موقع النيلين:
2024-11-20@17:31:19 GMT

الجيش والبرهان ايقونة الوطن

تاريخ النشر: 27th, September 2024 GMT

– مخاطبة*الجنرال البرهان* الجمعية العامة للأمم المتحدة دورة (٧٩) باسم دولة وشعب السودان هو المَتْن والحاشية وقافية الشعر وفصل الخطاب .. كل ما حواه الخطاب وتضمنه (النص ) من سجع ورجز ووصف وإحاطة بلغة ديبلوماسية وفي قالب سياسي رفيع مهذّب وانيق كربطة عنقه المختارة بعناية بالغة باللون (العُنّابي) رسالة تسامح من شعب يعشق السلام ؛؛ والميري الأخضر طُبِع علي جسده المصلوب عزّة وعزيمة حتي دَبَغه ودواخله تنازعه ان ادرك شعبك وخيلك وجُندك ساعة دواس .

.
– الانتصار الحقيقي سادتي ..
– ليس في الخطاب ؛ الذي لا يحتاج أن نسبر غوره ولا ان نفكّ طلسمه او ننبش في نواياه ومنزلقاته وأزقته وما اغفل وما شرح واوجز واطنب وارسل ..
– الانتصار في انتصابه بقامته المديدة مخاطبا عن السودان الوطن والشعب والسيادة والشرعيّة ؛وبلسان كل سوداني لاجئ بحثا عن السلام او نازح بوطنه أعياه الترحال من غزوات الموت وجحيم العيش وذُل (مرتزقة بن ناقص )، او مقاتل منتصرا للحق منحازا للشرف وعاشق أعياه الشوق للُقيا ربّه ورفاقه رياحين الدُنا ومسك الارض وانوار الأزمان ؛ بلسانهم وعنهم وبهم كان (*الجنرال البرهان)* هناك..
– سادتي ..
– الامم المتحدة عبارة عن لعبة سخيفة صنعها المنتصرون في الحرب الكونية الثانية اجتمعوا علي مائدة عشاء بارد (قبل ان تضع الحرب أوزارها حتي ) يحيطهم النبيذ والفودكا بليلة شاتية بمؤتمر طهران نوفمبر ١٩٤٣م ثم بمؤتمر يالطا فبراير ١٩٤٥م بروسيا في صقيع حاذق في صناعة الموت وصفه (تشرشل) لو انهم اعلنوا عن جائزة لاسوا مكان لكانت يالطا هي الاولي .
– (ستالين وروزفلت وتشرشل) الثلاثة الكبار أرادوا تصميم النظام عالمي جديد لإخضاع بقية العالم وفق نظرية تقسيم مناطق النفوذ كما جري في معاهدة (فرساي) بعد الحرب الاولي يونيو ١٩١٩م ومعاهدة سايكس بيكو يونيو ١٩١٦ م للاحتلال البريطاني الفرنسي للدول العربية والشرق الاوسط ومعاهدة بوتسدام يوليو ١٩٤٥ م لتقسيم المانية الجريحة المهزومة لأربع مقاطعات احتلال من قِبَل الحلفاء المنتصرين في ابشع صور الإمبريالية والجبروت العالمي ..
– ومن المفارقات البلهاء حين كان مؤتمر سان فرانسيسكو بكاليفورنيا منعقدا يتداول حول الجمعية الجديدة والبديلة لعصبة الامم في ٢٦ ابريل ولشهرين حتي ٢٦ يونيو ٤٥م كان في الكبار في ذات التوقيت (ببرلين) يتقاسمون بمشاعيّة متسفّلة دولة أوروبية مستقلة علمانية كاملة الدسم انهزمت في الحرب وكل منهم يناجز لاخذ الأفخاذ والأوراك من الضحية المانيا .
– دكانة الامم المتحدة تصلح فقط لإظهار سيطرة الدولة العميقة المتنفذّة في نهب ثروات الدول الفقيرة وتسمح بحدود دنيا للنواح واقامة المآتم لكل دولة مستلبة الارادة يؤدي ارجوزاتها باسم شعوبهم فروض الولاء والتبعيّة فهي مجرد نافذة علي القطار لبعض التنفّس وزفرات حرّي تخرج من الاحشاء ودموع امام الجلاد والمغتصب والباطش الأعظم وهنا سيدهم (أمريكا ) بلا منازع مُذ قيادتها للكون مابعد الحرب الثانية ثمّ خلا وجهها دون حسيب ولا رقيب ما بعد ١٩٩١م مناورات محدودة كان يقوم بها الاتحاد السوفيتي وضِرار الحرب الباردة ..
