موقع النيلين:
2025-04-27@00:03:05 GMT

الجيش والبرهان ايقونة الوطن

تاريخ النشر: 27th, September 2024 GMT

– مخاطبة*الجنرال البرهان* الجمعية العامة للأمم المتحدة دورة (٧٩) باسم دولة وشعب السودان هو المَتْن والحاشية وقافية الشعر وفصل الخطاب .. كل ما حواه الخطاب وتضمنه (النص ) من سجع ورجز ووصف وإحاطة بلغة ديبلوماسية وفي قالب سياسي رفيع مهذّب وانيق كربطة عنقه المختارة بعناية بالغة باللون (العُنّابي) رسالة تسامح من شعب يعشق السلام ؛؛ والميري الأخضر طُبِع علي جسده المصلوب عزّة وعزيمة حتي دَبَغه ودواخله تنازعه ان ادرك شعبك وخيلك وجُندك ساعة دواس .

.
– الانتصار الحقيقي سادتي ..
– ليس في الخطاب ؛ الذي لا يحتاج أن نسبر غوره ولا ان نفكّ طلسمه او ننبش في نواياه ومنزلقاته وأزقته وما اغفل وما شرح واوجز واطنب وارسل ..
– الانتصار في انتصابه بقامته المديدة مخاطبا عن السودان الوطن والشعب والسيادة والشرعيّة ؛وبلسان كل سوداني لاجئ بحثا عن السلام او نازح بوطنه أعياه الترحال من غزوات الموت وجحيم العيش وذُل (مرتزقة بن ناقص )، او مقاتل منتصرا للحق منحازا للشرف وعاشق أعياه الشوق للُقيا ربّه ورفاقه رياحين الدُنا ومسك الارض وانوار الأزمان ؛ بلسانهم وعنهم وبهم كان (*الجنرال البرهان)* هناك..
– سادتي ..
– الامم المتحدة عبارة عن لعبة سخيفة صنعها المنتصرون في الحرب الكونية الثانية اجتمعوا علي مائدة عشاء بارد (قبل ان تضع الحرب أوزارها حتي ) يحيطهم النبيذ والفودكا بليلة شاتية بمؤتمر طهران نوفمبر ١٩٤٣م ثم بمؤتمر يالطا فبراير ١٩٤٥م بروسيا في صقيع حاذق في صناعة الموت وصفه (تشرشل) لو انهم اعلنوا عن جائزة لاسوا مكان لكانت يالطا هي الاولي .
– (ستالين وروزفلت وتشرشل) الثلاثة الكبار أرادوا تصميم النظام عالمي جديد لإخضاع بقية العالم وفق نظرية تقسيم مناطق النفوذ كما جري في معاهدة (فرساي) بعد الحرب الاولي يونيو ١٩١٩م ومعاهدة سايكس بيكو يونيو ١٩١٦ م للاحتلال البريطاني الفرنسي للدول العربية والشرق الاوسط ومعاهدة بوتسدام يوليو ١٩٤٥ م لتقسيم المانية الجريحة المهزومة لأربع مقاطعات احتلال من قِبَل الحلفاء المنتصرين في ابشع صور الإمبريالية والجبروت العالمي ..
– ومن المفارقات البلهاء حين كان مؤتمر سان فرانسيسكو بكاليفورنيا منعقدا يتداول حول الجمعية الجديدة والبديلة لعصبة الامم في ٢٦ ابريل ولشهرين حتي ٢٦ يونيو ٤٥م كان في الكبار في ذات التوقيت (ببرلين) يتقاسمون بمشاعيّة متسفّلة دولة أوروبية مستقلة علمانية كاملة الدسم انهزمت في الحرب وكل منهم يناجز لاخذ الأفخاذ والأوراك من الضحية المانيا .
– دكانة الامم المتحدة تصلح فقط لإظهار سيطرة الدولة العميقة المتنفذّة في نهب ثروات الدول الفقيرة وتسمح بحدود دنيا للنواح واقامة المآتم لكل دولة مستلبة الارادة يؤدي ارجوزاتها باسم شعوبهم فروض الولاء والتبعيّة فهي مجرد نافذة علي القطار لبعض التنفّس وزفرات حرّي تخرج من الاحشاء ودموع امام الجلاد والمغتصب والباطش الأعظم وهنا سيدهم (أمريكا ) بلا منازع مُذ قيادتها للكون مابعد الحرب الثانية ثمّ خلا وجهها دون حسيب ولا رقيب ما بعد ١٩٩١م مناورات محدودة كان يقوم بها الاتحاد السوفيتي وضِرار الحرب الباردة ..
