسكو “تبرم صفقاتها الخاصة” مع الحوثيين للسماح لسفنها بالمرور دون أن تتعرض لأذى.
أضاف ليندركينغ الأربعاء “لدينا تأكيد بأن الروس والحوثيين يبحثون سبل التعاون”، ومن بين ذلك نقل الأسلحة.
وتابع “لا نعلم إن كان نقل الأسلحة يتم بينما نحن نتحدث، لكن الأمر بلغ حدا يستدعي أن ندق جميعا ناقوس الخطر لضمان عدم حدوث ذلك”.
وأشار ليندركينغ إلى أنه لو قيّض لعمليات نقل الأسلحة أن تتم، “فمن المحتمل أن يغير ذلك النزاع بشكل كبير”، محذرا من “تصعيد” من شأنه حرف الجهود المتوقفة حاليا لإنهاء النزاع المستمر منذ عقد في اليمن، عن مسارها.
وحذّر من أن “فكرة قيام الروس بتزويد الحوثيين بأسلحة فتاكة يثير بشدة قلق دول المنطقة”.
وتعمل روسيا على تعزيز علاقاتها العسكرية مع إيران وكوريا الشمالية، وكلتاهما تخضعان لعقوبات مشدّدة، وذلك في إطار سعيها لتعزيز ترسانتها الحربية ضد أوكرانيا.
وتدهورت العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة بشكل حاد منذ غزو أوكرانيا، حيث تقود واشنطن الدول الغربية لفرض عقوبات على موسكو وتسليح كييف.
لكن لروسيا علاقات ودية مع السعودية التي سبق أن شنت حملة عسكرية ضد الحوثيين، وأي خطوة لدعم المتمردين تثير قلقها.
منذ تشرين الثاني/نوفمبر يطلق الحوثيون طائرات مسيّرة وصواريخ على سفن تعبر البحر الأحمر وخليج عدن، وهم يقولون إنهم يستهدفون فقط السفن المرتبطة بإسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا تضامنا مع الفلسطينيين الذين يرزحون تحت وطأة حرب تدور رحاها بين إسرائيل وحركة حماس في غزة.
وأسفرت هجمات الحوثيين عن مقتل أربعة بحارة على الأقل وإغراق سفينتين وخطف سفينة واحدة هي “غالاكسي ليدر” التي ما زالت محتجزة منذ تشرين الثاني/نوفمبر مع طاقمها المكون من 25 شخصا.
في المقابل تشن الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات ضد أهداف حوثية في اليمن منذ كانون الثاني/يناير.
لكن جهودهما في إبطاء الهجمات التي عطلت الملاحة البحرية في ممر مائي يشكل 12% من حركة التجارة العالمية، باءت بالفشل.
وأشار المبعوث الأميركي إلى جهود دبلوماسية مكثفة على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة للحد من الهجمات في البحر الأحمر.
وقال ليندركينغ إن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ناقش أزمة اليمن مع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في نيويورك الأربعاء.
وأشار إلى أنه عقد مع فريقه “اجتماعات مع السعوديين والإماراتيين والعمانيين والحكومة اليمنية هذا الأسبوع”.
وتابع “أعتقد أننا جميعا نبحث عن المجموعة الصحيحة من الضغوط والحوافز لتشجيع الحوثيين على الانكفاء عن البحر الأحمر”.
وشدّد على أن الحل الدبلوماسي هو الأمثل.
وعندما سُئل عن دور إيران في المباحثات بين روسيا والحوثيين، أجاب المبعوث الأميركي “إيران تبحث دائما عن طرق لحماية مصالح الحوثيين وتعزيزها”.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن أمريكا روسيا الحوثي أسلحة البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
تقرير صيني : عمليات اليمن في البحر الأحمر “حرب استخباراتية مفاجئة”
الثورة نت/..
أكّـد موقع “سوهو” الصيني أن “العدوانَ الأمريكي على اليمن لم يحقّقْ نتائجَ ملموسةً رغم إنفاق واشنطن مليارات الدولارات وإطلاق مئات الصواريخ”.
وأشَارَ الموقع إلى أن “الخسائرَ اليمنية جراء غاراتِ العدوان الأمريكي اقتصرت على بعض الأهداف الهامشية دون التأثير على القدرات القتالية للقوات المسلحة اليمنية”.
وأكّـد الموقع أن “مواجهة العدوان الأمريكي لليمن باتت مؤشرًا لانحدار الهيمنة الأمريكية وتحول دورها إلى مُجَـرّد مموّل وموجِّه عن بُعد في ساحة حرب تتطلَّبُ الحضور الفعلي لا القتال بالوكالة”.
يأتي هذا في ظل الأنباء التي تتحدَّثُ عن اعتزامِ واشنطن تحريكَ أدوات وعملاء يمنيين للقتال نيابةً عنها في الأرض، موضحةً أن “اعتماد أمريكا على وكلاء إقليميين وميليشيا محلية في اليمن، يعكسُ ضَعفًا في الثقة والقدرة لدى واشنطن، خَاصَّة في ظل صمود القوات المسلحة اليمنية وتفوُّقها في حرب التضاريس والمعارك البرية”.
وبيّن الموقعُ أن الانتصاراتِ التي حقّقها اليمنيون على مدى السنوات الماضية خلالَ المواجهة البرية مع تحالُفِ العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي، قد كبَّدَ التحالُفَ الإجرامي خسائرَ فادحةً في العتاد والجنود؛ ما جعل الرياض أُضحوكةً أمام العالم.
إلى ذلك أكّدت وسائل إعلام صينية اليوم الثلاثاء، عن تعرض حاملة الطائرات الأمريكية “كارل فينسون” لهجوم صاروخي من قبل القوات المسلحة اليمنية، وذلك في يومها الأول من انتشارها في المنطقة.
وأوضح تقرير نشرته منصة “باى جيا هاو” الصينية، أن الهجوم الصاروخي اليمني خلف أضرارًا واسعة على سطح حاملة الطائرات الأمريكية “كارل فينسون”، مشيرًا إلى أن اليمنيين يستخدمون تكتيكات منخفضة التكلفة تخترق خط دفاع الجيش الأمريكي المكلف.
وأشار إلى أن صواريخ وطائرات مسيّرة يمنية تخترق دفاعات حاملة الطائرات الأمريكية “فينسون”، مخلفةً عشرات الحفر على سطح حاملة الطائرات الأمريكية، مؤكدًا أن القيادة المركزية الأمريكية تعترف بأن القصف الأمريكي على اليمن لم يخلق إلا المزيد من الكراهية.
ووصف التقرير عمليات اليمنيين في البحر الأحمر “حرب استخباراتية مفاجئة”، حيثُ والقوات المسلحة اليمنية تحصل على معلومات دقيقة عن تحركات الأسطول الأمريكي، مشيرًا إلى أن الهجوم على “فينسون” بمثابة رثاء لعصر الهيمنة الأحادية القطبية.