– ليت (الجنرال البرهان)..
– عرّج جنوباً بصحبة الرئيس الكوبي -ميغيل دياز كانيل- ليقف علي التجربة الكوبيّة في هزيمة اليانكي رغم أن الرجل من الجيل الثاني للثوريين خلفا لأعظم قادة النضال وكسر كبرياء امريكا فيديل كاسترو وشقيقه راؤول .. وعن سر الخطاب الشهير الاول(٥ ساعات ) بتاريخ دكانة الامم المتحدة في دورتها ال(١٥) عام ١٩٦٠م لكاسترو وهو يحاضر رؤوسا العالم عن خطابه (فلسفة الحرب ستزول بعد زوال فلسفة النهب) وهو يشتم الرئيس الأمريكي المغتال جون كينيدي داخل راكوبته الخاصة (الجمعية) وحرمه الأمريكي ..
– ثمّ يعبر اقصي الشرق للعم الداهية الروسي فلاديمير ولينظر في متحفهم والحذاء الذي صفع به (نيكيتا خروتشوف)وجه الامم ومنضدة رئيسها (وظز في اي زول الماعاجبو هديك النقعة) .. وفلاديمير رجل صارم لكنه صاحب نكته ويحب تمجيد الذات ليحادثه عن حالة التوهان التي تعيشها أوروبا الان ونزيف خزائنها أفرغها بحربه النزهة بأوكرانيا والوحل الذي تصيخ فيه ارجلهم جميعا وأمريكا تصرخ باعلي صوتها وتفشل في ايقاف الحرب وفي من دولاراتها من السيلان ومن المستحيل ان تغامر بجندي واحد ضد روسيا وفي مخيلتها انه الشعب الذي احرق عاصمته وأحالها رماد ١٨١٢م عندما غزاها نابيليون فعاد بجيشه مهزوما وعند أبوابها كُتبت نهاية الرايخ الثالث والفوهرر هتلر ..
– الجنرال البرهان ..
– سادتي نص خطابه ما يدور من معارك الصمود بفاشر السلطان تكسرّت الأنصال وتحوّلت لأعظم مقبرة لدفن جِيف ملاعين الارتزاق الإماراتي ؛ وبالخرطوم بانطلاق معارك التحرير وفكّ اللجّام ..
– وهوامش التفسير وصلت من نالا البحير عبر البريد السريع توابيت الهالكين يبعثها بألواح القصب وتوقيع برسم (الإبرة) من الجنرال البرهان قائد الجيش وكبير السودان الي غُلام دويلة الإمارات : الفحوي (بِضاعتكم رُدّت اليكم .. ثمّ وإن عدتم عُدنا .. ثمّ ولكم في القصاص حياة .. ) انتهي ..
– شعبنا الكريم ..
– الحروب قدر وبلاء وامتحان ؛ والصبر علي البلاء اعظم درجات الايمان . لم يترك لنا المرتزقة والملايش ما نخسره من متاع فقد نهبوا كل شي ودمروا كل شي ولم يبق لنا سوي صبرنا والتوكل واليقين بنصر الله والثقة به ثمّ بجيشنا قيادة وجُند .. ادخروا أفراحكم بساعة النصر بتوظيف طاقاتكم بدعم الجيش بما هو متاح وفي طاقتكم وان اعظم سند وسلاح هو تام الثقة مهما تقوّل المرجفون والمنافقون من بني قحط وبني قريظة وال زلقو ثم بالدعاء ولم اقع علي ماهو اعظم في رد بلاء وكرب وحين حرب من الدعاء .. وما اعظم المِثال تتقاصر المقال سيدي المعصوم ابا القايم يوم بدر كان يدعو ربّه تضرعا وخضوعا وإنابة حتي يقع رداءه عن جسده الطاهر الشريف ..
– الله اكبر ولا عزّة إلا بالجهاد
– الله اكبر والنصر لجيشنا وشعبنا ..