– ليت (الجنرال البرهان)..
– عرّج جنوباً بصحبة الرئيس الكوبي -ميغيل دياز كانيل- ليقف علي التجربة الكوبيّة في هزيمة اليانكي رغم أن الرجل من الجيل الثاني للثوريين خلفا لأعظم قادة النضال وكسر كبرياء امريكا فيديل كاسترو وشقيقه راؤول .. وعن سر الخطاب الشهير الاول(٥ ساعات ) بتاريخ دكانة الامم المتحدة في دورتها ال(١٥) عام ١٩٦٠م لكاسترو وهو يحاضر رؤوسا العالم عن خطابه (فلسفة الحرب ستزول بعد زوال فلسفة النهب) وهو يشتم الرئيس الأمريكي المغتال جون كينيدي داخل راكوبته الخاصة (الجمعية) وحرمه الأمريكي ..
– ثمّ يعبر اقصي الشرق للعم الداهية الروسي فلاديمير ولينظر في متحفهم والحذاء الذي صفع به (نيكيتا خروتشوف)وجه الامم ومنضدة رئيسها (وظز في اي زول الماعاجبو هديك النقعة) .. وفلاديمير رجل صارم لكنه صاحب نكته ويحب تمجيد الذات ليحادثه عن حالة التوهان التي تعيشها أوروبا الان ونزيف خزائنها أفرغها بحربه النزهة بأوكرانيا والوحل الذي تصيخ فيه ارجلهم جميعا وأمريكا تصرخ باعلي صوتها وتفشل في ايقاف الحرب وفي من دولاراتها من السيلان ومن المستحيل ان تغامر بجندي واحد ضد روسيا وفي مخيلتها انه الشعب الذي احرق عاصمته وأحالها رماد ١٨١٢م عندما غزاها نابيليون فعاد بجيشه مهزوما وعند أبوابها كُتبت نهاية الرايخ الثالث والفوهرر هتلر ..
– الجنرال البرهان ..
– سادتي نص خطابه ما يدور من معارك الصمود بفاشر السلطان تكسرّت الأنصال وتحوّلت لأعظم مقبرة لدفن جِيف ملاعين الارتزاق الإماراتي ؛ وبالخرطوم بانطلاق معارك التحرير وفكّ اللجّام ..
– وهوامش التفسير وصلت من نالا البحير عبر البريد السريع توابيت الهالكين يبعثها بألواح القصب وتوقيع برسم (الإبرة) من الجنرال البرهان قائد الجيش وكبير السودان الي غُلام دويلة الإمارات : الفحوي (بِضاعتكم رُدّت اليكم .. ثمّ وإن عدتم عُدنا .. ثمّ ولكم في القصاص حياة .. ) انتهي ..
– شعبنا الكريم ..
– الحروب قدر وبلاء وامتحان ؛ والصبر علي البلاء اعظم درجات الايمان . لم يترك لنا المرتزقة والملايش ما نخسره من متاع فقد نهبوا كل شي ودمروا كل شي ولم يبق لنا سوي صبرنا والتوكل واليقين بنصر الله والثقة به ثمّ بجيشنا قيادة وجُند .. ادخروا أفراحكم بساعة النصر بتوظيف طاقاتكم بدعم الجيش بما هو متاح وفي طاقتكم وان اعظم سند وسلاح هو تام الثقة مهما تقوّل المرجفون والمنافقون من بني قحط وبني قريظة وال زلقو ثم بالدعاء ولم اقع علي ماهو اعظم في رد بلاء وكرب وحين حرب من الدعاء .. وما اعظم المِثال تتقاصر المقال سيدي المعصوم ابا القايم يوم بدر كان يدعو ربّه تضرعا وخضوعا وإنابة حتي يقع رداءه عن جسده الطاهر الشريف ..
– الله اكبر ولا عزّة إلا بالجهاد
– الله اكبر والنصر لجيشنا وشعبنا ..