*عمّار باشري*

الخميس/٢٦سبتمبر/ ٠٢٤م

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الجنرال البرهان

إقرأ أيضاً:

البرهان يشيد بـ«الفيتو» الروسي… ويتمسك بمحاربة «الدعم»

في الوقت الذي تمسّك فيه رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني وقائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، بمواصلة الحرب ضد «قوات الدعم السريع»، أشاد باعتراض روسيا عبر حق النقض «الفيتو» المُعطِّل في مجلس الأمن على مشروع قرار يدعو لوقف الحرب في السودان. واستخدمت روسيا «الفيتو»، الاثنين لإسقاط مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يدعو إلى وقف فوري للأعمال العدائية في السودان، وقالت إنه محاولة لفرض صيغة «استعمارية» على الصراع الذي يدور منذ أبريل (نيسان) 2023، بين الجيش بقيادة البرهان، و«قوات الدعم السريع» بقيادة محمد حمدان دقلو (الشهير بحميدتي). وأكد البرهان، خلال مخاطبته مؤتمراً اقتصادياً في العاصمة المؤقتة بورتسودان، الثلاثاء، رفضه لأي وقف لإطلاق النار أو العودة للتفاوض قبل القضاء على «قوات الدعم السريع» أو انسحابها من المناطق التي تسيطر عليها، وتجميعها في مناطق متفق عليها، وتوعّد بالقضاء عليها. وقال البرهان إن الحرب تسير إلى نهايتها وإن «الميليشيا» إلى زوال، وأضاف: «لن تقوم لها قائمة، ولن تجد فرصة في الساحة السياسية في المستقبل، هي وداعموها وكل من يقف معها، سيذهبون جميعاً لمزبلة التاريخ». وتوعّد البرهان بالقضاء على «قوات الدعم السريع» نهائياً.

وأعلن البرهان رفضه القاطع لأي وقف لإطلاق النار، أو العودة لأي مفاوضات، بقوله: «كلامنا فيها واضح، نحن لن نذهب لمفاوضات ولن نوقف إطلاق النار، قبل الانسحاب الكامل من كل منطقة دخلوا فيها، وفك الحصار عن الفاشر، وفتح الطرق»، وتابع: «نحن لن نكرر تجاربنا في جدة، فقد أعلنا خلالها وقف إطلاق النار 3 مرات استغلها المتمردون وتحشدوا حول المدن وجمعوا قواتهم، وحاصروا كثيراً من المناطق؛ لأننا كنا ملتزمين بالقرار وقتها».

«الفيتو» الروسي

وأبدى البرهان امتنانه لاستخدام روسيا حق النقض «الفيتو» وتعطيل مشروع القرار المقدم من بريطانيا، بقوله: «البارحة شهدنا الموقف الروسي الداعم لسيادتنا... فالسودان يعمل بشكل وثيق مع أصدقائه وأصدقاء شعبه، لمنع صدور القرار المعيب والخادش للسيادة السودانية»، ووصفه بأنه قرار دون أي إلزام لمن تسببوا في المشاكل. وتابع: «ليس فيه إدانة لداعمي المتمردين، أو حفظ لحق السودان في إيجاد حلول من داخل أراضيه، ونحن بوصفنا سودانيين نرفض أي تدخل أو إملاءات أو فرض حلول لا نقبلها». ورهن رئيس مجلس السيادة علاقات السودان الخارجية بالموقف من الحرب، بقوله: «نحن نعرف كل من وقف مع الشعب السوداني، وسنقدر هذا الأمر، وسيستند التعاون والتحالف مع دول الإقليم ودول العالم على مخرجات ومحصلات هذه الحرب». وتابع: «عرفنا من هو صديق الشعب السوداني، ولن نهادن أو نصالح أعداءه، وأي متردد أو واقف في المنطقة الرمادية، سنقف معه مستقبلاً في المنطقة الرمادية نفسها».