*عمّار باشري*

الخميس/٢٦سبتمبر/ ٠٢٤م

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الجنرال البرهان

إقرأ أيضاً:

حزب مصر القومي: الجيش المصري السند الذي لا يتخلى عن وطنه

تقدم  المستشار مايكل روفائيل، نائب رئيس حزب مصر القومي، بالتهنئة، للرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، والقائد الأعلى للقوات المسلحة، ووزير الدفاع والقوات المسلحة المصرية، والشعب المصرى العظيم، بمناسبة الذكرى الـ43 لاحتفالات تحرير سيناء.

برلمانية: القطار الكهربائي السريع يعزز مكانة مصر الإقليمية في مجال النقلبرلمانية أردنية: أي جهة غير حكومية تمارس أي نشاط في المملكة الأردنية وجب إيقافهابرلمانية: القطار الكهربائي السريع مشروع استراتيجي لتحقيق التنمية الشاملةمصر تودع النائب ثروت فتح الباب.. رمز العطاء البرلماني يرحل إثر حادث أليم

ووجه روفائيل،  في بيان له، التهنئة لكل فرد من أفراد القوات المسلحة الذين شكّلوا بحنكتهم وشجاعتهم وتضحياتهم سداً منيعاً أمام كل محاولة للنيل من وحدة هذا البلد، ولم يكن سلاحهم في المعركة هو البندقية فقط، بل الإيمان العميق بأن الأرض حق، وأن الوطن يستحق.

ذكرى تحرير سيناء

وتابع: اليوم ونحن ننظر إلى سيناء، لا نراها فقط كأرض محررة، بل كمجال حيّ للمستقبل، تتجسد فيها ملامح الجمهورية الجديدة، بمشروعاتها التنموية المتسارعة، وبأمنها الذي تحميه العيون الساهرة، وبأحلامها التي تُبنى بسواعد المصريين.

وأشار روفائيل، إلى أن هذه الذكرى، نُجدد العهد على أن تظل مصر قوية بأبنائها، موحدة بإرادتها، عصيّة على كل من تسوّل له نفسه الاقتراب من ترابها، وتبقى القوات المسلحة المصرية، كما كانت دائمًا، الدرع الذي يحمي، والرمز الذي يُلهم، والسند الذي لا يتخلى عن وطنه في أي وقت أو ظرف.

مقالات مشابهة

  • شاهد بالفيديو.. خلال مخاطبته مبادرة دعم أسر الشهداء والنازحين.. البرهان يمازح الحاضرين: (نرجو أن يتسع صدر أهلنا وما يبقوا زي حماد عبد الله الذي ضاق صدره وتكلم بما في خاطره)
  • البرهان واثقون من النصر وقريباً لن تسمعوا بمسيرات تضرب المرافق المدنية
  • الدعم السريع تعلن دخول الحرب مرحلة جديدة والبرهان يتوعد بسحقها
  • ذاكرة الخيانة: حين يصير الحلم العسكري موتًا مؤجلاً
  • الجيش الأمريكي: الانفجار الذي وقع في أحد أحياء صنعاء ناجم عن صارخ حوثي
  • بين نواح حسين خوجلي وعويل الأمهات: من الذي فقد الوطن؟
  • شاهد بالفيديو.. بعد أن بحث عنه في مسقط رأسه.. قائد الجيش “البرهان” يلتقي بالمواطن حماد عبد الله صاحب المقولة الشهيرة (نهنئ الجيش ليوم القيامة)
  • بالفيديو.. شاهد الدمار الذي أحدثه اللواء “طلال” على برج المليشيا بالخرطوم في الساعات الأولى من الحرب بقرار انفرادي وشجاع منه نجح في قلب الموازين وحسم المعركة لصالح الجيش
  • الأمم المتحدة تحاصر البرهان بتساؤلات مهمة في رسالة من غوتيريش وقائد الجيش يقدم تعهدات
  • حزب مصر القومي: الجيش المصري السند الذي لا يتخلى عن وطنه