العودة للداخل

ودعا البرهان من أطلق عليهم «إخواننا الذين يتجولون في الخارج ويبحثون عن حلول خارجية، للعودة والجلوس مع من في الداخل»، وقال: «لا توجد أي حلول فرضت من الخارج ونجحت، حدثونا عن أي تجربة واحدة نجحت فيها حلول مستوردة من الخارج، جميعها تجارب فاشلة». وحمّل البرهان مسؤولية حدوث الجوع والتشريد وقتل المواطنين واستباحة دمائهم لـ«قوات الدعم السريع» بقوله: «هذا يحدث في مناطق وجود المتمردين وبسبب هجماتهم ودعم بعض الدول لهم»، نافياً وجود جوع أو انتهاكات في المناطق التي تسيطر عليها قواته. وسخر البرهان من قرارات مجلس الأمن بقوله: «مجلس الأمن أصدر قراراً بوقف الهجوم على الفاشر والانسحاب من محيطها، وأصدر قراراً بوقف الحرب في غزة، وكلها لم تُنفذ»، وتابع: «هؤلاء الناس أُسد علينا نحن فقط، نحن دولة ذات سيادة ولن نسمح بأن يستضعفنا أحد أو يملي علينا ما لا نريده، لن نصادم العالم، لكنا بما لدينا من قوة لن نسلم رأسنا لأحد ليقودنا».

حزب «المؤتمر»

وأعلن البرهان رفضه القاطع للصراعات داخل حزب «المؤتمر الوطني» (المحلول) الذي كان يقوده الرئيس السابق عمر البشير. وقال البرهان: «للأسف سمعنا أنه (حزب المؤتمر الوطني) يريد عقد مجلس شورى، وهذا الأمر مرفوض ولن نقبل بأي عمل سياسي مناوئ، أو يهدد وحدة السودان والمقاتلين»، وذلك في إشارة لموقفه المساند للجيش.

ونفى البرهان مزاعم لبعض أعضاء الحزب بأنهم من يقاتلون بجانب الجيش، بقوله: «نقول لمن يزعمون أن من في الميدان تابعون لهم، هم ليسوا مؤتمراً وطنياً ولا حركة إسلامية ولا زيد لا عبيد، هؤلاء سودانيون عندهم قضية يقاتلون من أجلها».

وأرجأ البرهان أي عملية سياسية إلى ما بعد وقف الحرب وعودة الحياة المدنية، وتوافق السودانيين، وقال: «ليس لدينا اعتراض على استكمال هذه الفترة الانتقالية كما اتفقنا سابقاً، بتكوين حكومة مدنية من مستقلين، وحوار يتشارك فيه كل السودانيين ليقرروا مصير ما تبقى من الفترة الانتقالية». واستطرد: «الوقت ما زال مبكراً للخوض في المسارين الأمني والسياسي معاً، يجب أن تنتهي الحرب، وبعدها نجلس في حوار سوداني - سوداني، ليقرر السودانيون كيفية إدارة بلادهم، فإذا قرروا إبعادنا لا نمانع، وسنعيد لهم أمانتهم وبلدهم نظيفاً من هؤلاء المتمردين الخونة، سيكون هذا الأمر قريباً».

الشرق الأوسط:  

مقالات مشابهة

  • حدث أمنيّ صعب... ما الذي يحصل مع الجيش الإسرائيليّ في جنوب لبنان؟
  • صورة لمركز الجيش الذي استهدفه العدوّ في الصرفند.. هكذا أصبح بعد الغارة الإسرائيليّة
  • تقدم ملحوظ للجيش السوداني.. والبرهان: لا وقف لإطلاق النار إلا بانسحاب الدعم السريع
  • السودان.. هبوط أول رحلة تجارية منذ اندلاع الحرب في مطار كسلا
  • اين اخلاص عبد الفتاح برهان
  • (الفيتو) الروسي أثلج صدر البرهان
  • البرهان يشيد بـ«الفيتو» الروسي… ويتمسك بمحاربة «الدعم»
  • وزير المالية يكشف عن رؤية إقتصادية وحجم ما دمرته الحرب ويتحدث عن إستحقاقات العاملين والبرهان يتحسر على الوضع الإقتصادي وافقار الشعب ويوجه دعوات
  • البرهان يضع شرطا لوقف إطلاق النار في السودان
  • شبان سودانيون: نقاتل إلى جانب الجيش الذي عارضناه بالأمس